الإشباع (شاهدتكي)
مرسل: 07-23-2003 07:40 PM
[ALIGN=RIGHT]دار حوار بصدد إشباع الحركات ولكني وضعته في مشاركة مستقلة لأهميته. وهو أمر يلتبس على الكثيرين. كتبت بصدده لأخي محمد ب. وهو ذو ذائقة شعرية راقية وثقافة واسعة، فكتب لي ما يلي:
الحركات وأحرف المد:
العربية تميز تمييزاً صارماً بين الحركات وأحرف المد فالألف غير الفتحة كما أن الواو غير الضمة والياء غير الكسرة.
واللفظ الفصيح يقتضي بالتالي أن نميز بينها فلا نحول حرف المد إلى حركة ولا نحول الحركة إلى حرف مد.
ولا أجد على هذه القاعدة دليلاً أحسن من حافظ لغتنا المحفوظ بالأمر الإلهي: القرآن إذ يعطى المد حقه كما أن الحركة لا تشبع فتحول إلى مد. علماً أن الشعر العربي حافظ على هذه القاعدة أيضاً.
وشأن الحركات والمد مهم في الإعراب إذ تحويل حرف المد (حرف العلة) آخر الكلمة هو علامة إعرابية فإن حولت المد إلى حركة أو بالعكس (أي إن أعدت حرف المد المحذوف)عنى ذلك في الفعل المضارع التحول من الرفع إلى الجزم وبالعكس!
والشعر الفصيح يتبع في لفظه طبعاً قاعدة اللغة نفسها فلضرورة الوزن مثلاً لا يجوز لنا أن نحول الحركة إلى مد أو المد إلى حركة. وفي بيت امرئ القيس مثلاً:
ولما دخلت الخدر خدر عنيزةٍ
ألجأت الضرورة الشعرية الشاعر إلى تنوين كلمة ممنوعة من الصرف ولم يستطع إشباع الفتحة التي كانت هي الحركة المناسبة في نهاية البيت (لأن البيت غير مصرع)
ولما كانت اللغة العربية من خصائصها الوقوف على ساكن فقد جاز في الشعر في نهاية البيت أن نشبع الحركة لتتحول إلى مد وجاز هذا الإشباع في نهاية الشطر الأول من البيت فقط إن كان البيت مصرعاً(أي في حالة اتحاد القافية بين الشطرين)
وقد شاع عند شباب الشعراء في الإنترنيت هذا الخطأ.
وبطلب كريم من أخي خشان خشان أذكر هنا هذه القاعدة:
1-في أي موضع كان من البيت لا يجوز تحويل حرف المد إلى حركة.
2- لا يجوز إشباع الحركة في أي كلمة من البيت أياً كان موضع هذه الكلمة وسواء أكان ذلك في حرف داخل الكلمة أو آخرها إلا في هاء الضمير التي تجيء آخر الكلمة أينما جاءت هذه الكلمة أو في الحرف الذي تنتهي به الكلمة الأخيرة في البيت أو في نهاية الكلمة في الشطر الأول في بيت مصرع (متحد القافية بين الشطرين)
3- لا ينتهي الشطر الأول من البيت بحركة أبداً إلا إذا كان البيت مصرعا ً (وفي هذه الحالة تشبع الحركة وجوباً) أو كان الحرف الأخير فيه هاء ضمير أو كان البيت من المتقارب أو الهزج!(لأنه في المتقارب يجوز أن تجيء "فعولُ" مكان "فعولن" و "مفاعيلُ" مكان "مفاعيلن" في أي مكان من البيت!)
------
لعلنا بحوارنا هنا ننجح في استدراج أديبنا الكبير فيفيدنا بعلمه.[/ALIGN]
الحركات وأحرف المد:
العربية تميز تمييزاً صارماً بين الحركات وأحرف المد فالألف غير الفتحة كما أن الواو غير الضمة والياء غير الكسرة.
واللفظ الفصيح يقتضي بالتالي أن نميز بينها فلا نحول حرف المد إلى حركة ولا نحول الحركة إلى حرف مد.
ولا أجد على هذه القاعدة دليلاً أحسن من حافظ لغتنا المحفوظ بالأمر الإلهي: القرآن إذ يعطى المد حقه كما أن الحركة لا تشبع فتحول إلى مد. علماً أن الشعر العربي حافظ على هذه القاعدة أيضاً.
وشأن الحركات والمد مهم في الإعراب إذ تحويل حرف المد (حرف العلة) آخر الكلمة هو علامة إعرابية فإن حولت المد إلى حركة أو بالعكس (أي إن أعدت حرف المد المحذوف)عنى ذلك في الفعل المضارع التحول من الرفع إلى الجزم وبالعكس!
والشعر الفصيح يتبع في لفظه طبعاً قاعدة اللغة نفسها فلضرورة الوزن مثلاً لا يجوز لنا أن نحول الحركة إلى مد أو المد إلى حركة. وفي بيت امرئ القيس مثلاً:
ولما دخلت الخدر خدر عنيزةٍ
ألجأت الضرورة الشعرية الشاعر إلى تنوين كلمة ممنوعة من الصرف ولم يستطع إشباع الفتحة التي كانت هي الحركة المناسبة في نهاية البيت (لأن البيت غير مصرع)
ولما كانت اللغة العربية من خصائصها الوقوف على ساكن فقد جاز في الشعر في نهاية البيت أن نشبع الحركة لتتحول إلى مد وجاز هذا الإشباع في نهاية الشطر الأول من البيت فقط إن كان البيت مصرعاً(أي في حالة اتحاد القافية بين الشطرين)
وقد شاع عند شباب الشعراء في الإنترنيت هذا الخطأ.
وبطلب كريم من أخي خشان خشان أذكر هنا هذه القاعدة:
1-في أي موضع كان من البيت لا يجوز تحويل حرف المد إلى حركة.
2- لا يجوز إشباع الحركة في أي كلمة من البيت أياً كان موضع هذه الكلمة وسواء أكان ذلك في حرف داخل الكلمة أو آخرها إلا في هاء الضمير التي تجيء آخر الكلمة أينما جاءت هذه الكلمة أو في الحرف الذي تنتهي به الكلمة الأخيرة في البيت أو في نهاية الكلمة في الشطر الأول في بيت مصرع (متحد القافية بين الشطرين)
3- لا ينتهي الشطر الأول من البيت بحركة أبداً إلا إذا كان البيت مصرعا ً (وفي هذه الحالة تشبع الحركة وجوباً) أو كان الحرف الأخير فيه هاء ضمير أو كان البيت من المتقارب أو الهزج!(لأنه في المتقارب يجوز أن تجيء "فعولُ" مكان "فعولن" و "مفاعيلُ" مكان "مفاعيلن" في أي مكان من البيت!)
------
لعلنا بحوارنا هنا ننجح في استدراج أديبنا الكبير فيفيدنا بعلمه.[/ALIGN]