حُماة القدس
مرسل: 03-10-2003 08:30 PM
زحف الصباحُ كعاشق ٍ يتغزلُ = في زحفه يمضي المساء ويجفلُ
ولدارها قد جاء يهمس رِقةً = ( قومي بثينة إن وعدكِ يرحلُ )
قومي ففي الإشراق ِ يكمنُ موعدٌ = يمسى المحب لوصله يتعجلُ
فأتت على كل المروج حرارةً = تجري بها كل الدماءِ وتنهلُ
وتفتق الوردُ الجميلُ بحسنهِ = فبنظرةٍ منه العيون ستُغسلُ
فإذا الطيور يثيرها من نومها = عبق الورود فحين ذلك تذهلُ
فتنفست أرض الحديقةِ حينما = رقصت فراشاتٍ وغنى بلبلُ
تلك الحديقة في فلسطين التي = أضحت تموت بها الورود وتذبلُ
لا زلت أذكرها وأذكر أهلها = قد شردوا منها بحربٍ تصطلُ
شعبٌ تمجد في الحياة لأنهُ = شعبٌ عظيمٌ بالمنايا يُصقّلُ
ما ضرهم كسرى وقيصر إنما = قد ضرهم أن العروبة تخذلُ؟
ما فادهم عهد الشعوب وإنهم = قبضوا بعهد الله عهداً يعدلُ
أنظر إليهم كيف يعلو شأنهم = بين الشعوب وعزهم لا يرحلُ
رغم العداء العالمي عليهمُ = هم موطن العز المقيم الأكملُ
رمزُ الجهادِ ورمزُ كل فضيلةٍ = والخير فيهم دائمٌ لا يرحلُ
لله وصلٌ صانهم لما بهِ = صانوا العهود ووثقوه وأكملوا
عهدي بهم عند الشدائد حِنكة ً = وتحملٌ وتصبرٌ وتجملُ
مرت بهم كل السنين ولم يزل = في صبرهم عهداً قوياً أطولُ
أمستْ تعِدُ له العِداة شرورها = فتزيده شراً وليست تبخلُ
يُمسي المواطن في جحيمٍ دائم ٍ = مما جنوه وقلبه يتحملُ
خاب الذي قد كان يجعل أمرهُ = في عصبةٍ بهوانها تتجملُ
يُصغي لأهل الكفر يتبع قولهم = فمشاربٍ لعدوهِ ومآكلُ
وهو الذي لا عدل في ميزانه = بالظلم ِ يحكم بيننا ويعاملُ
منع السلاح على البريء وخصمهُ = شد العتاد يزيدُ فيهِ ويُكملُ
وأعدهُ للقتلِ دون تصبرٍ = يمضي على جثث الجميع ويقتلُ
قد جاء شارون اللعين يؤزه = نومٌ رآهُ بقادةٍ لا تخجلُ
مثلُ النعام ِ بنومهم بل إنهم = شرُ الأنامِ فذلهم لا يُجهلُ
صمتوا على أن الديار أسيرة = والقدس بات بكل وقت يُقفلُ
فالشعب يقتلُ دائماً وجنودهم = في غفلةٍ وسلاحهم لا يعملُ
ليت المجاهد لا يُردُ فيفتدي = بالروح أرضاً لا تخرُ وتغفلُ
دنياهُ دار معزةٍ ومماتهُ = نصرٌ فذلك ما يريدُ و يسألُ
ماذا جناهُ وأي ذنبٍ ذنبهُ ؟ = حتى يكون لدى العِداةِ الأولُ
الصدر عارٍ ليس يملك سيفهُ = وسلاحهُ حجرٌ أصمٌ يجهلُ
حجرٌ ولكن في يديه كأنه = أذكى سلاحاً بل أشد وأفضلُ
صد الجيوش بعزمهِ وبروحهِ = ما قصدهُ هرباً أذلك يعقلُ ؟
هل كان يأمل أن ينال هديةً = أم كان يأملُ نُصرةً وتجندلُ؟
قدم العدو بجحفلٍ لديارهِ = هُدمت عليه فمن عساهُ سيسألُ؟
رُفِعَ الحِداد بظالمٍ وبقاتلٍ = ووفودهم تُذّكي الخِداع وتغزِلُ
زعموا العدالة والجريمة فعلهم = وأتى الجميعُ بوفدهِ يتجاهلُ
جعلوا الحداد منافعٍ قدموا لها = فتمازحوا وتبايعوا لم يسألوا
حل الخضوع بأمتي فجهادها = شجبٌ وإنكارٌ وصمتٌ مخجلُ
فيم البكاء؟ وإنما أطلالهم = نسجت لعجز فيكم وتخاذل
ذاك التباكي لن يفيد فيرتجى = تعساً لكم يا أمة ً لا تعملُ
سألتكم بالله لا تحرموها النقد والتعديل
ولدارها قد جاء يهمس رِقةً = ( قومي بثينة إن وعدكِ يرحلُ )
قومي ففي الإشراق ِ يكمنُ موعدٌ = يمسى المحب لوصله يتعجلُ
فأتت على كل المروج حرارةً = تجري بها كل الدماءِ وتنهلُ
وتفتق الوردُ الجميلُ بحسنهِ = فبنظرةٍ منه العيون ستُغسلُ
فإذا الطيور يثيرها من نومها = عبق الورود فحين ذلك تذهلُ
فتنفست أرض الحديقةِ حينما = رقصت فراشاتٍ وغنى بلبلُ
تلك الحديقة في فلسطين التي = أضحت تموت بها الورود وتذبلُ
لا زلت أذكرها وأذكر أهلها = قد شردوا منها بحربٍ تصطلُ
شعبٌ تمجد في الحياة لأنهُ = شعبٌ عظيمٌ بالمنايا يُصقّلُ
ما ضرهم كسرى وقيصر إنما = قد ضرهم أن العروبة تخذلُ؟
ما فادهم عهد الشعوب وإنهم = قبضوا بعهد الله عهداً يعدلُ
أنظر إليهم كيف يعلو شأنهم = بين الشعوب وعزهم لا يرحلُ
رغم العداء العالمي عليهمُ = هم موطن العز المقيم الأكملُ
رمزُ الجهادِ ورمزُ كل فضيلةٍ = والخير فيهم دائمٌ لا يرحلُ
لله وصلٌ صانهم لما بهِ = صانوا العهود ووثقوه وأكملوا
عهدي بهم عند الشدائد حِنكة ً = وتحملٌ وتصبرٌ وتجملُ
مرت بهم كل السنين ولم يزل = في صبرهم عهداً قوياً أطولُ
أمستْ تعِدُ له العِداة شرورها = فتزيده شراً وليست تبخلُ
يُمسي المواطن في جحيمٍ دائم ٍ = مما جنوه وقلبه يتحملُ
خاب الذي قد كان يجعل أمرهُ = في عصبةٍ بهوانها تتجملُ
يُصغي لأهل الكفر يتبع قولهم = فمشاربٍ لعدوهِ ومآكلُ
وهو الذي لا عدل في ميزانه = بالظلم ِ يحكم بيننا ويعاملُ
منع السلاح على البريء وخصمهُ = شد العتاد يزيدُ فيهِ ويُكملُ
وأعدهُ للقتلِ دون تصبرٍ = يمضي على جثث الجميع ويقتلُ
قد جاء شارون اللعين يؤزه = نومٌ رآهُ بقادةٍ لا تخجلُ
مثلُ النعام ِ بنومهم بل إنهم = شرُ الأنامِ فذلهم لا يُجهلُ
صمتوا على أن الديار أسيرة = والقدس بات بكل وقت يُقفلُ
فالشعب يقتلُ دائماً وجنودهم = في غفلةٍ وسلاحهم لا يعملُ
ليت المجاهد لا يُردُ فيفتدي = بالروح أرضاً لا تخرُ وتغفلُ
دنياهُ دار معزةٍ ومماتهُ = نصرٌ فذلك ما يريدُ و يسألُ
ماذا جناهُ وأي ذنبٍ ذنبهُ ؟ = حتى يكون لدى العِداةِ الأولُ
الصدر عارٍ ليس يملك سيفهُ = وسلاحهُ حجرٌ أصمٌ يجهلُ
حجرٌ ولكن في يديه كأنه = أذكى سلاحاً بل أشد وأفضلُ
صد الجيوش بعزمهِ وبروحهِ = ما قصدهُ هرباً أذلك يعقلُ ؟
هل كان يأمل أن ينال هديةً = أم كان يأملُ نُصرةً وتجندلُ؟
قدم العدو بجحفلٍ لديارهِ = هُدمت عليه فمن عساهُ سيسألُ؟
رُفِعَ الحِداد بظالمٍ وبقاتلٍ = ووفودهم تُذّكي الخِداع وتغزِلُ
زعموا العدالة والجريمة فعلهم = وأتى الجميعُ بوفدهِ يتجاهلُ
جعلوا الحداد منافعٍ قدموا لها = فتمازحوا وتبايعوا لم يسألوا
حل الخضوع بأمتي فجهادها = شجبٌ وإنكارٌ وصمتٌ مخجلُ
فيم البكاء؟ وإنما أطلالهم = نسجت لعجز فيكم وتخاذل
ذاك التباكي لن يفيد فيرتجى = تعساً لكم يا أمة ً لا تعملُ
سألتكم بالله لا تحرموها النقد والتعديل