مضحك ..........مدرسة للشعر

[الزهراني]

احبتي...
قرأت مواضيعا مالحة جدا...في هذه الزاوية
وكأن الشعر...اصبح سلعة او حرفة يتوارثها من يتعلمها
صحيح انني لست بالحجم الكافي لأتكلم في هذا الخصوص...واعرف ان بين وبين الشعر سبعين خريفا....لكن اقول:
من اراد ان يكتب شعرا نابعا من قريحته...فليكتب وليلقي بكل قواعد الفراهيدي...خلف ظهره...وليترك كل الدروس الخصوصية هنا...
ياسادتي...
عليكم ان تكتبوا....فكل كلام جميل فيه مفاجأة...هو شعر
وليس كل ما يوزن على قواعد الفراهيدي يكون شعرا...
اكتبوا...ما تشعرون به...لا ما ترصفونه من كلمات
اخرجوا بمظاهرة ضد هذه المدرسه...فإنها غير شرعية وغير معترف بها...لمن تعز عليه مشاعره.

[وحيدة الرشف]

[ALIGN=RIGHT]أخي [COLOR=darkred]الزهراني ..
لكل شيء في الدنيا قواعد وأسس ..حتى وإن لم نعرفها ..
فالشيء الذي ليس له أساس قوي ومتين خرّ متهالكاً مقوضاً على نفسه ..

وللشعر بطبيعة الحال أسس ..
تعلم الجاهل بالشعر وتقوي الموهبة لمن يمتلكها ..فيضحي الجاهل عارفاً ولو بقطرة من بحر الشعر ويضحي الموهوب شاعراً متمرساً ..
ولقد ظهرت فائدة هذه المدرسة جلية لدى كثير من الذين التحقو والتحقن بها ..

كنت واحدةً من من التحقو بها ..ولم تكن لديّ أي معرفة مسبقة عن الشعر اصوله ,قواعده ,بحوره ...الخ . أما الآن فاستطيع تمييز البحور واستطيع الحكم ان كانت القصيدة موزونة سماعياً أم لا ..
والاخت الفاضلة الدكتورة نون ..كانت موهوبة وهي الأن أستاذة في قرض الشعر يشهد لها كل من يقرأ قصائدها ..

وكثير من الإخوة والأخوات اللائي يغيبون عن الرشف حالياً التحقو بهذه المدرسة وتعلمو فيها الكثير الكثير ..

وأظن بما أن الفائدة المرجوة قد ثبتت عملياً فليس هناك من يستطيع القول بعدم صلاحية هذه المدرسة او كفئها ..

على فكرة المنتدى به الكثير من الأساتذة الشعراء أصحاب الرأي والفكر الواعي ولم ينتقد أي منهم وجود هذه المدرسة بل على العكس عملو على تشجيعها وتشجيع من فيها ..

وستلمس تلك الفائدة في ذاتك لو التحقت بها سيدي الفاضل ..طالما ان لديك موهبة شعرية قرأتها في قسم الشعر الفصيح ..

ولك مني كل احترام وتقدير ..[/COLOR][/ALIGN]

[خشان خشان]

[ALIGN=RIGHT]الأستاذ الفاضل الزهراني
السلام عليكم وبعد،
أرى الأخت وحيدة الرشف وأخي الغريب عبرا عما بنفسي، ولكني وددت المشاركة في الحوار.
أنا أوافقك في بعض الأمر وأخالفك في بعضه الآخر.
أن تكون هناك مدرسة لتعليم موهبة الشعر فلا، فالموهبة من الله ولا تكتسب، وإنما تتفاوت المواهب، فرب شاعر متوسط الموهبة يفيده أن يقرأ ما قاله من سبقه من الشعراء، كل ذلك في إطار الشعر
أما العروض فليس الشعر، وكل علم العروض في الدنيا لا ينتج شاعرا، ولكنه أداة تعين الشاعر، شأنه في ذلك شأن الإملاء، فإتقان الإملاء لا ينتج كاتبا، والنحو، فإتقان النحو لا ينتج خطيبا، ولكن الإملاء والنحو والعروض أدوات لازمة لهؤلاء جميعا كل بقدر حاجته.
على أن قارئ كتاب (أوزان الألحان) للدكتور أحمد رجائي يكتشف أن العروض هو علم نظم الشعر كما هو علم الموسيقى معا، وكذلك له دور كبير في اللسانيات والتلاوة بل وآفاق أخرى كما يتضح من الروابط:
http://www.geocities.com/khashan_kh/43-numericalindex.html

http://www.geocities.com/khashan_kh/sanoreehim.html

http://www.geocities.com/khashan_kh/56-shomool.htm

http://www.geocities.com/khashan_kh/54-accents-stress.html

وبالمناسبة بحثت كثيرا عن الموضوع التالي الذي قرأته قديما وأحببت أن أطلعك عليه

http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=8502&highlight=%C7%E1%D1%C7%DD%DA%ED


فأنا أرى الشعر معنى ومبنى ، أو مضمونا وشكلا، أو جسما ولباسا، أما الجسم فهو مادة الشعر من محتوى وأخيلة ومشاعر وأما اللباس فهو هذه البحور ويتداخل مع هذين وليس بأهميتهما فن البيان من تشبيه واستعارة وكناية وجناس وطباق ويحسن في هذا الاعتدال والبعد عن التكلف. فكأن الجسم واللباس من الشعر ركناه، والبيان حلية تزيده بهاءا.
وإليك أمثلة على :
1- شعر مستوف لكل الأركان (جسما ولباسا وحلية):
لأبي تمام:
مطر يذوب الصحو منه وبعدَهُ
......................صحوٌ يكاد من الغضارة يقطرُ
غيثان فالأنواءُ غيثٌ ظاهرٌ
....................لك وجهُهُ والصّحو غيثٌ مضمر
وندىً إذا ادّهنت به لِمَمُ الثّرى
....................خلتَ السّحابَ أتاهُ وهو معذَّرُ
يا صاحبيَّ تقصّيا نظريكُما
...................تريا وجوه الأرضِ كيف تصَوَّرُ
تريا نهارا مشمساً قد شابه
........................زهر الرّبى فكأنما هو مقمِرُ
دنيا معاشٌ للورى حتّى إذا
........................حلّ الربيعُ فإنّما هي منظرُ
2- ومن النظم
قول ابن عبد ربه في العقد الفريد في باب الأسباب والأوتاد
وبعدَ ذا الأسبابُ والأوتادُ
.....................فإنها لقولنا عمادُ
فالسّبب الخفيف إذ يُعَدُّ
...............محرّك وساكن لا يعدو
والسبب الثقيلُ في التّبيينِ
..............حركتان غير ذي تنوينِ
فها هنا لباس الشعر ارتداه علم العروض
3- ومن جسم الشعر الذي يرتدي لباس النثر ، هذه المختارة بعنوان (زجاجة عطر) لمصطفى صادق الرافعي:" يا زجاجة العطر: إذهبي إليها، وتعطري بمس يديها، وكوني رسالة قلبي لديها.
وهأنذا أنثر القبلات على جوانبك، فمتى لمسَتْكِ فضعي قبلتي على بنانها، وألقيها خفية ظاهرة في مثل حنوّ نظرتها وحنانها، وأَلْمِسيها من تلك القبلات معاني أفراحي في قلبي ومعاني أشجانها.
وهأنذا أصافحك، فمتى أخذتْكِ في يدها فكوني لمسة الأشواق.
وهأنذا أضمك إلى قلبي، فمتى فتحتكِ فانثري عليها من معاني العطر لمسات العناق."
وانظر إلى جسم الشعر هذا الذي يرتدي حلة النثر وحلية الشعر كيف يبدو في حلة الشعر وحليه بعد أن كسوته لباس الشعر المتواضع هذا وهو بخير منه أجدر.
روحي إليها، احملي قارورةَ العطْرِ
..................رسالة القلب فيه حبها يسري
ولتقبسي العطْرَ من مسٍّ أنامِلَها
...............وأبلغيها الذي أودعتُ من ثغري
كم قبلةٍ من فمي باتت مؤمِّلَةً
...............على زجاجِكِ منها طلعةَ الفجْرِ
فلْـيُلْقِها منكِ تكويرٌ برقّتِهِ
..................إلى حنانٍ وحبٍّ رائعٍ عُذري
فيها من القلبِ أفراحٌ كما شجَنٌ
..................ومن يدي ليديها هِزّةُ البِشْرِ
هو العِناقُ الذي أرسلتُهُ معكِ (ي)
...................عطرٌ إليها كما تمْرٌ إلى هَجْرِ
قارورتانِ هنا أنتِ وصاحبتي
..............والقلبُ مثلُك إن تكسرْهُ ينكسرِ
وبين النوع الأول والثاني ذوَيْ اللباس الشعري سلَّمُ من الشعر تقترب كل من درجاته أو تبتعد من أحدهما بحسب ما فيها من خصائص مضمون الشعر وحليته.
وبين النوع الأول والثالث ذَوَيْ المضمون والحلية الشعريّين أصناف من الكلام تقترب أو تبتعد من أحدهما بقدر ما لها من لباس الشعر، وتضم فيما تضم السجع والبند والموشّح وشعر التفعيلة.
أرجو أن أكون وفقت في الإجابة.

==========إنتهى النقل==========

لي ملاحظتان أرجو أن يتسع صدرك لهما يخصان قولك:

، "قرأت مواضيعا مالحة جدا ". ولا يخفى عليك أن الصواب : (قرأت مواضيعَ)

وقولك:

"فليكتب وليلقي بكل قواعد الفراهيدي " ولا يخفى عليك أن الصواب (فليكتبْ وليلْقِ )

إن الذي صان الشعر الجاهلي هو الإسلام على اختلاف العقيدة، ومن شكك في الشعر الجاهلي إنما أراد الالتفاف على القرآن الكريم.

لغتنا الوحيدة هي المقدسة لأنها لغة الكتاب الكريم. ومن هنا فلعلومها مكانة خاصة.
وفقني الله وإياك لما يحفظ هذه اللغة ويعلي شأنها.

ولك مني فائق احترامي وتقديري.[/ALIGN]

[مجدي]

قال الشاعر

لعمرك ما ضاقت بلادٌ بأهلها
ولكنَّ أخلاق الرجال تضيقُ

و قال الشاعر

وإن عناءً أن تُفَهِّم جاهلاً
فيحسب جهلاً أنه منك أعلمُ

و قال الشاعر

و يأبى الذي في القلبِ إلا تبيُّنا
وكل إناء بالذي فيه ينضحُ

و أختم بقول الشاعر

متى يبلغ البنيانُ يوماً تمامَه
إذا كنتَ تبنيهِ وغيرُك يهدمُ

[الزهراني]

اعذروني من الاسماء...

((حشان الخشان وحيدا ينصرف بالورد))