حُماة القدس

تعليم الوزن السماعي والعروضي

المشرفون: مجدي، موودي

مغترب قديم
همس جديد
مشاركات: 24
اشترك في: 02-09-2002 05:18 PM
اتصال:

حُماة القدس

مشاركةبواسطة مغترب قديم » 03-10-2003 08:30 PM

زحف الصباحُ كعاشق ٍ يتغزلُ = في زحفه يمضي المساء ويجفلُ
ولدارها قد جاء يهمس رِقةً = ( قومي بثينة إن وعدكِ يرحلُ )
قومي ففي الإشراق ِ يكمنُ موعدٌ = يمسى المحب لوصله يتعجلُ
فأتت على كل المروج حرارةً = تجري بها كل الدماءِ وتنهلُ
وتفتق الوردُ الجميلُ بحسنهِ = فبنظرةٍ منه العيون ستُغسلُ
فإذا الطيور يثيرها من نومها = عبق الورود فحين ذلك تذهلُ
فتنفست أرض الحديقةِ حينما = رقصت فراشاتٍ وغنى بلبلُ
تلك الحديقة في فلسطين التي = أضحت تموت بها الورود وتذبلُ
لا زلت أذكرها وأذكر أهلها = قد شردوا منها بحربٍ تصطلُ
شعبٌ تمجد في الحياة لأنهُ = شعبٌ عظيمٌ بالمنايا يُصقّلُ
ما ضرهم كسرى وقيصر إنما = قد ضرهم أن العروبة تخذلُ؟
ما فادهم عهد الشعوب وإنهم = قبضوا بعهد الله عهداً يعدلُ
أنظر إليهم كيف يعلو شأنهم = بين الشعوب وعزهم لا يرحلُ
رغم العداء العالمي عليهمُ = هم موطن العز المقيم الأكملُ
رمزُ الجهادِ ورمزُ كل فضيلةٍ = والخير فيهم دائمٌ لا يرحلُ
لله وصلٌ صانهم لما بهِ = صانوا العهود ووثقوه وأكملوا
عهدي بهم عند الشدائد حِنكة ً = وتحملٌ وتصبرٌ وتجملُ
مرت بهم كل السنين ولم يزل = في صبرهم عهداً قوياً أطولُ
أمستْ تعِدُ له العِداة شرورها = فتزيده شراً وليست تبخلُ
يُمسي المواطن في جحيمٍ دائم ٍ = مما جنوه وقلبه يتحملُ
خاب الذي قد كان يجعل أمرهُ = في عصبةٍ بهوانها تتجملُ
يُصغي لأهل الكفر يتبع قولهم = فمشاربٍ لعدوهِ ومآكلُ
وهو الذي لا عدل في ميزانه = بالظلم ِ يحكم بيننا ويعاملُ
منع السلاح على البريء وخصمهُ = شد العتاد يزيدُ فيهِ ويُكملُ
وأعدهُ للقتلِ دون تصبرٍ = يمضي على جثث الجميع ويقتلُ
قد جاء شارون اللعين يؤزه = نومٌ رآهُ بقادةٍ لا تخجلُ
مثلُ النعام ِ بنومهم بل إنهم = شرُ الأنامِ فذلهم لا يُجهلُ
صمتوا على أن الديار أسيرة = والقدس بات بكل وقت يُقفلُ
فالشعب يقتلُ دائماً وجنودهم = في غفلةٍ وسلاحهم لا يعملُ
ليت المجاهد لا يُردُ فيفتدي = بالروح أرضاً لا تخرُ وتغفلُ
دنياهُ دار معزةٍ ومماتهُ = نصرٌ فذلك ما يريدُ و يسألُ
ماذا جناهُ وأي ذنبٍ ذنبهُ ؟ = حتى يكون لدى العِداةِ الأولُ
الصدر عارٍ ليس يملك سيفهُ = وسلاحهُ حجرٌ أصمٌ يجهلُ
حجرٌ ولكن في يديه كأنه = أذكى سلاحاً بل أشد وأفضلُ
صد الجيوش بعزمهِ وبروحهِ = ما قصدهُ هرباً أذلك يعقلُ ؟
هل كان يأمل أن ينال هديةً = أم كان يأملُ نُصرةً وتجندلُ؟
قدم العدو بجحفلٍ لديارهِ = هُدمت عليه فمن عساهُ سيسألُ؟
رُفِعَ الحِداد بظالمٍ وبقاتلٍ = ووفودهم تُذّكي الخِداع وتغزِلُ
زعموا العدالة والجريمة فعلهم = وأتى الجميعُ بوفدهِ يتجاهلُ
جعلوا الحداد منافعٍ قدموا لها = فتمازحوا وتبايعوا لم يسألوا
حل الخضوع بأمتي فجهادها = شجبٌ وإنكارٌ وصمتٌ مخجلُ
فيم البكاء؟ وإنما أطلالهم = نسجت لعجز فيكم وتخاذل
ذاك التباكي لن يفيد فيرتجى = تعساً لكم يا أمة ً لا تعملُ



سألتكم بالله لا تحرموها النقد والتعديل
حسن ما تكتبه فالناس تقرأه
خشان خشان
بوح دائم
مشاركات: 273
اشترك في: 12-12-2002 04:21 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة خشان خشان » 03-15-2003 11:58 PM

الأخ الكريم المغترب

المعاني والمستوى الأدبي أتركهما لمن هم أدرى مني من الشعراء ولكني عموما ألاحظ اطراد تحسن شعرك، كما ألاحظ إتقانك لوزن البسيط.
هذه ملاحظات ما كنت أعترض على مثلها لديك في الماضي، ولكن رغبتك في الارتقاء بشعرك تجعلني أحاكمه إلى مقياس أرفع مقاما من ذي قبل بهدف الارتقاء به.

فأتت على كل المروج حرارةً = تجري بها كل الدماءِ وتنهلُ
كل المروج وكل الدماء : تبدو كلمة كل في الحالتين حشوا بغرض استكمال الوزن


وتفتق الوردُ الجميلُ بحسنهِ = فبنظرةٍ منه العيون ستُغسلُ
ستغسل، سين المستقبل لا أراها موفقة ولو قلت : تَغَسّلُ بمعنى تتغسل لكان خيرا

فإذا الطيور يثيرها من نومها = عبق الورود فحين ذلك تذهلُ
فتنفست أرض الحديقةِ حينما = رقصت فراشاتٍ وغنى بلبلُ
الفاءان في بداية البيتين لا تبدوان مستقرتين
رقصت فراشاتٌ


تلك الحديقة في فلسطين التي = أضحت تموت بها الورود وتذبلُ
تموت الورود وتذبل؟؟ هنا تكرار غير موفق.
تلك الحديقة في فلسطين التي= فيها الورود من المآسي وتذبلُ


لا زلت أذكرها وأذكر أهلها = قد شردوا منها بحربٍ تصطلُ
تصطل ؟؟

ما فادهم عهد الشعوب وإنهم = قبضوا بعهد الله عهداً يعدلُ
قبضوا بعهد الله عهدا يعدلُ ؟؟
فاد هنا عامية وفي القاموس من معانيها مات، وتبختر، وهي فعل لازم على كل حال، والفائدة ما استفدتَ، ولعل أفادهم تحمل المعنى الذي قصدت.
وفي محيط المحيط:
فاد الرجل يفُود فَوْدًا مات, والشيءَ بالشيءِ خلطهُ, والمال لفلانٍ ذهب أو ثبت, والاسم الفائِدة
أفاد فلانًا إفادةً أهلكهُ وأماتهُ, وفلانٌ المال اقتناهُ. وفلانًا المال أعطاهُ إياهُ
وتفوَّد الوعل فوق الجبل تفوُّدًا أشرف
وهما يتفاودان العلم أي يفيد كلٌّ صاحبهُ. وقيل الصواب يتفايدان من اليائيّ
الفُوَاد لغةٌ في الفُؤَاد, وقد ذُكِر في ف أ د
الفَوْد مصدرٌ ومعظم شعر الرأس ممَّا يلي الأذن وناحيةُ الرأس, يقال بدأ الشيب بفودَيهِ. فإن كان لهُ ضفيرتان يقال لفلانٍ فودان
والفود أيضًا الناحية والعِدل والجوالق والفوج ج أفواد
رجلٌ مِتْلافٌ مِفْوَاد أي مُتلِفٌ مُفِيد
وفي المحيط:
فاد الرجل يفِيد فَيْدًا تبختر, وفلانٌ مات, والمال لفلانٍ ثبت أو ذهب, والزعفران دافهُ, وزيدٌ حذر شيئًا فعدل عنهُ جانبًا, والملَّة عن الخبزة أزالها بيدهِ
وفادت لفلانٍ فائدةٌ حصلت
فيَّد الرجل تفييدًا تبختر وتطيَّر من صوت الفَيَّاد
والعامَّة تقول فيَّد فلانٌ مالهُ أي أعطاهُ بالفائِدة أي الرباءِ
(((((وأفادهُ علمًا أو مالاً أعطاهُ إياهُ , ومنهُ علمًا أو مالاً أخذهُ ضدّ ))))ٌ, وفي المصباح وقالوا استفاد مالاً استفادةً , وكرهوا أن يقال أفاد الرجل مالاً إفادةً أي استفادهُ. قال وبعض العرب يقولهُ. قال الشاعر



مرت بهم كل السنين ولم يزل = في صبرهم عهداً قوياً أطولُ
مرت بهم ((كل)) السنين هنا كل كسابقتيها
ولو قلت :
تمضي السنين ولم..............
ثم : مرت بهم كل السنين ولم يزل = في صبرهم عهدٌ قويٌّ أطولُ
ثم أطول من ماذا ؟
اللغة هنا ركيكة.
بأساؤهم طالت وخصمهم عتى= لكنهم منها ومنه الأطولُ

يُصغي لأهل الكفر يتبع قولهم = فمشاربٍ (فمشاربٌ ) لعدوهِ ومآكلُ
صمتوا على أن الديار أسيرة = والقدس بات بكل وقت يُقفلُ
آفة (كل ) ثانيةً

ماذا جناهُ وأي ذنبٍ ذنبهُ ؟ = حتى يكون لدى العِداةِ الأولُ
الأول هنا خبر يكون (الأولا)

هل كان يأمل أن ينال هديةً = أم كان يأملُ نُصرة ً وتجندلُ؟
تجندل ؟؟ أظنك أردتها اسما ولا أدري أترد كذلك وإن جاز ورودها فهي (نصرة ً وتجندلا)

جعلوا الحداد منافعٍ (منافعاً) قدموا لها = فتمازحوا وتبايعوا لم يسألوا

حل الخضوع بأمتي فجهادها = شجبٌ وإنكارٌ وصمتٌ مخجلُ
فيم البكاء؟ وإنما أطلالهم = نسجت لعجز فيكم وتخاذل ..........وتخاذلِ (ي)

وفقك الله.

العودة إلى “مدرسة الشعر”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 15 زائراً