التجديد في الشكل الشعري

تعليم الوزن السماعي والعروضي

المشرفون: مجدي، موودي

خشان خشان
بوح دائم
مشاركات: 273
اشترك في: 12-12-2002 04:21 AM
اتصال:

التجديد في الشكل الشعري

مشاركةبواسطة خشان خشان » 12-20-2002 09:27 PM

منقول من الخيمة :
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&postid=186557&t=9149#post186557
تقرأ هذه المشاركة على خلفية المشاركة:
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=29095

الإخوة الأفاضل

يتيم الشعر ومحمد ب.وشاعر الإحساس

أومن بالرأي القائل أن بحور الخليل للشعر هي كالجدول الدوري بالنسبة للعناصر.

ما وجدت وزن كلام طال أو قصر ترتاح إليه أذني إلا وجدته مكونا من بحور الخليل فكأنه مركب أو خليط من عناصر انتظمت في الجدول الدوري.
ومن هذه الرؤية إستقرأت ولا أزال أستقرئ بحور الخليل لاكتشاف الأنماط الرياضية التي سهلها لي العروض الرقمي والتي يمكن بها أن نعبر عن الانسجام الموسيقي الذي نراه في البحور ولكنه يتعداها ويمكن أن يفسر الكثير فيما وراء الشعر. وأظنني خطوت خطوات واسعة في هذا المجال. بل إن طموحي أن أفسر وأكتشف شيئا مما قد يكون مقدمة لباب الإعجاز الإيقاعي في القرآن الكريم وتعبيره عن الذائقة الموسيقية العربية التي يكون الشعر جزءا منها ولكنها أوسع منه ولا تقتصر عليه ولا تتقيد بأشكاله. ولكن كل هذا يتطلب جهدا كبيرا لا أظنه يتوفر لي بالكامل. على أني أبذل ما في هذا الصدد ما أستطيع.

أنا أعتقد أن القول بأن تغير الحياة يقضي بتخطي أوزان الخليل كلام غير صحيح فقد استوعبت هذه الأوزان أكبر قفزة حضارية في تاريخ أمتنا وهي الانتقال من الجاهلية بضيقها وانحصارها إلى الإسلام بسعته وعالميته. ولا يعني هذا الحجر على التجديد. ولكنه يعني طلب التواضع والصراحة ممن يقولون التجديد ويقصدون به الهدم. وأعرف من هؤلاء من لا يتقن أساسيات اللغة. بقدر ما ينبثق أي تجديد في الشكل من احترام مرجعية ذائقة الأمة يحالفه التوفيق. وبقدر ما ينطلق من نية تخطي هذه المرجعية بقدر ما يكون أداة لتغريب ذائقة الأمة حتى تصبح على شاكلته. هل هذا الأمر مقصور على الشعر والعروض ؟؟ كلا.

تبين لي أن كثيرا من خواص أوزان الشعر العربي تقوم على كيفية تداخل إيقاعين مميزين فيه هما الإيقاع البحري والإيقاع الخببي الذي يخلو أصلا من الأوتاد. وسأنشر قريبا بإذن الله عن أحد مظاهر هذ التداخل بعيدا عن المصطلحات وهو تتالي ثلاثة أسباب 222. وما يعنيه ذلك من استنتاج أوزان جديدة مع التأكيد على أن كل وزن لم يذكره الخليل هو من ((((الموزون لا الشعر)))) ولا يجوز أن يسمى بحرا إلا ما أثبته الخليل مضافا إليه المتدارك. إن الأوزان لا عد لها ولا حصر فلكل كلام وزن. وإني لواثق أن كل وزن تستسيغه الفطرة العربية السليمة له أصل وتفسير من بحور الخليل وإن لم يتطابق معها.
آخر تعديل بواسطة خشان خشان في 12-20-2002 11:02 PM، تم التعديل مرة واحدة.

العودة إلى “مدرسة الشعر”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 33 زائراً