صفحة 1 من 1

( الإستنساخ البشري....من الطب النبوي )

مرسل: 10-18-2003 01:58 PM
بواسطة سليل الاسلام
بسمك اللهم ينطقُ الخطيب ، سبحانك ربي فأنت القريب ، ما سبّح الحوت في البحر العجيب، أدعوك ربي فأنت المجيب ، سدّد القول لا تجعله يغيب ، ولا تجعله عند الناس غريب ، وصلي اللهم على رسولك الحبيب ، ما غرّد الشادي على الغصن الرطيب ، واجمعنا به وبجمعه المهيب.
لا تبنون بما أكتب حُكما ، ولكن نصيحة صغتها حِكما ، ومن أُوتي الحكمة صار نجما ، وعليه الله قد أنعما..
فبسم الله أبدأ القول ، والصلاة والسلام على الرسول ، وعلى آله وصحبه ومن والاه في الفعل والقول فاقرئوا يا أصحاب العقول ، حتى وإن كان في المقال طول ، في ذبي عن الدين حياة كالقصاص !!
من المبطلين بلا سيف ولا رصاص !! لكل أسلوبه وهذا أسلوبي الخاص ،أنا لست من أهل الاختصاص!! ولست الأديب القاص ، بآي الكتاب والحديث بنيت الأساس، فلا تفرّون من الحق فمنه لا مناص!!!

هو علي عهد...فأما بعد

كل الكون بنورالبعثة قد أشرق ، وتنور الشرع فاض بالوعد الحق ، بماء الحياة المتدفق ، من نبع النبوة المغدق ، غيثٌ على الأموات أطبق ، جاء بالحق فالباطل يُزهق !!!

قال تعالى : {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} (81) سورة الإسراء

إنه نبينا الأمي ، المؤيد بالوحي ، المبعوثٌ من الواحد الحي ، كوثر العلم يستقي منه كل حي
كم نهل أصحابه من فيضه ، وتتبعوه في أداء فرضه ، واستنبطوا الفهم من وعضه ، تعلموا منه فن المعارك ، وفي جهاده كلهم مشارك ، فاكتسبوا منه الصفات ، وورثوا منه المكرمات ، فأصبحوا كالمعجزات ، وسطروا لنا الحكايات!!
كانوا يدافعون عن عرضه ، وينضدون له من الشوك أرضه ، وكلهم يفدون بعضه ، حفظوا عهد الله فهم في حفظه ، ورضوا بعطاءه وقبضه!!

قال تعالى : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح

ثم تطورت هذه الصفات ، وتكونت منها الجينات ، بتدبر الآيات ، وحب الصلوات ، وخوض الغزوات ، من بعد ما كانت في الظلمات ، في الشرك في المنكرات ، ثم تطلعت للغايات ، فعلمت بالنهايات ، فكانت البدايات ، وانتقلت إلينا كالبذرات!!
بلا آلة طب أو حداثه ، بل جائت إلينا وراثه
فضلاً من الله إلينا ، ولكن عنها تُلهينا ، بنهيق مطربينا ، وأنوار ليالينا ، ومحبة دنيانا ، فنسأل الله ان يهدينا!!

فيا أعدائنا...
لن تبيدوا جيناتنا ، فهي في كل حياتنا ، في العمل في تجارتنا ، في البيت في حارتنا ، في كل أمتنا!!
فيا عدونا...
قد أضحكتنا ، بتحليل مشكلتنا ، بصرتنا ببدايتنا ، فحنت جيناتنا ، لأصل حكايتنا ، فاستيقضت وكانت صحوتنا!!!

قال تعالى : {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} (90) سورة الأنعام

أيها الجهله..
إين هي المشكله ؟! وما هذه المهزله ؟! علمتم أن للإستنساخ في الحساب أسهل مسأله ، فحاولتم قلب الفطرة بقلب المعادله!!
حتى الخلية ،إشتكت منكم الأذية
تريد أن تنفض ظلامكم والأوساخ ، وتئن لجارتها.....من ورم الاستنساخ
فتعلمنا منها ما جهلنا...بأنه لن يجدي معكم صراخ!!

فكل خلية ، لا تقبل الدنية
متعلقة بخالقها تسمو مع الأرواح ، وتدعو الى الثبات في الأتراح
سبقتنا في علمنا...فحافظت على الجينات بلا سلاح!!

قال تعالى : {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} (44) سورة الإسراء

إن عملية استنساخ الصفات ، من أصعب العمليات ، فهي تعتمد على الجينات ، و تتميز بالثبات ، دوائها التفكر في الآيات ، ومعقماتها نبل الغايات ، وإبرتها الصبر في الأزمات ، ورباطها انتظار الصلوات ، وشفائها الجهاد في الأزمات !!

قال تعالى : {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} (214) سورة البقرة

إن أول من قام بهذه العملية ، هو محمد خير البريه ، وقد نجحت ماْئه في الماْئه
بعين الله تمت أول العمليات ، فعلى المختار منا أزكى السلام والصلوات..

قال تعالى : {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (128) سورة التوبة

قد أستأصل من الجينات صفات الشر ، ثم حشاها بصفات الخير ، فتناقلها كل البشر ، لتبقى ولا تندثر ، وإن أعلنوا حالة الخطر ، أو وضعوا السياج في كل قطر ، وضيقوا على الحق في كل مصر ، فإن إستنساخ الصفات سيستمر ، رغم القيود ورغم كل حظر ، ورغم العدو المتكبر ، وأعني بذلك محور الشر !!

قال تعالى : {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} (164) سورة آل عمران

محور الشر امريكا والغرب ،هي التي أعلنت الحرب ، وجلبت إلينا الكرب ، فيا مسلمون ويا عرب ، هيا لنهب ، لنجدة المغترب ، ولا نرفع السلاح ، إلا لعدو النجاح ، ونعلن السلام ، لإخواننا الكرام ، ولا نعادي المسلمين ، الذين هم للبيت آمين ، ونحمي رقاب المسلمين ، كي لا نبعث كافرين ، فعدونا مبين ، وعلينا أن نرهبه ولا نستكين ، ليهابونا هم ومن لا يعلمهم إلا رب العالمين !!

قال تعالى :{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} (60) سورة الأنفال

فاستنساخ الصفات من كل محبوب ، هو من حكمة الله علام الغيوب ، تنتشر وإن وصفت بالعيوب ، أو ضيقوا عليها الدروب ، حتى وإن كان المكر شديد ، أو فعلوا فوق المزيد ، فلسنا سوى عبيد ، والله يفعل بنا وبهم ما يريد!!

قال تعالى : {فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} (16) سورة البروج

فما يريده يكون ، بكن فيكون ، ولكن أكثرالناس لا يعلمون ، وبالحكم يستعجلون ، فماذا سيجنون؟!
وهم للقرآن يهجرون ، وماذا يتوقعون؟! وهم يرضون بالدون ، ويسرقون ويرابون ، وتراهم يهابون ، من الاستنساخ ويقلقون ، ولانتشار الخير يحاربون ، وفي حكمه يتفرقون ، الى أربعة فنون ، لها من الشجون شئون !!

فقوم يؤيدون ، وبالحق يعدلون ، لا يرائون ولا يجاملون ، وقد يصيبون وقد يخطئون .
يحمون هذه الجينات بأقوالهم وأفعالهم ، ويدافعون عنها بدمائهم وأرواحهم ، لتصل سليمة إلى أجيالهم ، وفي الفتنة تراهم في اعتزالهم !!

قال تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ} (3) سورة محمد

وقوم يخالفون ، ويريدون أن يعيقون ، التحام النيترون ، بزوجه البروتون ، يدينونهم ويشجبون ، ثم عليهم ينعقون ، ثم لهم يترصدون ، ثم عليهم يدّعون ،وعلى الناس يكذبون ، ثم يحاربون ويطاردون!!

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} (118) سورة آل عمران

وقوم يغالون ، وعلى الناس يعسّرون ، وتراهم يلهثون ، خلف الضنون ، هم المتحمّسون ، وضعوا آيات الكافرين ، على اخوانهم المسلمين ، وعاملوهم كالكفار ، ونسوا أن الله هو الغفار !!

قال تعالى : {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} (36) سورة يونس

وقوم يطيعون ، أمر كل مفتون ، بدولته ويقولون ، للقائد المجنون ، نحن الطائعون ، نحن المسبحون ، نحن الصافون !!

ليت شعري ...فهل يشعرون أن دولة العهر تنهار؟؟
وأنها تهرب وتجرى خلفها الاقدار ، وأنه يهوي في بنكها الدولار!!
إن بعد الهدوء إعصار ، فكم من دولة بادت في الأمصار ، ولكنه أجل ولوقته مقدار..
فهل يعلمون ؟! وهم لا يشعرون ، أنهم يخدمون ، قوم ميتون ، وأنهم في العذاب ماكثون ؟!

قال تعالى : {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} (14) سورة سبأ

يتبع

تكملة

مرسل: 10-18-2003 02:03 PM
بواسطة سليل الاسلام
قاموا بتتبع هذه الصفات بكل العيون ، وجعلوا جيناتها وحيدة في السجون ، في مدينة مكشوفة الحصون ، لا بها شجر ولا بها غصون ، عيونهم الكهنه ، وعقيدتهم واهنه ، خلفها يسيرون ، يسمونها هرمجدون ، فمن سيمد للأسرى يد العون ، لينقذها من يد تخون ، ومن ينقذ الدين من المجون ، من تمجيد أهل الفنون ، وتحقير حفاظ المتون !!

قال تعالى : {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} (186) سورة آل عمران

فإن كانت الصفات في السجن وحيده ، فالله لا ينسى عبيده ، ويوماً سيكسر الأسير قيده ، ويزمجر ليثاً إن حان وعيده ، وستكون سهامه للعدو معده ، لما يرجوه من ربٍ قد وعده ، بأنه ناصرٌ لجنده ، لذلك هجرَ ساعات أنسه ، محتسباً في سبيل الله نفسه ، علم أن يومه سيمر مثل أمسه ، فخاف من ضيق رمسه ، يوم يخفت بين الناس حسه!!!

قال تعالى : {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً} (84) سورة النساء

يا أيها الناس...
صلوا على خير الناس ، المبعوث رحمة للناس ، واقتدوا بهديه عند البأس ، وكذا عندما يبتهج الناس
فهو الطبيب لكل معتل ، والدليل لكل من ضل ، والدرب الموصل ، لغاية الأمل ، وهديه السند عند الجدل ، فكن معه تكن أنت البطل ، وعن سيرته لا ترتحل !!

قال تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (21) سورة الأحزاب

فاشكروا خالقنا ، الذي أرسل لنا طبيبنا ، فاستنسخ لنا ، صفات عزنا ، وزرعها في قلوبنا ، ليتناقلها أجيالنا ، كي لا يقال بأن صفاتنا كانت هنا ،ويرثنا قوم يكونون بالصفات أمثالنا !!

قال تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (53) سورة الأنفال

وهناك صفتان ، اساسيتان ، من علمهما ، وفاز بهما ، فقد مضى قُدما ، وكان المسدد الملهما ، فإن سألتم ما هما؟! فاثنتين وهما...

(الجهاد والصدق) ....

صفتان تتفق ، على المبدأ الحق
وكل صفة ولها خصائصها ، من الوراثة والمولى يحرسها
فصفة الصدق ، نواتها الحق ، وخليتها الرفق ، بها الفوز محقق ، وإلى الجنان تسابق ، صاحبها يلاحق ، الموت المفرق ، ويميز القول الملفق ، يسير برفق ، ويكون هو الأسبق !!

قال تعالى : {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا } (8) سورة الأحزاب

وصفة الجهاد ، نواته السداد ، وفواته ابتعاد ، صفة تميز بين العباد ، وليس فيها حزن أو حداد ، صاحبها كالأسد ، لا يقف عند حد ، إن مات فاز ، وإن نصر حاز ، قتله شهادة بها يسعد ، لأنه بها مع الأنبياء في الدرجات يصعد !!

قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (69) سورة النساء

3500 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ح و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ جَمِيعًا عَنِ الْأَعْمَشِ ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَا حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ سَأَلْنَا عَبْدَ اللَّهِ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) قَالَ أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَرْوَاحُهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمِ اطِّلَاعَةً فَقَالَ هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا قَالُوا أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا قَالُوا يَا رَبِّ نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا *
رواه مسلم

إذن فللإستنساخ صفتين ، وهما للجينات أساسيتين ، وهذا اجتهادي فأين ، رأي العارفين ؟!
لكي نستبين ، سبيل المتقين ، العاملين المجاهدين ، وليس علمي هذا بعلم اليقين ، ولكن تدبروا هاتين الآيتين!!

قال تعالى : {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا * مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} (22_23) سورة الأحزاب

والشهداء أنواع ...
فمنهم من يقاتل يرجو الموت مضانه ، وومنهم من يقاتل حمية لإخوانه ، ومنهم من يجري خلف مصالحه الفتانه ، ومنهم من يقاتل ليقال إنه بطل زمانه ، ومنهم من يقاتل في الله ليرفع الله من شأنه ، وهمه أن تكون كلمة الله في أعلى مكانه !!

قال تعالى : {قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (119) سورة المائدة

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياءً فقال : ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله )) سنن ابن ماجه


إذن فالصدق هو البروتون ، والجهاد هو النيترون ، فإن تقابلت واتحدت ، على الغثاء هيمنت وتمكنت ، واستقرت الطباع في الخلية وثبتت!!

قال تعالى : {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} (24) سورة الأحزاب

فالصادق مع الله يجاهد لرضا الله ، والصادق مع نفسه يجاهد نفسه ، والصادق مع أعدائه يجاهد أعدائه ، والصادق مع الناس ينصح الناس ، والصادق مع المخالف يحاور المخالف !!

قال تعالى : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (64) سورة آل عمران

فلنترك العدو يواجه مصيره ، ونبدله بحليف غيره ، ولا نعينه على أعماله الشريره ، فإنه لن يرضى العزة لغيره ، ويسعى لإمتلاك الحضيره !!
فهل يضرنا أنه يسير لحتفه ؟! دعوه فلن يستدل لدرب لا يعرفه ، فمهدوا له السبيل ، وامنعوا عنه الدليل ، ودعوه يقتحم اللهيب ، فإن شمس الحق لا تغيب !!

قال تعالى : {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} (47) سورة التوبة

سماعون للأستعمار ، ينشرون الاسرار ، لتهدم الديار ، بالحديد وبالنار ، لنودع الاستقرار ، لهوة ما لها قرار ، في ليل ما له نهار ، فيشرق الحق من غار ، كما بدأ من غار ، لتحيا سنة المختار ، ويرد الأمر للثقات الأحبار!!

قال تعالى : {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} (83) سورة النساء

فلنترك التشرذم بيننا ، ولا نعادي أهل قبلتنا ، ولا نتحزب في قبيلتنا ، بل حزبنا هو ديننا ، وحزب الله موعدنا ، ليس الذي في لبناننا ، لكنه هدي نبينا ، عموده صلاتنا ، هي التي تنهانا ، عن قطع رقابنا ، عن الحروب فيما بيننا ، بل سنوجه قوتنا ، إلى اعداء ملتنا ، ونمسك السلاح عن اخواننا ، كي نموت وقد سلمت قلوبنا ، مؤملين أن يغفرالله لنا ،ما كان من ذنوبنا !!

قال تعالى : {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء

فعلينا أن نتحد ، لنكون القوة الاوحد ، في عالم يتوقد ، لنواجه اهل الغرقد ، وكل من يحقد ، على ملة الاسلام ، وعلى الامن والسلام ، فإن التفرق خطير ، فيه رغبة الشرير ، عدونا الشهير ، عدو الأنبياء والرسل ، والملائكة والعدل ، لا يحبون المساواه بين الناس ، يدعون الكمال لهم والنقص في الناس ، فرقوا من حقدهم ديننا ، وابن سبأ أكبر مثال لنا ، فأنه من اليهود ، أسس للضلالة عدة بنود ، فكانت بداية التفرق ، وانقسمت الامة لعدة فرق!!

قال تعالى : {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (46) سورة الأنفال

حتى وإن عظم البلاء ، واستفحل الداء ، فالصبر للعضماء ، وصفة اليأس جوفاء ، لا تجر إلا العناء ، ولا تأتي إلا بالتمرد ، على كل موحد ، فتريثوا فلدينا اكتفاء ، بذكر رب السماء ، وسلاحنا هو الدعاء ، إن فقدنا العزاء ، وأعيانا الشقاء!!

قال تعالى : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } (156) سورة البقرة

فليكن الدين هو الشعار ، ولنجمع الشمل لندحر الاخطار ، ولنطلب المولى في الاسحار ، فما خاب من كان الله له جار ، ولنحذر من الضجر على الاقدار ، فإنما هي سنن الجبار ، ومن يريده أن يمس النار ، فستمسه وإن استجار ، فقد اكتوى من الفتنة سادة أخيار ، ثقات من صحابة المختار!!

فهذه نصيحتي...
ولن تكتمل فرحتي ، إلا إن زالت بها معصيتي ، واعانتني على شقوتي
فيارب تقبل مني هذا العمل ، واهد قارئه لترك العلل ، فإن اخطأت فإني أبرأ إليك ربي من الزلل ، وإن اصبت فأنت الاعلم وأنت الأجل ، ولك اللهم المثل الأعلى إن قيل المثل!

قال تعالى : {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (118) سورة المائدة

والحمد لله على ما صنع ، وما أعطى وما منع ، وما أعـزّ وما وضع ، ما صَدح مُغرّدٌ أو هَجع.
ربُّ الأرض والسماوات ، وما بينهما من كائنات
سبحانه المُـتعالي
يسرّ اختزالي ... لمقالي!!

في هذه الكلمات

تستنسخ الجينات من كل مؤمن بار....تستنسخ الجينات من كل مؤمن بار


والسلام خير ختام

سليل الاسلام

مرسل: 10-22-2003 10:39 AM
بواسطة سليل الاسلام
إن أجري إلا على رب العالمين