قــنـــاديــــل
مرسل: 09-26-2003 10:40 PM
<DIV align=center><FONT size=5 color=green face=
رحـلـة إلـى الأعـمـاق
لـلـكـاتـب
مـحـمـد دمـيـاطـي
<DIV align=center><FONT size=4 color=parpal face=
مـع الـقـلـيـل مـن الـتـصـرف
<DIV align=justify><FONT size=5 color=black face=
فـي رحـلـة الاعـمـاق إلـى أحـمـد قــنـديـل لـحـظـات مـمتـعـة فـيـهـا الاعـتـراف . . الـذي يـراه وسـيـلـة لـلـتـخـفـيـف عـن حـمـل مـا . . بـالـشـكـوى إلـى ذي مـرؤة يـواسـيـه أو يـنـسـيـه . . و فـيـهـا لـمـحـات عـن الـمـاضـي . . و الـذي يـراه ( كـألـبـوم الـصـور ) الـنـادرة و الـغـالـيـة عـلـى الإنـسـان مـهـمـا قـطـع مـن أشـواط بـعـيـدة فـي درب الـحـيـاة الـطـويـل .
لـحـظـات فـيـهـا أجـزاء مـتـفـرقـة مـن ( الـتـاريـخ ) عـن الـحـيـاة و الـمـجـتـمـع عـبـر سـنـيـن مـضـت هـي جـزء مـن تـراثـنـا بـكـلـمـاتـه الـشـعـبـيـة الاصـيـلـة . . و بـروحـه الـمـرحـة الـسـاخـرة مـن كـل شـيء . . يـعـود بـنـا الـقـنـديـل إلـى مـاضـيـه لـيـقـول لـنـا كـيـف بـدأه . . و كـيـف عـاشـه و مـتـى قـال الـشـعـر و أيـن كـان يـكـتـبـه .
لـقـد عـرف الـقـنـديـل ( الـزقـاق ) و ( الـحـارة ) و ( الـبـرحـة ) . . و سـرى مـع الـلـيـل أيـام الـصـبـا . . و فـجـر الـشـبـاب لـتـنـعـكـس هـذه الـنـبـضـات الـشـعـبـيـة الـعـمـيـقـة الـجـذور . . و الـبـعـيـدة الأغـوار فـي نـفـسـه . . لـتـخـلـق مـنـه فـنـانـا شـعـبـيـا يـكـتـب الـكـلـمـة فـتـجـد فـي صـدور ابـن الـحـارة و الـزقـاق صـدى لـهـا . . و هـو بـذلـك يـكـون قـد أسـدى إلـى فـنـنـا الـشـعـبـي بـمـاضـيـه و حـاضـره صـرحـا شـامـخـا و يـكـون بـذلـك أيـضـا قـد قـدم لـلأدب فـي بـلادنـا . . أدبـا افـتـقـرنـا إلـيـه طـيـلـة سـنـوات مـضـت . و هـو لـيـس شـاعـرا فـكـاهـيـا فـحـسـب . . بـل هـو مـن شـعـراء الـطـبـيـعـة و الـخـيـال ، يـقـدس الـحـب و الـجـمـال . . و هـو يـرتـحـل مـن أرض لأرض . . و مـن سـهـل لـجـبـل . . و مـن صـحـراء قـاحـلـة إلـى أرض خـضـراء . . لـيـمـتـزج دفـىء الـصـحـراء و رطـوبـة الـعـشـب الأخـضـر . . و صـهـد الـجـبـل . . و انـبـسـاط الـسـهـل . . لـيـمـتـزج كـل ذلـك بـالـمـداد الـذي يـكـتـب بـه الـسـطـور و الـحـروف و الـكـلـمـات . . و الأوزان .
و هـو أيـضـا كـاتـب بـلـيـغ الـتأثـيـر . . وأحـد بـنـاة الـفـكـر الـحـديـث . . يـعـرج إلـى الـتـجـديـد دائـمـا و ابـدا . . صـحـفـي قـديـر . . عـاصـر الـصـحـافـة مـنـذ مـرحـلـة الـتـكـويـن و حـتـى . . عـاشـهـا كـكـاتـب . . و كـرئـيـس تـحـريـر لـجـريـدة ( صـوت الـحـجـاز ) .
و هـو فـنـان . . عـاش فـنـانـا بـقـلـبـه . . و بـروحـه قـبـل أن يـكـون شـيء آخـر . . عـاش فـنـانـا قـبـل أن يـكـون شـاعـرا . . و قـبـل أن يـكـون كـاتـبـا . . و قـبـل أن يـكـون صـحـفـيـا . . عـاش فـنـانـا مـنـذ أن كـان طـفـلا و صـبـيـا . . ثـم شـابـا و رجـلا .
و هـو لـم يـعـش الـحـيـاة كـأديـب و شـاعـر . . بـل عـاشـهـا أيـضـا كـرجـل مـن رجـال الاعـمـال . . و الـذيـن عـاشـوا مـعـه لـيـالـي الـكـفـاح . . و أيـام الـعـمـل . . و سـاعـات الـعـرق . . عـرفـوا وثـبـاتـه . . و قـفـزاتـه . . و الـقـوى الـمـحـركـة الـتـي يـسـيـر بـهـا عـجـلات أعـمـالـه .
عـرفـوه فـي تـلـك الـوظـائـف الـتـي تـدرج بـهـا مـنـذ أن كـان سـكـرتـيـرا لادارة نـقـابـة الـجـاوا . . و مـحـاسـبـا و مـحـررا بـهـوتـيـل جــده الـحـكـومـي . . ثـم سـكـرتـيـرا لـديـوان الاوراق بـوزارة الـمـالـيـة . . ثـم رئـيـسـا لـقـسـم الـتـحـقـيـق بـهـا . . ثـم رئـيـسـا لـديـوان الـتـحـريـرات . . انـتـقـل بـعد ذلـك لـيـكـون مـديـرا لـفـرع ادارة الـحـج بـجـده . . ثـم مـديـرا عـامـا لـلـحـج .
فـكـان هـو نـفـسـه فـي كـل مـكـان . . فـي كـل عـمـل مـارسـه . . و كـل زمـن عـاشـه . . هـو الـمـتـوثـب . . الـعـامـل . . الـدائـب الـحـركـة .
و مـضـت حـيـاة ( الـقـنـديـل ) مـضـت كـالـسـحـاب . . فـاسـقـطـت مـطـرا . . و اظـلـت حـيـنـا و هـي تـحـجـب وهـج الـشـمـس الـمـحـرقـة . . ذلـك هـو مـا قـدمـه ( الـقـنـديـل ) و مـا زال طـيـب ذكـره قـائـمـا .
<DIV align=center><FONT size=4 color=green face=
لـلـمـزيـد عـن الـشـــاعـر أحـمــد قـنــديــل هـذا الـرابـــــط
http://www.rashf-alm3any.com/rashf/showthread.php?s=&postid=42696#post42696
رحـلـة إلـى الأعـمـاق
لـلـكـاتـب
مـحـمـد دمـيـاطـي
<DIV align=center><FONT size=4 color=parpal face=
مـع الـقـلـيـل مـن الـتـصـرف
<DIV align=justify><FONT size=5 color=black face=
فـي رحـلـة الاعـمـاق إلـى أحـمـد قــنـديـل لـحـظـات مـمتـعـة فـيـهـا الاعـتـراف . . الـذي يـراه وسـيـلـة لـلـتـخـفـيـف عـن حـمـل مـا . . بـالـشـكـوى إلـى ذي مـرؤة يـواسـيـه أو يـنـسـيـه . . و فـيـهـا لـمـحـات عـن الـمـاضـي . . و الـذي يـراه ( كـألـبـوم الـصـور ) الـنـادرة و الـغـالـيـة عـلـى الإنـسـان مـهـمـا قـطـع مـن أشـواط بـعـيـدة فـي درب الـحـيـاة الـطـويـل .
لـحـظـات فـيـهـا أجـزاء مـتـفـرقـة مـن ( الـتـاريـخ ) عـن الـحـيـاة و الـمـجـتـمـع عـبـر سـنـيـن مـضـت هـي جـزء مـن تـراثـنـا بـكـلـمـاتـه الـشـعـبـيـة الاصـيـلـة . . و بـروحـه الـمـرحـة الـسـاخـرة مـن كـل شـيء . . يـعـود بـنـا الـقـنـديـل إلـى مـاضـيـه لـيـقـول لـنـا كـيـف بـدأه . . و كـيـف عـاشـه و مـتـى قـال الـشـعـر و أيـن كـان يـكـتـبـه .
لـقـد عـرف الـقـنـديـل ( الـزقـاق ) و ( الـحـارة ) و ( الـبـرحـة ) . . و سـرى مـع الـلـيـل أيـام الـصـبـا . . و فـجـر الـشـبـاب لـتـنـعـكـس هـذه الـنـبـضـات الـشـعـبـيـة الـعـمـيـقـة الـجـذور . . و الـبـعـيـدة الأغـوار فـي نـفـسـه . . لـتـخـلـق مـنـه فـنـانـا شـعـبـيـا يـكـتـب الـكـلـمـة فـتـجـد فـي صـدور ابـن الـحـارة و الـزقـاق صـدى لـهـا . . و هـو بـذلـك يـكـون قـد أسـدى إلـى فـنـنـا الـشـعـبـي بـمـاضـيـه و حـاضـره صـرحـا شـامـخـا و يـكـون بـذلـك أيـضـا قـد قـدم لـلأدب فـي بـلادنـا . . أدبـا افـتـقـرنـا إلـيـه طـيـلـة سـنـوات مـضـت . و هـو لـيـس شـاعـرا فـكـاهـيـا فـحـسـب . . بـل هـو مـن شـعـراء الـطـبـيـعـة و الـخـيـال ، يـقـدس الـحـب و الـجـمـال . . و هـو يـرتـحـل مـن أرض لأرض . . و مـن سـهـل لـجـبـل . . و مـن صـحـراء قـاحـلـة إلـى أرض خـضـراء . . لـيـمـتـزج دفـىء الـصـحـراء و رطـوبـة الـعـشـب الأخـضـر . . و صـهـد الـجـبـل . . و انـبـسـاط الـسـهـل . . لـيـمـتـزج كـل ذلـك بـالـمـداد الـذي يـكـتـب بـه الـسـطـور و الـحـروف و الـكـلـمـات . . و الأوزان .
و هـو أيـضـا كـاتـب بـلـيـغ الـتأثـيـر . . وأحـد بـنـاة الـفـكـر الـحـديـث . . يـعـرج إلـى الـتـجـديـد دائـمـا و ابـدا . . صـحـفـي قـديـر . . عـاصـر الـصـحـافـة مـنـذ مـرحـلـة الـتـكـويـن و حـتـى . . عـاشـهـا كـكـاتـب . . و كـرئـيـس تـحـريـر لـجـريـدة ( صـوت الـحـجـاز ) .
و هـو فـنـان . . عـاش فـنـانـا بـقـلـبـه . . و بـروحـه قـبـل أن يـكـون شـيء آخـر . . عـاش فـنـانـا قـبـل أن يـكـون شـاعـرا . . و قـبـل أن يـكـون كـاتـبـا . . و قـبـل أن يـكـون صـحـفـيـا . . عـاش فـنـانـا مـنـذ أن كـان طـفـلا و صـبـيـا . . ثـم شـابـا و رجـلا .
و هـو لـم يـعـش الـحـيـاة كـأديـب و شـاعـر . . بـل عـاشـهـا أيـضـا كـرجـل مـن رجـال الاعـمـال . . و الـذيـن عـاشـوا مـعـه لـيـالـي الـكـفـاح . . و أيـام الـعـمـل . . و سـاعـات الـعـرق . . عـرفـوا وثـبـاتـه . . و قـفـزاتـه . . و الـقـوى الـمـحـركـة الـتـي يـسـيـر بـهـا عـجـلات أعـمـالـه .
عـرفـوه فـي تـلـك الـوظـائـف الـتـي تـدرج بـهـا مـنـذ أن كـان سـكـرتـيـرا لادارة نـقـابـة الـجـاوا . . و مـحـاسـبـا و مـحـررا بـهـوتـيـل جــده الـحـكـومـي . . ثـم سـكـرتـيـرا لـديـوان الاوراق بـوزارة الـمـالـيـة . . ثـم رئـيـسـا لـقـسـم الـتـحـقـيـق بـهـا . . ثـم رئـيـسـا لـديـوان الـتـحـريـرات . . انـتـقـل بـعد ذلـك لـيـكـون مـديـرا لـفـرع ادارة الـحـج بـجـده . . ثـم مـديـرا عـامـا لـلـحـج .
فـكـان هـو نـفـسـه فـي كـل مـكـان . . فـي كـل عـمـل مـارسـه . . و كـل زمـن عـاشـه . . هـو الـمـتـوثـب . . الـعـامـل . . الـدائـب الـحـركـة .
و مـضـت حـيـاة ( الـقـنـديـل ) مـضـت كـالـسـحـاب . . فـاسـقـطـت مـطـرا . . و اظـلـت حـيـنـا و هـي تـحـجـب وهـج الـشـمـس الـمـحـرقـة . . ذلـك هـو مـا قـدمـه ( الـقـنـديـل ) و مـا زال طـيـب ذكـره قـائـمـا .
<DIV align=center><FONT size=4 color=green face=
لـلـمـزيـد عـن الـشـــاعـر أحـمــد قـنــديــل هـذا الـرابـــــط
http://www.rashf-alm3any.com/rashf/showthread.php?s=&postid=42696#post42696