( توجيه المصالح...للبدء في مشروع ناجح )
مرسل: 07-23-2003 01:08 PM
بسمك اللهم ينطقُ الخطيب ، سبحانك ربي فأنت القريب ، ما سبّح الحوت في البحر العجيب، أدعوك ربي فأنت المجيب ، سدّد القول لا تجعله يغيب ، ولا تجعله عند الناس غريب ، وصلي اللهم على رسولك الحبيب ، ما غرّد الشادي على الغصن الرطيب ، واجمعنا به وبجمعه المهيب.
لا تبنون بما أكتب حُكما ، ولكن نصيحة صغتها حِكما ، ومن أُوتي الحكمة صار نجما ، وعليه الله قد أنعما!!
فبسم الله أبدأ القول ، والصلاة والسلام على الرسول ، وعلى آله وصحبه ومن والاه في الفعل والقول ، فاقرئوا يا أصحاب العقول ، حتى وإن كان في المقال طول ، في ذبي عن الدين حياة كالقصاص ، من المبطلين بلا سيف ولا رصاص !!
لكل أسلوبه وهذا أسلوبي الخاص ،أنا لست من أهل الاختصاص ، ولست الأديب القاص ،بآي الكتاب والحديث بنيت الاساس، فلا تفرّون من الحق فمنه لا مناص!!!
هو علي عهد...فأما بعد
فصل الصيف ، عالم مخيف ، فيه ظلم وحيف ، وقائد سخيف ، ومعصية بألوان الطيف ، وقد حل علينا كضيف ، بمكثه الخفيف ، وهوائه اللطيف ، سنقريه ولكن كيف ، فهو لا يطلب الرغيف ، ولا الحنيذ الرديف ، بل علوم أوسيف ، أو عمل شريف !!
الناس فيه بلا اجحاف ، ليس لهم أية أهداف ، إلا من عرف الله وخاف ، وصان العهد وتجنب الانحراف !!
قال تعالى : {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} (115) سورة المؤمنون
الناس في العطلات...
يختلفون في قضاء الأوقات ، والاستمتاع بالساعات ، منهم من يهجر الطاعات ، ويكتسب السيئات ، ومنهم من عرف النهايات ، فترك المهرجانات ، صابراً يطلب الجنات !!
وبعضهم بحرارة ينتظرون النزهه ، تهفو لها قلوبهم فهي متشابهه ، همها ان تهيم في متع الحياة مترفّهه ، وقليل منهم سلك الطريق ، وشمر له بكل ما يطيق ، وبدأ في الجمع والتحقيق ، والحفظ والتدقيق ، فهو أقرب للرحمة وحقيق ، أن لا يرى في قبره الضيق !!
قال تعالى : {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} (36) سورة النــور
في الصيف ...
الكل يريد ان ينتعش ، ويهش ويبش ، ويخدع ويغش ، ويُقطّع ويحش ، وكل ذلك بالتلميع والنقش!
فيظهر السيء حسنا ، ويغيب من الشمس السنا ، تحجبه أقلام وألسن ، بمقالاتٍ وفن !
قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (6) سورة لقمان
فجعلوا المعازف كالسنن ، والاختلاط كالمودة والسكن ، فزاد التنافس ، على اجمل الملابس ، ونقصت الصلوات الخمس ، وصارت بحسب هوى النفس ، ونسي الناس ظلمة الرمس!!
قال تعالى : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (33) سورة الأحزاب
عن أُمَّ سَلَمَةَ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَيْمُونَةَ قَالَتْ
فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ فَقَالَ..رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجِبَا مِنْهُ، فَقُلْتُ.. يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ هُوَ أَعْمَى لا يُبْصِرُنَا وَلا يَعْرِفُنَا؟ فَقَالَ.. رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ رواه أبو داود والترمذي
وقَالَ رسول الله سلى الله عليه وسلم
إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الأَذَى وَرَدُّ السَّلَامِ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ متفق عليه
وامتلأت الاسواق ، بكل عاق ، بذيء الاخلاق ، وبدأ السباق ، لقلة الاذواق ، فإن عاتبناهم باشفاق ، قالوا نزوة اشواق ، ألا فشاهت وجيههم والاعناق ، أليس لها من الغي فواق ؟!!
قال تعالى : {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} (42-45) سورة المدثر
أخبرني الحسن بن حكيم المروزي ، أنبأنا أبو الموجه ، أنبأنا عبدان ، أنبأنا عبد الله بن أبي هند ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل و هو يعظه : اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، و صحتك قبل سقمك ، و غناك قبل فقرك ، و فراغك قبل شغلك ، و حياتك قبل موتك . مستدرك الحاكم
ستعرف تفكيرهم وما أصابه ، بلسان حالهم وتظهر لك اسبابه ، يقولون من بقي في بيته فهو يشكو عذابه ، والامن مستتب فلم المهابه ؟!
تراهم يحبون اشياء ، يبغضها الشرفاء ، ويدّعون أن لهم الامن والهناء ، ويتهمون غيرهم بالشقاء ، فكيف يرجو الشفاء ، من ترك الدواء ؟!
قال تعالى : {وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (81) سورة الأنعام
ويقولون هب أننا في غابه ، فملك الغابة قد جمع أحبابه ، ثم رمانا بالعود والربابه ، وبكل المتع الجذابه،
فقلت وكلي كمد وصبابه ، هل هذا الملك تتبعه سحابه ، هل خاتم النبوة تحت ثيابه ، فلا يقع على حدثه سوى الذبابه ، ويدفع المفتون فيهم زهرة شبابه ، يتقلب راضيا في وحل الغرابه ، ثم تبيض على الغي تلك الذبابه ، فيعيش صغارها على نجسٍ وجنابه!!
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (102) سورة آل عمران
وقال صلى الله عليه وسلم (( كل أمتي معافى إلا المجاهرون )).
ها قد بدأت العطله...
وشمر المتزود للرحله ، بالاستعداد لها ما أعدله ، لا ينسى حتى ما يستسهله ، ويتنبأ لما قد يجهله ، فيحضر كافة لوازمها ، التي سبق وان تعلمها ،تراه يتجهز بما يأكله ، ويصلح دابته التي ستوصله ، ويحدد الطريق الذي سيسلكه ، ويتجنب الطرق المهلكه!!
فهلاّ تزود المسكين ليوم الرحيل ، وهل سعى له بطلب العلم والتحصيل ، أو حفظ قرآنٍ عرفناه بالتنزيل ، أو أخذ السنة في رحلة الدنيا كدليل!!
قال تعالى : {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ_ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ_ } (197) سورة البقرة والشاهد بين الشرطتين
وقال صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) حديث شريف
والناس في العطلات...
انقسموا الى فئات...
يتبع
لا تبنون بما أكتب حُكما ، ولكن نصيحة صغتها حِكما ، ومن أُوتي الحكمة صار نجما ، وعليه الله قد أنعما!!
فبسم الله أبدأ القول ، والصلاة والسلام على الرسول ، وعلى آله وصحبه ومن والاه في الفعل والقول ، فاقرئوا يا أصحاب العقول ، حتى وإن كان في المقال طول ، في ذبي عن الدين حياة كالقصاص ، من المبطلين بلا سيف ولا رصاص !!
لكل أسلوبه وهذا أسلوبي الخاص ،أنا لست من أهل الاختصاص ، ولست الأديب القاص ،بآي الكتاب والحديث بنيت الاساس، فلا تفرّون من الحق فمنه لا مناص!!!
هو علي عهد...فأما بعد
فصل الصيف ، عالم مخيف ، فيه ظلم وحيف ، وقائد سخيف ، ومعصية بألوان الطيف ، وقد حل علينا كضيف ، بمكثه الخفيف ، وهوائه اللطيف ، سنقريه ولكن كيف ، فهو لا يطلب الرغيف ، ولا الحنيذ الرديف ، بل علوم أوسيف ، أو عمل شريف !!
الناس فيه بلا اجحاف ، ليس لهم أية أهداف ، إلا من عرف الله وخاف ، وصان العهد وتجنب الانحراف !!
قال تعالى : {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} (115) سورة المؤمنون
الناس في العطلات...
يختلفون في قضاء الأوقات ، والاستمتاع بالساعات ، منهم من يهجر الطاعات ، ويكتسب السيئات ، ومنهم من عرف النهايات ، فترك المهرجانات ، صابراً يطلب الجنات !!
وبعضهم بحرارة ينتظرون النزهه ، تهفو لها قلوبهم فهي متشابهه ، همها ان تهيم في متع الحياة مترفّهه ، وقليل منهم سلك الطريق ، وشمر له بكل ما يطيق ، وبدأ في الجمع والتحقيق ، والحفظ والتدقيق ، فهو أقرب للرحمة وحقيق ، أن لا يرى في قبره الضيق !!
قال تعالى : {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} (36) سورة النــور
في الصيف ...
الكل يريد ان ينتعش ، ويهش ويبش ، ويخدع ويغش ، ويُقطّع ويحش ، وكل ذلك بالتلميع والنقش!
فيظهر السيء حسنا ، ويغيب من الشمس السنا ، تحجبه أقلام وألسن ، بمقالاتٍ وفن !
قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (6) سورة لقمان
فجعلوا المعازف كالسنن ، والاختلاط كالمودة والسكن ، فزاد التنافس ، على اجمل الملابس ، ونقصت الصلوات الخمس ، وصارت بحسب هوى النفس ، ونسي الناس ظلمة الرمس!!
قال تعالى : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (33) سورة الأحزاب
عن أُمَّ سَلَمَةَ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَيْمُونَةَ قَالَتْ
فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ فَقَالَ..رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجِبَا مِنْهُ، فَقُلْتُ.. يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ هُوَ أَعْمَى لا يُبْصِرُنَا وَلا يَعْرِفُنَا؟ فَقَالَ.. رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ رواه أبو داود والترمذي
وقَالَ رسول الله سلى الله عليه وسلم
إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الأَذَى وَرَدُّ السَّلَامِ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ متفق عليه
وامتلأت الاسواق ، بكل عاق ، بذيء الاخلاق ، وبدأ السباق ، لقلة الاذواق ، فإن عاتبناهم باشفاق ، قالوا نزوة اشواق ، ألا فشاهت وجيههم والاعناق ، أليس لها من الغي فواق ؟!!
قال تعالى : {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} (42-45) سورة المدثر
أخبرني الحسن بن حكيم المروزي ، أنبأنا أبو الموجه ، أنبأنا عبدان ، أنبأنا عبد الله بن أبي هند ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل و هو يعظه : اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، و صحتك قبل سقمك ، و غناك قبل فقرك ، و فراغك قبل شغلك ، و حياتك قبل موتك . مستدرك الحاكم
ستعرف تفكيرهم وما أصابه ، بلسان حالهم وتظهر لك اسبابه ، يقولون من بقي في بيته فهو يشكو عذابه ، والامن مستتب فلم المهابه ؟!
تراهم يحبون اشياء ، يبغضها الشرفاء ، ويدّعون أن لهم الامن والهناء ، ويتهمون غيرهم بالشقاء ، فكيف يرجو الشفاء ، من ترك الدواء ؟!
قال تعالى : {وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (81) سورة الأنعام
ويقولون هب أننا في غابه ، فملك الغابة قد جمع أحبابه ، ثم رمانا بالعود والربابه ، وبكل المتع الجذابه،
فقلت وكلي كمد وصبابه ، هل هذا الملك تتبعه سحابه ، هل خاتم النبوة تحت ثيابه ، فلا يقع على حدثه سوى الذبابه ، ويدفع المفتون فيهم زهرة شبابه ، يتقلب راضيا في وحل الغرابه ، ثم تبيض على الغي تلك الذبابه ، فيعيش صغارها على نجسٍ وجنابه!!
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (102) سورة آل عمران
وقال صلى الله عليه وسلم (( كل أمتي معافى إلا المجاهرون )).
ها قد بدأت العطله...
وشمر المتزود للرحله ، بالاستعداد لها ما أعدله ، لا ينسى حتى ما يستسهله ، ويتنبأ لما قد يجهله ، فيحضر كافة لوازمها ، التي سبق وان تعلمها ،تراه يتجهز بما يأكله ، ويصلح دابته التي ستوصله ، ويحدد الطريق الذي سيسلكه ، ويتجنب الطرق المهلكه!!
فهلاّ تزود المسكين ليوم الرحيل ، وهل سعى له بطلب العلم والتحصيل ، أو حفظ قرآنٍ عرفناه بالتنزيل ، أو أخذ السنة في رحلة الدنيا كدليل!!
قال تعالى : {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ_ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ_ } (197) سورة البقرة والشاهد بين الشرطتين
وقال صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) حديث شريف
والناس في العطلات...
انقسموا الى فئات...
يتبع