حين يسافر العقل ! (منقول)
مرسل: 06-12-2003 01:00 AM
قبل أعوام ذهبت إلى جنيف لزيارة معرض "المنظمة العالمية للملكية الفكرية". وقبل السفر بعدة أيام حلمت أنني أمشي في شوارع المدينة وأتجول في متحف المنظمة وأقرأ الملخصات الموجودة أسفل كل اختراع... المهم هنا أنني حين وصلت؛ مشيت في نفس الشوارع وشاهدت (تقريباً) نفس المعروضات ورأيت (عن قرب) نفس الملخصات. ورغم أنني ندمت حينها على ثمن التذكرة والفندق إذ كان واضحاً أنني حلمت بمعظم الأشياء إلا أنني بدأت أتساءل عن كيفية انتقال الروح والعقل إلى مناطق بعيدة، وهل يمكن إخضاع هذه الموهبة لتحكم الإنسان؟
أقول هذا وكلي ثقة بأن معظمكم حلم بأحداث وأماكن اكتشف لاحقاً أنها حقيقية... وكلي ثقة ايضاً ان معظمكم شعر اثناء النعاس وكأنه (يسبح في الفضاء) فيذهب لأماكن لم يزرها من قبل ثم يستيقظ وفي ذهنه شعور بالخبرة والمعرفة!..
وهناك بالفعل اشخاص استطاعوا التحكم بهذه الموهبة وإخضاعها لسيطرتهم. وهي موهبة تدعى (الرؤية عن بعد) وتجعل الإنسان يرى بعين بصيرته ما يعجز البصر عن رؤيته.. وكنت قبل فترة طويلة قد كتبت مقالاً بعنوان "جواسيس ماوراء الطبيعة". وقلت حينها ان المخابرات الروسية والامريكية نظمتا مشاريع كثيرة لتدريب جواسيس يملكون هذه الموهبة للاطلاع على اسرار الدول الاخرى وأن المخابرات الامريكية استعانت بها للبحث عن تنظيم القاعدة خلال قصف افغانستان عام 2002!!
.. وما يبدو لي حالياً ان هذه الموهبة لم تقتصر على أغراض التجسس والاستطلاع العسكري؛ بل واستعملت أيضاً لاغراض البحث العلمي والاستكشاف الفضائي.. فإن أمكن لاي انسان الانتقال بروحه (اثناء النوم) إلى موسكو وتايلند فما الذي يمنع ذهابه الى المريخ أو القمر وإخبارنا بما يرى!!
وهناك كتاب يدعى "قبطان مركبتي" يتضمن فصلاً عن استكشاف المريخ بهذه الطريقة. وهو كتاب من تأليف سكيب اتوتر- الذي عمل كخبير في "الرؤية عن بعد" لدى المخابرات الامريكية- ويقوم فيه باستغلال موهبة جوزيف ماكمونيجل الذي عمل بدوره لدى المخابرات الامريكية كجاسوس نفسي.. فقد أخضعه لتنويم مغناطيسي عميق وأمره بالذهاب إلى مناطق محددة على المريخ يعرفها قلة من العلماء.
وفي 80% من الحالات نجح ماكمونجيل في وصف البقع المطلوبة في حين اتى وصفه مبهماً في الـ 20% الباقية (والاسم الأصلي للكتاب Captain of my Ship للمؤلف Skip Atwater ويتضمن شريطاً صوتياً للحوار بين الرجلين!!)
ايضاً هناك حالة معروفة قد لايتم تفسيرها بغير امتلاك هذه الموهبة؛ ففي عام 1950نشر عالم الفلك الروسي "فيليكو فسكي" كتاباً مدهشاً يدعى "صراع العوالم". وتضمن الكتاب معلومات غريبة عن كوكب الزهرة لم يصدقها احد في ذلك الوقت.. فقد ادعى مثلاً ان الزهرة انفصل اصلاً عن المشتري وكان حتى عصور قريبة يقترب من الارض كل 52عاماً مسبباً كوارث وخرائب عظيمة..
كما ادعى ان كوكب الزهرة يدور (الى الخلف) وأن الحرارة على سطحه تصل إلى 450درجة مئوية وان غلافه الجوي ثقيل ولزج وان سطحه مشبع بسوائل نفطية ووو...!
وحينها أساءت هذه التنبؤات لسمعة فيليكو فسكي وجعلته أقرب إلى المشعوذ منه إلى عالم الفلك؛ غير أن المركبات الفضائية التي أطلقت في الستينات والسبعينات أثبتت صحة توقعاته وبقى السؤال المحير:
.. كيف عرف هذه المعلومات!؟
.الأحمدي _ جريدة الرياض
أقول هذا وكلي ثقة بأن معظمكم حلم بأحداث وأماكن اكتشف لاحقاً أنها حقيقية... وكلي ثقة ايضاً ان معظمكم شعر اثناء النعاس وكأنه (يسبح في الفضاء) فيذهب لأماكن لم يزرها من قبل ثم يستيقظ وفي ذهنه شعور بالخبرة والمعرفة!..
وهناك بالفعل اشخاص استطاعوا التحكم بهذه الموهبة وإخضاعها لسيطرتهم. وهي موهبة تدعى (الرؤية عن بعد) وتجعل الإنسان يرى بعين بصيرته ما يعجز البصر عن رؤيته.. وكنت قبل فترة طويلة قد كتبت مقالاً بعنوان "جواسيس ماوراء الطبيعة". وقلت حينها ان المخابرات الروسية والامريكية نظمتا مشاريع كثيرة لتدريب جواسيس يملكون هذه الموهبة للاطلاع على اسرار الدول الاخرى وأن المخابرات الامريكية استعانت بها للبحث عن تنظيم القاعدة خلال قصف افغانستان عام 2002!!
.. وما يبدو لي حالياً ان هذه الموهبة لم تقتصر على أغراض التجسس والاستطلاع العسكري؛ بل واستعملت أيضاً لاغراض البحث العلمي والاستكشاف الفضائي.. فإن أمكن لاي انسان الانتقال بروحه (اثناء النوم) إلى موسكو وتايلند فما الذي يمنع ذهابه الى المريخ أو القمر وإخبارنا بما يرى!!
وهناك كتاب يدعى "قبطان مركبتي" يتضمن فصلاً عن استكشاف المريخ بهذه الطريقة. وهو كتاب من تأليف سكيب اتوتر- الذي عمل كخبير في "الرؤية عن بعد" لدى المخابرات الامريكية- ويقوم فيه باستغلال موهبة جوزيف ماكمونيجل الذي عمل بدوره لدى المخابرات الامريكية كجاسوس نفسي.. فقد أخضعه لتنويم مغناطيسي عميق وأمره بالذهاب إلى مناطق محددة على المريخ يعرفها قلة من العلماء.
وفي 80% من الحالات نجح ماكمونجيل في وصف البقع المطلوبة في حين اتى وصفه مبهماً في الـ 20% الباقية (والاسم الأصلي للكتاب Captain of my Ship للمؤلف Skip Atwater ويتضمن شريطاً صوتياً للحوار بين الرجلين!!)
ايضاً هناك حالة معروفة قد لايتم تفسيرها بغير امتلاك هذه الموهبة؛ ففي عام 1950نشر عالم الفلك الروسي "فيليكو فسكي" كتاباً مدهشاً يدعى "صراع العوالم". وتضمن الكتاب معلومات غريبة عن كوكب الزهرة لم يصدقها احد في ذلك الوقت.. فقد ادعى مثلاً ان الزهرة انفصل اصلاً عن المشتري وكان حتى عصور قريبة يقترب من الارض كل 52عاماً مسبباً كوارث وخرائب عظيمة..
كما ادعى ان كوكب الزهرة يدور (الى الخلف) وأن الحرارة على سطحه تصل إلى 450درجة مئوية وان غلافه الجوي ثقيل ولزج وان سطحه مشبع بسوائل نفطية ووو...!
وحينها أساءت هذه التنبؤات لسمعة فيليكو فسكي وجعلته أقرب إلى المشعوذ منه إلى عالم الفلك؛ غير أن المركبات الفضائية التي أطلقت في الستينات والسبعينات أثبتت صحة توقعاته وبقى السؤال المحير:
.. كيف عرف هذه المعلومات!؟
.الأحمدي _ جريدة الرياض