صفحة 1 من 1

(ما دام الإناء ينضح....فالبقاء للأصلح ) رد على الصحافه

مرسل: 05-24-2003 10:53 AM
بواسطة سليل الاسلام
بسمك اللهم ينطقُ الخطيب ، سبحانك ربي فأنت القريب ، ما سبّح الحوت في البحر العجيب، أدعوك ربي فأنت المجيب ، سدّد القول لا تجعله يغيب ، ولا تجعله عند الناس غريب ، وصلي اللهم على رسولك الحبيب ، ما غرّد الشادي على الغصن الرطيب ، واجمعنا به وبجمعه المهيب.
فبسم الله أبدأ القول ، والصلاة والسلام على الرسول ، وعلى آله وصحبه
ومن والاه في الفعل والقول ، فاقرئوا يا أصحاب العقول ، حتى وإن كان في
المقال طول ، في ذبي عن الدين حياة كالقصاص !!من المبطلين بلا سيف ولا رصاص !!لكل أسلوبه وهذا أسلوبي الخاص ،انا لست من أهل الاختصاص ، ولست الأديب القاص ،بآي الكتاب والحديث بنيت الاساس، فلا تفرّون من الحق فمنه لا مناص!!!!!

هوعليّ عهد..فأما بعد


يا أمةً شاكرة لله عطاياه ، يا حصناً حصيناً منيعةً زواياه ، تشبثي بالأناه ، فإنها طريق النجاه ، من زلل العصاه.

يا أمتي...

يا نعمةً مهداه ، يا قلباً نابضاً بالحياه ، يا دماً في الوريد مجراه ، أنتي سندي وسندنا من الله ، كم قلتي لي ..إلا الصلاة ، فهي الخطوة الأولى لترك أفعال الجناة ، وبصلاح القلب يصلح ما سواه.

قال تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) العنكبوت آية 45



منا من صلّى ، وناره تصلَى ، كل طالب عُلا ، آمرٍ بالمعروف وينهى ، عن منكر تجلّى ، بكتاباتٍ جريئه ، بل وقحةٌ مسيئه ، ينالون بها كل من آمن ، بحجة الحاجة لمجتمعٍ آمن ، إنما يريدون أمن الأسواق ،وأمن المهرجانات والعشاق ، يدّعون بأن قلة الأمن تعطل الانتاج ، ودأبُهم أن يُـنتجوا لنا الدجاج ، أنتاجهم رذيله ، وتمجيد جميلة ، بل استحقار العقول ، وتسفيه الفحول ، أصحاب العلم المنقول ، جعلوا الدين سببا ، فأتبعوا سببا ، فما استطاعوا له نقبا ، فأن نقبوا حوزة الدين ، ماجوا في بعضهم حائرين ، عندها ويل للكتاب والمحررين ، من عذاب رب العالمين.

قال تعالى: (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُون) البقرة 79

أيها المؤمنون...

منكم الغافلون ، للذنوب يتسابقون ، كأنهم لا يعون ، بعد الموت ما يكون ، هم الغافلون ، وبغفلتهم يعلمون ، فإن كانوا لا يعلمون ، فهم عمون!!!

قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ*إلا أصحاب اليمين* في جناتٍ يتسائلون* عن المجرمين* ما سلككم في سقر*قالوا لم نك من المصلين*ولم نك نطعم المسكين*وكنا نخوض مع الخائضين*وكنا نكذب بيوم الدين*حتى أتانا اليقين*فما تنفعهم شفاعة الشافعين)المدثر38-48


فيا أمتي...

أتركيهم لغيهم ،ودعي حيّهم ينعا ميّتهم ،أو انصحي لهم ،ووجّهيهم لربهم ،لتكسبي أجرَهم ،أمّا هم...فلن تبدّلهم ، آيات ربّهم ، فان أراد الله وفقهم ،فانه أعلم بهم ، ان شاء هداهم وان شاء عذبهم.

قال تعالى: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين) النحل 125َ


أيها المتشدقون...

ألا ترون الأسدَ في صمتها تُهاب ، وأن النباح طبعٌ في الكلاب ،والله مهما كانت الأسباب ،لن نُطلق اللّسان في كل باب ، ونلزمُ الصمت والاجتناب ، ونترك المِراء ولو كنّا على الصواب ،من خوف ذنبٍ أو لارتياب ،أو لقولِ شيءٍ قد يعاب ، إلا أمراً بمعروف مستطاب ، أو نهياً عن منكر يجرُّ الخراب.

قال تعالى: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) لقمان آية 19

يا أخوتي...

قد هدانا الله النجدين ، وفيهما الهوى وإبليس قرينين ، وهما للنيل منّا متسابقين.
على البغي قد تصافحا ، وللفوز بغوايتنا أصبحا ، تيسان يتناطحا ، فمن دار مع الرحا ، نفدصبره وتقرّحا ، وذكره انمحا ، إلا من كان سمحا ، بدينه متوشّحا ، سيف اليقين والتحا ، وعن ما يشينُ قد استحا ، ماضرّه ذمٌ أو إن مُدحا ، له عند الله مِنَحا ،ورزقاً واضحا ، في الخير تراهُ سابحا!!!

قال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) آل عمران 104

أيها المفترون...

قد وقعتم في الرذيلة ، وامتطيتم القلم وسيله ، ألا تخافون من يومٍ مدّته على الكافرين طويله ، وعلى المؤمن كساعةٍ في مقيله ، فالناس عندها لنجدة المذنبين بخيله ، ولن ترضى نفس بأن تكون عنه بديله.

قال تعالى: ( قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون) الانعام 164

يا أهل الصحافه...

اتركوا هذه السخافه ، فمهما زرعتم بيننا المخافه ، أو طلبتُم معاملةً للمُذنبِ شفّافه ، أو غطّى باطلكم الحق بلحافه ، ففي النهاية أنتم مجرد صحافه ، وكل واحد منكم رقبائه على أكتافه !!!
ملكان لا يظلان ، بل يُثبتان ، لما تكتبون يسجّلان ،بل يستنسخان
فاطبعوا الأوراق ، لتكون لكم في عناق ، قبل أن تكون عليكم كالوثاق ، تلتف بالأعناق ، تجركم الى الجحيم ثم ترميكم في الأعماق!!!

قال تعالى: ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا) الاسراء 13

يا مزيفون...

لو أراد أهل الصلاح ، أن يفتروا عليكم ولو بالمزاح ، لفعلوا ذلك من الصباح ، ولكن تقوى الله تمنعهم وذلك لهم غير مباح ،فلو أنكم ترجون من الله الفلاح ،لما ادعيتم ظلماً على الدين وجعلتموه تراثاً للسواح!!!
فالدين لا يحكم عليه من الافعال ، بل يحكم عليه من نتائجه الجلال فانها كأمثال الجبال ، ولن يهد الجبال ، زيفٌ أو قتال
ومن يُناطح الصّخر، فانه ينتحر ، وعلى الدين لن ينتصر
بل ينتصر على بعض رجاله ، وذلك بزيف أفعاله
وسيندم عنداقتراب أجله ، ويتمنى تعديل فعله
وعند الموت ..هيهات لمن يعتذر..هيهات لمن يعتذر!!!

قال تعالى: (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)التوبة32

فيا أيها الصابرون...

وعلى البلاء محتسبون ، لا تدَعوهم يخطّطون ، على الدين المصُون ، فلكم أجر ما تفعلون ، وعليكم أن تكتبون ، كما هم يكتبون ، وتناصحونهم ولا تخافون فانهم سيدّعون ، أنهم لا يسمعون ، وكأن جُرمكم لديهم ثابتٌ غير مطعون ، يتكلمون وكأنهم يرون ، يكتبون وكأنهم مُقدّسون .
غرّتهم الشهرة والعضمة ، فسلّ كلٌ منهم قلمه ، على من؟؟على الأمة ، وهو لا يعلم من وراء هذه الملمّة ، سوى أن الأغلبية بباب واحد مُهتمّة ، فشمّرَ للمُهمّة ، دون طريق يرسُمَه .
يجمع ليوم القيامة ، قرائناً تطيل مقامة ، ويسير المسكين الى حتفه ، رغم أنفه ، تارة يكتب للغناء وتارة يكتب لعرفه ، هذه هي ثقافته المتخلفه.
بقلمه ينشر المنكر ، وأيضا بالمعروف يأمر.

قال تعالى: ( مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ..الآية) الاحزاب 4

يا أمة محمّد...

لا تجزعي فان بعدالليل صباحٌ يتجدّد ، وضِرام النّار من شرارةٍ تُوقَـد ، وريحُ المجدِ من نسيمٍ يتردّد ، وبعد الطّل غيثٌ وبَرَد ، والوردُ ينبُت بين خرابٍ وهدَد،

قال تعالى: ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُون) آل عمران 110

يا أمتي...

أنتي بين الأمم فرحتي ، إليك وجّهتُ همّـتي ، مجدكِ هو غايتي
لا تهابي المعمعه ، ولا تهربي منها مسرعه ، أسكني وكوني في دعه
فأبواب المجد لديك مشرعه.
يا بسمة تاق لها الجبين ، لدي يقين وأي يقين ، أنك من بين الركام ستخرجين
لتواجهي الحقد الدفين ، بتمهّلٍ وعقلٍ رزين ، بوعيٍ وادراك مجتمعين ، على هدى رب العالمين.

قال تعالى: (ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُون) الانعام88

فيا درةَ القلب قفي ، وللباقيات اقتفي ، فالحياة لا تفي ، بكل المنى فاهدُفي ، إلى النعيم في الغرفي ، وكأس خمر مُـنتفي ، من النّزفي ، وصداعٍ خفي!!!

في جنةٍ غنّاء ، ليس بها عناء

أنهارها من عسل ، ولبنٍ لا يَقِل ، وماءٍ نُهل ، وشجرٍ وظل ، وطيرٍ مُنتقل ، وسوقٍ مبجّـل ، هو غاية الأمل ، إخوانٌ وأهل ، نُزِع منهم الغِلّ ، على سررٌ تُـقَل ، وخُـلدٍ لا يزَل ، يُـنالُ بالعمل ، وترك الكسل ، فلا تقُل ، لِمَ هذا المثل؟؟
بل فاعمل ، لها وارتحل ، إليها بعجل ، ودَع حياة العلل ، لتكون أنت البطل ، بأساورٍ تُحل ، وإستبرقٍ ما له مثل ، بشبابٍ يظل ، طُولَ الأزل.

قال تعالى: ( إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ* فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ
*إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ) المؤمنون109-111

يا أمتي...
للمجد تاقت الأشواق ،والخير فيك باق ، أن عاد زمانك الخفاق ، مني تضمه الأحداق ، ويسكن قلبي التواق ، فكم تطلعت في الآفاق ، فما وجدت لحر الشوق واق ، سوى الله الواسع الخلاق .

يا أمتي...

لك الوفاء وباستحقاق ، لك الوجد بالأشجان دفاق ، غبتي فانشغلنا بتكاثر وشقاق ، فان عُدتي رمينا الكُتب والأوراق !!!

وما دامت الدنيا ستنضح
بكل ما لا يصلح ، فإن البقاء للأصلح.


ويبقى الحب في خلد كل مشتاق....ويبقى الحب في خلد كل مشتاق


والسلام خير ختام

سليل الاسلام

مرسل: 05-25-2003 12:20 AM
بواسطة عاشقة الفصحى
[ALIGN=CENTER]


بارك الله فيك ...

وسدد مقاصدك ...

وجعل قلمك طريقك لرضا المولى وجناته ...
[/ALIGN]

مرسل: 05-27-2003 11:05 AM
بواسطة سليل الاسلام
إن أجري إلا على رب العالمين