حتى لا ينفجر دماغك _ منقول

[kindy girl]

العنوان ليس فيه شئ من المبالغة أو الخداع؛ ففي حالات استثنائية يمكن ان ينفجر دماغ المرء وتسيل أجزاء منه للخارج. ففي عم 1994مثلاً كانت المنافسات حامية على بطولة الأساتذة للشطرنج في موسكو. وكان اللاعب الروسي نيكولاي تيتوفيتش يخوض مباراة صعبة حين انفجر دماغه فجأة وتطايرت من أنفه قطرات الدم وبقايا الدماغ. ويقول غريمه فلاديمير دوبراينين: حينها صرخ نيكولاي بألم وأمسك حافة الطاولة بقوة قبل ان يخر صريعاً خلال اربع ثواني. ورغم أن الروس لايمنعهم شيءعن لعب الشطرنج (!!) إلا أنهم أوقفوا المنافسات لعدة أيام بسبب الحالة النفسية السيئة التي أ صابت المتبارين في حين انسحب فلاديمير من البطولة..
وفي ذلك الوقت خرجت عدة فرضيات لتفسير الوفاة الغريبة لتيتوفيتش؛ فهناك من قال أنها سكتة دماغية عادية، وهناك من قال انه مات بسبب تناول جرعة كبيرة من الأقراص المهدئة حسب إفادة زوجته، وهناك من ادعى أنه قتل على يد المخابرات الروسية بسلاح سري غامض (حسب صحيفة The Weekly World Newsفي 24مايو 1994)!!
والفرضية الأخيرة راجت لفترة طويلة خصوصاً بعد أن شهد أحد الخبراء بأن المخابرات الروسية تملك أسلحة تطلق أشعة ميكروويف تقتل عن بعد وهي أسلحة تطلق أشعة (أكبر من الموجودة في الأفران العادية) وتفجر الدماغ بوجه خاص بسبب طبيعته السائلة!!
ولكن الأطباء اليوم يعيدون ما حدث لنيكولاي إلى حالة استثنائية تدعى إفراط النشاط الكهربائي للدماغ أو (Hyper-Cerebral Electrosis) . فمن المعروف أن خلايا الدماغ تتصل ببعضها من خلال نبضات كهربائية سريعة.. وهي تشكل بمجملها طاقة محسومة يمكن قياسها بل وتشغيل لعبة أطفال بواسطتها.
وهده النبضات يمكن أن تزيد أو تنقص بحسب تركيزنا واستعمالنا لقدرات الدماغ؛ فهي تنقص في حالة النوم والاسترخاء، وتزيد كلما تعمقنا في التركيز او انشغلنا بعدة أعمال في وقت واحد.. وهنا يمكن تشبيه الدماغ بشريحة كهربائية يمكن لـ (فيوزاتها) ان تحترق (أوتضرب) من فرط الضغط والتحميل!! والحادثة السابقة واحدة من بين خمس حالات معروفة منذ عام 1968(وإن كان يعتقد أن حوادث كثيرة لم يتم توثيقها أو عدت كسكتة دماغية). وآخر حالة موثقة كانت الوفاة المفاجئة للإنجليزية باربرا نيكولاس عام , 1991.وهي عالمة فيزياء كانت تعمل في المعهد الأوروبي للطاقة الذرية حين انفجر دماغها فجأة أثناء مراجعة بعض التقارير!!
ورغم ندرة هذه الحالات وسلامة من يفكرون بعمق من البشر إلا أن الخبراء يقدمون بعض الأفكار والنصائح لتلافي مصيرا كهذا:
- فهل يؤلمك دماغك مثلاً في منطقة معينة أثناء الانغماس في العمل (فهذا قد يكون دليلاً على التحميل الزائد)!
- هل تستمع طنينا أو أزيزاً في أذنك كلما فكرت بعمق!
- هل تجد صعوبة في إزالة فكرة -أولحن معين- من دماغك (فهذا قد يكون دليلاً على سير النبضات في دائرة مغلقة)!
-هل تقضي أكثر من خمس ساعات متصلة في القراءة أو إعداد التقارير ومراجعة الحسابات!؟
- هل تعاني من زغللة في البصر كلما تعمقت أكثر في التحليل والتفكير!؟
- هل تشعر برغبة في تناول الحلويات والسكريات بعد انتهائك من الأعمال الذهنية (فهذا قد يشير إلى حاجة الدماغ لمزيد من الجلوكوز)!
هذه الأعراض جميعها قد تكون دليلاً على فرط التحميل الكهربائي في الدماغ. وهي في العادة غير ضارة ويمكن تلافيها بسهولة ولكنها في المقابل تعد مؤشراً خطيراً إن تكررت بشكل دائم ومتقارب..
وعموماً خذها نصيحة:
لاتستغرق كثيراً في التفكير والتحليل، واقطع رتابة العمل بأشياء تحبها!


(.....)

[عاشقةسراب]

تحية عزيزتي كيندي
مقالتك قيمة جدا.. ومفيدة في ان معا
وعلى هذا الاساس لابد ان نحرص علىصحتنا بشكل عام
كما يقال في المثل " اذا زاد الشي عن حده انقلب ضده"

وتمنياتي بالصحة للجميع