أنت ماتفكر فيه.. فانتبه
مرسل: 12-28-2002 05:30 PM
أنت ما تفكر فيه.. فانتبه
نحن ما نفكر فيه.. بل أنت الآن في حالة قراءتك لهذا المقال ما تفكر فيه !!
ماذا تفكر الآن إن كنت سعيدا فسوف تشعر بالسعادة وإن شئت كنت محبطاً كئيبا محاطا بالشقاء.. ماذا عن بقية حياتك؟ هل تريد السعادة أم الشقاء؟؟
عاد النبي صلى الله عليه وسلم أعرابياً يتلوى من شدة الحمى، فقال مواسيا ومشجعا: طهور، فقال: بل هي حمى تفور، على شيخ كبير، لتورده القبور. قال: فهي أذن. يعني إن الأمر يخضع للاعتبار الشخصي فان شئت جعلتها تطهيرا ورضيت وان شئت جعلتها هلاكا وسخطت، وهذا الأعرابي لم يفكر في الصحة والعافية و إنما تخيل طريقه إلى القبر والآلام ترديه العجيب أن الرسول أجابه بما أراد.
وقد حكى لنا " ديل كارينجي" قصة شاب أنهكته العلة،فرحل عن وطنه يطلب الصحة في السياحة وارتياد الأقطار البعيدة، وكان أبوه يعلم طبيعة مرضه ، وان سقامه جاء من توعك مزاجه وغلبة أوهامه ، فكتب إليه في غربته هذه الرسالة:( ولدي ، انك الآن على بعد ألف وخمسمائة ميل من بيتك، ومع ذلك لست تحس فارقا بين الحياة هنا وهناك، أليس كذلك؟ بلى، لأنك أخذت عبر هذه المسافة الشاسعة الشيء الوحيد الذي هو مصدر كل ما تعانيه ، ذلك هو نفسك. لا آفة البتة بجسمك أو عقلك، ولا شيء من التجارب التي واجهتها قد تردي بك إلى هذه الهاوية السحيقة من الشقاء، وإنما الذي أشقاك هو العوج الذهني الذي واجهت به تجاربك، وكما يفكر المرء يكون، فمتى أدركت ذلك يابني ، فعد إلي بيتك وأهلك، لأنك يومئذ تكون قد شفيت)
قال الشاب: ( هاجني هذا الخطاب وبلغ بي الغضب حدا قررت معه ألا أعود إلى بيتي و أهلي، وفي تلك الليلة وبينما كنت اذرع إحدى الشوارع بلا وجهة معينة مررت بكنيسة تقام فيها الصلاة فدخلت إليها لاستمع إلى الموعظة الدينية التي تلقى كان عنوان العظة هذا الذي يقهر نفسه اعظم من ذلك الذي يفتح مدينة
وكأنما جلوسي في معبد من معابد الله وإنصاتي إلى الأفكار التي تضمنها خطاب أبى ، ممحاة مسحت الاضطراب الذي يطغى على عقلي، ووسعني في تلك اللحظة أن أفكر تفكيرا متزنا في حياتي وإذ ذاك أرى نفسي على حقيقتها، نعم؟ لقد رأيتُني أريد أن أغير الدنيا وما عليها في حين أن الشيء الوحيد الذي كان في اشد الحاجة إلى التغير هو تفكيري واتجاه ذهني. هو نفسي)
إن التغير لابد أن يحدث الآن : انظر إلى النجاح،اسمع النجاح، اشعر بالنجاح .. فكر دائما وأبداً بالنجاح .. وتذكر.. حياتك من صنع أفكارك.
آخر الكلام :
"إن العقل قادر على أن يصنع من الجحيم نعيما ومن النعيم جحيما"
جون مولتون
نحن ما نفكر فيه.. بل أنت الآن في حالة قراءتك لهذا المقال ما تفكر فيه !!
ماذا تفكر الآن إن كنت سعيدا فسوف تشعر بالسعادة وإن شئت كنت محبطاً كئيبا محاطا بالشقاء.. ماذا عن بقية حياتك؟ هل تريد السعادة أم الشقاء؟؟
عاد النبي صلى الله عليه وسلم أعرابياً يتلوى من شدة الحمى، فقال مواسيا ومشجعا: طهور، فقال: بل هي حمى تفور، على شيخ كبير، لتورده القبور. قال: فهي أذن. يعني إن الأمر يخضع للاعتبار الشخصي فان شئت جعلتها تطهيرا ورضيت وان شئت جعلتها هلاكا وسخطت، وهذا الأعرابي لم يفكر في الصحة والعافية و إنما تخيل طريقه إلى القبر والآلام ترديه العجيب أن الرسول أجابه بما أراد.
وقد حكى لنا " ديل كارينجي" قصة شاب أنهكته العلة،فرحل عن وطنه يطلب الصحة في السياحة وارتياد الأقطار البعيدة، وكان أبوه يعلم طبيعة مرضه ، وان سقامه جاء من توعك مزاجه وغلبة أوهامه ، فكتب إليه في غربته هذه الرسالة:( ولدي ، انك الآن على بعد ألف وخمسمائة ميل من بيتك، ومع ذلك لست تحس فارقا بين الحياة هنا وهناك، أليس كذلك؟ بلى، لأنك أخذت عبر هذه المسافة الشاسعة الشيء الوحيد الذي هو مصدر كل ما تعانيه ، ذلك هو نفسك. لا آفة البتة بجسمك أو عقلك، ولا شيء من التجارب التي واجهتها قد تردي بك إلى هذه الهاوية السحيقة من الشقاء، وإنما الذي أشقاك هو العوج الذهني الذي واجهت به تجاربك، وكما يفكر المرء يكون، فمتى أدركت ذلك يابني ، فعد إلي بيتك وأهلك، لأنك يومئذ تكون قد شفيت)
قال الشاب: ( هاجني هذا الخطاب وبلغ بي الغضب حدا قررت معه ألا أعود إلى بيتي و أهلي، وفي تلك الليلة وبينما كنت اذرع إحدى الشوارع بلا وجهة معينة مررت بكنيسة تقام فيها الصلاة فدخلت إليها لاستمع إلى الموعظة الدينية التي تلقى كان عنوان العظة هذا الذي يقهر نفسه اعظم من ذلك الذي يفتح مدينة
وكأنما جلوسي في معبد من معابد الله وإنصاتي إلى الأفكار التي تضمنها خطاب أبى ، ممحاة مسحت الاضطراب الذي يطغى على عقلي، ووسعني في تلك اللحظة أن أفكر تفكيرا متزنا في حياتي وإذ ذاك أرى نفسي على حقيقتها، نعم؟ لقد رأيتُني أريد أن أغير الدنيا وما عليها في حين أن الشيء الوحيد الذي كان في اشد الحاجة إلى التغير هو تفكيري واتجاه ذهني. هو نفسي)
إن التغير لابد أن يحدث الآن : انظر إلى النجاح،اسمع النجاح، اشعر بالنجاح .. فكر دائما وأبداً بالنجاح .. وتذكر.. حياتك من صنع أفكارك.
آخر الكلام :
"إن العقل قادر على أن يصنع من الجحيم نعيما ومن النعيم جحيما"
جون مولتون