غزوة بـــــدر الكبرى

حوارات - مواضيع - شعرعامِّي

المشرف: مجدي

صورة العضو الشخصية
أبو حمزة
بوح دائم
مشاركات: 788
اشترك في: 09-23-2002 10:32 PM

غزوة بـــــدر الكبرى

مشاركةبواسطة أبو حمزة » 11-21-2002 01:24 AM

[align=center]

غـــزوة

بــــــدر الـكــبـرى



17 - رمــضــان - 0002 هـ


فـى الـسـابـع عـشـر مـن شـهـر رمـضـان الـمـبـارك يـوم الـجـمـعـة
مـن الـسـنـة الـثـانـيـة لـلـهـجـرة كـانـت غــزوة بــدر الـكـبـرى
[/align]

[align=justify]يـتـفـق تـاريـخ و يـوم وقـوعـهـا بـعـد غــدٍ فـمـا احـلا الـصـدف ، أتـمـنــَّى أن تـكون لـشــعـرائـنـا و أدبـائـنـا مـلـهـمـة يـسـتـشـعـرون عـظـمـتـهـا فـيـســــعــدونـا بـالـكـلـمـة الـجـمـيـلـة و الـخـبــر عـَـلـَّـنـَـا نـأخـذ مـنـهـا العـِـبَـرْ 0

و هــى الـمـعـركـة الـحـاسـمـة الـتـى تـقـرر بـهـا مـصـيـر الأمـة الإســلامـيـة , و عـلـيـهـا يـتـوقـف مـصـيـر الإنـسـان الـمـعـنـوى 0 فـكـل مـا حـدث مـن فـتـوحـات و انـتـصـارات , و كـل مـا قـام مـن دول و حـكـومـات , مـديـن لـلـفـتـح الـمـبـيـن فـى مـيـدان بـــدر , و لـذلـك سـمـى الله هـذه الـمـعـركـة بــ = يــوم الـفـرقـان = فـقـال : ((
إن كـنـتـم آمـنـتـم بـالله و مـا أنـزلـنـا عـلـى عـبـدنـا يــوم الـفـرقـان يــوم الـتـقـى الـجـمـعـان )) الآيـة 0

و كـان مـن خـبـر الـغـزوة أن رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم ســـمع بـأبـي سـفـيـان بـن حـرب مـقـبـلاً مـن الـشـام فـي عـيـر عـظـيـمـة لـقـريـش , فـيـهـا أمـوالـهـم و تـجـارتـهـم , و كـانـت الـحـرب قـائـمـة بـيـن الـمـسـلـمـيـن و بـيـن قـريـش الـمـشـركـيـن , لا تـألـو قـريـش فـي مـحـاربـة الإسـلام , و الـصـد عـن سـبـيـل الله و إقـامـة الـصـعـوبـات لـلـمـسـلـمـيـن , و كـانـت تـبـذل أمـوالـهـا و كـل مـا تـمـلـكـه مـن حـول و طـول , و مـن سـلاح و كِـراع فـي مـحـاربـة الإسـلام ، و إضـعـاف شـأن الـمـسـلـمـيـن ، و كـانـت كـتـائـبـهـم تـصـل إلـى حــدود الـمـديـنـة و إلـى مـراعـيـهـا 0

فـلـمـا سـمـع رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم بـأبـي سـفـيـان مـقـبـلاً مـن الـشـام عـلـى رأس هـذه الـعـيـر , و كـان مـن أشـــد الـنـاس عــداوة لـلإسـلام نــدب رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم الـنـاس لـلـخـروج إلـيـهـا , و لـم يـحـتـفـل احـتـفـالاً بـلـيـغـاً لأن الأمـر أمـر عـيـر لا نـفـيـر 0

و بـلـغ أبـا سـفـيـان مـخـرج رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم و قـصـده إيـاه , فـأرسـل إلـى مـكـة مـسـتـصـرخـاً لـقـريـش لـيـمـنـعـوه مـن الـمـسـلـمـيـن , و بـلـغ الـصـريـخ أهــل مـكـة , فـجــدّ جـدهـم , و نـهـضـوا مـسـرعـيـن و لـم يـتـخـلـف مـن أشـرافـهـم أحــد , و حـشـدوا مـن حـولـهـم مـن قـبـائـل الـعـرب , و لـم يـتـخـلـف عـنـهـم أحــد مـن بـطـون قـريـش إلا الـقـلـيـل الـنـادر , و جــاءوا عـلـى حـمـيـة و غـضـب و حـنـق 0

و خـرج رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم مـسـرعـاً فـي ثـلاثـمـائة و ثـلاثـة عـشـر رجـلاً , لـم يـكـن مـعـهـم مـن الـخـيـل إلا فـرسـان و سـبـعـون بـعـيـراً , يـعـتـقـب الـرجـلان و الـثـلاثـة عـلـى الـبـعـيـر الـواحـد , لا فـرق فـي ذلـك بـيـن جـنـدى و قـائـد , و تـابـع و مـتـبـوع , فـكـان مـنـهـم رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم و أبـو بـكـر و عـمـر و كـبـار الـصـحـابـة 0

و دفـع الـلـواء إلـى مـصـعـب بـن عـمـيـر , و رايـة الـمـهـاجـريـن إلـى عـلـي بـن أبـي طـالـب ، و رايـة الأنـصـار إلـى سـعـد بـن مـعـاذ 0

و لـمـا سـمـع أبـو سـفـيـان خـروج الـمـسـلـمـيـن , خـفـض و لـحـق بـسـاحـل الـبـحـر , و لـمـا رأى أنـه نـجــا و سـلـمـت الـعـيـر , كـتـب إلـى قـريـش أن ارجـعـوا إنـمـا خـرجـتـم لـتـحـرزوا عـيـركـم , و هـمـوا بـالـرجـوع , فـأبـى أبـو جـهـل إلا الـقـتـال , و كـانـت قـريـش بـيـن ألــف و زيـادة , مـنـهـم صـنـاديـد قـريـش و سـادتـهـا , و فـرسـانـهـا و أبـطـالـهـا 0 فـقـال رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم : (
هـذه مـكـة قـد ألـقـت إلـيـكـم أفـلاذ كـبـدهـا )

و أنـزل الله عـز و جـل فـي تـلـك الـلـيـلـة مـطـراً , كـان عـلـى الـمـشـركـيـن وابــلاً شـديـداً , و مـنـعـهـم مـن الـتـقـدم , و كـان لـلـمـسـلـمـيـن رحـمـة وطـأ الأرض , و صـلـب الـرمـل , و ثـبـت الأقـدام , و ربـط عـلـى قـلـوبـهـم و هـو قـولـه تـعـالـى : ((
و يـنـزل مـن الـسـمـاء مـاء لـيـطـهـركـم بـه و يـذهـب عـنـكـم رجـز الـشـيـطـان و لـيـربـط عـلـى قـلـوبـكـم و يـثـبـت بـه الأقـدام )) الآيـة 0

و بـنـي لـرسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم عــريــش يـكـون فـيـه عـلـى تــَـلّ مـشـرف عـلـى الـمـعـركـة , و مـشـى فـي مـوضـع الـمـعـركـة و جـعـل يـشـيـر بـيـده , هـذا مـصـرع فـلان , هـذا مـصـرع فـلان , هـذا مـصـرع فـلان , إن شـاء الله , فـمـا تـعـدى أحـد مـنـهـم مـوضـع إشـارتـه 0

و لـمـا طـلـع الـمـشـركـون , و تـراءى الـجـمـعـان , قـال رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم : (
الـلـهـم هـذه قـريـش جـاءت بـخـيـلائـهـا و فـخـرهـا جـاءت تـحـاربـك و تـكـذب رســولـك)

و اصـطـف الـفـريـقـان , و عـدل رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم الـصـفـوف و رجـع إلـى الـعـريـش فـدخـلـه و مـعـه أبـو بـكـر و رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم يـكـثـر الإبـتـهـال و الـتـضـرع , و الـدعـاء قـائـلا : (
الـلـهـم أنـجـزنـي مـا وعـدتـنـي , الـلـهـم نـصـرك ) و يـرفـع يـديـه إلـى الـسـمـاء حـتـى ســقـط الـرداء عـن مـنـكـبـيـه , و جـعـل أبـو بـكـر رضـي الله عـنـه يـسـلـيـه و يـشــفـق عـلـيـه مـن كـثـرة الإبـتـهـال 0

ثـم خـرج رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم إلـى الـنـاس فـحـرضـهـم عـلـى الـقـتـال و تـزاحـم الـنـاس , و دنـا بـعـضـهـم مـن بـعـض , و دنـا الـمـشـركـون فـقـال رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم : (
قـومـوا إلـى جـنـة عـرضـهـا الـسـمـوات و الأرض ) و الـنـاس عـلـى مـصـافـهـم , صـابـرون ذاكـرون الله كـثـيـراً , و قـاتـل رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم قـتـالاً شـديـداً , و كـان أقـرب الـنـاس مـن الـعـدو , و كـان أشـد الـنـاس يـومـئـذ بـأسـا , و أنـزل الله الـمـلائـكـة بـالـرحـمـة و الـنـصـر , و قـاتـلـوا الـمـشـركـيـن و هـو قـولـه تـعـالـى (( إذ يـوحـي ربـك إلـى الـمـلائـكـة أنـي مـعـكـم فـثـبـتـوا الـذيـن آمـنـوا سـألـقـي فـي قـلـوب الـذيـن كـفـروا الـرعـب فـاضـربـوا فـوق الأعـنـاق و اضـربـوا مـنـهـم كـل بـنـان )) الآيـة 0 و تـسـابـق الـشـبـاب فـي الـشـهـادة و نـيـل الـسـعـادة 0

و انـجـلـت الـمـعـركـة بـنـصـر الـمـؤمـنـيـن و قـد قـتـل مـن الـكـفـار ســـبـعـون مـنـهـم رأس الـشـرك أبـو جـهــل و عـتـبـة بـن ربـيـعـة و أخـوه شـيـبـة و ابـنـه الـولـيـد و أســر مـن الـمـشـركـيـن ســبـعـون 0

و قـتـل مـن الـمـسـلـمـيـن مـن قـريـش ســـتـة و مـن الأنـصـار ثـمـانـيــة وهـــم :[/align]
[align=center]
1) عـــبـــيـــدة بـــــــــن الـحـــــــارث
2) عـــمـــيـــر بـــــــــن أبـي وقــاص
3) ذو الـشــــــــــــــمــــالـــــــيــــــــن
4) عـــــاقـــــل بـــــــــن الـبـــكـــيـــر
5) مـهـجـع مـولى عـمـر بن الخـطاب
6) صـــفـــوان بـــــــــن بـــيـــضـــاء
فــهــــؤلاء ســـــــــتــــة نــفـــر مــن الـمـهــاجــريـــن


1) ســــــــعــد بـــــــــن خـــيـــثــمـــة
2) مــبــشــــر بـــــــــن عـبـدالـمـنـذر
3) يــــــزيــــد بـــــــــن الــحــــــارث
4) عـــمـــيــر بـــــــــن الــحــــمـــــام
5) رافـــــــــع بـــــــــن مـــعــــلـــــى
6) حــــارثـــة بـــــــــن ســـــــراقــــة
7) عوف بن الحارث ( ابـن عـفـراء )
8) معـوذ بن الحارث ( ابـن عـفـراء )
فــهــــؤلاء ثـــمـــانـــيــــة نــفـــر مــن الأنـــــصــــار



هــؤلاء الـشـــهـداء الـكـرام بـالإجـمـاع و زيــد عـلـيـهـم ثـلاثـة فـي روايـات أخـر و هــم :

1) مـــعـــاذ بـن الـحــارث بـن ســواد بـن مـالـك الـنـجـارى الـمـعـروف بـأبـن عـفـراء
2) هـلال بن الـمـعـلا بن لـوزان بن حـارثـة بن زيـد بن ثـعـلـبـه بن مـالـك بن الخـزرج
3) أنــــســـــــــــــــــــة مـــولــــــى الــرســــــــــــــــــول صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم

رضـي الله عـنـكـم ســـادتـنـا أهــل بـــدر



* * * مـنـقــول * * *
غزوة بدر
[/align]
آخر تعديل بواسطة أبو حمزة في 11-21-2002 03:56 AM، تم التعديل مرة واحدة.
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها

العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 31 زائراً