هل تخطّت أقلامنا النسائيّة ..مرحلة المراهقة ؟
مرسل: 10-24-2002 05:38 AM
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
قرأتُ قبلَ أيّام في صحيفة الرياض بتاريخ 15/10/2002 حواراً قيّماً حولَ قدرة المرأة الإبداعيّة في الكتابة..أُجريَ هذا الحوار مع د.حسين المناصرة عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود و الذي كان قد قدّمَ بحثاً للدكتوراة حولَ هذا الموضوع..
كانت هُناكَ بعض النّقاط التي أُثيرَتْ في ذلكَ الحوار.. و أحبَبتُ تلخيصَها و عرضَها هنا ..لعلّها تلقى حظّاً من المناقشة من قِبَلِ كُتّابِ و كاتباتِ نادينا ( و أرجو من الكاتباتِ تحديداً مشاركتنا في النقاش إذ أنّ مداره حول نتاجِ أقلامهنّ )..
أفضى ذلك الحوار إلى أنَّ الأقلامَ النسائيّةَ -مع بعض الاستثناءات البسيطة- لا زالت تعاني من الضعف .. و أنّه لا زالَ أمامَها شوطاً كبيراً للوصولِ إلى مستوى إبداعِ الرجل
و من الأسبابِ التي عُزِيَ إليها ذلك الضعف ..الهيمنة الذّكوريّة التي تركت مساحةً ضيّقةً للمرأة من حريّة الكتابة.. و التي ساهمت أيضاً في حرمانِها من تلقّي التعليم و الثقافة و حجبها عن تجربة الحياة خارج المنزل فجاءت كتاباتها خاليَةً من التجربة و المضامين و المعاني الحقيقيّة
وحتى عندما أعطيت المرأة هذه الحريّة في الآونة الأخيرة في العصر الحديث ..لم تقتنع المرأة بأنها تمتلك حريةً في الإبداع مساويةً للرجل .. و لا زالت <font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
( المرأة ذات سقف مازال "ضحلاً" إن جازت هذه الكلمة من عند الجدات إلى الآن لذلك قد يتقن الرجل الكتابة عن نفسية المرأة أكثر مما تتقن المرأة الكتابة عن نفسها)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
ممّا جاءَ في الحوارِ أيضاً ما أكّده أحد الباحثين من أنّ (<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">غلبة الأسلوب المنبري والتقريري) في كتاباتِ المرأة يدلّ على أنها ( ذات مساحة شعورية ضيقة)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
إلاّ أنّ د.المناصرة لم يتّفق مع هذا الرأي .. و أبدى وجهة نظرٍ يقول فيها ..(-<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> المرأة في كتابتها تمارس مساحة شعورية واسعة، متمثلة في جماليات التداعي الشعوري وغير الشعوري (الشعور واللاشعور) بالمفهوم الفرويدي،بمعنى أنها تغلب الجانب المزاجي والمشاعر الدفاقة على إبداعها. وهذا تحديداً مايجعل كتابتها في بعض الأحيان كتابة شعورية سريالية، أو كتابة يتحكم بها منظور الأنثى فتتوجه هذه الكتابة إلى عدو وحيد هو الرجل ) !
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
أمّا عن ماهيّة مواطن الضعف في كتابات القلم النسائيّ ..قال د.المناصرة :<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> (الكتابة النسوية موجودة فعليا على مستوى "طابع" الرؤى والمضامين وهنا يمكن التوسع والكتابة المتعددة عن هذه الجوانب من الناحية النقدية لكن "الطابع" الجمالي أو الفني، مازال في بداياته التنظيرية، لأننا هنا في حالة صعبة محورها أننا سنقسم اللغة إلى سياقين جماليين أحدهما ذكوري والآخر أنثوي وهذا الأمر ليس سهلا، حتى على مايعرف الآن بالنقد النسوي لأنه يمكن للرجل أن يتقن الكتابة عن قضايا المرأة أفضل من بعض الكاتبات المتميزات ولو وضع على عمله هذا اسماً مستعاراً لامرأة لما استطعنا التعامل معه أكثر من كونه دالا على سياق الكتابة النسوية)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
و إن كانَ قد عادَ و أجابَ بالموافقةِ معَ سؤالٍ يقول :<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> (ألا يقع في تصورك أن الكاتبات المبتدئات يلجأن إلى موضوعات الحزن والحرمان، لالشعورهن به، بل لفقر مضامينهن، فضلاً عن أن أكثرهن يستوردن العاطفة المتشائمة استيرادا آليا من بعض الكاتبات، كعادة كتابة وحسب؟!!)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
لفتَ انتباهي هذا التقسيم للكتابةالنسائيّة الذي ورد في الحوار و الذي لم يسبق لي أن اطّلعتُ على مثله من قبل :
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> ( والكتابة النسوية مستويات يمكن تصنيفها مبدئياً في أربعة مستويات هي:
الكتابة الحريمية ( الكتابة بقلم الرجل) .. و أعطى كتابات "أحلام مستغانمي " مثالاً على ذلك
والكتابة الأنثوية ( الكتابة بخصوصية مشاعر الأنثى وجسدها) و ذكر "سعاد الصباح" نموذجاً لهذا النوع
والكتابة النسوية (الكتابة بخصوصية الرؤى النسوية وجمالياتها الباحثة عن التحرر والمساواة)
والكتابة النسوية التعصبية (الكتابة المتعصبة ضد الرجال والساعية إلى إحراق المجتمع الذكوري))
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
و اثار د.المناصرة في حديثه نقطةً أحسبها في غاية الأهميّة..و أتمنّى تسليطَ شيءٍ من الضوءِ عليها من خلالِ نقاشِ هذا الموضوع ..لعلّنا نستطيع معاً رسمَ حدودٍ لحريّة القلم النسائي..دونَ تضييقِ الخناقِ عليه.. يقول د. المناصرة : <font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> ( كما أسف من هؤلاء الكاتبات اللواتي ارتضين لأنفسهن أن يكن من خلال جمالهن مثل نجمات السينما كاتبات مزيفات ، ومن المهم عند دور النشر التجارية إثارة القراء، وتحديدا من خلال العناوين التي توحي مع اسم المرأة وصورتها وجود مادة مثيرة ستلاقي بالتالي من خلال التسويق الإعلامي صدى ما لدى جمهور القراء على الطريقة النزارية المعروفة في دواوينه والتي امتهنت شخصية المرأة - من وجهة نظري - عندما ضيقتها في دائرة الجسد المثير لخيالات المراهقين، حتى وإن كان هذا الإبداع متميزاً في لغته وجماليته الفنية !! لكن المهم عند دور النشر هو ماسميته "تفجير الجسد الكاتب" وهذه هي الطريقة التجارية الرخيصة التي نجدها في السينما والمسرح والغناء ، ومما يؤسف أن نجده في كتابة "رخيصة".)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
و فيما بدا كنصيحة للأقلام النسائيّة ..يقول د.المناصرة:
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> ( - أن تؤمن المرأة أن الكتابة الجيدة ليست كتابة نسوية أو ذكورية على الأقل من جهة الجماليات، وهي بالتالي كتابة إبداعية تهم الرجل كما تهم المرأة.
-وأن تؤمن المرأة أن الكتابة الحقيقية هي الكتابة التي تحاور الآخر والواقع وتعمل من أجل بنائهما في ظل الحرص على ألا تهضم حقوق النساء،
-ومعنى ذلك أن تحد الكاتبة من فعل الإثارة المراهقة الفكرية والجسدية معاً في سياق توضيح العلاقة بالآخر. و
-أن تؤمن المرأة في هذه النقلة الوسطى بأن الإبداع مثل الحياة متعدد الألوان، وأن الرجل قد يواجه الظلم مثلها وربما أكثر.
- وأن عليها أن تؤمن بأن للكتابة هدفاً في نهاية المطاف وهو السعي إلى البناء عن طريق الإيمان بالوحدة والتنوع، مما يؤكد نظرية التكامل التي تتشكل من الاختلاف والتناقض والحوارية وتعددية اللغات والأصوات والرؤى والجماليات.. الخ)
(- أظن أن الجيل النسوي الجديد أو القادم، إن لم يوجد هويته الخاصة به في ضوء الكتابة النسوية الواعية بقضايا الأمة ومصائرها وبعمق الثقافة الإنسانية وجمالياتها وبضرورة الإيمان بأن قضية المرأة هي جزء حميمي من قضايا المجتمع كلها سعيا إلى بناء التكامل في الحياة، دون نفي خصوصية المرأة فإنه جيل سيكون مرهونا بحقيبة الجسد وذاكرته وبالتالي سنخرج نجوما نسائية كرتونية في الكتابة على طريقة النجومية في السينما،
-والمسألة بالتالي ليست تكريس أصنام في الإبداع سواء من المبدعين أم من المبدعات، وإنما هي مسألة أن تشق المبدعة الجيدة طريقها بتجريبية واضحة،تستفيد من الآخرين بقدر الاختلاف عنهم،وتؤمن في الوقت نفسه بجماليات الفنون والآداب المشتركة، بقدر البحث عن خصوصية جمالية خاصة بها،
تقدم رؤية حقيقية للحياة تكشف عن فعل حقيقي للمرأة في هذه الحياة
من هنا تتجاوز هذه المبدعة الجيدة نظرية هيمنة الرجل وأن الكتابة قيمة فحولية فتحقق إبداعاً نسويا له خصوصية الحياة الحقيقية حتى وإن ثارت على الحياة القائمة في الحياة الحقيقية وفي الإبداع معا، فالأدب الجيد يسعى إلى البحث عن الحياة الأفضل
-أما إذا تقصدت الكاتبة الدخول في معمعات الإثارة الشوفينية، والدعاية الجسدية، والصراخ الثقافي، فهذا بكل تأكيد تهريج حتى وإن شاع وأخذ حظه من الشهرة، فهو على أية حال طريقة من طرق صيد الفرص، أو أسلوب من أساليب أكل الكتف!!)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
للاطّلاع على الحوار تامّاً :
http://www.alriyadh-np.com/Contents/15-10-2002/Mainpage/Thkafa_2145.php
أتمنّى أن أكون قد وفّقتُ في عرضِ الموضوع .. و استحثاث أقلامكـ(نَّ) على المشاركة :)
قرأتُ قبلَ أيّام في صحيفة الرياض بتاريخ 15/10/2002 حواراً قيّماً حولَ قدرة المرأة الإبداعيّة في الكتابة..أُجريَ هذا الحوار مع د.حسين المناصرة عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود و الذي كان قد قدّمَ بحثاً للدكتوراة حولَ هذا الموضوع..
كانت هُناكَ بعض النّقاط التي أُثيرَتْ في ذلكَ الحوار.. و أحبَبتُ تلخيصَها و عرضَها هنا ..لعلّها تلقى حظّاً من المناقشة من قِبَلِ كُتّابِ و كاتباتِ نادينا ( و أرجو من الكاتباتِ تحديداً مشاركتنا في النقاش إذ أنّ مداره حول نتاجِ أقلامهنّ )..
أفضى ذلك الحوار إلى أنَّ الأقلامَ النسائيّةَ -مع بعض الاستثناءات البسيطة- لا زالت تعاني من الضعف .. و أنّه لا زالَ أمامَها شوطاً كبيراً للوصولِ إلى مستوى إبداعِ الرجل
و من الأسبابِ التي عُزِيَ إليها ذلك الضعف ..الهيمنة الذّكوريّة التي تركت مساحةً ضيّقةً للمرأة من حريّة الكتابة.. و التي ساهمت أيضاً في حرمانِها من تلقّي التعليم و الثقافة و حجبها عن تجربة الحياة خارج المنزل فجاءت كتاباتها خاليَةً من التجربة و المضامين و المعاني الحقيقيّة
وحتى عندما أعطيت المرأة هذه الحريّة في الآونة الأخيرة في العصر الحديث ..لم تقتنع المرأة بأنها تمتلك حريةً في الإبداع مساويةً للرجل .. و لا زالت <font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
( المرأة ذات سقف مازال "ضحلاً" إن جازت هذه الكلمة من عند الجدات إلى الآن لذلك قد يتقن الرجل الكتابة عن نفسية المرأة أكثر مما تتقن المرأة الكتابة عن نفسها)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
ممّا جاءَ في الحوارِ أيضاً ما أكّده أحد الباحثين من أنّ (<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">غلبة الأسلوب المنبري والتقريري) في كتاباتِ المرأة يدلّ على أنها ( ذات مساحة شعورية ضيقة)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
إلاّ أنّ د.المناصرة لم يتّفق مع هذا الرأي .. و أبدى وجهة نظرٍ يقول فيها ..(-<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> المرأة في كتابتها تمارس مساحة شعورية واسعة، متمثلة في جماليات التداعي الشعوري وغير الشعوري (الشعور واللاشعور) بالمفهوم الفرويدي،بمعنى أنها تغلب الجانب المزاجي والمشاعر الدفاقة على إبداعها. وهذا تحديداً مايجعل كتابتها في بعض الأحيان كتابة شعورية سريالية، أو كتابة يتحكم بها منظور الأنثى فتتوجه هذه الكتابة إلى عدو وحيد هو الرجل ) !
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
أمّا عن ماهيّة مواطن الضعف في كتابات القلم النسائيّ ..قال د.المناصرة :<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> (الكتابة النسوية موجودة فعليا على مستوى "طابع" الرؤى والمضامين وهنا يمكن التوسع والكتابة المتعددة عن هذه الجوانب من الناحية النقدية لكن "الطابع" الجمالي أو الفني، مازال في بداياته التنظيرية، لأننا هنا في حالة صعبة محورها أننا سنقسم اللغة إلى سياقين جماليين أحدهما ذكوري والآخر أنثوي وهذا الأمر ليس سهلا، حتى على مايعرف الآن بالنقد النسوي لأنه يمكن للرجل أن يتقن الكتابة عن قضايا المرأة أفضل من بعض الكاتبات المتميزات ولو وضع على عمله هذا اسماً مستعاراً لامرأة لما استطعنا التعامل معه أكثر من كونه دالا على سياق الكتابة النسوية)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
و إن كانَ قد عادَ و أجابَ بالموافقةِ معَ سؤالٍ يقول :<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> (ألا يقع في تصورك أن الكاتبات المبتدئات يلجأن إلى موضوعات الحزن والحرمان، لالشعورهن به، بل لفقر مضامينهن، فضلاً عن أن أكثرهن يستوردن العاطفة المتشائمة استيرادا آليا من بعض الكاتبات، كعادة كتابة وحسب؟!!)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
لفتَ انتباهي هذا التقسيم للكتابةالنسائيّة الذي ورد في الحوار و الذي لم يسبق لي أن اطّلعتُ على مثله من قبل :
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> ( والكتابة النسوية مستويات يمكن تصنيفها مبدئياً في أربعة مستويات هي:
الكتابة الحريمية ( الكتابة بقلم الرجل) .. و أعطى كتابات "أحلام مستغانمي " مثالاً على ذلك
والكتابة الأنثوية ( الكتابة بخصوصية مشاعر الأنثى وجسدها) و ذكر "سعاد الصباح" نموذجاً لهذا النوع
والكتابة النسوية (الكتابة بخصوصية الرؤى النسوية وجمالياتها الباحثة عن التحرر والمساواة)
والكتابة النسوية التعصبية (الكتابة المتعصبة ضد الرجال والساعية إلى إحراق المجتمع الذكوري))
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
و اثار د.المناصرة في حديثه نقطةً أحسبها في غاية الأهميّة..و أتمنّى تسليطَ شيءٍ من الضوءِ عليها من خلالِ نقاشِ هذا الموضوع ..لعلّنا نستطيع معاً رسمَ حدودٍ لحريّة القلم النسائي..دونَ تضييقِ الخناقِ عليه.. يقول د. المناصرة : <font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> ( كما أسف من هؤلاء الكاتبات اللواتي ارتضين لأنفسهن أن يكن من خلال جمالهن مثل نجمات السينما كاتبات مزيفات ، ومن المهم عند دور النشر التجارية إثارة القراء، وتحديدا من خلال العناوين التي توحي مع اسم المرأة وصورتها وجود مادة مثيرة ستلاقي بالتالي من خلال التسويق الإعلامي صدى ما لدى جمهور القراء على الطريقة النزارية المعروفة في دواوينه والتي امتهنت شخصية المرأة - من وجهة نظري - عندما ضيقتها في دائرة الجسد المثير لخيالات المراهقين، حتى وإن كان هذا الإبداع متميزاً في لغته وجماليته الفنية !! لكن المهم عند دور النشر هو ماسميته "تفجير الجسد الكاتب" وهذه هي الطريقة التجارية الرخيصة التي نجدها في السينما والمسرح والغناء ، ومما يؤسف أن نجده في كتابة "رخيصة".)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
و فيما بدا كنصيحة للأقلام النسائيّة ..يقول د.المناصرة:
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple"> ( - أن تؤمن المرأة أن الكتابة الجيدة ليست كتابة نسوية أو ذكورية على الأقل من جهة الجماليات، وهي بالتالي كتابة إبداعية تهم الرجل كما تهم المرأة.
-وأن تؤمن المرأة أن الكتابة الحقيقية هي الكتابة التي تحاور الآخر والواقع وتعمل من أجل بنائهما في ظل الحرص على ألا تهضم حقوق النساء،
-ومعنى ذلك أن تحد الكاتبة من فعل الإثارة المراهقة الفكرية والجسدية معاً في سياق توضيح العلاقة بالآخر. و
-أن تؤمن المرأة في هذه النقلة الوسطى بأن الإبداع مثل الحياة متعدد الألوان، وأن الرجل قد يواجه الظلم مثلها وربما أكثر.
- وأن عليها أن تؤمن بأن للكتابة هدفاً في نهاية المطاف وهو السعي إلى البناء عن طريق الإيمان بالوحدة والتنوع، مما يؤكد نظرية التكامل التي تتشكل من الاختلاف والتناقض والحوارية وتعددية اللغات والأصوات والرؤى والجماليات.. الخ)
(- أظن أن الجيل النسوي الجديد أو القادم، إن لم يوجد هويته الخاصة به في ضوء الكتابة النسوية الواعية بقضايا الأمة ومصائرها وبعمق الثقافة الإنسانية وجمالياتها وبضرورة الإيمان بأن قضية المرأة هي جزء حميمي من قضايا المجتمع كلها سعيا إلى بناء التكامل في الحياة، دون نفي خصوصية المرأة فإنه جيل سيكون مرهونا بحقيبة الجسد وذاكرته وبالتالي سنخرج نجوما نسائية كرتونية في الكتابة على طريقة النجومية في السينما،
-والمسألة بالتالي ليست تكريس أصنام في الإبداع سواء من المبدعين أم من المبدعات، وإنما هي مسألة أن تشق المبدعة الجيدة طريقها بتجريبية واضحة،تستفيد من الآخرين بقدر الاختلاف عنهم،وتؤمن في الوقت نفسه بجماليات الفنون والآداب المشتركة، بقدر البحث عن خصوصية جمالية خاصة بها،
تقدم رؤية حقيقية للحياة تكشف عن فعل حقيقي للمرأة في هذه الحياة
من هنا تتجاوز هذه المبدعة الجيدة نظرية هيمنة الرجل وأن الكتابة قيمة فحولية فتحقق إبداعاً نسويا له خصوصية الحياة الحقيقية حتى وإن ثارت على الحياة القائمة في الحياة الحقيقية وفي الإبداع معا، فالأدب الجيد يسعى إلى البحث عن الحياة الأفضل
-أما إذا تقصدت الكاتبة الدخول في معمعات الإثارة الشوفينية، والدعاية الجسدية، والصراخ الثقافي، فهذا بكل تأكيد تهريج حتى وإن شاع وأخذ حظه من الشهرة، فهو على أية حال طريقة من طرق صيد الفرص، أو أسلوب من أساليب أكل الكتف!!)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
للاطّلاع على الحوار تامّاً :
http://www.alriyadh-np.com/Contents/15-10-2002/Mainpage/Thkafa_2145.php
أتمنّى أن أكون قد وفّقتُ في عرضِ الموضوع .. و استحثاث أقلامكـ(نَّ) على المشاركة :)