صفحة 1 من 1
الحصان الأبيض والمقـشـة
مرسل: 09-21-2002 02:45 AM
بواسطة شاكر
<FONT SIZE=5 COLOR="#662266">
إن من يتأمـّل في لعـب الأطفـال، وماتقودهم إليهِ الحاجة من استـخدام المقشـةِ كفرسٍ يمتطـونه، تتجـلّى أمـام عيـنيـهِ حقيـقة " الضرورة والحاجة " وطبيعة الإنسـان في التعـامل معهـا.
هذا وإن ركوب مقشـةٍ في الطفـولة أفضل وأكثر متـعـةً من ركوب فرسٍ فيما بعـد الطفولة ..لماذا؟
لأن المقشـة تقوم بما يقـوم به الفرس وأكثر، فهي عبارة عن فرسٍ بأجـنحةٍ أسرع من الريح ليس له مثـيل، إضافة إلى قدرتها على كنسِ القاذورات. بينما الفرس الحقيـقي لايعـدو كونه فرسـاً على الأرض يتعـب، ولايسـتجيب لكل مايـُطلب منـه !
وهكذا الأنثى إذا كبرت، فإنها عندما تحـنّ لفارس أحلامها، ركـَنـَت إلى أي مقشـةٍ تجدها ( الشباب الصايع ) وتخيلـته فارساً جاءها على صهوة حصانٍ أبيض، يلـبّي لها كل ماتطـلبه، ويمنحها كل ماتشـتهيه، وتنـتهي القصـة بأن تكتشـف المرأة أن هذه المقشـة معطوبة لاتكنس الأرض، فترمي بها وتعتبرها قمامةً لابد لمقشـة أخرى أن تجرفها إلى أقرب صندوق نفايات .
ولاعـتب على المرأة .. العـتبى على المقشـة التي رضـيت أن تلعب دوراً غير دورها !!
مرسل: 09-21-2002 11:33 PM
بواسطة وحيدة الرشف
<font size=4 color=navy>
أول مرة أرى وجهة نظر كهذه في هذا الموضوع ...ليست متحاملة ..
:cool:
أعتقد أنني سأعود...
:)
تحياتي
مرسل: 12-24-2002 05:56 PM
بواسطة شاكر
<FONT SIZE=5 COLOR="#662266">
الوحيدة
شكراً لمرورك
وفي الأيام من التجارب ما يجعل الإنسان لا يتحامل ولا يتحمّل ولا يحمِل ولا يحلُم حتى !
تحياتي :)
مرسل: 02-04-2003 09:56 AM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
لو كبُرَ الطّفلُ دونَ أن يُدرِكَ حقيقةَ الفرقِ بينَ الحِصانِ و المقشَّة..لسارعنا بأخذه للطبيب..الذي رُبّما سيبدأ بحساب نسبة عمره العقليّ إلى عمره الزمنيّ و إجراء الفحوصات اللازمة للتأكّد من عدم إصابتِهِ بـ(التخلّف العقليّ)..
لن يُفَكِّرَ أحَدٌ بِأخذِ الحِصانِ إلى البيطريّ مثلاً..
هذا هوَ المنطق..
و أحسبهُ صائباً في أغلبِ الأحيان..
لكن..هل من الظلمِ أن نَجعلَ منهُ قاعدة؟
هل من الظُّلمِ أن نُحَمِّلَ المرأةَ دائماً تُهمةَ التفكير الغير ناضج ..و قصور نظرتها و إدراكها للواقع؟
هل من العدلِ أحياناً أن نُفَكِّرَ بإلقاءِ اللائمةِ على الواقعِ الذي لم يستطِع مجاراةَ الحُلم؟
لا أملكُ الإجابة..رُبَّما نستطيعُ إيجادَها معاً..
....................
و شكراً لكَ أخ شاكر لطرحك مثل هذا الموضوع الهادف بهذا المستوى الفنّيّ في الكتابة..
للقمر وجهٌ آخر ..
مرسل: 02-05-2003 04:47 AM
بواسطة وحيدة الرشف
<font size=4 color=navy>
كثيراً ما تؤخذ الشاة بجريرة ذبحها رغم أنها ...لم تذبح نفسها !
وكثيراً ما تُلام الأنثى على أفعالها ..خصوصاً في مجتماعاتنا الشرقية ...وكأنما صار قسراً على الأنثى أن تتحلى بالأخلاق الفاضلة الكاملة (والكمال لا يكون إلا لله وحده جل شأنه ) دون نصف المجتمع الآخر ...
ليس فقط سوء اختيارها للمقشة هو ما تتحمل عقوبة إثمه وحدها ..
مشاكل التربية وانحراف الأطفال .. وحالات الطلاق....والبطالة وتشتت الأسر وكأنها هي الوباء الذي ما إن ظهر بمكان حتى انتشر مرضه فيه واستفحل !!
وجه القمر الآخر دوماً ( في رأي المجتمع ) هو مضيء !
بدأً من مولده ...
(وإذا بُشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم )
هذه الآية نزلت في اصحاب الجاهلية الأولى .....ولازالت الجاهلية تواكب عالمنا الثالث حتى يومنا هذا ....
يفرحون بالذَّكر ..ويحزنون لمقدم المخلوق الرقيق الذي لن ينجب من يطيل ذِكر اسمهم ..( وكأنهم يدرون ان كان من سيطيل ذكراهم بالخير او .....بالشر )
ثم وفي المراهقة ...يُترك الحبل على الغارب
لكل من حمل في بطاقته فخراً..الجنس : ذكر ..
ويشدد الخناق على كل من اعتُرف بها من قبل الحكومة أنها.. أنثى حتى تزهق الروح في جسدها ..تحلم بمن يخلصها قبل أن تهلك ..
ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن مخرج لتلك الروح ...مقشة معطوبة كانت او غير معطوبة هي ونصيبها وما يوقعه به حظها ..
أتراها ستقع في حيرة البحث عن فارس لو وجدت الصدر الحنون الذي يدفئ شتائها ويخفف حر صيفها ؟؟؟
عذراً على الأطالة ...
وللحديث بقية ...(ربما )
تحياتي ,,
مرسل: 02-06-2003 05:18 AM
بواسطة عاشقةسراب
تحية عطرة دكتور
وتحية اخرى لقلمك .. الذي سطر كلمات فاجئتني
المفاجأة كانت .. لانك تعاطفت للمقشة المعطوبة" الشاب الصايع كما قلت " .. ماذا تريد من الانثى في مجتمع شرقي لاتتصرف او تتحرك الا بعد اخذ الاذن من الذكر سواء كان والد او اخ .. والادهى احيانا االوالد او الأخ الذين من المفروض ان يكونوا السند و العون .. تجد البعض فرعون يمارس جميع انواع العنف والظلم ضد الأنثى التي لا حول لها ولا قوة.. ولا أظن ان ترتبط اي فتاة بانسان فاشل وهي تعرف يقينا انه كذلك .. ولكن نظرة الفتاة الى " فارس احلامها كما قلت " ان تكمل معه حياتها في سعادة وتفاهم ووئام ...ان تسانده ويساندها لبلوغ المجد... ان تحتويه ويحتويها فكرا وعاطفة وطموحا... ولكن الأقدار احيانا تسلمها الى من يختبىء تحت قناعه.. ولا أخفيك انها تحاول اصلاح شانه ولا ترميه كما قلت .. ولكن اذا اصبح من الصعوبة اصلاح شانه فمن الافضل تركه
وتحياتي لمبدعي الرشف