قلب الأسد
مرسل: 09-20-2002 02:28 PM
قلب الأسد !
بمناسبة بدء السنه الثالثه للإنتفاضه تذكرت برنامجاً عن الطفل - فيما يُسمى بالعالم الثالث - وخطط التنميه في أحد القنوات الغربيه . خُصص جزء عن الطفل في فلسطين . رغم الحياديه التي حاول معدوا ومخرج البرنامج ابدائها ، إلا أنه كان واضحاً الانحياز والتعاطف مع الأطفال والأباء اليهود " الغلابه " وإظهار أطفال العرب كضحايا لأبائهم الذين يرضعونهم الإرهاب والعنف مع حليب الأمهات مع اهمال مُتعمد لاحتياجات أخرى مُلحه و كأن تلك الحاجات مُتاحه ويرفضها الفلسطينيون بطراً !
ما لفت نظري في البرنامج المذكور هو لقطه - لا تتعدى الثلاث دقائق إن لم يكن أقل – لمجموعه من الأطفال لا يزيد عمر أكبرهم عن الثالثه عشره . رغم بساطة وتلقائية العمل أدهشني النظام ، التكامل ، الدقه وتقاسم المهام كل حسب استطاعته . قام بعض الصبيه والبنات بانتزاع طوب الرصيف والقاءه بقوه على الأرض ليتفتت الى قطع صغيره ،، وتكرر العمليه حتى الوصول الى الحجم المطلوب ليحملها الأطفال الأصغر سناً إلى الأكبر سناً والأكثر خبره لرشق جنود الصهاينه - المدججين بأحدث الأسلحه والمتحصنين بأقوى الدروع وأخفها وزناً – بها . شجاعه لا نظير لها أجبرت الجنود الصهاينه على التراجع والاحتماء خلف جدران أو سواتر ترابيه وشرعوا باطلاق الرصاص الحي والمطاطي ( كما يُقال ) والقنابل المُسيّله للدموع على أطفال كل عدتهم حجاره ، مقالع وقنابل مولوتوف في حال توافرها .
قلوب لا يعرف الخوف طريقاً إليها وإراده فشلت في تحطيمها الدبابات ، الطائرات ، الحصار ، حظر التجول ، التجويع وأنهار الدماء التي تسيل يومياً. خطر ببالي لحظتها لقب " قلب الأسد ".
أُطلق هذا اللقب على أحد ملوك الفرنجه المشاركين في الحملات الصليبيه الأولى وما أشبه اليوم بالبارحه !! .
Sara
بمناسبة بدء السنه الثالثه للإنتفاضه تذكرت برنامجاً عن الطفل - فيما يُسمى بالعالم الثالث - وخطط التنميه في أحد القنوات الغربيه . خُصص جزء عن الطفل في فلسطين . رغم الحياديه التي حاول معدوا ومخرج البرنامج ابدائها ، إلا أنه كان واضحاً الانحياز والتعاطف مع الأطفال والأباء اليهود " الغلابه " وإظهار أطفال العرب كضحايا لأبائهم الذين يرضعونهم الإرهاب والعنف مع حليب الأمهات مع اهمال مُتعمد لاحتياجات أخرى مُلحه و كأن تلك الحاجات مُتاحه ويرفضها الفلسطينيون بطراً !
ما لفت نظري في البرنامج المذكور هو لقطه - لا تتعدى الثلاث دقائق إن لم يكن أقل – لمجموعه من الأطفال لا يزيد عمر أكبرهم عن الثالثه عشره . رغم بساطة وتلقائية العمل أدهشني النظام ، التكامل ، الدقه وتقاسم المهام كل حسب استطاعته . قام بعض الصبيه والبنات بانتزاع طوب الرصيف والقاءه بقوه على الأرض ليتفتت الى قطع صغيره ،، وتكرر العمليه حتى الوصول الى الحجم المطلوب ليحملها الأطفال الأصغر سناً إلى الأكبر سناً والأكثر خبره لرشق جنود الصهاينه - المدججين بأحدث الأسلحه والمتحصنين بأقوى الدروع وأخفها وزناً – بها . شجاعه لا نظير لها أجبرت الجنود الصهاينه على التراجع والاحتماء خلف جدران أو سواتر ترابيه وشرعوا باطلاق الرصاص الحي والمطاطي ( كما يُقال ) والقنابل المُسيّله للدموع على أطفال كل عدتهم حجاره ، مقالع وقنابل مولوتوف في حال توافرها .
قلوب لا يعرف الخوف طريقاً إليها وإراده فشلت في تحطيمها الدبابات ، الطائرات ، الحصار ، حظر التجول ، التجويع وأنهار الدماء التي تسيل يومياً. خطر ببالي لحظتها لقب " قلب الأسد ".
أُطلق هذا اللقب على أحد ملوك الفرنجه المشاركين في الحملات الصليبيه الأولى وما أشبه اليوم بالبارحه !! .
Sara