نادي رشف المعاني الأدبي

في زمن طفرة الاتصالات اصبح من السهل على أي شخص ان يتعرف على ثقافات وعادات الشعوب.. او عن احدث خبر طبي .. او اخر حدث رياضي بمجرد الضغط على زر التشغيل لجهاز التلفاز او وتحريك الماوس .. اصبحنا نتلقى ثقافاتنا بواسطة شاشات منتشرة في كل بيت تقريبا .. لكن بالمقابل لذلك .. اختفى افضل صديق وخير جليس .. وهو الكتاب .. اصبح القليل منا من يقتني كتاب او يتصفحه والادهى ان البعض قد هجر القراءة بمجرد مغادرته لكراسي الدراسة ...
لكن السؤال هل لطفرة الاتصالات الهائلة ووسائل الترفيه المنتشرة دور في عزوف كثير من الشباب والمراهقين عن القراءة ؟؟!
ولكن نلاحظ ان التلفاز ظهر في الغرب قبل ظهوره عندنا رغم ذلك ظل الغرب يقراء .. وظهر الانترنت والاطباق اللاقطة هناك قبلنا وايضا ظل الغرب يقراء .. اذن ما الذي حدث عندنا .. حتى انه للاسف هجرنا " قرائننا الكريم " والبعض يتصفحه في السنة مرة .. ونحن في الاساس امة قامت على كلمة " اقرأ " وظهرت احصائية تقول ان الطفل العربي يقراء 6 دقائق فقط خلال سنة كاملة .. وحتما كلما كبر في العمر سيقل عدد هذه الدقائق .. فما السبب الحقيقي
لهذا العزوف ؟؟
هل للمناهج الدراسية المحشية بمعلومات مفيدة وغير مفيدة .. سبب في ذلك ؟
هل بسبب توفير وسائل الترفيه ورخصتها قياسا بالدول الاخرى ..
سبب في ذلك ؟
هل لعدم وجود كتب تتماشى مع تغيرات العصر وافكار الجيل الجديد ؟
لكن قبل هذا وذاك السبب الرئيس في نظري هو عدم اهتمامنا لوجود مكتبة في بيوتنا .. كاهتمامنا لوجود التلفاز..
فتعلق الشاب بالتلفاز يبدأ منذ صغره .. وذلك لانه حينما وعى على الدنيا وجد امامه هذا الجهاز .. ولوكان وجد كتب امامه لتعلق بها واحب قرائتها .

وجهة نظر

إعتاد الطالب في المدرسة
خصوصا في المراحل المتأخرة أن يمقت
الكتاب وذلك
بسبب أسلوب التدريس السيء
لدى البعض
أو
بسبب عدم التشجيع على المعرفة
فالمناهج الطويلة
وجو الرعب الذي
يشاع من قبل ذوي السلطة الغير مراقبة
تصنع حاجزا يقصر الطالب فيه
نفسه على المذاكرة حانقا على القرأة
التي يدرك أنه يمارسها إجباريا ليرضي
نزوة الدكتور أو المدرس
الذي لا يراعي حاجياته الأخرى للمطالعة

ونرى حب المطالعة لذا من أنعم عليهم
بمدرسين جيدين
يتسع شيئا فشيئا
فمساحة الفراغ والتشجيع
على المطالعة هي الجو السائد

والحقيقة
المتمعن في حال التلفاز
ووسائل الترفيه
يرى أن البعض يمارسها ليقتل فراغ
لم يحاول أن يستغله بشيء مفيد
لا حبا لها أو ولعا بها
بل روتينا
وكأنه هرب من شيء فوقع فيه

وكما قلتِ أختنا ندرة الكتب
المصاغة بما يتواكب مع لغة هذا العصر
أو الكتب التي تشد بأسلوبها
وبديكوراتها المتلقي
بل وعدم وجود الدعاية والتشجيع على الكتاب

وأعتقد أن الجو العام
هو العامل الأساسي المشجع في هذا المجال

تحياتي
ولا أدري إن كنت شططت عن الموضوع الآساسي

عذرا للإطالة

تحية عطرة

اسعدني اخي رائد لزياتك صفحتي
وتسطيرك هذه الكلمات.. لانك ناقشت بعض اسباب العزوف عن
الكتاب.
وكما قلت انه فعلا للجو العام دورا في ذلك
لا أخفيك فبعض الأهل يطالبون ابنائهم بالتقليل من القراءة
حفاظا على نظرهم.. لانهم لا يعرفون الفائدة العظيمة من القراة
والأطلاع

واتمنى ان يشاركنا الأعضاء الأخرين في هذا الموضوع لمعرفة الأسباب
وتفاديها في تعاملنا لطلاب اليوم

************
تحياتي لمبدعي الرشف