صفحة 1 من 1

"مكان الخطيئة "

مرسل: 09-03-2002 10:26 PM
بواسطة الثقافة
كل الوقائع لايمكنها الافلات من شرطها الفضائي. و لا يمكنها الافلات ايضا من شرطها المعنوي بين القصدي و العفوي .


و وقائع سلوك الانسان يندرج تحتها كل "الخطايا العملية " بينما يندرج تحت المعنوي كل "الخطايا القلبية ".. و لان الجانب الوجداني له الدور الاكبر في اسعار الدافعية للخطيئة فانه يعمل على التواصل مع بقايا / حفريات تلك الوقائع في ذاكرة الانسان . هذا التواصل يتسم بعدم الثبات في القوة و النوع . و الفضاء المكاني للخطيئة محفز جبار للتواصل بين الوجدان و الذاكرة ليعملا معا على استعادة احداث تلك الواقعة و تحريكها في عمق النفس الانسانية.مما سهم في هز كينونة الانسان و شجونه (الباكية الاسفة او النادمة الحاسفة ).

و عني فان الفضاء المكاني العام ينشغل بفضاءات عديدة اعتبرها فضاءات للخطيئة .....حتى المسجد و عندما يتشط التواصل بين الوجدان وذاكرة الذنب اجدني في حالة اشعر معها ان الزمن يتوقف هناك ان لم يتراجع بي نحو زمانها ليكتمل الحصر الزمكني للذات و الحدث
و هناك

اغرق عميقا عميقا

في مشاعر الخطيئة



حتى اخننق .

مرسل: 09-13-2002 03:01 PM
بواسطة عاشقةسراب
تحية عطرة.. الأخ الفاضل.. الثقافة

أرى ان الفضاء المكاني للخطيئة
سلاح ذو حدين
1- ربما يكون حافزا للتوبة والابتعاد عن مسببات الخطيئة
وبالتالي مجاهدة النفس الى السمو بكل ما هو سامي

2- للأسف ربما يكون احيانا دافعا الى الاستمرا على الخطيئة
وتضعف مقاومة النفس بوجودها في نفس المكان

************
تحياتي لمبدعي الرشف

مرسل: 09-21-2002 05:06 AM
بواسطة الثقافة
مع الشكر الجزيل لك يا عاشقة السراب

نورت مربعنا ...

لقد اصبت عين الحقيقة و وافقت في روأك موقف الشرع الحكيم في تشريعه نفي المرتكب لبعض السلوكيات . لاهمية الكمان و سطوته في النفس .

فلك الشكر
.....

مرسل: 09-23-2002 01:23 AM
بواسطة الثقافة
مكان الخطيئة في العقلية المسلمة

تزداد فاعلية او لنقل قدرة مكان الخطيئة على الانبعاث في وجدان الذات الخاطئة . و ما ذاك الا بفعل المكانزمات (العمليات ) عالية التنسيق في اعماق الشعوري و اللاشعوري في الذات المسلمة لرؤى تلك الذات عن الله و الانسان و الكون و الحياة و الممات و ...

لا جديد في الامر كثيرا على القارئ الكريم اذا قيل ان هناك الفة كبيرة بين الذات المسلمة و المكان ( اي مكان ) لانه مسبح لله مستجيب لامره

و وضعية اجتراح الخطيئة باجوائها هي في الذهنية المسلمة لحظة تتهيأ فيها الفرصة للمكان ان يوقف الحدث او يشجبه لو انه يستطيع لكنه عوضا عن ذالك يمعن في تسبيحه لله تاركا المجال للذات الخاطئة ان تتنغص بخطيئتها حتى تقلع .

.