العنوسة في السعودية

حوارات - مواضيع - شعرعامِّي

المشرف: مجدي

موودي
المشرف العام
مشاركات: 274
اشترك في: 04-30-2001 10:04 PM
اتصال:

العنوسة في السعودية

مشاركةبواسطة موودي » 06-13-2002 12:59 AM

<font size=4 color=Navy>
عانسات السعودية.. ضحايا نموذج فتاة الإعلان ونجمة التلفزيون
يقبلن أن يكن الزوجة الثالثة والرابعة بدلا من العنوسة ونسبة كبيرة منهن طبيبات وممرضات
********************************************************************************
* تشكل نسبة العانسات في السعودية حوالي ثلث مجموع الفتيات السعوديات اللواتي يبلغ عددهن حوالي سبعة ملايين فتاة. ورغم أن هناك مبررات لتأخر الفتيات السعوديات عن الزواج، وبالتالي الدخول في مرحلة العنوسة، الا ان الاثار المترتبة على ذلك تفوق القلق من العنوسة نفسها. ووفقا لاخر إحصائيات وزارة التخطيط السعودية فإن عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن بعد هو مليون ونصف المليون فتاة، بينهن 63.9 الف فتاه تجاوزن سن الثلاثين عاما ولم يوفقن في الزواج لأسباب مختلفة، منها ما يتعلق بغلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج ونظرة الفتاة الاستقلالية وصعوبة اختيار الزوج في ظل الأساليب التقليدية. حنان الزير من مكتب الرياض تتناول ظاهرة عنوسة السعوديات، واقعها ونسبتها واسبابها والحلول المقترحة لها.
يرجع الدكتور فلاح العتيبي استشاري الطب النفسي في مجمع الأمل بالرياض، تأخر الفتيات السعوديات عن الزواج الى أسباب اقتصادية واجتماعية، منها غلاء المهور والاهتمام بالمظاهر في اجراءات الزواج التي تثقل كاهل المتقدم للزواج بمتطلبات مادية كثيرة، اضافة الى أسباب تتعلق بالتحضر وانتقال البعض من حياة البر والبادية الى المدينة من دون أن يصاحب ذلك تغيرات في الأطر الاجتماعية، مما يؤدي الى تأخر سن الزواج عند الفتيات، اضافة الى اختلال نموذج المرأة لدى الشباب بسبب الانفتاح الاجتماعي وتأثير القنوات الفضائية، مبينا الآثار النفسية لتأخر الفتيات في الزواج والمتمثلة في فقد الثقة بالنفس، حيث تبدأ الفتاة بطرح استفسارات على نفسها عن تأخرها في الزواج، وهل ان مرجعه الى شكلها أم سوء الحظ، وبالتالي احساسها باهتزاز الذات الذي ينعكس على شخصيتها ومن ثم النظرة السوداوية للحياة والميل للعزلة والانطواء والنفور من المجتمع، ففي كثير من الأحيان تؤدي العنوسة الى الشعور بالارتباك وعدم الراحة في التعامل مع الآخرين، خاصة في المناسبات الاجتماعية. كما تصاب الفتاة بالقلق النفسي، فكلما زاد عمرها دون زواج تبدأ في الشعور بالقلق والخوف من المجهول وما يأتي به الغد وتتقاذفها أسئلة لا تجد الاجابة عليها، اضافة الى الاكتئاب حيث أن كثيرا من الفتيات اللاتي لم يحالفهن الحظ في الزواج يعانين من الاكتئاب، اذ بعد مرحلة القلق تبدأ مرحلة الاكتئاب والاستسلام للواقع، ويسيطر عليها احساس بأن ليس هناك أمل في المستقبل ولن يساعدها أحد. ويشير الدكتور العتيبي الى ان العنوسة تؤدي الى الانفعال الزائد وعدم القدرة على التحمل والغضب الدائم والدخول في جدل ونقاش ومشاجرات حادة مع أفراد الأسرة بسبب شعور الفتاة بأنهم السبب في تأخرها عن الزواج، وبالتالي تميل الى العدوانية والعناد وعدم الاكتراث بالآخرين. من جانبها تقول الأخصائية النفسية نجلاء العسيري، من مركز التأهيل الشامل للاناث في مدينة ابها، ان مفهوم الفتاة العانس يختلف من منطقة الى أخرى وان كانت الفتاة تعد عانسا في منطقة عسير جنوب السعودية اذا تجاوزت سن السادسة والعشرين، وان تأخر زواج الفتاة في تلك المنطقة يعود الى ارتفاع المهور وتكاليف الزواج. فرغم توحيد المهر في المنطقة بحيث لا يتجاوز 40 آلف ريال للبكر ومن 20 الى 25 الف ريال للثيب إلا أن هناك بعض القبائل ما زالت تطالب بمهور مرتفعة لفتياتهن، اضافة الى تكاليف الزواج. وأيضا نظرة الشباب الى طبيعة عمل المرأة، شأنها في ذلك شأن باقي مناطق السعودية، حيث تتأخر سن الزواج لدى العاملات في غير مجالات التعليم.
وترى نجلاء العسيري أن الشباب أيضا يتحملون المسؤولية الكبرى في ارتفاع نسبة العنوسة في السعودية، حيث اصبحوا يفضلون حياة الحرية وعدم تحمل المسؤولية، ويرون ان الزواج سيقيدهم ويمنعهم من السفر والتمتع بحياة مستقلة.
* شهادات للخاطبات
* تقول الخاطبة أم فهد ان اكثر من 70 في المائة من الفتيات اللاتي يستعن بها لتزويجهن هن عانسات تجاوزن سن الثلاثين. مشيرة الى أن تزايد عدد الفتيات اللاتي وصلن الى أعتاب العنوسة في الأسرة الواحدة يدفعهن الى قبول الزواج من أجانب. وتقول الخاطبة أم عبد الله انه في الفترة الأخيرة زاد الاقبال عليها من المراهقات وصغيرات السن من اجل تزويجهن، وتعزو ذلك الى الخوف من شبح العنوسة مما يجعل الفتاة السعودية لا تطالب بشروط كانت تضعها في السابق للزواج، بالاضافة الى قبولهن تحمل نفقات منزل الزوجية ونفقاتهن الشخصية.
وتشير الخاطبة أم عبد العزيز الى انه من خلال طلبات الزواج المقدمة من عوانس يتضح أن أكثرهن من الطبيبات والممرضات لأن فرص الاقتران بهن قليلة بخلاف من تعمل في مهنة التعليم التي يزيد الطلب عليها حتى وان كانت كبيرة في السن نسبيا. وبينت الخاطبة أم احمد أن السعر الذي تتقاضاه من الراغبة في العثور على زوج يختلف حسب عمرها وطبيعة عملها، اذ تتقاضى من المعلمة العانس ما بين 7 الاف الى 20 الف ريال، أما الطبيبة أو الممرضة أو الصيدلانية فمن الفي ريال الى 5 الاف ريال، مشيرة الى أن هناك الكثير من راغبات الزواج لا يفرضن شروطا أو متطلبات غير ازواج مناسبين يقترنون بهن، بينما على عكس ذلك نجد شبابا يطالبون بزوجات يتقاضين مرتبات حتى ينفقن عليهم. واستغربت الخاطبة أم علي من الشروط التعجيزية التي تضعها بعض الفتيات للزواج، خاصة العوانس منهن، من دون ادراك أن فرص الزواج تعد قليلة بالنسبة لهن، مستشهدة بفتاة تجاوز عمرها 35 عاما طلبت منها أن تبحث لها عن زوج مناسب، وتم كل شيء على ما يرام حتى موعد الزفاف الذي لم يتم بسبب رغبتها في السكن في حي يختلف عن حي سكن الزوج، مما أدى الى انفصالهما قبل الزفاف. وبينت الخاطبة أم عيسى أن زواج العانسات عادة ما يتم من أزواج عندهم زوجة اخرى أو رجل كبير في السن حيث تقل فرص زواجهن ممن هم في سنهن لأن الشباب يفضلون الاقتران بفتيات اصغر منهم عمرا لاعتبارات عدة. مبينة أن اغلب من تجاوزن سن الثلاثين هن في الأساس فتيات عرض عليهن الزواج في وقت سابق ورفضنه بسبب التعليم او الأهل او غيرها من الاسباب، وهن الان محطمات لا يجدن من يؤنس وحدتهن، متنازلات عن الشروط التي وضعنها سابقا في العريس المتقدطفي ستشهدة بفتاة تبلغ الآن من العمر 40 عاما وتعمل صيدلانية في احد المستشفيات تقدم لخطبتها عريس قبل انتهاء فتره دراستها في الجامعة، ورفضت لأنها كانت تريد اكمال تعليمها، والان هي نادمة وتبحث عن أي زوج حتى وان كان لديه زوجة أولى أو ثانية أو ثالثة، ولا يهمها عمره أو طبيعة عمله. أما الخاطبة أم علي فقالت انه في العامين الأخيرين بدأ يظهر لدينا نوع من الزيجات لم تكن موجودة من قبل وهي زواج شباب في العقد الثاني من عمرهم من فتيات يتجاوزن الثلاثين أو حتى الاربعين من العمر.

* عانسة بسبب دورها الإنساني
* تقول نورة. س (34عاما) وتعمل طبيبة في احد مستشفيات مدينة الرياض: «لا القي اللوم على أهلي في تأخري عن الزواج، انني الوم الشباب الذين ينظرون الى الطبيبة على أنها لا تصلح زوجة بسبب طبيعة عملها الذي يتطلب أحيانا بقاءها في مكان عملها حتى المساء بسبب الدور الانساني الذي نقوم به، وكأنهم أرادوا أن يعاقبونا على مهنتنا التي نحبها». أما وفاء. ع (37عاما) وتعمل أيضا طبيبة فتقول: «بصرف النظر عن ماهية المهنة التي تمتهنها المرأة السعودية والتي تؤثر بالفعل في 60 في المائة من الزيجات إلا أن هناك سببا آخر لا يقل أهمية عن السبب الأول هو أن الشاب اصبح ينظر لفتاة الاعلانات وفتاة التلفزيون كنموذج لزوجة المستقبل من حيث الشكل وحتى طريقة الكلام فيبدأ بحثه عن الزوجة على هذا الأساس ولا يقبل بديلا عنه». أما ليلى، وهي بنت احدى الأسر الثرية في منطقة الرياض وتحمل شهادة الدكتوراه في احد التخصصات العلمية وتبلغ من العمر 45 عاما ولم تتزوج بعد، وهي الابنة الوحيدة لوالديها، فتقول «ظن والدي أن الأموال تغني عن الزواج والأمومة، وظل يرفض أي عريس يتقدم للزواج مني بحجة انه ليس في مستوى عائلتي من الناحية الاجتماعية والمالية، حتى بلغت عامي الأربعين وقل عدد المتقدمين للزواج مني ومازال والدي حتى الآن مصرا على رأيه وغير مدرك انني بلغت من العمر عتيا، وأنني ابكي كلما رأيت صديقاتي يرزقن بأطفال أو يزوجن احدى بناتهن أو أواجه استفساراً في عيون من يراني حتى بدأت اشعر أن اموال والدي نقمة عليَّ».
أما سارة. ع (37عاما) وتعمل معلمة في احدى المدارس فتقول: «ولدت في أسرة متوسطة الحال، وتقدم لخطبتي الكثيرون من الشباب لكن بسبب الشرط التعجيزي الذي يمليه والدي على من يتقدم لخطبتي بضرورة حصول والدي على مرتبي بالكامل من دون تدخل زوجي في ذلك، الأمر الذي يعتبره المتقدم للزواج مني اهانة له، وحتى الآن انتظر من يوافق على شرط أبي».
* صغيرات يفضلن كبار السن
* لم يعد قبول الفتاة السعودية ان تكون الزوجة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة قصرا على من تجاوزن سن الزواج المعروف، بل اصبح مثل هذا التوجه مطلب الفتيات الصغيرات لأسباب مادية وأخرى تتعلق بالاستقرار العاطفي وهذا ما يتوفر لدى كبار السن ومتعددي الزوجات. وتقول منى. ع (16عاما) انها تشعر بالسعادة لارتباطها بزوج يبلغ من العمر 66 عاما واصبح ترتيبها الثالثة في قائمة زوجاته. مضيفة ان هذا هو قدرها ولقناعتها بأن الزواج من رجل مسن ومتزوج بأخريات سيحقق لها حياة مستقرة.
أما خلود (19 عاما)، التي تستعد هذه الأيام للزواج من شاب له زوجة عاقر، فتبرر سبب قبولها الزواج من هذا الشاب بانه بعد انهاء تعليمها الثانوي بحثت طويلا عن عمل لكن محاولاتها باءت بالفشل حتى تقدم هذا الشاب لخطبتها فرفضته في بادئ الأمر لكون زوجته صديقتها، لكن أمام الحاح الزوجة الأولى ووالدتها وافقت على أن تكون الزوجة الثانية له خاصة بعد أن أخبرتها أختها الكبرى أنها سعيدة مع زوجها المتزوج من أخرى. أما حنان (20 عاما) فقالت ان جميع اخواتها والبالغ عددهن خمس تزوجن من أزواج لديهم زوجات، وهن الآن سعيدات في حياتهن لذلك لا تجد مانعا من الزواج من رجل له زوجة او زوجات، فهناك الكثيرات ممن رفضن مثل هذا الزوج وهن الآن يحملن لقب عانس أو مطلقة. وترى الخاطبة أم ناصر أن الفتاة تلجأ أحيانا الى الهرب من واقع عائلي مرير أو لتحقيق أحلام عجزت الأسرة عن تحقيقها لها بالزواج من رجل كبير او متعدد الزوجات. وقالت «إننا نتلقى طلبات من أمهات للبحث عن عريس لبناتهن وليكن متزوجا سواء أكان زواجه طبيعيا أو مسيارا».
وترى الدكتورة غادة قطاني الأخصائية النفسية في مستشفى الدكتور عبد الرحمن المشاري أن لكل فتاة متطلبات واحتياجات نفسية واجتماعية واسرية من حقها البحث عنها من دون التسبب في الحاق الضرر بالآخرين، لكن قد يلجأ البعض من الفتيات الى اسهل الطرق للوصول الى الهدف، مؤكدة أن كل فتاة تتمنى شخصا يحبها ويوفر لها الأمان وتكون معه أسرة. وقد توجد حالات تكون مسألة الزوجة الثانية أو الثالثة هي الحل الوحيد للاستمرار في الحياة بشكل افضل. وتقول قطاني انه من المؤسف أننا نشأنا اجتماعيا على مبدأ أن الزواج أساس أشياء كثيرة في الحياة وبدونه قد لا تنعم الفتاة بالسعادة. واضافت «نحن من وضعنا سنا للزواج وحدا أدنى له سواء اجتماعيا أو اسريا، فبمجرد دخول الفتاة أبواب العشرين يتجه محور تفكير الأسرة الى كيفية تزويجها حتى لا يلحقها لقب عانس مما جعل بعض الفتيات يفضلن الزواج من اشخاص كبيري السن». وترى قطاني ان لكل حالة جوانب سلبية وايجابية، ومنها أن الرجل في الزواج الثاني يتفادى مشكلات الزواج الأول ويكون أبقى عليه لتحقيق النجاح الذي يصبو اليه والذي فقده سابقا، والرجل بطبعه يحب الرعاية والاهتمام فما بالكم من زوجتين أو اكثر. واضافت ان من الايجابيات التي تراها بعض الفتيات ان فكرة الزوجة الثانية اكثر راحة أي انها لا تريد الزوج ان يكون متفرغا دائما لها فهي تحتاج فترات من الراحة منه. والبعض من الزوجات لا تريد الانجاب، مشيرة الى أن كل انسان لديه غريزة التملك والغيرة وفكرة التعدد قد تلغي أو تخفف هذه الغريزة لأن التعدد قائم على المشاركة والتقسيم.
* غلاء المهور
* يقول ابو علي، وهو أب لست فتيات لم يتزوجن وتتراوح أعمارهن ما بين 19 و33 عاما، انه لا يرى سببا في تأخر بناته عن الزواج على الرغم من أنه ليس متشددا في المهر ولا يطلب إلا أيسره، وعادة ما يطلب مهراً يتراوح من 5 الاف الى 20 الف ريال اضافة الى 5 الاف ريال تكاليف زواج. ولا يخفي ابو علي قلقه عليهن داعيا لهن في صلاته أن يجعل صبرهن خيرا.
ويقول والد ليلى البالغة من العمر 33 عاما انه سبق وأن زوج احدى بناته بمهر وتكاليف غالية قدرت بحدود 120 الف ريال، الا انه لا يرى عيبا في أن يرفع قدر ابنته عند زوجها وان يثبت أنها غالية، «خاصة انني علمت بأن أهل الزوج زوجوا ابنتهم بـ70 الف ريال، فهل ابتني اقل قدرا من ابنتهم». مؤكدا انه سيتبع نفس الطريقة مع ليلى وان تأخر بها سن الزواج. واعترف بعض الشباب الذين قابلناهم أن تكاليف الزواج الباهظة هي التي تحول دون زواجهم حتى الان. اذ يقول الشاب صالح الغامدي (25عاما) الموظف في احدى الدوائر الحكومية «خطبت احدى الفتيات في مدينة الرياض بناء على ترشيح أمي لها التي اخذت تنثر عليها صفات جميلة بعدما رأتها في احد من الأعراس في منطقتنا فتقدمت لخطبتها، لكنني صعقت وأنا اسمع الشروط والمطالب التي اخذ والدها يمليها علي حتى شعرت أنني لن أتزوجها هي بل جميع أهلها، حيث طلب مني أن أقوم بدفع هدايا مالية تتراوح مابين الفين الى خمسة الاف ريال لكل واحد من اخوانها حسب أعمارهم، بالاضافة الى تكاليف الزواج الباهظة، فخرجت من بيتهم وانا عاقد العزم على عدم الزواج مطلقا.

* 3 مليارات ريال إعانات زواج
* ويقول علي بن صالح الصقير مدير عام بنك التسليف السعودي لـ«لشرق الأوسط» إن عدد القروض الاجتماعية للمساعدة على الزواج التي قدمها البنك منذ تأسيسه عام 1971م وحتى العام الماضي تجاوزت 262 الف قرض بقيمه 3.762 مليار ريال سعودي تقريبا. مبينا أن قروض الزواج تقدم للرجل بحكم انه من يدفع المهر وذلك وفقا لأحكام الشريعة الاسلامية. وبين الصقير ان لقروض الزواج من البنك شروطاً يجب مراعاتها في المتقدم من أهمها ألا يتجاوز دخل الفرد سنويا 36 الف ريال، ولا يقل عمره عن 18عاما، وان تكون الفتاة التي سيتزوجها سعودية الجنسية، وان يكون الزواج للمرة الأولى ويستثنى من ذلك من توفيت زوجته او تم التفريق بينهما لكونها تحرم عليه على التأبيد او يكون طلق زوجته الأولى قبل الدخول بها، وتقديم عقد نكاح صادر من المأذون ومصدق من المحكمة الشرعية وان لا يكون مضى على العقد اكثر من سنة. واوضح الصقير أن عدد القروض المقدمة للزواج خلال العام الماضي بلغ اكثر من 13 الف قرض بقيمة 260 مليون ريال تقريبا، محققة زيادة نسبتها 5 في المائة عما تم صرفه في العام الذي سبقه. وعزا الشيخ خالد الشايع خطيب جامع مستشفى الامل في الرياض أسباب ارتفاع نسبة العنوسة في السعودية الى ارتفاع المهور وتكاليف الزواج، واذا كانت الفتاة موظفة فالى طمع والدها في راتبها اذ يعتبر نفسه أولى بذلك المال من الزوج القادم، والى اصرار بعض النساء على الحصول على الوظيفة أينما كان موضعها حتى ولو أدى بها الى أن تسكن في مدينة أخرى غير مدينة زوجها، واصرار أهل الفتاة على ألا تتزوج الصغرى حتى تتزوج أختها الكبرى، وامتناع بعض الفتيات من الزواج من شاب إلا حسب شروط ومواصفات يضعنها، وعقد الفتاة مقارنات بينها وبين صديقاتها بحيث يكون العريس المتقدم يحمل مواصفات ذلك الزوج الذي تقدم لصديقتها أو قريبتها، وامتناع بعض الأسر عن تزويج بناتهم من شخص يكبرهن بفارق عمري يسير قد يصل الى 15عاما. موضحا أن هناك طرقا للحد من ارتفاع نسبة العنوسة وذلك بتخفيف المهور والتجاوز عن بعض الاشتراطات المادية وعدم مراعاة الترتيب في تزويج الفتيات اذا تقدم بهن العمر، وزيادة الوعي عند الفتيات بان الزواج أهم من الدراسة والعمل.

* مفتي السعودية: التعدد أفضل من العنوسة
* وطلب مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من السعوديات ضرورة تقبل منطق التعدد للحفاظ على البناء الاجتماعي للأسرة والمجتمع.
وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في بيان نشرته الشبكة الاسلامية على الانترنت ان تعدد الزوجات أمر شرعه الله لصالح المجتمع وان على المرأة أن تقبل أن تكون زوجة ثانية أو ثالثة باعتبار ذلك خيراً من العنوسة.
وأضاف ان زواج المرأة من رجل ذي دين وكفاءة وخلق ومعه زوجة أخرى لا عيب ولا نقص فيه بل هذا ما شرعه الله. وأكد أن التعدد أمر مشروع والذي يشكك فيه ضال، وكون الناس يخطئون ويسيئون التصرف فهذا يرجع الى نقص في الناس وأن شرع الله ليس فيه نقص.

* مشروع خيري للتقليل من العنوسة
* تدرس وزارة العمل والشؤون الاجتماعية السعودية حاليا طلبا تقدم به الشيخ عبد الله المقبل رئيس المشروع السعودي للزواج لتحويل المشروع الى جمعية خيرية للزواج وذلك بعد عمل استمر عشر سنوات وبجهود ذاتية من قبل الشيخ المقبل تم فيها زواج اكثر من 2000 فرد ما بين اناث وذكور.
وقال الشيخ عبد الله المقبل لـ«لشرق الأوسط» ان المشروع الذي هدف منذ انشائه للتقليل من نسبة العنوسة في السعودية يتمحور حول التوفيق بين راغبي الزواج من الجنسين وذلك بعد ان يقوم المتقدم بتعبئة استمارة يوضح فيها شرطه ومتطلباته في زوج أو زوجة المستقبل، ثم نقوم بالتوفيق بين الراغبين حسب متطلباتهم. وخلال ذلك نقوم بارسال بعض السيدات المتعاونات في المشروع لمعرفة مدى جدية الراغبة في الزواج وأيضا مدى صدق المعلومات التي ادرجتها في الاستمارة، ثم نقوم بالاتصال بأهل الفتاة ونحدد موعدا للخطبة ومن ثم الزواج. مشيرا الى ان اكثر من 70 في المائة من الطلبات المقدمة هي لفتيات تجاوزن السن المتعارف عليها اجتماعيا والتي تختلف عادة من منطقة الى اخرى لكنها في العادة هي سن الثلاثين.
وعن الصعوبات التي يواجهها المشروع يقول الشيخ المقبل ان أبرزها هي صعوبات مالية، فمعظم الحالات الواردة على المشروع هي حالات خيرية، بالاضافة الى عدم وجود مقر دائم للجمعية.


الشرق الاوسط

اطيب الامنيات

موودي
صورة العضو الشخصية
kindy girl
بوح دائم
مشاركات: 696
اشترك في: 06-14-2002 02:59 PM

مشاركةبواسطة kindy girl » 06-20-2002 11:48 AM

أخي موودي ..
الموضوع مفيد حقا ، و يعطي فكرة مكبرة عن عنوانه ، دام قلمك الرائع ، و دامت أبحاثك المتواصلة......

المحبة
kindy girl;) :)

العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 33 زائراً