الصداقة هبه من الله
مرسل: 06-08-2002 05:27 AM
الصداقة قضيه من اعظم القضايا في الدارين قضيه شائكة ومتشعبة وتتخذ اتجاهات متعددة وتتفرع للعديد من الأمور قد تكون خيرا علي صاحبها أو وبالاً عليه بجانب أنها رابطه اجتماعيه نفسيه تورث الشعور بالعاطفة والمحبة والاحترام وهذا الشعور الأخوي العميق يولد في النفس الإنسانية اصدق العواطف النبيلة في اتخاذ مواقف إيجابية من الإيثار والرحمة والعفو
فالصداقة بكل ما تحتويه من أخوة ومحبة وخلة …أين نحن منها الآن ؟؟ وهل نعيشها بمفهومها العميق كما وضحها القرآن الكريم في قوله تعالى ( الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) وهل حقيقي نعي وندرك ونتفهم قول الرسول عليه الصلاة والسلام (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) إن هذا الموضوع دعوة للمشاركة في رحلة نحلق فيها إلى عالم الحب وهذه الرحلة لا تعني أنها طريق أو مسلك إنها مشاركة وجدانية وأخلاقية وتربوية بينك وبين من يشاركك أفكارك وطموحاتك ولو فسرنا كلمة الصداقة فسنجد إنها من الصدق وتعني الوفاء والتزام الحقيقة دون زيادة أو نقصان …وهى علاقة مودة ومحبة بين اثنين تحمل جميع معاني التضحية وقد وردت كثير من المعاني المرادفة لها كالاخوة ,الخلة,القرين،الجليس، ومن الضروري أن يكون للإنسان أخ أو صديق أو أخ كصديق أو صديق كأخ
فالإنسان بفطرته كائن اجتماعي يتفاعل مع الآخرين آخذا وعطاءا ولا بد له من صديق فلا يكتمل استقراره النفسي حتى يسكن إلى غيره ولا يستطيع الوفاء بمطالبه المادية والأمنية والاجتماعية بمفرده ولو نظرنا معا لأشد أنواع العقوبات سنجدها في السجن الانفرادي فالإنسان لا يستطيع إن يتحمل جهد بقاء حياته ومواجهه أعاصيرها في مختلف جوانبها دون أن يأوي إلى ركن شديد ينير بصيرته ويواسيه ولا بد له في هذه الحياة من صديق ومن منا لا يحتاج إلى صديق أو رفيق ينشد الراحة معه يقول ويشكو ويطلب الرأي والمشورة والنصيحة شخص نثق فيه ونفك قيودنا أمامه بلا تحفظ في الكلام والأفكار أو التصرفات وبلا تردد أو خوف فكم نحن بحاجة إلى أن نشعر بالاطمئنان بان هناك إنسان معنا نجده وقت ما نحتاجه ليخفف عنا ظلم الأيام وما نكابده من معاناة إنسان يحمل بين جنباته مشاعر صادقه يشعر بشعورنا ويهتم بأمورنا يحزن لحزننا ويسر لسرورنا يقلق حين نتألم.. ويتألم حين نمرض ويفكر لحظه توترنا ويكون الواحة التي نلجأ إليها في ضيقنا لنشعر بالراحة يحب لنا كل ما يحبه لنفسه ويكره لنا كل ما يكرهه لذاته يشهد لنا بالخير في حضورنا وغيابنا يحثنا علي الصالح من الأعمال قولا وعملا فلا يتهاون معنا فيما يرضينا خوفا من الابتعاد عنه بل علي العكس قد يقسو علينا أحيانا إذا كان ذلك لصالحنا لأننا نحتاج إلي الرفقة الصالحة التي تشد من آزرنا وتعيننا في حياتنا وليست الصداقة فقط من اجل المرح واللهو أو صديق لمناسبات والحفلات أو للدر اسه والنزهات ولكن صديق لكل الأوقات وفي كل الأحوال صديق يقبلنا بعلاتنا وطيبتنا بحسناتنا وسيئاتنا يقبلنا بعيوبنا وميزاتنا يصادقنا بغنانا أو فقرنا بجهلنا أو بثقافاتنا .
لا بد لنا أن نعيد حساباتنا وندقق في اختيار الصديق الصادق فالإنسان بطبعة يميل إلى التقليد والتعود على العادات والطباع التي قد يقتبسها تدريجيا من اقرب المقربين إليه وعندما تكون هذه العادات جميلة فهو ما نتمناه والعكس عندما تكون والعياذ بالله أفكار سيئة لا تجلب لنا إلا كل سوء وفساد وضرر وتجرنا إلى الهلاك والندامة ولا ينتج هذا إلا من سوء الاختيار فبالصداقة السليمة وبالصديق الصالح تستقيم نفوسنا أو تنحدر وعلى أساس ذلك كيف يمكننا اختيار أصدقائنا ؟ فهل نختاره وفق متطلباتنا النفسية ؟ أم لأنه مخلص وصادق في مشاعره معنا ومع غيرنا ؟أم لأننا نميل إلية ونرتاح للجلوس معه بغض النظر عمن يكون هذا الصديق؟ أم لأنه قريب فكريا من تفكيرنا؟أم لأننا أعجبنا فيه لما يتميز به من المكانة الاجتماعية والمنصب الاقتصادي ؟أم تري لأننا معه نرتقي بمشاعرنا وبجلوسنا معه نغذي عقولنا و وأرواحنا ؟ فالصداقة ليست بالأمر الهين أو مجرد علاقة عابرة في حياتنا لا تترك اثر لكي نختار أصدقائنا بمنتهى السهولة لا بد أن نستخدم عقولنا وليست عواطفنا وكأي أمر لا بد أن نوزنها بميزان ديننا وخلقنا
فالصداقة يجب أن تقوم على أسس ومعايير ثابتة الأصل فيها الصدق والصراحة وأن تكون في الالتقاء الفكري وتقارب الشخصيات وطهارة الحس وصدق النية والمشاعر وسمو الهدف وأن تتميز هذه العلاقة بالأبدية ولا تقتصر علي فتره زمنية أو مصلحه مؤقتة وتنتهي بانتهائها باختصار إن الصفات التي يجب أن تتوفر في الصداقة كثيرة ولكن ترتكز على ثلاث خصائص تحتوي على فروع الفضائل وهي العقل والدين وحسن الخلق فالصاحب كما يقولون ساحب قد يسحبك للخير أو للشر ولا بد من التثبت لبناء صداقة صالحة قائمة على بنيان متين وسليم وان تكون خالصة لله وفي الله وان ننتبه لحقيقة مهمة وهي ما قد يواجهنا في المجتمع من نقص وعدم تكامل البشر وذلك حين تخرج هذه المحبة عن المألوف والمعقول والمقبول شرعا وعقلا وننتقل إلى المحظور من المحبة وهى المحبة الرعناء الجاهلة التي تقوم على الأهواء الخاصة وهناك الكثير من المؤشرات التي تخبر الإنسان عن الاستمرار في الصداقة أو الابتعاد عنها لان الصداقة الحقيقية هي هبه من الله
لا بد أن تكون لنا وقفة بل وقفات تجعلنا نتساءل ونتمهل كثير عندها وهي بمثابة تأشيرة عبور ! من هو هذا الصديق وكيف نختاره وهل أي إنسان جدير بالانتماء إلينا ليكون هو مرآتنا الصادقة وكاتم أسرارنا ونحن كلنا نثق بالمثل القائل(قل لي من تعاشر اقل لك من أنت )
فالصداقة بكل ما تحتويه من أخوة ومحبة وخلة …أين نحن منها الآن ؟؟ وهل نعيشها بمفهومها العميق كما وضحها القرآن الكريم في قوله تعالى ( الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) وهل حقيقي نعي وندرك ونتفهم قول الرسول عليه الصلاة والسلام (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) إن هذا الموضوع دعوة للمشاركة في رحلة نحلق فيها إلى عالم الحب وهذه الرحلة لا تعني أنها طريق أو مسلك إنها مشاركة وجدانية وأخلاقية وتربوية بينك وبين من يشاركك أفكارك وطموحاتك ولو فسرنا كلمة الصداقة فسنجد إنها من الصدق وتعني الوفاء والتزام الحقيقة دون زيادة أو نقصان …وهى علاقة مودة ومحبة بين اثنين تحمل جميع معاني التضحية وقد وردت كثير من المعاني المرادفة لها كالاخوة ,الخلة,القرين،الجليس، ومن الضروري أن يكون للإنسان أخ أو صديق أو أخ كصديق أو صديق كأخ
فالإنسان بفطرته كائن اجتماعي يتفاعل مع الآخرين آخذا وعطاءا ولا بد له من صديق فلا يكتمل استقراره النفسي حتى يسكن إلى غيره ولا يستطيع الوفاء بمطالبه المادية والأمنية والاجتماعية بمفرده ولو نظرنا معا لأشد أنواع العقوبات سنجدها في السجن الانفرادي فالإنسان لا يستطيع إن يتحمل جهد بقاء حياته ومواجهه أعاصيرها في مختلف جوانبها دون أن يأوي إلى ركن شديد ينير بصيرته ويواسيه ولا بد له في هذه الحياة من صديق ومن منا لا يحتاج إلى صديق أو رفيق ينشد الراحة معه يقول ويشكو ويطلب الرأي والمشورة والنصيحة شخص نثق فيه ونفك قيودنا أمامه بلا تحفظ في الكلام والأفكار أو التصرفات وبلا تردد أو خوف فكم نحن بحاجة إلى أن نشعر بالاطمئنان بان هناك إنسان معنا نجده وقت ما نحتاجه ليخفف عنا ظلم الأيام وما نكابده من معاناة إنسان يحمل بين جنباته مشاعر صادقه يشعر بشعورنا ويهتم بأمورنا يحزن لحزننا ويسر لسرورنا يقلق حين نتألم.. ويتألم حين نمرض ويفكر لحظه توترنا ويكون الواحة التي نلجأ إليها في ضيقنا لنشعر بالراحة يحب لنا كل ما يحبه لنفسه ويكره لنا كل ما يكرهه لذاته يشهد لنا بالخير في حضورنا وغيابنا يحثنا علي الصالح من الأعمال قولا وعملا فلا يتهاون معنا فيما يرضينا خوفا من الابتعاد عنه بل علي العكس قد يقسو علينا أحيانا إذا كان ذلك لصالحنا لأننا نحتاج إلي الرفقة الصالحة التي تشد من آزرنا وتعيننا في حياتنا وليست الصداقة فقط من اجل المرح واللهو أو صديق لمناسبات والحفلات أو للدر اسه والنزهات ولكن صديق لكل الأوقات وفي كل الأحوال صديق يقبلنا بعلاتنا وطيبتنا بحسناتنا وسيئاتنا يقبلنا بعيوبنا وميزاتنا يصادقنا بغنانا أو فقرنا بجهلنا أو بثقافاتنا .
لا بد لنا أن نعيد حساباتنا وندقق في اختيار الصديق الصادق فالإنسان بطبعة يميل إلى التقليد والتعود على العادات والطباع التي قد يقتبسها تدريجيا من اقرب المقربين إليه وعندما تكون هذه العادات جميلة فهو ما نتمناه والعكس عندما تكون والعياذ بالله أفكار سيئة لا تجلب لنا إلا كل سوء وفساد وضرر وتجرنا إلى الهلاك والندامة ولا ينتج هذا إلا من سوء الاختيار فبالصداقة السليمة وبالصديق الصالح تستقيم نفوسنا أو تنحدر وعلى أساس ذلك كيف يمكننا اختيار أصدقائنا ؟ فهل نختاره وفق متطلباتنا النفسية ؟ أم لأنه مخلص وصادق في مشاعره معنا ومع غيرنا ؟أم لأننا نميل إلية ونرتاح للجلوس معه بغض النظر عمن يكون هذا الصديق؟ أم لأنه قريب فكريا من تفكيرنا؟أم لأننا أعجبنا فيه لما يتميز به من المكانة الاجتماعية والمنصب الاقتصادي ؟أم تري لأننا معه نرتقي بمشاعرنا وبجلوسنا معه نغذي عقولنا و وأرواحنا ؟ فالصداقة ليست بالأمر الهين أو مجرد علاقة عابرة في حياتنا لا تترك اثر لكي نختار أصدقائنا بمنتهى السهولة لا بد أن نستخدم عقولنا وليست عواطفنا وكأي أمر لا بد أن نوزنها بميزان ديننا وخلقنا
فالصداقة يجب أن تقوم على أسس ومعايير ثابتة الأصل فيها الصدق والصراحة وأن تكون في الالتقاء الفكري وتقارب الشخصيات وطهارة الحس وصدق النية والمشاعر وسمو الهدف وأن تتميز هذه العلاقة بالأبدية ولا تقتصر علي فتره زمنية أو مصلحه مؤقتة وتنتهي بانتهائها باختصار إن الصفات التي يجب أن تتوفر في الصداقة كثيرة ولكن ترتكز على ثلاث خصائص تحتوي على فروع الفضائل وهي العقل والدين وحسن الخلق فالصاحب كما يقولون ساحب قد يسحبك للخير أو للشر ولا بد من التثبت لبناء صداقة صالحة قائمة على بنيان متين وسليم وان تكون خالصة لله وفي الله وان ننتبه لحقيقة مهمة وهي ما قد يواجهنا في المجتمع من نقص وعدم تكامل البشر وذلك حين تخرج هذه المحبة عن المألوف والمعقول والمقبول شرعا وعقلا وننتقل إلى المحظور من المحبة وهى المحبة الرعناء الجاهلة التي تقوم على الأهواء الخاصة وهناك الكثير من المؤشرات التي تخبر الإنسان عن الاستمرار في الصداقة أو الابتعاد عنها لان الصداقة الحقيقية هي هبه من الله
لا بد أن تكون لنا وقفة بل وقفات تجعلنا نتساءل ونتمهل كثير عندها وهي بمثابة تأشيرة عبور ! من هو هذا الصديق وكيف نختاره وهل أي إنسان جدير بالانتماء إلينا ليكون هو مرآتنا الصادقة وكاتم أسرارنا ونحن كلنا نثق بالمثل القائل(قل لي من تعاشر اقل لك من أنت )