كنت في جولة مع احدى صديقاتي وكانت ابنتها الصغرى البالغة "6" سنوات ترافقنا وأخيها الذي يكبرها بسنتين.يجلس في الكرسي الأمامي من السيارة التي كانت تقلنا..
وحينما كنا نتحدث لوقت طويل شعرت ابنتها بالملل فقامت من مكانها وصارت تتراقص امامنا لتلفت انتباهنا اليها فقالت لها والدتها:
1- " توقفي عن الرقص, ألا ترين السائق أمامك , عيب يابنتي!!!فتوقفت عن الرقص.
وصلنا للمقهى الذي اعتدنا الجلوس فيه..جاء النادل ليسألنا عما نريد فقفزت البنت من كرسيها فقالت بصوت عالٍ "انا انا...أريد عصير مانجو" فقالت لها أمها
2- "أش أش أش..اخفضي صوتك, عيب!!!!فسكتت الطفلة.
وحينما انتهينا أعطينا النادل الفاتورة ومرفق معها الثمن المطلوب وكان قد تبقى لنا بضعاً من الريالات..فقالت صديقتي لأبنها اذهب فذكِّره بالباقي.فقالت أبنتها " أنا أنا, أنا اقول له ياماما..فقالت لها أمها:-
3- "لا ..لا.. ليس أنتِ..أنتِ بنت..أخوك يذهب فقط فهو "ولد"!!! فاستسلمت البنت لقرار والدتها.
وحين أوصلتني للبيت قالت لإبنها" خذ حوائج خالتك "جوهرة" لبيتها فهي لاتستطيع أن تحمل كل هذه الأثقال..فضحكت أنا وضحك ابنها وابنتها..فنظرت تلك الطفلة لأمها وهي تبتسم..فقالت " ماما, أنا اريد أن انزل مع خالتي الجوهرة..أريد أن اساعدها, أنا اقوى من أخي..فقالت لها أمها:
4- "ماذا؟؟أجننت!! أنت تحملين الأكياس وأخيك يجلس هنا؟؟..لالا..انت تعرفين أنك "بنت" مثلي..ويجب أن تجلسي معي!!
هنا بكت االطفلة متألمة من منعها لمرافقتي وليس لمنع والدتها لها من محمل الأشياء فقد اعتادت عباراتها المتكررة.
وصلت للبيت وصرت أفكر كثيرا فيما دار بيننا من حديث..وفي تصرفات تلك الطفلة..وبعد ساعة..سمعت صوت الهاتف فأجبت عليه وأنا متعبة..متململة..وإذا بها صدقيتي ..فقالت لي..
(( أتصدقين أنني لم أستطع ان افعل شيئا واحدا بعد وصولي للبيت غير احتضان ابنتي وابني وتقبيلهما..
قلت: لم؟
قالت: شعرت أنني كبلتها بقيود الأنثى..وارغمت ولدي على ارتداء عقال وثوب الذكورة..أشعرتهما بالفارق بينهما حتى صارت ابنتي تتصرف كالولد وابني يتمايل في مشيه..
قالت:
كنت استغرب تصرفات ابنتي التي تتسم بالخشونة لفظا وسلوكا..واكثر من ذلك تصرفات ابني الذي يأبى أن أذكره دوما أنه رجل ليتملص من مسئوليات كثيرة كنت قد وضعتها -ولازلت- على عاتقه..
ثم تابعت قائلة: اليوم هو يوم فجعيتي فقد قال لي ابني ليتني "بنت" حتى امكث في مكاني دائما ولاأُطالب بحمل أشياء "خالتي الجوهرة" أو افتح الباب
للسائق..أو اركب مع عمتي لأنها لاتريد الركوب وحدها مع السائق..آآه ماما "ليتني بنت".
وسكتت لبرهة فسمعت أنينا في الهاتف..فقلت لها لاتبكي..اقفلي السماعة وعاودي الاتصال بي..سأنتظرك!!
****
وحتى لاأطيل على من قرأ هذه الحكاية..أترك للجميع الفرصه للتفكر فيما حدث..وليتنا نلقي الضوء على السبب الحقيقي وراء كل ذلك.
والسؤال هنا:
هل لازال هنا الكثير من نوع "هذه" الأمهات؟؟
وأي جيل سيمسك الدفة ويقود المستقبل القادم؟؟
وهل لو تجاهلنا تصرفات الأطفال حتى لو صغرت سيتولد لنا جيلا أفضل؟؟
إن كان الجواب بنعم..فكيف السبيل لتصحيح المسار إن ظننتم أنه مسارا خاطئا.
***
الموضوع غاية في الأهمية للمربين والمربيات, ولمن يتطلع لمستقبل أفضل لأبنائهم.
تحياتي للجميع
وقفة مع أم..لحظة من فضلكم
المشرف: مجدي
وقفة مع أم..لحظة من فضلكم
رشف المعاني
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
أحيانا فعلا قد لا يعتقد الأهل
أنهم يقومون بالأفضل لأبنائهم
بينما يعتبر الأبناء
أنهم يسخرونهم حسب ما يشتهيه الأباء
أو لأنهم حين يتصرفون بهذه الطريقة
سيقول الناس أنظري إن أبناء فلان مأدبين
وبالتالي
الإعتقاد عند ذلك الصغير
أن ماما تريد أن أتصرف ليعجب بها الأخرون
ولأن الطفل من عادته أن يكب مشاعره الداخلية
كما حدث للبنت وللولد
فصعب أن نستشع مابداخلهم
لعل بعض الأطفال
والذ يستخف الكبار بعقلياتهم ومشاعرهم
يسألون بعض الأسئلة إختبارا
أو للتأكد من شيء معين
فهو يقول أمي لا تحب أن تسعدني
ويهمها مصلحتها فقط
فسأسلها الآن أن تقدم لي غرض فلاني
هي قدمت مثله إلى أخي الأكبر أو أختي
كنوع من المقارنة الذتية
وحين يقابل بالرفض
يتولد له الحس بالإحباط
أحيانا ايضا يقول الولد
هي تقول لي إعمل كذا كأني رجل
لكنني لا أرى ابي يقوم بذات العمل
وهي تعاملني كرجل في الوقت الذي تحب
ولكن في أوقات أخرى
عندما أقول لها أنا ولد أنا رجل
تقول لي لا لما تكبر أنت لا تزال طفلا
بالطبع يتولد لذى الطرف شعور بعدم الثقة
إذ إن التناقض في المعاملة واضح
...............
دمت أختي الجوهرة
وإنم شططت بعض الشيء عن الموضوع
لكنني رايت أنه يشابه الأمر
ومدعاة للدراسة
من قبل أي إنسان مقبل على الإنجاب
دمت
وأستنى المشاركات والحلول
دمتم
.............
أنهم يقومون بالأفضل لأبنائهم
بينما يعتبر الأبناء
أنهم يسخرونهم حسب ما يشتهيه الأباء
أو لأنهم حين يتصرفون بهذه الطريقة
سيقول الناس أنظري إن أبناء فلان مأدبين
وبالتالي
الإعتقاد عند ذلك الصغير
أن ماما تريد أن أتصرف ليعجب بها الأخرون
ولأن الطفل من عادته أن يكب مشاعره الداخلية
كما حدث للبنت وللولد
فصعب أن نستشع مابداخلهم
لعل بعض الأطفال
والذ يستخف الكبار بعقلياتهم ومشاعرهم
يسألون بعض الأسئلة إختبارا
أو للتأكد من شيء معين
فهو يقول أمي لا تحب أن تسعدني
ويهمها مصلحتها فقط
فسأسلها الآن أن تقدم لي غرض فلاني
هي قدمت مثله إلى أخي الأكبر أو أختي
كنوع من المقارنة الذتية
وحين يقابل بالرفض
يتولد له الحس بالإحباط
أحيانا ايضا يقول الولد
هي تقول لي إعمل كذا كأني رجل
لكنني لا أرى ابي يقوم بذات العمل
وهي تعاملني كرجل في الوقت الذي تحب
ولكن في أوقات أخرى
عندما أقول لها أنا ولد أنا رجل
تقول لي لا لما تكبر أنت لا تزال طفلا
بالطبع يتولد لذى الطرف شعور بعدم الثقة
إذ إن التناقض في المعاملة واضح
...............
دمت أختي الجوهرة
وإنم شططت بعض الشيء عن الموضوع
لكنني رايت أنه يشابه الأمر
ومدعاة للدراسة
من قبل أي إنسان مقبل على الإنجاب
دمت
وأستنى المشاركات والحلول
دمتم
.............
عساااكم السعااادة
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 25 زائراً