مصطلحات أدبية (حرف اللام)
المشرف: مجدي
مصطلحات أدبية (حرف اللام)
لا شعور (الهو)
مصطلح نفسي يشير إلى ذلك الجانب اللا شعوري النفسي الحاوي لجميع الدوافع الغريزية العمياء الخاضعة لمبدأ اللذة عند مدرسة التحليل النفساني، ويحاول الأنا والأنا الأعلى (المثل الاجتماعية والضمير) أن يكبحا ذلك الجانب. ويظهر التعبير ومتضمناته كثيرًا في أدب القرن العشرين.
لا شعور جمعي
مصطلح سيكولوجي يرجع إلى مدرسة يونج JUNG ويشير إلى الأفكار والتصورات التي يتوارثها أفراد العنصر أو السلالة وتواصل تشبثها بالبقاء في لا شعور الفرد. ويذهب يونج وأتباعه إلى أن ثمة خصائص نموذجية لذهن الإنسان وروحه مشروطة بالعنصر والأمة والعائلة وروح العصر الذي يعيش فيه. وترتبط هذه الخصائص النموذجية بالصفات الشخصية المتفردة. وتؤكد هذه النظرية السيكولوجية أن العناصر الشخصية والجماعية في نفس الإنسان وثيقة الترابط فيما بينها، وأن الإنسان مدفوع إلى التحرك في المستوى اللا شعوري متخذًا مواقف واستجابات كثيرة ليس له عليها أي سيطرة مباشرة.
ويلجأ كثير من الروائيين إلى استخدام اللا شعور الجمعي ونماذجه الأصليةالمستخلصة من تجارب النوع البشري والموجودة في لا شعور الفرد والمرتبطة بالأسطورةمثل رامة والتنين لإدوار الخراط كما يستخدم النقاد الأسطوريين المصطلح في التفسير.
لطف التعبير
استخدام تعبيرات غير مباشرة، رقيقة أو غامضة، بدلاً من تعبيرات مباشرة غليظة جارحة. والكلمة بالإنجليزية والفرنسية مستمدة من عبارة يونانية تعني استعمال كلمات طيبة السمعة أو ذات فأل حسن.
وقد قلّ اللجوء إلى لطف التعبير في الأدب الحديث. فالكاتب الآن يسمي الأشياء بأسمائها، ويقول سجنًا بدلاً من مؤسسة إصلاحية ويقول راحلاً بدلاً من ساكن الجنان. ولكن لطف التعبير ما يزال شائعاً في الكتابات السياسية والإيديولوجية مثل تحريك الأسعار بدلاً من رفعها. ويتصف لطف التعبير بالسخاء في استخدام الكلمات وبالمواربة.
لغز (قصة الأسرار)
السر هو أي شيء يظل مجهولاً أو مكتومًا أو دون تفسير. وقصة الأسرار هي شكل من السرد القصصي تكون فيه وسائل الجريمة وتفصيلاتها ودوافعها تستغرق الانتباه وتثير الدهشة.
وينطبق التعبير بشكل أدق على رواية بوليسيةأو حكاية أو رواية قوطيةممتلئة بالرعب والأحداث المخيفة وعلى رواية التشويق والإثارة بما فيها من توتر. ومعظم القراء يعنون الرواية البوليسية حينما يتحدثون عن قصة الأسرار لأن أي حكاية من حكايات المغامرات تتضمن فعلاً إجراميًا لا يفسر تفسيرًا فوريًا هي قصة أسرار. وبهذا المعنى فإن رواية ستيفنسون "جزيرة الكنز" هي قصة أسرار ولكنها من نوع مختلف عن "الرجل النحيل" لداشيل هاميت. وقد عادت الرواية الحديثة إلى مغازلة شكل اللغز إيماء إلى الأسرار التي تحيط بالوجود الإنساني
لغة اللا شعور
يزعم بعض البنيويين أنهم اكتشفوا اللا شعور لا باعتباره جوهرًا بل بنية تحل محل الذاتية. وتلك البنية لها لغتها. فليس اللا شعور مخزنًا أو مستودعًا للغرائز بل موضعًا يتميز بميزة القول أو الكلام. فالحالة النفسية تتكلم والأحلام ألاعيب لغوية رمزية والمرض النفسي يتكلم عبر أعراضه، فالعرض المرضي دال على مدلول قد تم كبته وإخفاؤه في اللا شعور، والجنون بمثابة كلام لم ينجح صاحبه في التعبير عن نفسه. وكل ما سبق مقال بغير قائل وكلام بلا ذات. أي قول لا تنطق فيه الذات بقدر ما يُنطق باسمها. وليس اللا شعور جوهرًا له حياته الخاصة المستقلة عن الشعور ويواجه الثقافة الاجتماعية، بل هو نسق يتألف من شبكات أو عقد من الدلالات. فاللا شعور هو لغة أو حديث الآخر، لسان حال ذلك (الهو)الذي يتكلم في باطن الذات بضمير المتكلم أو المخاطب. وليست اللغة نتاجًا للذات بل هي التي تكون الذات وتضفي عليها كل ما لها من دلالة. والبنية اللا شعورية اللغوية لا تصدر عن الوقائع أو تتشكل منها أو تشتق، فهي أعمق من الوقائع والعناصر باعتبارها التربة الدفينة التي تتأصل فيها جذور الواقع من جهة وصور الخيال من جهة أخرى، فنظام البنية اللا شعورية مصدر كل نظام آخر. ومصدر لغة الرمز هذه التي تتكلم عبر كل فجوات المقال البشري هو الرغبة في الآخر. وهي لا تشعر بذاتها ولا تتكون إلا بالآخر بوساطة اللغة حينما تكتسب الرغبة طابعًا إنسانيًا. وتتحدد الرغبة من خلال اللغة دون أن تكون اللغة مساوية لها تمامًا. إن لا شعور الذات إنما هو أيضًا مقال الآخر. وتتكون كل الدلالات الخفية على تعبير الذات صراحة عن نفسها. فاللا شعور يتكلم بلغة تعبر بعشرات الأشكال عن البنية الأولية للا شعور وعالمه الرمزي. وتنصب رموز التحليل النفسي، النابعة من تلاقي كل من الرغبة واللغة، على البدن وعلاقات القربى وموضوعات الولادة والحياة والموت. فللا شعور برمزيته بنية تشبه بنية اللغة. ولا تتحقق الذاتية إلا في التواصل بين الذوات. ويؤدي اللا شعور عمله الوظيفي على نحو ما تؤديه اللغة بما لها من طابع بنيوي، وهو لا يمثل شيئًا يشغل مكانًا بعينه ولا يشير إلى دائرة محددة من دوائر الحياة النفسية. وتلك الرمزية النفسية اللا شعورية التي تعمل عملها من وراء ظهر الفرد تتجلى من خلال ما ينساه أو يكتبه أكثر مما تتجلى فيما يقوله أو ينطق به. كما أن للحلم منطقه الخاص فهو لا يعترف بمقولات التعارض والتناقض.
ولكن هذا الزعم بأن للا شعور لغة يبالغ كثيرًا. فهناك تفرقة واضحة لا بد منها بين رمزية اللا شعور (في الحلم والعصاب) والرمزية اللغوية على نحو ما تتجلى في هذا اللسان أو ذاك. فعلامات اللغة متعددة إلى غير ما حد في أنسقة صورية متنوعة ومختلفة باختلاف اللغات، أما الرمزية اللا شعورية فلها سمات نوعية محددة تؤلف معجمًا صغيرًا مشتركًا بين كافة الشعوب دون اكتساب من الوسط الثقافي، كما أن رموز اللا شعور ليست منطقية، وتكاد أن تكون رمزية بلاغية (مشكلة البنية للدكتور زكريا إبراهيم في التعليق على نظرية لاكان Lacan).
لهجة محلية (انظر أجناس الكلام).
- لغة حي معين أو طبقة أو طائفة.
- لفظ أو نطق يستخدمه قوم متميزون جغرافيًا أو اجتماعيًا.
واستخدام أشخاص معينين لتنوعات متميزة في اللغة تدل على أوضاعهم التعليمية والاجتماعية والجغرافية من الوسائل شديدة الأهمية في تقنية التشخيص الدرامي أو القصصي. وحينما يعمد الروائي أو الكاتب المسرحي إلى محاكاة طريقة النطق واختيار الكلمات وإيقاع الحديث الخاصة بلهجة معينة في رسم شخصياته فإنه يسبغ إيهامًا بالواقع على شخصياته الخيالية. ومعظم كتاب الحوار والمبرزين يقومون بالتمييز بين الشخصيات مستخدمين اللهجات المحلية ببراعة.
لون
تشير الكلمة إلى أسلوب كاتب متدفق بالحيوية عامر بالتفصيلات سريع الإيقاع ممتلئ بالصور التي تخطف البصر. ويشير اللون أيضًا إلى منحى الكاتب وآرائه ومواقفه. وأعمال هنري جيمس على سبيل المثال مصطبغة (ملونة) بموقفه من الثروة والمركز الاجتماعي والثقافة. واللون الساخر هو الطابع المميز لإميل حبيبي واللون العاطفي هو طابع محمد عبد الحليم عبد الله.
اللون المحلي
تعبير ينطبق على لون من الكتابة يقوم بتصوير وتقديم السمات المميزة المتكررة من ملبس ولهجة في الكلام وعادات وأعراف في بقعة معينة.
وكتاب تلك النزعة الخاصة باللون المحلي يحاولون تصوير السمات الخاصة المميزة لمكان معين وإبرازها، وتأكيد مظاهر الصدق وإضفائها على ما يرسمون من تفصيلات اللهجة المحليةوالملامح الجغرافية المحلية وما أشبه ذلك.
ونحن نجد عند الأختين برونتي إبرازًا وتأكيدًا لتفصيلات الحياة في يوركشير، كما نجد روايات توماس هاردي حاوية للكثير من اللون المحلي لـ "ويسيكس". وقد ركزّ الكثيرون من أعلام الكتاب والشعراء الأمريكيين مثل مارك توين وروبرت فروست وفوكنر وغيرهم على أماكن أمريكية معينة ويركز كثير من الروائيين العرب على أماكن معينة من بلادهم يجسدونها في أعمالهم.
لياقة (مطابقة مقتضى الحال)
- المعنى المعتاد هو مراعاة أو تطلب السلوك الاجتماعي اللائق في موضعه الصحيح.
- في الأدب مطابقة مقتضى الحال مصطلح نقدي يصف ما هو ملائم لموضوع أو شخصية أو مشهد.
ففي "الفردوس المفقود" مثلا يتحدث الملاك الساقط بأسلوب رفيع البلاغة والوقار يتمشى مع المناسبة. وفي روايات عربية كثيرة تتكلم الشخصيات بالعامية وتسلك بطرق تلائم أوضاعهما في الحياة الاجتماعية.
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 24 زائراً