مرسل: 03-14-2002 06:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
<font size=5 color=OLIVE GREEN>
نظراً لجمال الموضوع الذي طُرح في اجتماع أعضاء نادي رشف المعاني يوم الأربعاء الماضي ولأهمية الموضوع آثرت أن انقل لكم بعض تعاريف الشعر والنثر والأدب والكلمة من كتاب المعجم الأدبي أتمنى أن يكون منها الفائدة لجميع الأخوان والأخوات الأعضاء وزوار نادي رشف المعاني الأدبي .
<font size=5 color=red>
شعر :
<font size=4 color=black>
1) فن يعتمد الصورة والصوت والجرس والإيقاع ليوحي بإحساسات وخواطر وأشياء لا يمكن تركيزها في أفكار واضحة للتعبير عنها في النثر المألوف والمعروف أن تحديد الشعر تحديداً وافياً أمر في غاية الصعوبة إن لم يكن من الأمور المستحيلة لذلك اختلفت المذاهب الأدبية في موقفها من تحديده غير أن فيه عنصرين أساسيين واضحين في تكوينه هما :
أ- اللغة وهي مختلفة عن لغة النثر وهذا ما دعا نقاداً إلى القول بأن الشعر لا يعبر عن معان مباينة لمعاني النثر ولا يميزه عنه إلا التعديل الذي يُدخله في أداة التعبير باستخدام الوزن فيصبح أبلغ أثراً وأسمى رتبة .وفي رأي هؤلاء تتلخص ماهية الشعر باعتماده الموسيقى العروضية والإكثار من المحسنات اللفظية.
ب- الرؤيا التي لا تمكن الإبانة عنها إلا باللغة الشعرية فتتيح للإنسان معرفة حدسية مختلفة كل الاختلاف عن النثر.وحسب هذا الرأي يصبح الشعر أداة للمعرفة معبرة عما يستحيل بلوغه عن طريق العقل ويتجاوز البحور والأوزان بحيث يتيسر لنا أن ندخل في دواوين الشعر عدداً من الآثار غير المنظومة وبذلك يتخطى في مضمونه النظم الذي يكتفي باستقامة الوزن وصحة القافية وسلامة التركيب .
2) إن الموهبة الشعرية قد تتجلى بوضوح في آثار جماعة من الأدباء الناثرين أمثال المنفلوطي لدى العرب وشاتوبريان لدى الفرنسيين وجبران بين أدباء المهاجر كما أن الموهبة قد تتنكر لعدد كبير من أصحاب الدواوين الضخمة فتقتصر أثارهم على نظم رتيب لمعان مألوفة وسطحية فإذا تآلفت الموهبة الشعرية والمهارة في تنخل الألفاظ والعبارة واختيار النغم الموحي تؤدى عن ذلك ظهور الشاعر المبدع .
3) إن الموهبة الشعرية ملكة ذاتية بذرة تنمو داخل الشخصية المتميزة عاطفياً أو عقلياً فتمكنها من فهم العالم المنظور وغير المنظور وتأويل أسرارهما والتعبير عن الواقع والممكن وهي لا تكتفي بالتأثر وتلقي الالتماعات الفكرية والانفعالات من الخارج والداخل بل هي تنقل إلى الآخرين بالمفردات الضاجة بالأفكار والأخيلة والأنغام كل ما تتوصل إليه .
4) إن تميز الموهبة الشعرية بالتفوق أهاب بكثير من المفكرين إلى القول منذ أقدم العصور بأن هذه الملكة هي من مصدر
غير إنساني من شيطان كما ذهب قدامى العرب أو من إلاه كما قال الأغر يق.وأجمعوا على أن الشعر هو نتيجة إلهام ينزل على صاحبه فيُنطقه بالمبدع من المعاني والسامي من الأخيلة وهو حدس تُفجره في نفس صاحبه قوة خارقة متفلتة من النواميس الثابتة وأنكر فاليري وجود المبدأ الحيوي في الشعر المتمثل في القدرة البشرية على الا ستلهام والكشف الذاتي وذهب إلى أن معاناة الشعر ما هي إلا تقنية مكتسبة بالتجربة والمران وبذلك جعل الصنيع الشعري والأثر الفني عامة مظهراً من البراعة الفائقة في النظم أو التأليف وقال بعض المحدثين ومنهم الأب بريمون في كتاب الشعر الصافي بعد أن نصر النظرية العربية القديمة والإغريقية بوجود حالة من الانجذاب الشعري شبيهة بحالة المتصوف الذي يتخبط في تحلله من الوعي المادي وجسمانيته ومادية الصور كما يتخبط العصفور للإفلات من قضبان قفصه طلباً للحرية فإن الشاعر في مذهبه بعد أن يمر في مثل هذه التجربة الأليمة وبعد تحرره من العوائق الخارجية ومن سجنه تتفتح أمامه الأبواب وتتكشف الأسرار فيدرك المستقبل ويغوص على كُنه الوجود وينعم بغبطة الطوباويين بتأمله في الجمال المطلق وفي رأيه أيضاً أن كل شاعر يجتاز مرحلة مظلمة من معاناته ويتحمل عناء الضياع في فك إساره ليصل إلى مرحلة الابتكار والتأليف وليهتدي إلى الخيوط السحرية التي ينسج منها نسيج صنيعه وأما من يكتفي بالعناصر المادية من صياغة وأسلوب ونظم فيظل بعيداً كل البعد عن الموهبة الشعرية الحقيقية ويتسمر في المنطقة المحدودة بالمألوف والمعروف والشكلي ولا يخرج من جماعة الفنانين العاديين ويزعم أيضا أن الموهبة الشعرية تقتضي مناخا حاراً لتؤدي إلى عمل ورع حسب المعنى الديني للكلمة لأن النفس الممزقة المعرضة لمخاض عسير تتفتح فجأة وتنطلق في أبداع الأثر كما تتفجر من باطن الأرض الينابيع الصافية .
5) أغراض الشعر لا تحدد عدداً وشمولا لأن موضوعه الحياة بكاملها بكل مافيها من عوالم فكرية وعاطفية وخيالية .
<font size=5 color=red>
النثر :
<font size=4 color=black>
1) أسلوب في التعبير ليس شعراً ولا يخضع لقانون الإيقاع المتناسق ولا يغالي في استعمال الصور والأخيلة ويقرب من أسلوب أسلوب التفاهم ويتيح بمرونته وسهولته تحليلاً عقلياً عميقاً فإذا كان الشعر توليد الخيال والانفعال بتأثير نسبي من العقل فإن النثر يعتمد العقل أولاً ويستعين بنسب متفاوتة بالخيال والانفعال لأن الغاية منه أساساً التعبير عن حقيقة الأشياء .
2) إذا استخدم النثر في التعبير عن الأغراض الأدبية أصبح أداة مباشرة للإبانة عن الخواطر المنتظمة والمنسقة وهو أيضاً الوسيلة المستعملة في التعليم والخطابة وفي أقلام الفلاسفة والعلماء والروائيين والصحفيين والإذاعيين .
3) إن الكلام العادي المنطوق والمكتوب ليس نثراً ولا يجوز إدراجه في هذا المسمى إلا إذا توخى فيه صاحبه إتقان النص والإبانة الفصحى من ذلك أن عدداً كبيراً من المصنفات التاريخية والعلمية لاسيما التعليمية هو بعيد أن يكون نثراً بالمعنى الفني القابل للتحليل والدراسة
4) النثر أنواع منها :
أ- المُرسل : وهو الذي ينطلق بلا تصنع أو زخرفة معبراً عن المعاني تعبيراً دقيقاً متحاشياً الزخارف في المفردات والعبارات .
ب- المُسجع وهو الذي تنتهي عباراته بكلمات متقاربة الروى أشبه ما تكون بالقافية في آخر البيت .
ج- النثر الشعري وهو الذي يقرب من الشعر لوفرة الصور والتشابيه وشيوع الإيقاع في تركيبه .
د- النثر السردي وهو المعتمد عادة في الصحافة وكتابة التاريخ والرواية .
<font size=5 color=red>
الأدب :
<font size=4 color=black>
1) علم يُقصد به الإجادة في فَني المنظوم والمنثور على أساليب العرب ومناحيهم وحفظ أشعارهم وأخبارهم .
2) الأدب في معناه الحديث هو علم يشمل أصول فن الكتابة ويُعني بالآثار الخطية والنثرية والشعرية وهو المعبر عن حالة المجتمعالبشري والمبين بدقة وأمانة عن العواطف التي تعتمل في نفوس شعب أو جيل من الناس أو أهل حضارة من الحضارات .موضوعة وصف الطبيعة في جميع مظاهرها وفي معناها المطلق في أعماق الإنسان وخارج نفسه بحيث أنه يكشف عن المشاعر من أفراح وآلام ويصور الأخيلة والأحلام وكل ما يمر في الأذهان من الخواطر .من غاياته أن يكون مصدراً من مصادر المتعة المرتبطة بمصير الإنسان وقضاياه الاجتماعية الكبرى فيؤثر فيها ويُغنيها بعناصره الفنية وبذلك يكون أداة في صقل الشخصية البشرية وإسعاده ويُتيح لها التبلور والكشف عن مكنوناتها وهو يؤدي من خلال فنونه المتطورة المعاني المتراكمة خلال الأزمنة والمستحدثات المعاصرة في شموليتها الانسانية أو حصريتها الفردية ويبرز في نصوصه المتوارثة إسهام الشعوب كبيرة وصغيرة قديمة ومعاصرة في بناء الحضارة متوخياً المزاوجة بين المضمون والشكل ليجعل منهما وحدة فنية .
<font size=5 color=red>
كلمة :
<font size=4 color=black>
1) لفظة تدل على معنى في ذاتها (الفعل والأسم) أو باتصالها بسواها (الحرف)
2) في الكلمة عنصران الصوت والمعنى فأن جرسها عند التلفظ بها يقرع الأذن فيولد فيها أثراً رناناً ينتقل إلى الدماغ حيث يتحول يتحول إلى معنى يدل عليها والعلاقة المدهشة بين الصوت والمعنى أي الترابط بين الصوت والتصور العقلي في الوعي البشري من أغرب العمليات المادية الذهنية التي تتميز بها حياة الانسان
3) لكل كلمة نغم خاص بها متأت عن تتابع المقاطع والحروف الصوامت والُمصوتة والأهتداء إلى الكلمات اللينة المخارج السهلة اللفظ والموسيقية الوقع من خصائص الأدباء المدربين أو الموهوبين .
4) إن الكلمة تتطور أحيانا لتدل على مستحدثات المجتمع وهي شبيهة بالكائن الحي تولد وتنمو وتشيع وتتسع مدلولاتها ثم تشيخ وتموت وإن صفحات المعاجم العربية القديمة مليئة بالكلمات التي لا تُستعمل في الوقت الحاضر لزوال الأشياء الدالة عليها ولتبدل العصر والبيئة الاجتماعية .
<font size=5 color=red>
التعليق على الموضوع :
<font size=4 color=black>
الشعر والنثر هما وجهان لعملة واحدة الاختلاف بينهما يكمن بأن الشعر هو كلمات منظومة أي كلام موزون ذو قافيه وذلك خلاف النثر ولكن كلاهما يتكونان من الكلمة وفي التعريف الذي طرحته للكلمة تجدون بأن جمال الشعر أو النثر يكون نابع من جمال الكلمة فكم كانت هناك من نصوص شعرية منظومة ولكنها خالية من الكلمات المعبرة وكم كانت هناك نصوص نثرية تفوق بجمالها الشعر وذلك يعود لشمولها على كلمات جميلة ومعبرة. وورد في كتاب الأدب إن للنثر عناصره اللغوية والموسيقية الخالصة التي لا يفوت أي كاتب موهوب أو قارئ متذوق أن يلاحظها وورد في كتاب قضايا عربية إن للنثر قيمته الذاتية التي تتميز عن قيمة الشعر ولا يغني نثر عن شعر ولا شعر عن نثر لكل حقيقته ومعناه ومكانه.وورد في كتاب الفن والأدب إنه لمن الخطأ اعتبار قالب الشعر وحده إطار الفن الأدبي الجميل دون ذكر النثر واعتبار قالب النثر إطار الفكر الموضوعي فقط .
<font size=5 color=red>
ملاحظة :
<font size=4 color=black>
أقدم للجميع أعتذاري في حالة ورود أخطأ لغوية أو أملائيه في النقل
<font size=5 color=OLIVE GREEN>
وكل عام وأنتم بخير بمناسبة قرب حلول العام الهجري الجديد
<font size=5 color=OLIVE GREEN>
نظراً لجمال الموضوع الذي طُرح في اجتماع أعضاء نادي رشف المعاني يوم الأربعاء الماضي ولأهمية الموضوع آثرت أن انقل لكم بعض تعاريف الشعر والنثر والأدب والكلمة من كتاب المعجم الأدبي أتمنى أن يكون منها الفائدة لجميع الأخوان والأخوات الأعضاء وزوار نادي رشف المعاني الأدبي .
<font size=5 color=red>
شعر :
<font size=4 color=black>
1) فن يعتمد الصورة والصوت والجرس والإيقاع ليوحي بإحساسات وخواطر وأشياء لا يمكن تركيزها في أفكار واضحة للتعبير عنها في النثر المألوف والمعروف أن تحديد الشعر تحديداً وافياً أمر في غاية الصعوبة إن لم يكن من الأمور المستحيلة لذلك اختلفت المذاهب الأدبية في موقفها من تحديده غير أن فيه عنصرين أساسيين واضحين في تكوينه هما :
أ- اللغة وهي مختلفة عن لغة النثر وهذا ما دعا نقاداً إلى القول بأن الشعر لا يعبر عن معان مباينة لمعاني النثر ولا يميزه عنه إلا التعديل الذي يُدخله في أداة التعبير باستخدام الوزن فيصبح أبلغ أثراً وأسمى رتبة .وفي رأي هؤلاء تتلخص ماهية الشعر باعتماده الموسيقى العروضية والإكثار من المحسنات اللفظية.
ب- الرؤيا التي لا تمكن الإبانة عنها إلا باللغة الشعرية فتتيح للإنسان معرفة حدسية مختلفة كل الاختلاف عن النثر.وحسب هذا الرأي يصبح الشعر أداة للمعرفة معبرة عما يستحيل بلوغه عن طريق العقل ويتجاوز البحور والأوزان بحيث يتيسر لنا أن ندخل في دواوين الشعر عدداً من الآثار غير المنظومة وبذلك يتخطى في مضمونه النظم الذي يكتفي باستقامة الوزن وصحة القافية وسلامة التركيب .
2) إن الموهبة الشعرية قد تتجلى بوضوح في آثار جماعة من الأدباء الناثرين أمثال المنفلوطي لدى العرب وشاتوبريان لدى الفرنسيين وجبران بين أدباء المهاجر كما أن الموهبة قد تتنكر لعدد كبير من أصحاب الدواوين الضخمة فتقتصر أثارهم على نظم رتيب لمعان مألوفة وسطحية فإذا تآلفت الموهبة الشعرية والمهارة في تنخل الألفاظ والعبارة واختيار النغم الموحي تؤدى عن ذلك ظهور الشاعر المبدع .
3) إن الموهبة الشعرية ملكة ذاتية بذرة تنمو داخل الشخصية المتميزة عاطفياً أو عقلياً فتمكنها من فهم العالم المنظور وغير المنظور وتأويل أسرارهما والتعبير عن الواقع والممكن وهي لا تكتفي بالتأثر وتلقي الالتماعات الفكرية والانفعالات من الخارج والداخل بل هي تنقل إلى الآخرين بالمفردات الضاجة بالأفكار والأخيلة والأنغام كل ما تتوصل إليه .
4) إن تميز الموهبة الشعرية بالتفوق أهاب بكثير من المفكرين إلى القول منذ أقدم العصور بأن هذه الملكة هي من مصدر
غير إنساني من شيطان كما ذهب قدامى العرب أو من إلاه كما قال الأغر يق.وأجمعوا على أن الشعر هو نتيجة إلهام ينزل على صاحبه فيُنطقه بالمبدع من المعاني والسامي من الأخيلة وهو حدس تُفجره في نفس صاحبه قوة خارقة متفلتة من النواميس الثابتة وأنكر فاليري وجود المبدأ الحيوي في الشعر المتمثل في القدرة البشرية على الا ستلهام والكشف الذاتي وذهب إلى أن معاناة الشعر ما هي إلا تقنية مكتسبة بالتجربة والمران وبذلك جعل الصنيع الشعري والأثر الفني عامة مظهراً من البراعة الفائقة في النظم أو التأليف وقال بعض المحدثين ومنهم الأب بريمون في كتاب الشعر الصافي بعد أن نصر النظرية العربية القديمة والإغريقية بوجود حالة من الانجذاب الشعري شبيهة بحالة المتصوف الذي يتخبط في تحلله من الوعي المادي وجسمانيته ومادية الصور كما يتخبط العصفور للإفلات من قضبان قفصه طلباً للحرية فإن الشاعر في مذهبه بعد أن يمر في مثل هذه التجربة الأليمة وبعد تحرره من العوائق الخارجية ومن سجنه تتفتح أمامه الأبواب وتتكشف الأسرار فيدرك المستقبل ويغوص على كُنه الوجود وينعم بغبطة الطوباويين بتأمله في الجمال المطلق وفي رأيه أيضاً أن كل شاعر يجتاز مرحلة مظلمة من معاناته ويتحمل عناء الضياع في فك إساره ليصل إلى مرحلة الابتكار والتأليف وليهتدي إلى الخيوط السحرية التي ينسج منها نسيج صنيعه وأما من يكتفي بالعناصر المادية من صياغة وأسلوب ونظم فيظل بعيداً كل البعد عن الموهبة الشعرية الحقيقية ويتسمر في المنطقة المحدودة بالمألوف والمعروف والشكلي ولا يخرج من جماعة الفنانين العاديين ويزعم أيضا أن الموهبة الشعرية تقتضي مناخا حاراً لتؤدي إلى عمل ورع حسب المعنى الديني للكلمة لأن النفس الممزقة المعرضة لمخاض عسير تتفتح فجأة وتنطلق في أبداع الأثر كما تتفجر من باطن الأرض الينابيع الصافية .
5) أغراض الشعر لا تحدد عدداً وشمولا لأن موضوعه الحياة بكاملها بكل مافيها من عوالم فكرية وعاطفية وخيالية .
<font size=5 color=red>
النثر :
<font size=4 color=black>
1) أسلوب في التعبير ليس شعراً ولا يخضع لقانون الإيقاع المتناسق ولا يغالي في استعمال الصور والأخيلة ويقرب من أسلوب أسلوب التفاهم ويتيح بمرونته وسهولته تحليلاً عقلياً عميقاً فإذا كان الشعر توليد الخيال والانفعال بتأثير نسبي من العقل فإن النثر يعتمد العقل أولاً ويستعين بنسب متفاوتة بالخيال والانفعال لأن الغاية منه أساساً التعبير عن حقيقة الأشياء .
2) إذا استخدم النثر في التعبير عن الأغراض الأدبية أصبح أداة مباشرة للإبانة عن الخواطر المنتظمة والمنسقة وهو أيضاً الوسيلة المستعملة في التعليم والخطابة وفي أقلام الفلاسفة والعلماء والروائيين والصحفيين والإذاعيين .
3) إن الكلام العادي المنطوق والمكتوب ليس نثراً ولا يجوز إدراجه في هذا المسمى إلا إذا توخى فيه صاحبه إتقان النص والإبانة الفصحى من ذلك أن عدداً كبيراً من المصنفات التاريخية والعلمية لاسيما التعليمية هو بعيد أن يكون نثراً بالمعنى الفني القابل للتحليل والدراسة
4) النثر أنواع منها :
أ- المُرسل : وهو الذي ينطلق بلا تصنع أو زخرفة معبراً عن المعاني تعبيراً دقيقاً متحاشياً الزخارف في المفردات والعبارات .
ب- المُسجع وهو الذي تنتهي عباراته بكلمات متقاربة الروى أشبه ما تكون بالقافية في آخر البيت .
ج- النثر الشعري وهو الذي يقرب من الشعر لوفرة الصور والتشابيه وشيوع الإيقاع في تركيبه .
د- النثر السردي وهو المعتمد عادة في الصحافة وكتابة التاريخ والرواية .
<font size=5 color=red>
الأدب :
<font size=4 color=black>
1) علم يُقصد به الإجادة في فَني المنظوم والمنثور على أساليب العرب ومناحيهم وحفظ أشعارهم وأخبارهم .
2) الأدب في معناه الحديث هو علم يشمل أصول فن الكتابة ويُعني بالآثار الخطية والنثرية والشعرية وهو المعبر عن حالة المجتمعالبشري والمبين بدقة وأمانة عن العواطف التي تعتمل في نفوس شعب أو جيل من الناس أو أهل حضارة من الحضارات .موضوعة وصف الطبيعة في جميع مظاهرها وفي معناها المطلق في أعماق الإنسان وخارج نفسه بحيث أنه يكشف عن المشاعر من أفراح وآلام ويصور الأخيلة والأحلام وكل ما يمر في الأذهان من الخواطر .من غاياته أن يكون مصدراً من مصادر المتعة المرتبطة بمصير الإنسان وقضاياه الاجتماعية الكبرى فيؤثر فيها ويُغنيها بعناصره الفنية وبذلك يكون أداة في صقل الشخصية البشرية وإسعاده ويُتيح لها التبلور والكشف عن مكنوناتها وهو يؤدي من خلال فنونه المتطورة المعاني المتراكمة خلال الأزمنة والمستحدثات المعاصرة في شموليتها الانسانية أو حصريتها الفردية ويبرز في نصوصه المتوارثة إسهام الشعوب كبيرة وصغيرة قديمة ومعاصرة في بناء الحضارة متوخياً المزاوجة بين المضمون والشكل ليجعل منهما وحدة فنية .
<font size=5 color=red>
كلمة :
<font size=4 color=black>
1) لفظة تدل على معنى في ذاتها (الفعل والأسم) أو باتصالها بسواها (الحرف)
2) في الكلمة عنصران الصوت والمعنى فأن جرسها عند التلفظ بها يقرع الأذن فيولد فيها أثراً رناناً ينتقل إلى الدماغ حيث يتحول يتحول إلى معنى يدل عليها والعلاقة المدهشة بين الصوت والمعنى أي الترابط بين الصوت والتصور العقلي في الوعي البشري من أغرب العمليات المادية الذهنية التي تتميز بها حياة الانسان
3) لكل كلمة نغم خاص بها متأت عن تتابع المقاطع والحروف الصوامت والُمصوتة والأهتداء إلى الكلمات اللينة المخارج السهلة اللفظ والموسيقية الوقع من خصائص الأدباء المدربين أو الموهوبين .
4) إن الكلمة تتطور أحيانا لتدل على مستحدثات المجتمع وهي شبيهة بالكائن الحي تولد وتنمو وتشيع وتتسع مدلولاتها ثم تشيخ وتموت وإن صفحات المعاجم العربية القديمة مليئة بالكلمات التي لا تُستعمل في الوقت الحاضر لزوال الأشياء الدالة عليها ولتبدل العصر والبيئة الاجتماعية .
<font size=5 color=red>
التعليق على الموضوع :
<font size=4 color=black>
الشعر والنثر هما وجهان لعملة واحدة الاختلاف بينهما يكمن بأن الشعر هو كلمات منظومة أي كلام موزون ذو قافيه وذلك خلاف النثر ولكن كلاهما يتكونان من الكلمة وفي التعريف الذي طرحته للكلمة تجدون بأن جمال الشعر أو النثر يكون نابع من جمال الكلمة فكم كانت هناك من نصوص شعرية منظومة ولكنها خالية من الكلمات المعبرة وكم كانت هناك نصوص نثرية تفوق بجمالها الشعر وذلك يعود لشمولها على كلمات جميلة ومعبرة. وورد في كتاب الأدب إن للنثر عناصره اللغوية والموسيقية الخالصة التي لا يفوت أي كاتب موهوب أو قارئ متذوق أن يلاحظها وورد في كتاب قضايا عربية إن للنثر قيمته الذاتية التي تتميز عن قيمة الشعر ولا يغني نثر عن شعر ولا شعر عن نثر لكل حقيقته ومعناه ومكانه.وورد في كتاب الفن والأدب إنه لمن الخطأ اعتبار قالب الشعر وحده إطار الفن الأدبي الجميل دون ذكر النثر واعتبار قالب النثر إطار الفكر الموضوعي فقط .
<font size=5 color=red>
ملاحظة :
<font size=4 color=black>
أقدم للجميع أعتذاري في حالة ورود أخطأ لغوية أو أملائيه في النقل
<font size=5 color=OLIVE GREEN>
وكل عام وأنتم بخير بمناسبة قرب حلول العام الهجري الجديد