مرسل: 03-08-2002 04:10 PM
رحم الله الماضي الجميل ؛
أيام كان المرء يستيقظ على صوت المؤذن لصلاة الفجر
و ... " اصبحنا .. وأصبح الملك لله .. يا فتّاح ياعليم .. يا رزاق يا كريم "
يخرج المرء من بيته ليجد الكل مبتسما،،، مفتتحاً عمله و يومه بحمد الله والتوكل عليه .
رائحة عيش التميس والصامولي والشامي تعبق في الأجواء ،،، باعة الفول والمعصوب والهريسه في حركة دائبه لخدمة الزبائن المحتشدين ،،، أصحاب البقالات الصغيرة يرتبون بضائعهم ،،، باعة الخضار والفاكهه يرشون عليها الماء لتبقى طريه نديه كبداية اليوم ،،،
القصّابون منهمكون في إعداد الذبائح للبيع وكذلك بائعو السمك ،،، المقاهي الصغيره فتحت أبوابها وأضرمت نيرانها تحت أباريق الشاي والقهوه .
الجميع يُلقي السلام ويدعو بالخير والتوفيق ،،، الكل للواحد والواحد للكل والجميع لله .
و
" صبح الصباح ، فتاح يا عليم
الجيب ما فيه ولا مليم
بس البال رايق وسليم
باب الأمل بابك يا رحيم"
أما في عصرنا السعيد ،
فنستيقظ على رنين المنبه ، ويصلى كثيرون الفجر ( قضاءاً ) نصف نيام .
الكل يعدوا وكأن الجميع في سباق . بالكاد يرى واحدهم من أمامه ،، يدمدم بالسلام وكأنه يخشى أن يسمعه أحد فيضطر للوقوف والرد !!
قلق ،،، توتر ،،،أمراض العصر ،،، والسمك الكبير يأكل السمك الصغير !!
منذ أن يفتح المرء عينيه صباحاً إلى أن يغمضهما ليلاُ ، يجد نفسه مُطارداً إما بأخبار الكوارث ؛ بشرية كانت أم طبيعيه وإما بأخبار المليارات والعولمه والجات .
فإذا تـصفحت الجرائد ، شاهدت التلفاز ، استمعت إلى المذياع أو لجأت هرباً من كل ذلك إلى الحاسوب .. تجد علاوة على ما سبق مؤشرات البورصه تتراقص أمامك صعوداًً و هبوطاً .. يميناً ويساراً ... فأين المفر !!
وفي أسوق العالم ، يرتفع الضغط وينخفض ... وتلهث الأنفاس ... وتتسارع دقات القلب ...ويرقص إنسان العين على نغمات الداو جونز والنازداك...مروراً بالفوتسي والكاك والفاينانشال تايمز...إلى النيكاي والهان سان
...... واجري يا ابن آدم جري الوحوش ،،، غير رزقك لم تحوش !!!
Sara
أيام كان المرء يستيقظ على صوت المؤذن لصلاة الفجر
و ... " اصبحنا .. وأصبح الملك لله .. يا فتّاح ياعليم .. يا رزاق يا كريم "
يخرج المرء من بيته ليجد الكل مبتسما،،، مفتتحاً عمله و يومه بحمد الله والتوكل عليه .
رائحة عيش التميس والصامولي والشامي تعبق في الأجواء ،،، باعة الفول والمعصوب والهريسه في حركة دائبه لخدمة الزبائن المحتشدين ،،، أصحاب البقالات الصغيرة يرتبون بضائعهم ،،، باعة الخضار والفاكهه يرشون عليها الماء لتبقى طريه نديه كبداية اليوم ،،،
القصّابون منهمكون في إعداد الذبائح للبيع وكذلك بائعو السمك ،،، المقاهي الصغيره فتحت أبوابها وأضرمت نيرانها تحت أباريق الشاي والقهوه .
الجميع يُلقي السلام ويدعو بالخير والتوفيق ،،، الكل للواحد والواحد للكل والجميع لله .
و
" صبح الصباح ، فتاح يا عليم
الجيب ما فيه ولا مليم
بس البال رايق وسليم
باب الأمل بابك يا رحيم"
أما في عصرنا السعيد ،
فنستيقظ على رنين المنبه ، ويصلى كثيرون الفجر ( قضاءاً ) نصف نيام .
الكل يعدوا وكأن الجميع في سباق . بالكاد يرى واحدهم من أمامه ،، يدمدم بالسلام وكأنه يخشى أن يسمعه أحد فيضطر للوقوف والرد !!
قلق ،،، توتر ،،،أمراض العصر ،،، والسمك الكبير يأكل السمك الصغير !!
منذ أن يفتح المرء عينيه صباحاً إلى أن يغمضهما ليلاُ ، يجد نفسه مُطارداً إما بأخبار الكوارث ؛ بشرية كانت أم طبيعيه وإما بأخبار المليارات والعولمه والجات .
فإذا تـصفحت الجرائد ، شاهدت التلفاز ، استمعت إلى المذياع أو لجأت هرباً من كل ذلك إلى الحاسوب .. تجد علاوة على ما سبق مؤشرات البورصه تتراقص أمامك صعوداًً و هبوطاً .. يميناً ويساراً ... فأين المفر !!
وفي أسوق العالم ، يرتفع الضغط وينخفض ... وتلهث الأنفاس ... وتتسارع دقات القلب ...ويرقص إنسان العين على نغمات الداو جونز والنازداك...مروراً بالفوتسي والكاك والفاينانشال تايمز...إلى النيكاي والهان سان
...... واجري يا ابن آدم جري الوحوش ،،، غير رزقك لم تحوش !!!
Sara