صفحة 1 من 1
مرسل: 09-12-2001 07:40 PM
بواسطة عمران
[B]<div align=justify><font size=5 color=navy>
ها هنا ينطلق تساؤل من خلال شمولية الدين الإسلامي لمناحي الحياة , ما نظرة الإسلام لاستخدام وسيلة الضرب في الحياة الاسرية ؟
بين الزوج والزوجة يدعي قطاع المرضى من الأزواج الذين يمارسون الضرب لزوجاتهم أو الذين يرون الضرب ديني المرجع أن الإسلام أتاح حرية الضرب في الآية ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ..)
والأمر لا يعدو توضيح حالة نادرة جدا من حالات التوافق الاسري الذي قد تمر به حالة نشوز تعني خروج المرأة من دائرة السواء الاجتماعي إلى دائرة التمرد الأرعن حتى على النصح الجميل من الزوج الواعظ وحتى على الهجر الذي يشعرها بالانحراف عن المحافظة على تكوين الاسرة .. وقيد الضرب باللامبرح واللامهين حتى وضح بأنه مجرد الحركة المشعرة لانتفاء الاستجابة من الزوجة لوسائل الإصلاح بأن تكون للتوبيخ لا للأذى ..
هنا أقف على تساؤل أيضا حول مفهوم الأمر بالصلاة للأطفال في حديث ( واضربوهم عليها في العاشرة ) ..
وتبقى مرجعية تديين الضرب تحتاج منا آفاقا للحوار مع العلماء للوقوف على علمية التفسير الديني لنصوص إباحة الضرب ولا يكفي أن نستنكر آدمية فعل الضرب كردة فعل قبل أن نفهم حقيقة العلم الديني للنصوص وتوضيحها من خلال منهج واضح للتفسير العلمي للقرآن والأحاديث .
أما من يجد أنه بفعل تضاده الفكري مع الدين الإسلامي يبيح لنفسه أن يرى الاستنكار مطلقا دون خوض في وجهة نظر العلماء المسلمين حول احتجاج قطاع الأزواج والآباء الديني لإباحة الضرب مطلقا .. فهو كمن يبحث عن نصير لفكره دون البحث عن حل لمشكلة تديين وسيلة الضرب من قبل من يستخدمونها بصورة حيوانية الفعل والأثر.
أتمنى الاستماع لوجهات النظر حول هذه المسألة وشكرا.[B]<div align=justify><font size=5 color=navy>
مرحبا بك في الدور الوسطاني.........
مرسل: 09-12-2001 08:51 PM
بواسطة حجازي
<div align=justify><font size=6 face="traditional arabic" color=navy>
أخي الكريم عمران
الموضوع شيق وجدير بالطرح والمعالجة ، رغم أنني لم أسمع منذ وقت طويل بمثل هذه المشكلة ، ربما لزيادة الوعي والثقافة الاجتماعية.
عموما..عندما وصفت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم قالت عنه:لم يضرب شيئاً قط.
قالت شيئاً ...فضلاً عن بشراً ، وقال عنه خادمه أنس بن مالك رضي الله عنه: لم يقل لي عن شيء لم أفعله لمَ لم تفعله وعن ما فعلته لم فعلته.
فهذا المبلغ للشريعة وهذه تصرفاته ، أما ما احتاجته الشريعة من شمول في المبدأ وطرق العلاج ، فهو شيء آخر ، وقد رخص الشارع جل علاه لصاحب الصلاحية في الأسرة أن يتخذ من الإجراءات الضرورية اللازمة - لصيانة الأسرة المسلمة وتقويمها من العوج والحياد عن ما استخلفت له - ما رخص من استخدام للوعظ والنصح وحتى الضرب ، وآخر الدواء الكي ، وجاء ذلك في الترتيب الذي ورد في الآية ، كما أن الضرب المقصود والذي أوضحه أهل العلم ليس التنكيل أو التعذيب أو الإهانة ، بل تربية وتعليماً ، ونهياً عن السوء ، وهو من أشكال العقاب التي ينبغي الاحتياط والتحرز من استخدامها لما لها من أثر قد يذهب بالمراد الحقيقي منها.
وينطبق ذلك على الطفل والزوجة ، ولكن اتباع السنة أولى من ذلك ، فليس مما ورد - عن النبي الأمي صلى الله عليه وسلم أو عن الخلفاء الراشدين والصحابة الأجلاء رضوان الله عليهم أجمعين - ضرب الأطفال أو النساء ، بل كانت مذاهبهم في التربية هي ضرب المثل الحي بالقدوة صالحة ، وتوحيد مصادر التلقي للأسرة بأسرها ، وإشاعة الذكر والصلاح والتقى ، والرأفة بالأهل وحفظهم عن ما يضرهم ولا ينفعهم ، والقرب منهم والحنوُ عليهم ، وبث السرور والبهجة فيهم ، بل وتدليلهم ، فإن لم يكن الراعي هو المدلل فمن الذي يُرجى منه ذلك ، ولا يخفى ذلك من فعل المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه. والجمع بين التدليل والعطف والحب والثواب والعقاب ليس مما يسهل التعامل به والتوازن فيه ، بل هو مما يقلل من فرص استخدام الكي في الطب أوالعلاج....
أخي الكريم..الموضوع شيق جداً وهو من مواضيع علم الإدارة الذي أود يوماً ما طرْقه لما له من أهمية بالغة في تطوير المجتمعات والرقي بها نحو فهم أفضل عن الإنسان والمؤسسات ، والتي يدخل ضمنها الأسرة والأصدقاء والمنشآت التجارية وحتى المنافسين (أو الأعداء في لغة السياسيين).
شكراً لتطرقك إلى مواضيع علم الإدارة
:)
مرسل: 09-12-2001 10:30 PM
بواسطة عمران
[B]<div align=justify><font size=5 color=navy>أخي حجازي .. ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه كان ( ضرابا للنساء ) في صفة ذم.
والضرب كما تفضلت إما أن يكون مرحلة يضطر لها المرء وإما أن يكون منكرا مطلقا ..
هنا محور النقاش .. كيف يكون الضرب وهل يكون ومتى يكون ( شروطه ) إن قلنا إنه يكون ؟[B]<div align=justify><font size=5 color=navy>
مرسل: 09-14-2001 12:00 PM
بواسطة إمرأة من هذه الحياة
<DIV align=justify><FONT size=4 color=darkblue face=
الأخ عمران
كـــامــــرأة ...
أجدني انعطف بالموضوع إلى جانب واحد ألا و هو استخدام الضرب للزوجة كوسيلة تقويم .. و قد أعود للإدلاء برأيي في شأن ضرب الأولاد لتربيتهم و إصلاحهم
إن الزواج كما وصفه الله تعالى مودة و رحمة و علاقة تقوم على الاحترام المتبادل و الحب و التفاهم و التضحية .. و هو ( شركة ) بين اثنين .. رضيا أن يربطا مصيرهما معاً .. و أن يقتسما المرة قبل الحلوة .. و ليس ( مؤسسة ) تقوم على سطوة إنسان واحد .. هو رئيس مجلس الإدارة و هو المدير العام و هو الموظفون في وقتٍ واحد !!!
كما أوصى رسولنا الكريم بالنساء خيراً : " خيركم خيركم لأهله " و هذا أدعى بالرجال كمسلمين أن يكونوا أفضل الناس في معاملة الزوجات و في احترام الحياة الزوجية .
إن الإسلام قد كرم المرأة و أسبغ عليها من الاهتمام و الرعاية ما قد لا يتوفر لها في الأديان الأخرى .. و طالما أن ديننا قد كرم المرأة .. فلماذا لا يفعل ذلك الرجال ؟؟؟
هناك حقيقة هامة يجب أن يقتنع بها الرجال .. ألا و هي أن أي تقدم للمرأة في أي مجال من المجالات سيؤدي إلى تقدم و تطور المجتمع بأكمله ... و أن أي إهانة لها و عرقلة عن القيام بدورها .. من شأنه أن يؤدي إلى ضياع نصف المجتمع أو أزيد من ذلك .. و هذا مشروط بقيامها أولاً بواجبات بيتها .. مقروناً بقيام الزوج بواجبات بيته أيضاً ..
اطلعْتُ يوماً على كتاب (( ثلاثون سراً لحياةٍ زوجية سعيدة )) لمؤلفه الدكتور / بول كولمان ، حيث خلص فكر هذا المؤلف إلى القول : بأن الاهتمام البسيط الذي يبديه الزوج بمطالب زوجته و رغباتها و مشاكلها .. كفيلٌ بأن يجعل السعادة ترفرف على عشهما و أن ينعش العواطف التي كادت تذبل و تموت !!))
إذن فمن الضروري إعطاء الزوجة الشعور بالمشاركة مما يؤدي إلى إحساسها بالأمان و بالأهمية في حياة زوجها .
(( و أن الصدق في الحديث .. و مناقشة الأشياء الهامة في الحياة و الحديث بأمانةٍ و إخلاص عن الآمال و الأحلام و مشروعات المستقبل ... من بين الأمور التي تُقوِّي العلاقة بين الزوجين ، لأن الزوجة ستشعر بأهميتها في حياة زوجها و أن مشاركتها له ليست مقتصرة على الماضي أو على الحاضر فقط ... بل تتعدى ذلك إلى مستقبل الأيام ...))
ذلك أن إحساس الزوجة بالمشاركة يؤكد دورها كشريكة على قدم المساواة في الحياة الزوجية و بالتالي يجعلها متفهمة لكل ما يدور حول رجلها من ظروف و مشكلات فتحاول قدر الإمكان التخفيف عنه بلمسات حانية على جبينه تُسعِدُهُ بها و تُنسيه همومه و هموم الدنيا .. مما يضمن لهما استمرار الحياة الكريمة و يجلب السعادة للطرفين ، و يؤكد المودة و الرحمة التي جُعِلَتْ بينهما .
و مع وجود مثل هاتيك الزوجات في حياة أزواجهن .. نجد بعض الأزواج و للأسف يسيئون معاملة زوجاتهم ... حيث سمعت عن امرأة تشتكي من معاملة زوجها معها بأنه يتحكم بشكلٍ كامل في حياتها ... و يفرض سيطرته على شؤونها و شؤون البيت ... لدرجة لا تستطيع معها اتخاذ أي قرار يخص بيتها أو يخصها ... حتى فيما يتعلق باختيار ملابسها عند الخروج .. لأنه هو الوحيد الذي يفعل ذلك ..!!! لذا فقد أحست تلك المرأة بأنها لا تزيد بشيء عن أي قطعة أثاث بالمنزل ... بل لعل الأثاث أفضل منها ..!! فهو يؤدي دوره دون أن يسمع كلمة عتاب واحدة .. أما هي فقد أصبحتْ مسخاً مشوهاً ... لإنسانٍ بدون إرادة أو شخصية ...
إن الحرية حق ... للرجل و المرأة معاً .. و لكن .. بين الحرية المطلقة .. و الحرية (( المقننة )) .. خيط رفيع .. يجب أن تحافظ عليه ( أخي الرجل ) لتتفادى التجاوزات التي قد توقع في الخطأ .
إن الزوج المسيطر لدرجة تحطيم شخصية زوجته هو إنسان يعاني من عقدة نفسية حادة .. أو هم يعانون من مركب نقص .. فهم قد يكونون فاشلين في عملهم أو أنهم لم يحققوا طموحاتهم أو أنهم أقل تعليماً من زوجاتهم لهذا يحاولون تغطية هذا النقص بالتسلط و فرض الرأي دون مبرر و كذلك بالضرب و أحياناً الحلف بالطلاق على توافه الأمور ... و هؤلاء نجد زوجاتهم يعانين من ضغوط نفسية قد تؤدي إلى الجنون أو الاختلالات النفسية .. فمع الأسف الشديد ... دائماً ما تغيب هذه الحقيقة عن كثير من الأزواج ... الذين يعتقدون أن الزوجة قادرة على تحمل كل شيء .. حتى قسوتهم و سخافاتهم .......و لو حاول أحدهم التفكير ( مجرد المحاولة ) بأن أخته أو قريبة له من الممكن أن تتعرض لمثل هذه الاعتداءات في يومٍ من الأيام .. لتمنى على نفسه أن تُكسر يده .. قبل أن تمتد لتضرب جسداً كان يوماً يستمتع به أيما استمتاع ...!!! ((( أعتذر عن التطاول و لكن هذه هي الحقيقة )))
و كما قلت من قبل أن الكثيرين لا يتفقون مع الزوج المتسلط الذي يقهر الزوجة أو يعتدي عليها .. لأن ديننا الحنيف كرم المرأة .. و جعل بين الزوجين مودة و رحمة ... و في الوقت نفسه على المرأة أن تعمل بما أمرها به الله سبحانه و تعالى حتى تنال التكريم الواجب الذي هو حقٌّ لها .
و مع كل ذلك ... و رغم كل الآلام النفسية أو العضوية التي قد تتعرض لها المرأة ... إلا أن الكثير من النساء يفضلن الصمت و عدم البوح بما حدث لهن نتيجة الحياء الفطري أو الخجل من نوع الاعتداء الذي وقع عليها ... أو الخوف من عودة الزوج مرة أخرى للاعتداء عليها إن هي اشتكت منه .. أو اليأس ممن حولها ألا يستطيعوا إنصافها ... فتبقين هؤلاء ضحايا صامتات ... يتعذبن في صمت .
مما يؤسف له أن العنف أصبح يشكل جزءاً من الحياة الزوجية ... ليس بمعنى الضرب فقط .. و لكن يتعدى ذلك إلى .. القهر ... أو الشتم و القذف و سوء المعاملة و التقصير المتعمد في حق الزوجة .. و غالباً ما تلجأ ضحايا ذلك القهر إلى الصمت و الصبر الجميل ، و يؤثرن العذاب بعيداً عن عيون الآخرين .....
شكراً أخي الكريم لصبرك على طول ما خطه قلمي .. و أعتذر بشدة إن أنا حدتُ بالموضوع عن مغزاه الأساسي إلى جانب واحد ... و لكن كلٌّ يُشارك بفكره و بخبرته من وقائع الحياة الفعلية .. بكل ما فيها من آلام و شقاء و سعادة و ألم .... فالموضوع لن يُقرأ لمجرد الإلمام به .. و إنما للتعلم منه و معالجة حواضرنا .. و معرفة التعامل مع مستقبلنا .
إمرأة ... مـــا
مرسل: 09-14-2001 01:28 PM
بواسطة عمران
[B]<div align=justify><font size=5 color=navy>
اختي (امرأة من هذه الحياة) المحترمة ..
لا شك أنك أفدت وبينت عدة نقاط تقع مجال المنطق الفكري وهو الجزء الأقوى نظريا في تأسيس قاعدة ذكية لمشروع يكفل الانتهاء من ظاهرة العنف من الرجل للمرأة أو من الأهل للأطفال ..
مثلما كانت برامج محو الامية تنظر منذ الثمانينات إلى تقليص نسبةالامية ( وهي حالة ظاهرة معلنة ) بحيث تتخلص منها المجتمعات العربية خلال 20 إلى 30 سنة وفق خطط ذكية .. لا بد أولا وقبل كل شيء من إنطاق المستتر من هذه الحالة وهي تعرض المرأة للضرب كأول أساس يمكن بناء إحصائية شبه دقيقة عن أوضاع الزوجات في مجمل الحياة الاسرية العربية حسب كل قطر وكل وحدة بيئية من هذا القطر .. فمشكلة المرأة في البادية غيرها عن الزوجة في المدينة وهكذا .. بحيث تضمن المسألة الحصائية أن تسيغ السعي لبناء خطة إصلاح اجتماعي تنظر بذكاء لأوضاع كل بيئة والمؤثرات الدافعة لقيام الرجل بجريمة ضرب زوجته أو أحد أفراد العائلة بجريمة ضرب الأطفال .
ومادامت المسألة الأولى والمرتكز الأول هو المرتكز الفكري وفكرنا في معظمه ديني المرجع , ينبغي لنا أن نعرّي تلك القيم المنسوبة للدين ونفضح فيها الانتساب غير الصحيح للدين وأن الدين منطقيا منها براء .
هنا كان الهدف من هذا الطرح , وهو ما زلنا نحتاج إلى المشاركات فيه لنصل إلى قرار يشبع التالي إن أمكن :
إن الإسلام ضد كل حالاتالضرب التي تتعرض لها الزوجات في مجتمعاتنا العربية لأنها مبنية على فهم خاطيء للإسلام
إن الإسلام لم يبح ضرب الزوجة المؤذي مطلقا ولكنه أباح الضرب الموبخ وبينهما ألف ميل من الفروق , كما أن إباحة الإسلام للضرب التوبيخي كانت مقيدة بشروط من حلول تسلسلية تبدأ بالوعظ .. فجعل من الضرب كما قال الأخ حجازي ( آخر العلاج )..
إنه من الضروري لعلماء المسلمين حرصا على صيانة الاسرة العربية والمسلمة أن يخصصوا دراسات تحدد إجرائيا وليس نظريا تلك الحالات التي يباح بها استخدام وسيلة الضرب وتلحقها بالقانون لكي يتم إخضاعها للمتابعة ورصد الحالات المسيئة وتبويبها ضمن عقوبات تعزيرية طالما يخالف الرجل أو بالغي الاسرة فيها الدين بصورة تشوه لدى الأجيال اللاحقة الفهم الصحيح للدين .
إنه من الضروري تحطيم تلك الحالة السرية التي تعيشها الاسر ببلاويها وتخصيص دوائر اجتماعية شبه حكومية مختصة بعمل الزيارات الاسرية ضمن الحي للوقوف علىالحالة الحقيقية التي تعيشها الاسرة عن قرب ,
إن وإن وإن ..
المشكلة أننا نفكر بطريقة نظرية في معظم الأحيان . وهذا ما لن يقدمنا للتغيير الإيجابي ملمترا واحدا , وما لن يخفف صفعة واحدة عن زوجة واحدة من مئات آلاف الزوجات المسلمات اللواتي يتعرضن لامتهان الكرامة من قبل أزواجهن ,
لا تنسي اختي أنه توجد حالات نادرة لزوجات يضربن أزواجهن , ولا انكر أنني أعرف زوجات يهن أزواجهن أيما إهانة , مما يرثى له الحال من حالات غريبة جدا من الامتهان بين الزوجين في العلاقات الزوجية العربية بشكل عام يكاد يكون ظاهرة عربية .[B]<div align=justify><font size=5 color=navy>
مرسل: 09-14-2001 01:53 PM
بواسطة مجدي
<DIV align=justify><FONT size=4 color=black face=
من كتاب / الآداب الشرعية في المعاشرة الزوجية
تأليف:عمرو عبدالمنعم سليم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم.
أما بعد:
فقد اهتم الإسلام الحنيف بتنظيم العلاقة الزوجية بين الزوج والزوجة بما ينتظم به عقد الحياة الدنيا، وبما يعود بالنفع الكثير على الأفراد والأسرة والمجتمع.
وما نراه اليوم من تفكك المجتمعات فإنما هو ناجم عن تفكك الأسر، بسبب عدم اعتمادهم على شرائع سوية تنظم الحياة الزوجية والأسرية.
وقد استشرى هذا المرض العضال، حتى أصيبت به الأسر المسلمة التي ابتعدت عن شرع الله ومنهجه وطريقه المستقيم.
ونحن في هذه السلسلة إن شاء الله تعالى سوف نحاول أن نلقى الضوء على بعض وأهم التشريعات الإسلامية الخاصة بتنظيم الحياة الزوجية بما يعود بالنفع على الأسرة والمجتمع.
وسوف نبدأ في الجزء الأول من هذه السلسلة، وهو كتابنا هذا بذكر الآداب الشرعية في معاشرة الأزواج لزوجاتهم، والزوجات لأزواجهن، وما يتعلق بحقوق كل منهما على وجه الاختصار في ضوء الكتاب وصحيح السنة.
ونحن نتقدم بهذا الجهد المتواضع لإخواننا وأخواتنا من المسلمين والمسلمات كتذكرة ونصح، فهما من الحقوق الواجبة لهم علينا. ونسأل الله عز وجل أن يجعل عملنا هذا في ميزان حسناتنا يوم القيامة، إنه على كل شيء قدير ،والحمد لله رب العالمين
وكتب
عمرو عبد المنعم سليم
الوصية بالنساء
لقد اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى وعلمه أن يجعل القوامة للرجال على النساء، وذلك بما فضلهم به عليهن من النفقة وغيرها. ولكن لم يجعل سبحانه وتعالى مثل هذه القوامة سبباً للاستهانة بحقوق النساء، أو لعضلهن إياها، كما كان الحال فى المجتمعات الجاهلية، بل حرص سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على حفظ هذه الحقوق، وتأديتها إليهن على الوجه الشرعي المسنون، مع إحسان العشرة إليهن.
قال تعالى : (( وعاشروهن بالمعروف )) النساء: 19،.
ولا شك أن العشرة بالمعروف تشمل الإنفاق عليهن، وكسوتهن، والتأدب فى معاملتهن، ومداراتهن، وقضاء وطرهن، والدعاء لهن، وتعليمهن، وتأديبهن، والانتهاء عما نهى الله ورسوله اتجاههن.
ولما كانت للوصية بالنساء مكانة كبيرة من التشريع، فقد اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بتوصية أصحابه- رضوان الله عليهم- بالنساء فقال: ((استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وان تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا)) .
* وهذا الحديث يرشدنا إلى ثلاثة أمور رئيسية وهي:
الأمر الأول: أن الوصية بالنساء واجبة لأن قوله صلى الله عليه وسلم " استوصوا " أمر ، والأمر يقتضي الوجوب، ما لم ترد قرينة تصرفه عن ذلك.
الأمر الثاني: بيان قصور النساء عن الرجال، واختلاف بعض طبائعهن عن طبائع الرجال.
الأمر الثالث: جواز مداراة النساء، والاستمتاع بهن على عوجهن.
ولا شك أن في هذا الحديث قاعدة أساسية في عاملة النساء، والوصية بهن، عند الصحابة رضوان الله عليهم- ومن تبعهم من الرجال في كل عصر، وما دام هذا الدين قائما.
تحريم ظلم الزوجة
ثم اعلم- رحمك الله-:
أن من أهم مظاهر التواصي بالنساء ومعاشرتهن بالمعروف عدم ظلمهن فى شيء من حقوقهن، سواء كانت مادية أو معنوية.
فلا يجوز للزوج بأي حال من الأحوال أن يغتصب مال زوجته أو ينفقه بغير إذنها أو بغير رضاها، كما لا يجوز له أن يجحدها شيئاً من حقوقها المتعلقة بحسن العشرة، أو الإطعام، أو الكسوة، أو السكن، أو التربية والنصح، أو قضاء الوطر، فإنه إن جحدها شيئاً من ذلك دخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم:
(( اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة)) .
وقوله صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن رب العزة-:
((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )) .
فهذا النص عام، ويدخل في عمومة تحريم أي نوع من الظلم، لا سيما ظلم الزوج للزوجة، فإنما أخذها واستحلها بعهد الله وميثاقه، فلا يجوز له بأي حال عضلها مالها من حقوق أو الاستهانة في أدائها إليها.
القسط والعدل مع النساء
والذي يجب على الرجل اتجاه زوجته أن يكون عادلاً معها، فلا يظلمها شيئاً من حقوقها، ولا يجحدها ما يجب لها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (( المقسطون يوم القيامة على منابر من نور على يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا )). فانظر كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر المقسطين عموما، ثم خص المقسطين مع أهليهم وما ولوا خصوصا، دلالة على أهمية ذلك في حق الأهل وهن تحت ولايته.
فعلى الرجل أن يقوم بمسئولياته اتجاه زوجته واتجاه أولاده على أكمل وجه، فلا يتهاون في القيام بهذه المسئوليات ولا يتقاعس عنها. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته )).
فابتدأ عليه السلام بالإشارة إلى مسئولية الرجل، لا نه الأصل، ثم ثنى بمسئولية المرأة لأنها تابعة للرجل، فمتى قام الرجل بما عليه من مسئوليات كان حافزاً لامرأته أن ترعى ما يجب عليها رعايته، ومتى تهاون أو تخلف عن أداء مسئولياته كان بمثله التهاون من المرأة في غالب الأحيان.
وسوف نتعرف فيما يلي إن شاء الله تعالى على حق المرأة على زوجها في ضوء الكتاب وصحيح السنة وما ينبغي على الرجل اتجاهها.
حق المرأة على زوجها
لقد حفظ الإسلام للمرأة حقها بعد إذ كانت تباع وتشترى وتورث في المجتمعات الجاهلية، وقد وردت فى الشريعة الغراء عدة نصوص تبين هذه الحقوق، وتثبتها للمرأة، منها قوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنففوا من أموالهم } [النساء:34]. وحديث معاوية بن حيدة- رضي الله عنه- قال:يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال:((أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت،ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت)) .
فدلتنا الآية الكريمة والحديث الشريف على بعض حقوق المرأة على زوجها، وهي:
أ- النفقة:
ويدخل في عمومها الإطعام والكسوة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت)).
ولا شك أن النفقة على الزوجة والولد مندوب إليها محثوث عليها.
فعن أبي هريرة- رضي الله عنه-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصدقة، فجاء رجل فقال: عندي دينار، فقال:"أنفقه على نفسك ".
قال: عندي آخر؟
قال: "أنفقه على زوجك ".
قال: عندي آخر؟
قال: ((أنفقه على ولدك)).
قال: عندي آخر؟
قال: ((أنفقه على خادمك))
قال: عندي آخر؟
قال:(( أنت أبصر )).
وعن ثوبان- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((أفضل دينار: دينار ينفقه الرجل على عياله ، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله )).
وعن سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في امرأتك)).
والأحاديث الواردة في هذا الباب كثيرة جداً.
ويجوز للمرأة أن تأخذ نفقتها ونفقة أولادها من مال زوجها بالمعروف- بغير إذنه- إذا كان بخيلاً.
فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: جاءت هند بنت عتبة بن ربيعة، فقالت: يا رسول الله! إن أبا سفيان رجل مسيك، فهل على حرج أن أطعم من الذي له عيالنا؟ فقال:((لا حرج عليك أن تطعميهم بالمعروف))
ولكن ليتنبه النساء أن قوله صلى الله عليه وسلم: ((بالمعروف)) أي في غير إسراف ولا تبذير، ولا مجاوزة الحد، بل تأخذ من ماله نفقة مثيلاتها، ولا تزيد كما يفعل بعض النساء اليوم من إطلاق أيديهن في أموال أزواجهن دون إذنهن بدعوى أنه بخيل، فيأخذن من ماله ما ينفقنه فيما يغضب الله من الذهاب إلى صالونات تصفيف الشعور، وصالات التجميل، والتبذير في الملبس والمشرب، فهؤلاء محاسبات على تعديهن على أموال أزواجهن لغير حاجة شرعية، ولإفسادهن هذه الأموال.
2- عدم التعرض للوجه بالضرب أو التقبيح:
لما في ذلك من الاستهانة بالمرأة، وتحقيرها، وإنزالها غير المنزلة التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى لها من الاحترام.
وكذلك فالتعرض للوجه بالضرب أو التقبيح مناف لما أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الهدي في تقويم النساء عند النشوز .
فالذي أمر به الله سبحانه وتعالى من ضرب النساء لتقويمهن عند النشوز هو الضرب غير المبرح، لقوله تعالى:{واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً} [النساء: 34].
والكلام على هذه الآية على ثلاثة مقامات:
الأول: قوله تعالى: {واضربوهن} لفظ عام، وقد قيدته السنة بالضرب غير المبرح.
فعن عمرو بن الأحوص، مرفوعا:
"استوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح " .
والحديث وإن كان في إسناده ضعف، إلا أنه يشهد لمعناه أحاديث أخرى صحيحة .
فهذا الضرب مما يكسر النفس، وليس مما يكسر العظم، فهو ضرب تأديب، لا ضرب انتقام وتشويه.
الثاني: أن ضرب المرأة للتأديب لا يكون إلا بعد عدم جدوى الموعظة والهجر لها في المضجع.
فإن الهجر في المضجع قد يؤثر في المرأة ما لا يؤثره فيها الضرب، فإنها تحس أنها غير مرغوبة من زوجها، فلا تنشغل إلا بالتفكير في حالها وما آل إليه، فتنزجر بهجره، وترتدع بتركه لها.
الثالث: وجوب رفع الضرب عنها في حالة الطاعة، ويدل عليه قوله تعالى:{فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً}
وأما روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:(( لا تسأل الرجل فيما ضرب امرأته))
فضعيف من حيث الإسناد، ولا يحتج به على جواز مطلق ضرب النساء في تأديب وغيره، كما هو حال كثير من الريفين والأعراب.
والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بخلافه.
فعن عائشة- رضى الله عنها- قالت:
((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب خادماً له قط، ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئاً قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله " .
وعن عبد الله بن زمعة- رضي الله عنه-:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر
اليوم)).
وفي قصة فاطمة بنت قيس- رضي الله عنها- ((في الصحيحين)) لما انتهت عدتها خطبها أبو الجهم، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم محذراً: "أما أبو الجهم فضراب للنساء".
وفي رواية: "لا يضع عصاه عن عاتقه ".
فدل هذا على عدم استحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا الهدى مع النساء إلا في مظانه المشروعة، وبسننه المشروعة.
3- عدم الهجر في غير البيت:
ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: "ولا تهجر إلا في البيت ".
ولكن يجوز هجر المرأة في غير البيت بحسب المصلحة المترتبة على ذلك، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه هجر أزواجه شهراً في غير بيوتهن، وقد فصلنا ذلك في كتابنا ((آداب الخطبة والزفاف )) وكتابنا ((هدى النبي صلى الله عليه وسلم مع النساء )) والله أعلم.
عظم حق الزوج على زوجته
وكما حفظ الإسلام للزوجات حقوقهن على أزواجهن، فقد شرع ما يحفظ به حقوق الأزواج على الزوجات.
1- فللرجل أن يستمتع بجسد امرأته بجماع أو بمباشرة- بقصد قضاء الوطر، أو طلب النسل- وعليها أن تحيبه متى دعاها إلى فراشه.
فعن أبى هريرة- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح " .
ومعنى اللعن: الدعاء عليها بالطرد من رحمة الله تعالى.
فأياكن- أيتها المسلمات- ترضى لنفسها أن تدعوا عليها الملائكة بالطرد من رحمة الله؟!
وأياكن تحتمل عذاب هذا الذنب الكبير يوم القيامة؟!
2- ومن حقوق الرجل على زوجته أن تطيعه فيما يأمر:
فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خير النساء؟ قال: ((التي تطيع إذا أمر، وتسر إذا نظر، وتحفظه في نفسها وماله)).
ولكن هذه الطاعة مشروطة بما ليس فيه معصية لله عز وجل، فإنه إن أمرها بما فيه معصية لله عز وجل فلا طاعة له في هذا الأمر، لحديث علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- الذي في ((الصحيحين)) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف)).
قال ابن الجوزي في (أحكام النساء) (ص 81):
((على ما ذكرنا من وجوب طاعة الزوج، فلا يجوز للمرأة أن تطيعه فيما لا يحل، مثل أن يطلب منها الوطء في زمان الحيض، أو في المحل المكروه، أو في نهار رمضان، أو غير ذلك من المعاصي، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله تعالى )).
3- ومن حقوقه عليها أيضاً أن تشكر له ولا تكفره :
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه )).
ويدلنا هذا الحديث الشريف على وجوب شكر المرأة لزوجها المحسن إليها، خصوصاً إذا كان قيامه بأمورها تصل إلى درجة عدم الاستغناء عنه.
ولا يقصد بالشكر هنا مجرد الشكر باللسان، ثم تؤذيه بمساوئ الأفعال والأخلاق والخصال.
بل الشكر يقصد به هنا:
الشكر باللسان، وإظهار السرور والراحة بالحياة في كنفه، والقيام على أموره وأمور ولده، وخدمته، وعدم التخلي عنه في محنه، وعدم تتبع عثراته، وترك الإساءة إليه في مواطن خلله وزللـه وقصوره، بل تجعل من نفسهما متمماً ومكملاً له، فتأمره بالمعروف عند وقوعه في المنكر، وتصلح له إذا فسد عليها في غضب أو ذلة، وتجيبه إذا طلبها، وتستمع إليه إذا ما فضفض إليها، وتحفظه إذا أسر إليها، وتشكره إذا ما صنع لها معروفاً.
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس ))
فشكر الزوج أوجب وألزم.
وأما كفران العشير، فقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحذر النساء منه، وبين لهن عاقبة أمره.
فعن عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء، يكفرن )).
قيل: يكفرن بالله؟!، قال: " يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً، قالت: ما رأيت منك خيراً قط)) .
وعن أسماء بنت يزيد- رضي الله عنها- قالت: مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في نسوة، فسلم علينا، وقال: ((إياكن وكفر المنعمين )).
فقلنا: يا رسول الله، وما كفر المنعمين؟ قال:(( لعل إحداكن تطول أيمتها بين أبويها وتعنس، فيرزقها الله عز وجل زوجاً، ويرزقها منه مالاً وولداً، فتغضب الغضبة، فراحت تقول: ما رأيت منه يوماً خيراً قط)) .
وهذان الحديثان صريحان في النهي عن كفر المرأة لخير زوجها، أو جحودها لحسن صنيعه لها، فكفران النعمة من أسباب دخول المرأة النار، يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: ((رأيت النار فإذا أكثر أهلها النساء، يكفرن )).
والواجب على كل امرأة أن تنزل زوجها من نفسها منزلة كريمة، وتتخذ له في قلبها مكاناً عزيزاً بما يبذله لها من حسن المعاملة، وطيب النفقة، والتعب على قضاء حوائجها، والعناية بها في حال مرضها، والدعاء لها في حياتها، والصلاة عليها عند موتها.
ولكن وللأسف الشديد، فكثير من النساء لا يراعين لله في أزواجهن حرمة، ولا يحفظن لهم حقاً، فإذا رأت منه ما يسوؤها تذمرت، وضاقت به وبحياته ذرعاً، وقالت له: ما رأيت منك خيراً قط، والله شهيد على كذبها، وقادر على أخذها بهذا الذنب، ولكنه سبحانه وتعالى يمهلها لعلها تتوب، أو يحدث بعد ذلك إصلاحا.
فالواجب على كل زوجة تخشى ربها أن تعمل على إرضاء زوجها، وإذا رأت منه شراً أن تذكر خيره.
3- وكذلك فعليها أن تسره إذا نظر إليها، وتحفظه في ماله ونفسها إذا غاب عنها:
لحديث أبي هريرة- رضي الله عنه- الذي تقدم ذكره، قال: ((التي تطيع إذا أمر، وتسر إذا نظر، وتحفظه في نفسها وماله)) .
4- وله عليها أن لا توطئ فراشه من يكرهه:
فعن جابر بن عبد الله- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس، فقال:((اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهون، فإن فعلن فاضربوهن ضرباً غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " .
5- وله عليها أن لا تنفق من بيته إلا بإذنه:
فعن أبي أمامة- رضي الله عنه- قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم- في خطبته عام حجة الوداع- يقول:"لا تنفق امرأة شيئاً من بيت زوجها إلا بإذن زوجها" .
6- وله أن لا تصوم تطوعاً إلا بإذنه:
فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في يتته إلا بإذنه)).
7- وله عليها أن تحد عليه إذا مات أربعة أشهر وعشرا:
فعن أم حبيبة- رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر:(( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم والآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا)) .
وقد وصف الله سبحانه العلاقة التي بين الرجل وزوجته بالسكن، لما يكون فيها من المودة والرحمة، قال تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة} [الروم:21]
فحري بالزوجة أن تحزن على فراق زوجها الذي كانت تسكن إليه، والذي كان يقوم على أمرها وشؤونها.
تحريم طلب الطلاق من
زوجها في غير ما بأس
من جملة العلاقات الأسرية التي اهتم الإسلام بتنظيمها وإرساء القواعد الشرعية التي تحدها: الطلاق.
فلا شك أن الإسلام جعل الطلاق حلا إيجابيا لفض النزاعات الزوجة الناشئة عن عدم ائتلاف الطباع والأخلاق، ولكن لم يجعل هذا الحل دون قيد أو شرط، بل جعل له حدوداً وقوانيناً تنظمه بما تقتضيه المصلحة الأسرية.
ومن هذه القوانين: النهي عن طلب المرأة الطلاق من زوجها في غير ما بأس.
فلا شك أن الإسلام قد جعل الطلاق خلقت المرأة عليها من حيث غلبة العاطفة، ولين الجانب، والتسرع، ربما تجعلها غير حكيمة إذا أقدمت على طلب الطلاق لمجرد مشكلة عابرة، أو مشادة كلامية بينها وبين زوجها، خصوصاً إذا كان لها أبناء.
فهي بذلك تحطم رباط الزوجية، والأوامر الأسرية لسبب تافه، غاب عن عقلها طريقة حله في شدة غضبها، بالإضافة إلى ما تسببه لزوجها من ضيق وحزن بمثل هذا الطلب.
ومن أجل هذا كله فقد زجر النبي صلى الله عليه وسلم النساء عن طلب الطلاق من أزواجهن في غير ما بأس منهم.
فقال صلى الله عليه وسلم:"أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً في غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة ".
ولا شك أن هذا الحديث الشريف يدل على حرمة طلب المرأة الطلاق من زوجها في غير ما بأس منه، ولكن إذا ترجحت في ذلك مصلحة شرعية، أو إذا ترجحت في استمرار الزواج مفسدة شرعية، جاز لها أن تطلب الطلاق.
فعن ابن عباس- رضي الله عنه-: أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتردين عليه حديقته؟ ".
قالت: نعم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اقبل الحديقة وطلقها تطليقة" .
فالواجب أن تحذر المسلمات من العبث بأزواجهن بطلب الطلاق منهم في غير ما بأس، فالزوج له حق عظيم على زوجته، ومن لا تشكره لا تشكر الله، ومن تكفره، تكون من أهل النار، كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم .
مداراة النساء
لقد اقتضت حكمة المولى- عز وجل- أن تختلف خلقة النساء وطبائعهن عن خلقة الرجال وطبائعهم، وكان من مَن الله سبحانه وتعالى وعظيم فضله على عباده أن جعل لهم قوانيناً وشرائعاً تنظم العلاقة بين الرجل وزوجته، وبين المرأة وزوجها، بما لا تظهر هذه الفروق على الوجه الذي قد يضر الطرف الآخر، أو يشعره بالضيق والحرج.
ومن هذه الشرائع التي شرعت لنا مما يتعلق بهذا الجانب:
الندب إلى مداراة النساء.
والمداراة: هي المجاملة والملاينة.
وقد ندبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مداراة النساء، لما علم منهن من تسرع، وسوء تصرف فى بعض المواقف.
فعن أبى هريرة- رضى الله عنه-:
أن رسول الله عليه وسلم قال:
((المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج ))
فهذا الحديث الشريف يندبنا إلى مجاملة النساء وملاينتهن، والصبر على أذاهن وتضجرهن.
ولا شك أن تقويم المرأة واجب، ولكن على النحو الذي لا تتضرر
به المرأة أو الرجل أو الحياة الزوجية ما دام هذا التقويم يتم حسب الحدود الشرعية.
وأما المبالغة في التقويم- كالتشديد عليهن كما يشدد على الرجال- للوصول بها إلى المرتبة العليا من التقويم بحيث لا يصدر منها ما يدل على نقصان عقلها أو كفران عشيرها، ففيه الخاطرة بالحياة الزوجية من حيث احتمال وقوع الطلاق بين الزوجين، ويدل على ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن أقمتها كسرتها )).
والكسر هنا: بمعنى الطلاق، كما فسرته رواية مسلم في ((صحيحه)).
فإن كانت المرأة على دين وخلق كريم، إلا أنها يصيبهما ما يصيب
باقى النساء من التضجر، أو طلب ما لا يقدر الزوج عليه، أو التنكر له، فلا شك أن مثل هذه يندب المداراة معها ويستحب الإبقاء عليها، حفاظاً على رباط الزوجية، لما لها من خلق كريم ودين متين.
النهي عن التماس عثرات النساء
واعلموا- رحمنا الله وإياكم-:
أن في التماس عثرات النساء وتتبع زلاتهن هدم للحياة الزوجية، فالمرأة خلقت من ضلع أعوج، كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فلا شك أن عثراتها وزلاتها أكثر من الرجل، وتتبع مثل هذه العثرات والزلات يوغر صدر الزوج عليها شيئاً فشيئاً، حتى يؤدى به ذلك إلى طلاقها.
وقد نهينا عن تتبع زلات النساء، والتماس عثراتهن، لرجحان المفسدة فى ذلك.
فعن جابر بن عبد الله- رضى الله عنه- قال:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً، أو أن يتخونهم أو يلتمس عثراتهم .
وفي هذا الحديث الكريم النهي عن أن يطرق الرجل أهله إذا قدم من سفره ليلاً، وورد ذكر علة هذا النهي في إحدى الروايات، وهي: كي تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة، أي لكي تتهيأ لزوجها بالامتشاط والتزين، والاستحداد له، فيراها في أحسن صورة، وفي أجمل حلة، فتبعث في نفسه السرور، بعد طول التعب والإرهاق الذي ناله في سفره هذا.
وكذلك فطرقه لها ليلاً يكون مظنة رؤية ما لا يستحب له رؤيته منهم، ففيه من تخونهن، وتلمس العثرات لهن ما يبعث إلى نفسه استقباح بعض أمورهن، أو كراهية بعض أخلاقهن، فتضطرب بذلك حياتهما الزوجية، وقد يؤدي ذلك إلى كثرة المشاكل، بل قد يصل الحد إلى الطلاق.
ولكن من الله علينا في هذا العصر بكثير من المخترعات التي تسهل علينا طرق الاتصال بالأهل والأزواج والأولاد، كالهاتف، والبرق، والتلكس، فإذا استطاع الرجل إخبار أهله بموعد قدومه من الليل، فلا مانع من أن يطرقهم في هذا الوقت من الليل، لأنه قد زالت علة النهي بالاتصال بهم، وإخبارهم بموعد القدوم، فليس في طرقهم في هذا الوقت ما يجعله تخوناً لهم، أو التماساً لعثراتهم، والله أعلم
مرسل: 09-15-2001 05:48 PM
بواسطة عمران
الشكر الجزيل لك استاذي مجدي على هذه الإفاضة في التوضيح , ليت الأزواج يكونوا ملتزمين بدينالله عز وجل وليت الزوجات كذلك .. إذا لانحلت كل المشاكل المتعلقة بالضرب .
المشكلة الكبرى هي في قطاع الجهلة المرضى الذين لا حظ لهم من الإسلام إلا أن يفعلوا كل منكر ثم يبررون ظلمهم وأذاهم لنسائهم بأنهم يرجعون للإسلام وتحليله ..
وللأسف , لو أننا التزمنا الدين وأحكامه وسماحته , لما وجد رجل ظالم ولا امرأة ظالمة .
فهل يكون حل مشاكل المجتمع بأن ننتظر إلى يوم الدين أن يصبح الأزواج ملتزمين ؟ أم لا بد من أنظمة وبرامج تعالج مشاكل الحاضر على أساس من الدين وعلى طريقة علمية تستند إليه في مراقبة الحالات اللاإنسانية الماثلة كظاهرة ووضع الحلول ؟
هنا مكمن الطرح .. الإسلام لم يبح هذا الوضع الشاذ من ضرب النساء .. إذا فالمشكلة ليست من الإسلام بل من مجتمع مريض يبحث لعلله عن حجة في الإسلام وتكيء إلى نصوص يفسرها بلوي أعناقها عن الحكمة ..
بقي أن نتساءل .. أليس الأولى الأخذ بالإسلام دينا كاملا ؟ سيكون الجواب نعم ..
إذا لم توجد حالات كثيرة من الرجال الملتزمين بدينهم والمواظبين علىمساجدهم ومع ذلك يهينون نساءهم ويضربونهن ؟
هنا نلاحظ أن النفس البشرية تحتاج من يقومها دوما من خلال الأنظمة والتشريعات التي تكفل كرامة المرأة التي يتعرض لها زوجها بالأذى .
سؤال أخير لك أخي مجدي :
هل حاسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الصحابي الضرّاب للنساء ؟
مرسل: 09-15-2001 09:07 PM
بواسطة رائد أنيس الجشي
<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>
شكرا لكم إخوتي وأساتذتي
على هذا الموضوع الرائع
أريد أن أضيف بعض الشيئ
الكثيرون يعتقدون
أنهم بمجرد كونهم أزواج أو كونهم أباء أو أمهات
فإنهم يعرفون كل شيئ في هذا المجال
نحن نعرف مصلحتكَِ أكثر منك
أنا أضربك لأنني أحبك
هذا من أجل مصلحة البيت
.............
.......
رغم أنهم لم يحاولوا أن يتعلموا
أي شيء عن هذ العلاقات
وأساليب التعامل
مع الزوجة
أو مع الأبناء
رغم أنه من أهم العلوم في نظري
طبعا بعد العلوم الدينينة التي يتعامل معها
الإنسان يوميا
للأسف فإن الكثير يحاول أن يغطي جهله بالضرب
فعندما يقابل بالمعارضة من
قبل الطرف الآخر
ويرى غلبة رأي الآخر
فهو يلجأ إلى الضرب
لكي يمشي رأيه هو (وكأنه عندما يكون رأيه نافذ فقد
حقق المستحيل)
للأسف أيضا كثيرمن الناس يعتبر أن القرآن الكريم
أو سنة الرسول (ًص)كتاب مطالعة
يستطيع أن يفهمه هو
وللأسف فهو في كل مرة يفسر الآيات والأحاديث
على نا يتناسب مع أعماله
إنه من الخطير جدا أن يقوم أي إنسان
بعمل فينسبه |إلى الدين والدين منه بريء
تحياتي لكم
أتمنى أن تكون هناك مناهج
أو دورات تثقيفية
حول حقوق الزوجة وحقوق الطفل
مستقاة من ديننا الشامل
تحياتي ودمتم
مرسل: 09-21-2001 10:39 PM
بواسطة مــيــــلاد
<font size=4 color=Navy face=Tahoma>
احترت كيفا في المشاركة في هذا الموضوع
خاصة بأن الأعضاء قد قاموا بالإدلاء بدلوهم الشيء الذي أشكرهم عليه حقا وأشكر بالأخص الفاضل عمران على هذا الطرح
لن أخوض في قضية ضرب الزوجات فهذه أحد الأمور التي تصيبني بغضب وغثيان مفاجئ لمجرد ذكرها أو التفكير في الحوار فيها
عندي فقط بضع مشاركة أو بضع قصة عن قضية ضرب الأولاد
أذكر أنني قرأت ذات يوم حادثة ما سأرويها دون التطرق إلى تفاصيلها
كان هناك رجل شرطي محدود الدخل قام هو و زوجته بجمع المال مدة ليست بالقصيرة حتى يتمكنوا من شراء ( طقم كنب) مقاعد لحجرة الجلوس واستطاعوا ذلك واشتروها
كان لهذا الشرطي طفل لم يتجاوز الخامسة كان يلعب بالحجرة وفي يده آلة حادة مزق بها المقاعد الجديدة التي لم يفرح بعد الأبوين باقتنائها
وعندما رأى الأب هذا المنظر
أخذ يضرب ابنه على أصابعه بعصى
استيقظ الطفل اليوم التالي كانت أصابعه متورمة ومنتفخة واضطروا للذهاب به إلى المستشفى
وهنا قام الطبيب بقطع أصابع الطفل التي اصباتها الغرغرينة
وعندما استفاق الطفل قال لوالده :
أبي أعد لي أصابعي وأنا أعدك بأنني لن أمزق لك المقاعد مرة ثانية
لم يتمالك الأب نفسه وأطلق على نفسه الرصاص
هذه أحد القصص المرعبة التي ذكرتها الجرائد ذات يوم
ماذا عن القصص الأكثر التي لم تذكرها الجرائد نتيجة العادات والتقاليد أو الايمان بضرورة الضرب للتربية
وليت عندي ذلك الصبر وذلك الوقت ...وذلك التحمل ..الذي يجعلني أروي لكم كم حالة تخلف عقلي صادفتها كان سببها ضرب الطفل على رأسه أو رميه على الأرض
عافانا الله وعافاكم من أباء بهذا الإجرام
ومن مجرمين بأسماء أزواج
مرسل: 09-23-2001 12:01 PM
بواسطة عمران
اختي ميلاد ,
لا زال بدني مقشعرا لهذه المشاركة ,
اعذريني فأنت أصبت جوهر الهدف بكلمات مختصرة ,
تجعل الحجر يحس ..
السؤال المطروح الآن :
كيف تتحكم أيها الأب الحاكم في عصبيتك ومزاجك ؟
متى تكون لا ديكتاتوريا وأنت تتهم الحكام العرب بتهمة أنت تمارسها أبشع منهم مليون مرة في دولتك المنزلية ؟
كيف يسيطر الأب على أعصابه ؟
أجيبوني بالله عليكم أيها الآباء ؟؟
حتى لا نكون بوما عبرة نندم أننا خلقنا لأجل طفل شوهناه أو أورثناه ما لا يستحق .. هذا البريء من له غير أبيه وامه ؟
أشكرك ميلاد ..
أنت أصبت الهدف من الطرح كله .. وبقي الجواب على كل أب ليقول ويعترف ما له وما عليه ..