صفحة 1 من 1

مرسل: 09-06-2001 05:18 AM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
السلام عليكم..

حسناً..قد يخيب أملكم إخوتي و أخواتي..حين تفتحون هذه الصفحة فلا تجدون فيها موضوعاً أو مساهمةً معيّنة...
كلّ ما أريده هنا هو طرح سؤال خطر بذهني مرّةً و أردتُ مشاركتكم إيّاه .
.و سأنتظر إجاباتكم عليه..شعراً أو نثراً..
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">

"كيفَ يكون الشعر مُتَنَفّساً لهمومنا إذا كانت همومنا تحول بيننا و بين نظم الشعر؟...
لماذا تقسو علينا أقلامنا أحياناً و تحرمنا من نفث همومنا عبرها ؟...
لماذا تخوننا عندما تكون هي الصديق الأخير الذي نلجأ إليه؟ لماذا؟ "


و شكراً لكلّ من استمع للسؤال و شكراً لكلّ من سيجيب عنه..

مرسل: 09-06-2001 06:04 PM
بواسطة رائد أنيس الجشي
<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>

أختي الفاضلة
عصفورة النادي

أعتقد أحيانا أن المحرك للشعر
والذ يجعلنا نكتشف أننا نستطيع أن
نكتب الشعر هو الحزن والألم

وأحيانا تكون السعاادة

وعندما يتفاقم الألم نستشعر المعنى الحقيقي للسعادة
ولذلك فأعتقد أنه في حالة الحزن والكآبة
نستطيع تسطير ونظم القوافي في مجال الفرح والحزن

جميل أن تكون التجربة المؤلمة
خبرة يكتسبها الشاعر فتزيد بلاغته
وتندمج مصطلحاتها في لغته

ولكن عندما تخنونا القصيدة
وتهرب منا حين نطلبها
ويقف القلم جامدا على الورقة
فإننا نسنى ألألم الذي نعانيه
وذلك لأننا في ألم أكبر منه

أعتقد أن تلك إرادة الرب
ودائما كنت أقول يا دكتورة
ماذا لو جلست يوما ولم أستطع أن أكتب
ماذا سيحصل

ربما ثار التسأول لذي ولماذا حصل لماذا أقف عاجزا عن
التفكير بفكرة أو صياغة جملة واحدة مفيدة

ثم أجيب لعله ليذكرنا
بأن الكتابة الأدبية شعرا أو نثرا
هي من نعم الله يستطيع أن يهبك إياه
أو يحرمك منها
فهل نحن نشكر هذه النعمة ونجمد الرب عليها
أم أننا نعتقدها روتينا بل نغظب
عندما لا يجري نهرنا يوما وكأنه حق لنا لا هبة

أحيانا كثيرة أتسائل
وهذا الجواب يشعرني بالراحة

فعندما يقف القلم يذكرنا بهبة الرب
ويجعلنا نشعر بأهميته الفعلية

وقيل
(وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر)



لقد أطلت وربما خرجت عن الموضوع
ولكنه كان يثيرني أيضا فعذرا لكم


دمتم

ربما يقف القلم
وأراني
في مكاني حائرا
بين القوافي والبحور
وإذا رأسي يدور
وبه يحرقني
صوت سوئال
كيف جف النهر
لم يسري لكي يروي الحقول
ولماذا يعتري قمري الأفول
...
بينما كنت أحرك ساعدي
وبعيني موجة تحكي الذهول
خط حبري
هبة الله لها الشكر يجب
فانتبه يا صاحبي
لا تقتلنَّ الروحَ أنيابُ الغرور



دمتم

مرسل: 09-07-2001 02:01 AM
بواسطة عطر المطر
<font size=4>
عزيزتي DR.N2003....
تقولين...
"كيفَ يكون الشعر مُتَنَفّساً لهمومنا إذا كانت همومنا تحول بيننا و بين نظم الشعر؟...
ساقول لك شيئا حينما تكتبين باحساسك ستجدين ان كتابة الشعر او النثر هو المتنفس الوحيد لك..
حينما يحتويك الالم حتى ينخر في عظامك ولا تستطيعين البوح لصديق او حبيب حتى تجدين المتنفس الوحيد لك عبر اوراقك واحرفك..
من المستحيل ان تحول همومنا يا عزيزتي دون ان ننظم الشعر او نكتب النثر..فالاحساس هنا هو المتحكم بك...
فكثير هم الذين يكتبون ولكن قليل من تشعرين بان ما يكتبونه يلامس الوجدان...

تقولين...
لماذا تقسو علينا أقلامنا أحياناً و تحرمنا من نفث همومنا عبرها ؟...
من المستحيل ان تقسو اقلامنا علينا يا سيدتي..
فمن المحتمل ان نقسو نحن عليها..
اقلامنا تجود حينما نريدها ان تجود وهي حاضرة دائما لترسم الامنا على اوراقنا...
ولكن نحن من يهجرها حينما نتعلل بامزجتنا المتقلبة..
ونعود اليها حينما نشعر بالحنين..
اقلامنا لا تقسو بل نحن من نقسو على انفسنا وعلى اقلامنا..

تقولين..
لماذا تخوننا عندما تكون هي الصديق الأخير الذي نلجأ إليه؟ لماذا؟ "
ساجيبك بان الاقلام لا تخون فالخيانة هي فطرة جبل عليها الانسان ..
فكيف يخونك صديقك حينما تكونين انت سيدته؟؟
هذه حال اقلامنا وكتبنا تحن سادتها وهي تلبي اوامرنا..
تمتص غضبنا...
ولا تبوح باسرارنا ولا عجزنا الا ان اردنا...

امل ان اكون قد اجبت على اسئلتك..
فعذرا ان لم تكن اجاباتي على وفق هواك...
هذه قناعاتي..
تحياتي اليك..

مرسل: 09-07-2001 03:53 AM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
شكراً أخي الكريم رائد
شكراً أختي الكريمة عطر المطر..و لا داعي لأن تعتذري إذا لم تكن إجابتكِ وفق هواي..لا بدَّ من تناقض و جهات النظر لإثراء الحوار..

من وجهة نظري..نعم..قد تكون مشاعرنا مهما كان نوعهاوقوداً لكتابتناو إبداعنا بمختلف صوره..و لكنها أحياناتسيطر غلينا إلى درجة تجعلها تحول بيننا و بين ذلك الإبداع.. كيف نجعلها دائما في صفنا لخدمة إبداعنا ...هذا هو السؤال:)

و دمتم

مرسل: 09-08-2001 01:18 PM
بواسطة زهرور
<FONT FACE="Simplified Arabic" SIZE="4"><FONT COLOR="##006000F"">الأخت الكريمة DR.N2003

ما أسهل سؤالك..وما أصعب الإجابة عليه

أحسب أنك تقصدين المعاناة، وليست الهموم...والهموم تحجبنا، نعم، عن الشعر قراءة و كتابة بل عن كل ما تسلو به الروح..وهذه الهموم المادية في الغالب..أما المعنوية والتي تعبر عنها كلمة المعاناة بشكل أفضل، فهي منبع الشعر، والشعر لا يبزغ إلا من خلال معاناة..قد تكون عاطفية هجرا أو وصلا، أو وطنية أو إنسانية..أو أو..

ومع ذلك يقف الشاعر في بعض الأحيان، حتى بعد أن يكتب..يختنقه شعور مثالي بأن ما كتبه أقل مما كان يتوقع من تعبير عن معاناته..من ذلك قول شوقي

ما بالني مذ بنت عنك فعقَّني
فيك القريض وخانني إمكاني

ويتردد هذا المعنى بأشكال مختلفة..

إذا استثنيا النظم، و الشعراء النادرين الذين يستحضرون عواطفهم بشكل استثنائي، فإن الطريق إلى الشعر يمر عبر المعاناة وبدونها ستكون الكتابة خالية من العواطف..ولا تلقى التفاعل الذي لا زلنا نلقاه ونشعر به مع قصائد مرت عليها مئات السنين..

نعم..نقف حائرين يقتلنا ذلك القلم الذي يعجز عن الحراك..لأن اليد شلت عن الكتابة..لأن الذهن توقف..ومع ذلك فإن الانفعالات تغلي وتغلي حتى تتفجر، لو بعد حين، قصيدة جميلة..تكون خير عون للشاعر في معاناته..

مرسل: 09-10-2001 04:38 AM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#00600F">
"ومع ذلك فإن الانفعالات تغلي وتغلي حتى تتفجر، لو بعد حين، قصيدة جميلة..تكون خير عون للشاعر في معاناته.."

<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
آهٍ من صمتِ البركانِ
يغلي في جوفي و كياني

و صداهُ يُعَربِدُ بِفؤادي
مجنونَ يُزَلزلُ أركاني

يخنقني يكتمُ أنفاسي
و بِصَدري يقتلُ ألحاني

أتَوسّلُ لِلحِبرِ يسيلُ
للدّمعِ لصوتِ الوِجدانِ

فلعلَّ دموعي و حروفي
ستجودُ بِنَزفِ الشريانِ

يَتَدَفّقُ لِيُسّرّيَ عنّي
ينهمرُ ليغسلَ أشجاني

فَقَسَوا ما رحموا آهاتي
وَ تَخَلّوا..بئسَ الخِلاّنِ

أَتُراهُ بِيَومٍ سيثورُ
يَتَحَطَّمُ صمتُ البركانِ

يَتَفَجَّرُ إبداعَ وَ عَيني
حيرى ترقبهُ..و لساني

معقودٌ دهشةَ ..أَجِراحي
تُلْهِمني إبداعَ بياني؟؟!!



<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الكريم زهرور
أستاذنا الفاضل..أشكركم جزيلاً..استمتعتُ بقراءةِ ردّكم..و سُعِدتُ بهِ كثيراً..


د.نون
<font face="Simplified Arabic" font size="3" color="#8800CC">


ملحوظة/أعتذر عن الأخطاء في الوزن ..فأنا لم أعرف بعد إلى أيّ بحرٍ تنتمي هذه الأيات..