مرسل: 08-26-2001 11:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد لاحظت اثناء زيارتي لكثير من المواقع والشات
ان مجمل الحديث يدور عن الحب و احواله...
وقد قرأت مقاله لدكتور أحمد الكبيسي وأعجبتني وأحببت أن أطلعكم على بعض منها
(ان للعشق آدابا وان للحب تقاليد والاكان ذلك الحب فسقا لا تحده مروءه وطيشا ولا يحسنه خلق وابتذالا لا يلملمه حياء
وجاء فى كتاب الداء والدواء لابن الجوزيه: ان العشق دواء افئدة الكرام ..ولا يصلح الا لذي مروءة ظاهرة ولذي لسان فاضل واحسان كامل ولذي ادب بارع وحسن نافع وقيل ان العشق يزيل الاثقال ويلطف الروح ويضفي كدر القلب حتى لا يبقى فيه ضغن على احد وهو يجعل صاحبه يرتاح لافعال الكرام ..والعشق يروض النفس ويهذب الاخلاق ويبرز سمات الرجوله وملامح الطهر ومخايل الوفاء.
قال ابن قيم الجوزيه
خليلي ان الحب فيه لذاذه وفيه شقاء دائم وكروب
على أن ماعيش يطيب بغيره ولا عيش الا بالحبيب يطيب
ولا خير فى الدنيا بغير صبابه ولا في نعيم ليس فيه حبيب
وقد ذكر البخاري قصة حب مغيث لبريرة وكيف ان رسول الله عليه السلام خطبها له قائلا: ألا تتزوجين مغيثا يابريرة؟ فقالت :اتأمر يارسول الله؟ قال:لا انما انا شافع قالت: لاحاجة لي به.
والحب اذا فرق شغاف القلب واستولى عليه صار عشقا.
لذا قال تعالى على لسان النسوه((قد شغفها حبا)) فلم تعد تسيطر على عواطفها فراودته عن نفسه فخرقت بذلك اخلاقيات الحب وعلى راسها العفه كما قال تعالى((وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهماالله من فضله))ومن اخلاق المحبين الا يذكر احدهما شيئا عن خصوصيات الا خر وقد صحح قوم حديث ((من عشق فعف فمات فهو شهيد))
وقال رسول الله عليه السلام(( عفوا تعف نسائكم))
هذه هى اخلاق المحبين ولسان حالهم يقول
لا والذي تسجد الجباه له مالي بما تحت ذيلها خبر
ولا بفيها ولا هممت بها ماكان الا الحديث والنظر
وقد اشتهر عدد غير قليل من رجال العرب الجاهلين بلقب العفيف وعفان ؛منهم ابوعثمان رضى الله عنه وذلك لشدة عفتهم عن الخمر والنساء برغم حبهم الذي صار الى عشق.
***
تحياتي
لقد لاحظت اثناء زيارتي لكثير من المواقع والشات
ان مجمل الحديث يدور عن الحب و احواله...
وقد قرأت مقاله لدكتور أحمد الكبيسي وأعجبتني وأحببت أن أطلعكم على بعض منها
(ان للعشق آدابا وان للحب تقاليد والاكان ذلك الحب فسقا لا تحده مروءه وطيشا ولا يحسنه خلق وابتذالا لا يلملمه حياء
وجاء فى كتاب الداء والدواء لابن الجوزيه: ان العشق دواء افئدة الكرام ..ولا يصلح الا لذي مروءة ظاهرة ولذي لسان فاضل واحسان كامل ولذي ادب بارع وحسن نافع وقيل ان العشق يزيل الاثقال ويلطف الروح ويضفي كدر القلب حتى لا يبقى فيه ضغن على احد وهو يجعل صاحبه يرتاح لافعال الكرام ..والعشق يروض النفس ويهذب الاخلاق ويبرز سمات الرجوله وملامح الطهر ومخايل الوفاء.
قال ابن قيم الجوزيه
خليلي ان الحب فيه لذاذه وفيه شقاء دائم وكروب
على أن ماعيش يطيب بغيره ولا عيش الا بالحبيب يطيب
ولا خير فى الدنيا بغير صبابه ولا في نعيم ليس فيه حبيب
وقد ذكر البخاري قصة حب مغيث لبريرة وكيف ان رسول الله عليه السلام خطبها له قائلا: ألا تتزوجين مغيثا يابريرة؟ فقالت :اتأمر يارسول الله؟ قال:لا انما انا شافع قالت: لاحاجة لي به.
والحب اذا فرق شغاف القلب واستولى عليه صار عشقا.
لذا قال تعالى على لسان النسوه((قد شغفها حبا)) فلم تعد تسيطر على عواطفها فراودته عن نفسه فخرقت بذلك اخلاقيات الحب وعلى راسها العفه كما قال تعالى((وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهماالله من فضله))ومن اخلاق المحبين الا يذكر احدهما شيئا عن خصوصيات الا خر وقد صحح قوم حديث ((من عشق فعف فمات فهو شهيد))
وقال رسول الله عليه السلام(( عفوا تعف نسائكم))
هذه هى اخلاق المحبين ولسان حالهم يقول
لا والذي تسجد الجباه له مالي بما تحت ذيلها خبر
ولا بفيها ولا هممت بها ماكان الا الحديث والنظر
وقد اشتهر عدد غير قليل من رجال العرب الجاهلين بلقب العفيف وعفان ؛منهم ابوعثمان رضى الله عنه وذلك لشدة عفتهم عن الخمر والنساء برغم حبهم الذي صار الى عشق.
***
تحياتي