(نكـسة العيـد...بيـن مـصدق ومـكـذب)

حوارات - مواضيع - شعرعامِّي

المشرف: مجدي

سليل الاسلام
همس جديد
مشاركات: 57
اشترك في: 11-08-2002 04:14 PM

(نكـسة العيـد...بيـن مـصدق ومـكـذب)

مشاركةبواسطة سليل الاسلام » 12-09-2002 10:46 PM

في البداية أرجو أن يكون القاريء ذو نفسِِ طويل

وأن لا يكون بالحرص على نفسه بخيل

وأن لا يمل التكرار... ولو كان غير قليل!!


بسم الله أبدأ...وعليه التكلان

إليه الملتجأ..خالق الأكوان


الله أكبر الله أكبر

لا اله الا الله

الله أكبر الله أكبر

ولله الحمد


هكذا كانت جموع المصلين تردد..في زمن غابر

وبالتكبير تنشد..بقلب حاضر

وبالشكر توحد..رباَ قادر



وتحمد ذو الجلال والاكرام...على نعمة الصيام والقيام

ترجو أن تكون فائزة ..في يوم الجائزة

تستعد للحصاد..بأمر رب العباد..فهل لا زلنا نستعد لأيام الحصاد؟؟؟

أرجو ذلك متفائلاََ..وأن أكون للصدق قائلا.!!!

هل تصدق ما سأحكي؟؟

ماضِِ على الاطلال يبكي

فلا تكن بين مصدق ومكذب...وكن الى العدل أقرب!!!

حاضرنا من الاهوال يشكو..نكسة العيد

منتدياتنا بالأغنيات تشدو..لكل سعيد

لا للحزن ..ليس بيننا من به يرسو..لسنا عبيد


أليست نكسة؟؟ حينما يقلب الامر على رأسه!!!

جعلناالعيد فرصة..لننال من الله بأسه..نكسة وأي نكسة!!



كان الرسول يوم العيد يقرأ باقتربت الساعة

فهل كان متشائم ؟؟؟وهو الذي لا يخاف في الله لومة لائم.

وقرأ ب ق والقرآن المجيد..كي لا تغيب الحقيقة عن العبيد

فهل كان غير الخير يريد؟؟

ما لكم؟؟ ماذا جرى لكم؟؟؟أيعقل أن تقولون للخير:

لا تُقبل فانك عنَّا بعيد... وتعكِّـر علينا العيد!!!

وتقولون للشر:

أقبل فأنت السعيد

بلا لهب وبلا وعيد

أنت أنت فهل من مزيد؟؟؟

ليت شعري حينما تقول النار هل من مزيد!!

كأني بصوت يهمس لي ويقول:

الحق يقال ولا خجل..الجزاء من جنس العمل

فكما تَسمَع ستُسمَع...وكما تَركع ستُرفع

وكما تَسجُد ستَسعَد..وكما تجحد ستُبعد

فلا تكن بين مصدق ومكذب...وكن الى العدل أقرب!!!

ألم تسمع قول الجبار؟؟في امام من اهل النار:(ذرني ومن خلقتُ وحيدا*وجعلت

له مالاََ ممدودا* وبنين شهودا* ومهدت له تمهيدا* ثم يطمع أن أزيد)

فمن بنزال المولى برأيكم مستفيد؟؟

ونحن العبيد وهو المجيد

نحن وقود النار ..وهو العزيز الغفار

نحن المكذبون ..وهو رب فرعون

أليست نكسة؟؟ حينما يقلب الامر على رأسه!!!

جعلناالعيد فرصة..لننال من الله بأسه..نكسة وأي نكسة!!



أليس الطامع في الزيادة ..يعيش وهم السعادة؟؟

هوالمتجاهل معاده

الموقن انتكاسته..المعروفة نهايته


نكستُه في العيد ..والله عليه شهيد

غيَّر شُـكر الله إلى كفرُُ بنعمته...فلينتظر من الله نقمته!!!

أليست نكسة؟؟ حينما يقلب الامر على رأسه!!!

جعلناالعيد فرصة..لننال من الله بأسه..نكسة وأي نكسة!!


يا أولي النعمة احذروا...

أنتم لشقاق الله أقرب

فقوله( ذرني) يدل على الغضب

فاغتنموا الفراغ وبددوا التعب

فقد قال سبحانه: (فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب)

فلا تكونون من المكذبين فقد قال سبحانه:(ذرني والمكذبين أولي النعمة..)

أما تخشون منه عظيم النقمة؟؟؟

فلا تكن بين مصدق ومكذب...وكن الى العدل أقرب!!!

هيا لنبك على الماضي

ولكن... بدموع التفائل ..فلله الأمر من قبل ومن بعد

ويقضي الله ماهو قاض

فكم قال من قائل ...بحرقة الشوق وهو مرتعد:

هذا هو العيد...فهل من جديد؟؟

قلت أن لنا ماضِِ تليد

قال ولكنه غير مفيد

قلت وعدنا الله بالنصر مع الصبر

وان لم يأت النصر فلنا الاجر

قال هذا كلام كله عاطفه

ألا ترانا في أصل العاصفه؟؟

قلت ها أنت بذلك تعترف

فهل تريد النجاة ؟؟أم أنت شيء مختلف

قال نعم ولكن كنت للسعادة أرجو

والآن لا أستطيع من التيه أنجو

قلت لن تنجو الا بالمساعدة

قال إني أرى قبري بعين واحدة

قلت مسكين أنت أين عينك الاخرى

قال لا ترى القبور...بل ترى الذكرى

قلت وأيهما أقوى في النظر

قال عين الذكرى بنيت بهاأجمل قصر

قلت ستنجو لحرصك على الآخره

قال وأيضا لديَّ زوجة ماهره

قلت حسبك أضنك عن الدنيا تتكلم

هياإنهض يا أخي فقد كنت تحلم

ضننتك بعين الذكرى تتفائل

لكنك تنظر بها إلى نعيم زائل

قال من حقي أن أحلم بلا منَّه

قلت حقك ولكن أكمل الحكاية في الجنَّة

قال وهل بعد الدنيا من حكاية؟؟؟


قلت إن كنت لا تعرف... فاليك البداية

لا تكن بين مصدق ومكذب...وكن الى العدل أقرب!!!

أيها المؤمنون ..أتصدقون؟؟؟


أم أنكم تكذبون..وللنكسة ترجون



سابدأ الخطبة..ولكن!!!

من أحبَّ أن ينصرف فلينصرف.. ومن أحب أن يقيم للخطبةفليقم

وهذا التخيير ليس بمختلف..عن ما جاء به الرسول من قِدَم

فأنا لا اصول وأجول... بل خيَّرتكم كما خيَّر الرسول

1553 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ

جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ السَّائِبِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى

الْعِيدَ قَالَ:( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْصَرِفَ فَلْيَنْصَرِفْ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيُقِمْ)

*سنن النسائي


ولا بد للخطبة..من أذكار باللسان رطبة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه:

أما بعد...

لقد خلقنا مليكنا

وأراد العزة لديننا

ولا عزة لنا الا مع مليكنا

ولا غنى لنا عن رازقنا


خلق الله بني الانسان لحكمه

وسيحاسب عليها العبد مهما كان اسمه... ومهما كان رسمه!!!

ومهما بلغ من حكمه.

يؤتي الحكمة من يشاء..له خوفنا وله الرجاء

سبحانه وتعالى عما يصفون...جل ربنا في علاه

يقول لما أراد كن فيكون...وقد خاب من عصاه


إقرؤا وعوا...وبما فيه ذكِّروا،ولا تعسِّروا ولا تنفِّروا

فإن الذكرى تنفع المؤمنين ..وتوضح لهم أهم المباديء

فكونوا يا عباد الله مبلغين..فرب قاريء أوعى من قاريء




ياأيها الانسان..

أيها المستحل للحرير

هل تعلم ما هو المصير؟؟

إن خلفك جنان ،وحفر ونيران،وهم خياران!!!

ولا ثالثاََ خُيِّرت به الثقلان.

لقد خُلِقنا لنعبد الله وحده.. ولا نشرك معه احدا

وكلنا في الميزان عبده..سبحانه فردا صمدا

وأن نُـقرَّ أن النعمة من عنده...ونقوم بشكرها أبدا

وأن نطلب في الحياة وعده...لنفوز بالخلد موعدا

لا تكن بين مصدق ومكذب...وكن الى العدل أقرب!!!

ففي العبادة قال سبحانه :(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)

فهل قمتم بحق العبادة أيها العقلاء؟؟أم انكم لأقسام العبادة جهلاء؟؟

فأقسامها كثيرة ومنها الرجاء

وكذاالخوف والذبح والتوسل والدعاء

كثيرة وصرفها لغير الله شرك وبلاء

وفي الشرك قال سبحانه :

(ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)

فهل أخلصت العمل والعبادة لله..أم قد خالطها بعض الرياء؟؟؟

فريائك لا ينفعك وكن مع الله..

لكي لا يتركك ..أنت وشركك..كما تركته سواءََ بسواء!!!

لا تكن بين مصدق ومكذب...وكن الى العدل أقرب!!!

وأيضا في الشرك بالنعمة قال سبحانه:

(وإضرب لهم مثلاََ رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل

وجعلنا بينهما زرعا* كلتا الجنتين آتت أُكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا

خللهما نهرا*وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا اكثر منك مالا وأعز

نفرا*ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال مآ أظن أن تبيد هذه أبدا*ومآ أظن

الساعة قائمة ولئن رددت الى ربي لأجدن خيراََ منها منقلبا*قال له صاحبه

وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفةِِ ثم سواك رجلا*لكنَّـا هو

الله ربي ولآ أشرك بربي أحدا* ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شآء الله لا

قوة الا بالله إن ترنِ أنا أقلُّ منك مالاََ وولدا*فعسى ربي أن يؤتينِ خيراََ من

جنتك ويرسل عليها حسباناََ من السمآء فتصبح صعيدا زلقا*أو يصبح مآؤها غوراََ

فلن تستطيع له طلبا* وأُحيط بثمرهِ فأصبح يقلب كفيه على مآ أنفق فيها وهي

خاويةُُ على عروشها ويقول يا ليتني لم أُشرك بربي أحدا*ولم تكن له فئةُُ

ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا*هنالك الولاية لله الحق هو خيرُُ

ثواباََ وخيرُُ عقبا)


أيها الجاحد..

ألست تعلم أن الناس لا يتساوون رُتباََ

فكيف تساوي بين الله وبين نعمته كَذِبا

وهو عالم الخفية.. واحدا للناس ربا

مصور البرية..خالقا للمخ العصبا



أمَّاإن كنت أصلاََ لا تعرف للاسلام معناه...فاليك تعريفه ولا تنساه

الاسلام على خمسة اركان بُـني

شهادةُُ بوحدانية الله ..وشهادةُ أن رسولَهُ نبي

وإقام صلوات خمس وزكاةُ الغني

وصوم شهر رمضان كل حولِِ فني

وحج البيت مرة في العمر للمقتدر الفطني

أيها الحائر..

لا تكن بين مصدق ومكذب...وكن الى العدل أقرب!!!

وإن أردت الطريق الموصل للغايه

فاقرأ كتاب الله ففيه البدايه والنهايه


قال تعالى:(قد أفلح المؤمنون*الذين هم في صلاتهم خاشعون*والذين هم عن

اللغو مُعرضون*والذين هم للزكاة فاعلون*والذين هم لفُروجهم حافظون*إلاعلى

أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين*فمن إبتغى وراء ذلك فأولئك

هم العادون*والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون*والذين هم على صلواتهم

يحافظون*أولئك هم الوارثون*الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون)


فهل ستكون من المؤمنين بذلك قولا وعملا؟؟ وتكون جنة الفردوس لك هدفا
وأملا؟؟

أرجو ذلك متفائلا..وان اكون للخير فاعلا!!!!


في يوم العيد تكون الملائكة في الطرقات

تدعو للمسلمين وهم يذهبون للصلاة

في عيد الفطر كفى الله المؤمنين القتال مع الاحزاب،ووقاهم

العذاب!!

أمَّـنهم من بعد خوفهم..وناموا سالمين من المشركين!!

فإن كنت تعرفهم..وتقتدي بهم فأنت من الموقنين!!

يشكرون الله على نعمته وفضله

ولا يباهي مؤمنهم بعمله


أليست نكسة؟؟ حينما يقلب الامر على رأسه!!!

جعلناالعيد فرصة..لننال من الله بأسه..نكسة وأي نكسة!!


أيها اللاهث وراء سراب بقيعة..

إنما العيد لإستلام الجائزة الرفيعة

شهادة الاخلاص والقبول لا شهادةُُ وضيعة

هل ضمنت قبول زكاة فطرك؟؟

ام ضمنت قبول صيام يومك؟؟

كيف تكفر بنعمته وتنسبها الى موهبتك؟؟

فلا تكن بين مصدق ومكذب...وكن الى العدل أقرب!!

قال تعالى : (وما منعهم أن تقبل نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله ورسوله

ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون*فلا تعجبك

أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق

أنفسهم وهم كافرون*ويحلفون بالله أنهم لمنكم وماهم منكم ولكنهم قومُُ

يفرقون*لو يجدون ملجئاََ أو مغارات أو مدخلا لولَّوا إليه وهم يجمحون)



أيها البارع!!!

أيها العبقري!!!

يا من ضخمت من مقدرتك..أضمنت ما عند ربك

أتذكر كيف كنت؟؟ وماذا اصبحت؟؟ أم أنك قد تناسيت


تظن بأنك أصبحت تملك زمام الأمر من دون الله...كما هو لسان حالك



فإن رضيت أن تكون مع الله في معاداه...إذن فانت والله الهالك


أليست نكسة؟؟ حينما يقلب الامر على رأسه!!!

جعلناالعيد فرصة..لننال من الله بأسه..نكسة وأي نكسة!!


فلا تكن بين مصدق ومكذب...وكن الى العدل أقرب!!!


أيها الماضي التليد

ماذا تريد؟؟

كم أبكيتنا عليك.

وشوقتنا اليك.

ومددنا أيدينا ليديك

فرددتنا خائبين..وقد كنا فيك مؤملين

فلماذا لا تستبين؟؟وعن ظهورنا ترفع الثقل الحزين!!!

قلت لنا:

هذه يدي ....ولن أخلف موعدي

ولكنها لا تصافحكم!!

ولا تقترب منكم!!

ولا تحس حزنكم!!

ولا تسمع ذكركم!!


أنا الماضي أنا

سائر لموعدي..والحل ليس بيدي

لا أجاملكم،لا اعرفكم

حتى تطيعوا نبيكم!!!

فقد قال لكم فيما معناه..وهو الذي لا ينطق عن هواه

صلاح آخركم...بصلاح أولكم

أرجو ذلك متفائلا...وأن أكون عادلا!!!!





والسلام خير ختام


سليل الاسلام
آخر تعديل بواسطة سليل الاسلام في 12-10-2002 05:31 AM، تم التعديل مرة واحدة.
(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى الآية 30
عاشقةسراب
بوح دائم
مشاركات: 203
اشترك في: 08-31-2002 04:05 AM

تحية عيد

مشاركةبواسطة عاشقةسراب » 12-10-2002 07:05 PM

تحية عطرة
تواجدك في النادي اضاف اليه بريقا خاصا
من المعاني السامية التي تسعى اليها النفس المسلمة
فجزاك الله خيرا


تحياتي
أنا.. من رأت الأحلام والأماني .. قريبة وبعيدة في آن واحد
كما السراب ..
يبث في داخلي الأمل
اراه قريبا.. فيحثني على التقدم .. لأصل الى مبتغاي .. ولذا اعشق السراب


فأنا ... عاشقة السراب
سليل الاسلام
همس جديد
مشاركات: 57
اشترك في: 11-08-2002 04:14 PM

مشاركةبواسطة سليل الاسلام » 03-03-2003 10:16 PM

يرفع وأجري على رب العالمين
(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى الآية 30

العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 45 زائراً