<font size=3 color=scarlet face=Tahoma>
<FONT size=4 color=Navy face=
هذا طرح هام أخي نزار ..
استمتعت كثيرا بالقراءة يا مؤسسنا
طبعت كل ما كتب لأقرأه غدا مع كوب قهوة ومزيد من الثقافة
وربما كانت لي عودة للتعليق
سلمت يداكم
هل الشعر المنثور ينتمي للشعر
المشرف: مجدي
-
- مشرفة النادي
- مشاركات: 395
- اشترك في: 04-30-2001 10:44 AM
- اتصال:
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
عزيزي نزار
الحداثه بشكل عام تشمل كل شيء موروث ، كلمة تحديث لا تحتاج إلى ترجمان او معجم .
هل هناك ارتباط بهذه الشيء مع ثورة فرنسا او محاولة الفكاك من الاهوتيه الكنسيه ، على اساس ان الشك طريق اليقين وهذا المنهج اسسه ديكارت .
حسناً وبما ان حديثنا على الشعر ، فالنجعل حوارنا مقتصراً عليه ، ولنعتبره حواراً ادبيا ، بعيد عن الأدلجه المعتاده التى يستخدمها البعض لضربها ، على اساس انها _ وأعني الحداثه _ منافيه للأديان ، وكنت سمعت عن منظمة تسمي نفسها بالأدب الإسلامي ، رافضه كل صنوف الأداب الأخرى من غربيه والتى تعتبر ثقافه عالميه ، ورافضه التحديث بأي شكل كان مع التحفظ على شعر التفعيله ، وهنا يظل الإصرار على كبح جماح اللغه ، والغريب مع هذا التصلب نجدها تحاول الألتقاء مع الأدب الماليزي والأفريقي بحجة انه أدب إسلامي ، وهذا خلاف الواقع ، فكل بيئه تختلف ثقافيا عن الأخرى ، ومن الناحيه العقليه نجد ان الادب الأوروبي هو أقرب لنا من الأدب الأسيوي مثلا ، كون الأحتكاك به في العصر الحديث أقوى بمراحل من غيره .
اسلمة الأدب شيء لا عقلاني ، لأن الذائقه النفسيه تجذبها كل جميل ، هنا لا اعترض على الثقافات الأسيويه ، فبالتأكيد فيها الجميل ، ولكن قد نجد هذا الجميل ايضا في الثقافات الآخرى .
هل المشكل في التسميه ، بمعنى هل ترفض ان تسميه شعرا .......... على اساس ان الشعر هو كل موزون ومقفى ، سأعود في العقيب القادم لأضع تعريف الشعر كما اورده ابي حيان التوحيدي في كتابه الأمتاع والمؤانسه ، فانا حاليا اكتب من الذاكره .
________________
اتفق معك يا نزار ان الحداثه بدأت من الغرب ، وهي نتاج ثقافتهم ، ومن غير المنطقي ان نقوم بتطبيق منهج مطبق ، فكما نرفض الفكر الشيوعي لأنه نبت في ارض مغايره لنا ، عليه يجب ان نرفض الحداثه .
لكن ما المانع مثلا لو اخذنا قليل من الاشتراكيه وقليل من الحداثه بحيث انها تناسب بيئتنا ، ونقوم بعمل توفيقي ، بين الموروث وبين الجديد الوافد ، مع العلم ان حضارتنا العربيه كانت ذات عولمه كبيره ، ولم ينتشر الأدب العربي إلا لأن الآخر قبله ، وكونه قبل ذلك كانت ثقافه عالميه ، ومن خلال علومنا تقدم العالم ، وبدأ من حيث أنتهينا ، ونحن ظللنا تحت الأطلال نندبها واقفون ، وتسأل ابي نواس لماذا لا نبكي جلوسا ، ألا ترى ان ابي نواس حيت تسأل ، وجُد في هذا التساؤل شيء من التحديث والتغير !!
يقال ان ابي تمام حداثي في الطرح ، والمتنبي هوجم في عهده من الصاحب ابن العباد وكتبت في حقه الكتب متهمتاً إياه بأنه اتى بأسلوب مغاير على المتعارف عليه في الشعر ، ومع ذلك بقي المتنبي اعظم عظماء العرب .
دائما ما أقول ان اللغه ليست مقدسه ، ولقد تطورت بشكل كبير جدا ، والأختلاف بين الشعر الجاهلي والأموي والعباسي ملاحظ جدا ، توقفت العجله الأبداعية في القرن الرابع الهجري ، وما سمي بعصر الأنحطاط ، استمر الحال لأكثر من ألف عام ، وفي عصر النهضه خرج تياران ، احدهم يطالب بالتحديث الشامل ، والآخر محافظ ، لذا هل من المنطقي ان نستسيغ المحافظ الذي يطالب بإعادة الأدب الذي مضي عليه أكثر من الف عام ، هو في نظري التحنيط الكامل لكل شيء .
المحدثون أوغلوا في الحداثه ، وطه حسين كان أكثرهم تحمسا ، ألف كتاب الشعر الجاهلي ، واتخذت المنهج الديكارتي في الطرح ، وحاول ان يطبق ثقافه أخرى هنا .
التوجهان لديهم مسلك عير سوي ، وما المانع من الجمع بينهم بحيث لا أفراط ولا تفريط .
________________
الحداثه اللغويه لا تضر ابداً بمكانة الشعر الكلاسيكي او التقليدي وكلا له متذوقيه . يقول عبد العزيز المقالح :: تتحدث عن الشعر كما لو كان نصباً تذكارياً نحتته أيدي الأجداد في لحظة فذة من الدهر ثم الزمتنا الرقص حوله واستعراض الفحولة اللغوية عند قدميه من قبل الأجيال المتعاقبة والاقتناع بأن الشعر الموزون المقفى هو ما يثبت ذكورة العرب وما سواه من أشكال وابداعات أدبية يثبت العكس؟
الشعر هو كل جميل ، فالأذن تعجبها المعزوفه الراقيه، وشعراء عصرنا الحاليون لا يوجد بهم احد يكتب على النمط التقليدي ، وهذا بالتأكيد ليس كفرا ، وليكن الشعر الموزون ارث نفخر به ، لأنه حضاره لا يستهان بها ابداً .
تقبل تحياتي .
الحداثه بشكل عام تشمل كل شيء موروث ، كلمة تحديث لا تحتاج إلى ترجمان او معجم .
هل هناك ارتباط بهذه الشيء مع ثورة فرنسا او محاولة الفكاك من الاهوتيه الكنسيه ، على اساس ان الشك طريق اليقين وهذا المنهج اسسه ديكارت .
حسناً وبما ان حديثنا على الشعر ، فالنجعل حوارنا مقتصراً عليه ، ولنعتبره حواراً ادبيا ، بعيد عن الأدلجه المعتاده التى يستخدمها البعض لضربها ، على اساس انها _ وأعني الحداثه _ منافيه للأديان ، وكنت سمعت عن منظمة تسمي نفسها بالأدب الإسلامي ، رافضه كل صنوف الأداب الأخرى من غربيه والتى تعتبر ثقافه عالميه ، ورافضه التحديث بأي شكل كان مع التحفظ على شعر التفعيله ، وهنا يظل الإصرار على كبح جماح اللغه ، والغريب مع هذا التصلب نجدها تحاول الألتقاء مع الأدب الماليزي والأفريقي بحجة انه أدب إسلامي ، وهذا خلاف الواقع ، فكل بيئه تختلف ثقافيا عن الأخرى ، ومن الناحيه العقليه نجد ان الادب الأوروبي هو أقرب لنا من الأدب الأسيوي مثلا ، كون الأحتكاك به في العصر الحديث أقوى بمراحل من غيره .
اسلمة الأدب شيء لا عقلاني ، لأن الذائقه النفسيه تجذبها كل جميل ، هنا لا اعترض على الثقافات الأسيويه ، فبالتأكيد فيها الجميل ، ولكن قد نجد هذا الجميل ايضا في الثقافات الآخرى .
هل المشكل في التسميه ، بمعنى هل ترفض ان تسميه شعرا .......... على اساس ان الشعر هو كل موزون ومقفى ، سأعود في العقيب القادم لأضع تعريف الشعر كما اورده ابي حيان التوحيدي في كتابه الأمتاع والمؤانسه ، فانا حاليا اكتب من الذاكره .
________________
اتفق معك يا نزار ان الحداثه بدأت من الغرب ، وهي نتاج ثقافتهم ، ومن غير المنطقي ان نقوم بتطبيق منهج مطبق ، فكما نرفض الفكر الشيوعي لأنه نبت في ارض مغايره لنا ، عليه يجب ان نرفض الحداثه .
لكن ما المانع مثلا لو اخذنا قليل من الاشتراكيه وقليل من الحداثه بحيث انها تناسب بيئتنا ، ونقوم بعمل توفيقي ، بين الموروث وبين الجديد الوافد ، مع العلم ان حضارتنا العربيه كانت ذات عولمه كبيره ، ولم ينتشر الأدب العربي إلا لأن الآخر قبله ، وكونه قبل ذلك كانت ثقافه عالميه ، ومن خلال علومنا تقدم العالم ، وبدأ من حيث أنتهينا ، ونحن ظللنا تحت الأطلال نندبها واقفون ، وتسأل ابي نواس لماذا لا نبكي جلوسا ، ألا ترى ان ابي نواس حيت تسأل ، وجُد في هذا التساؤل شيء من التحديث والتغير !!
يقال ان ابي تمام حداثي في الطرح ، والمتنبي هوجم في عهده من الصاحب ابن العباد وكتبت في حقه الكتب متهمتاً إياه بأنه اتى بأسلوب مغاير على المتعارف عليه في الشعر ، ومع ذلك بقي المتنبي اعظم عظماء العرب .
دائما ما أقول ان اللغه ليست مقدسه ، ولقد تطورت بشكل كبير جدا ، والأختلاف بين الشعر الجاهلي والأموي والعباسي ملاحظ جدا ، توقفت العجله الأبداعية في القرن الرابع الهجري ، وما سمي بعصر الأنحطاط ، استمر الحال لأكثر من ألف عام ، وفي عصر النهضه خرج تياران ، احدهم يطالب بالتحديث الشامل ، والآخر محافظ ، لذا هل من المنطقي ان نستسيغ المحافظ الذي يطالب بإعادة الأدب الذي مضي عليه أكثر من الف عام ، هو في نظري التحنيط الكامل لكل شيء .
المحدثون أوغلوا في الحداثه ، وطه حسين كان أكثرهم تحمسا ، ألف كتاب الشعر الجاهلي ، واتخذت المنهج الديكارتي في الطرح ، وحاول ان يطبق ثقافه أخرى هنا .
التوجهان لديهم مسلك عير سوي ، وما المانع من الجمع بينهم بحيث لا أفراط ولا تفريط .
________________
الحداثه اللغويه لا تضر ابداً بمكانة الشعر الكلاسيكي او التقليدي وكلا له متذوقيه . يقول عبد العزيز المقالح :: تتحدث عن الشعر كما لو كان نصباً تذكارياً نحتته أيدي الأجداد في لحظة فذة من الدهر ثم الزمتنا الرقص حوله واستعراض الفحولة اللغوية عند قدميه من قبل الأجيال المتعاقبة والاقتناع بأن الشعر الموزون المقفى هو ما يثبت ذكورة العرب وما سواه من أشكال وابداعات أدبية يثبت العكس؟
الشعر هو كل جميل ، فالأذن تعجبها المعزوفه الراقيه، وشعراء عصرنا الحاليون لا يوجد بهم احد يكتب على النمط التقليدي ، وهذا بالتأكيد ليس كفرا ، وليكن الشعر الموزون ارث نفخر به ، لأنه حضاره لا يستهان بها ابداً .
تقبل تحياتي .
آه يا صديقه لو بيدي ماء الذهب
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
يقول أبو حيان التوحيدي بين الشعر والنثر ، ان النثر تشبه السيده الحره ، بينما الشعر هو أمه مملوكه ، ويجعل النثر مصدر العقل ، بينما الشعر مصدره الحس ، لذا دخلت على الشعر الآفه كما يقول ابو حيان .
الإمتاع والمؤانسه الجزء الثاني ص 134
__________
حين يٌصف الشعر بالأمه فهذا يعني ان ابي حيان تحسس موضع الجرح مبكرا ، واصفا إياه ويعني الشعر المقفى والموزون بذاك الذي لا يملك حريته ، وبقي الحال على ماهو عليه لألف سنه أخرى قبل ان تنهض الأمه بدخول نابليون الإسكندريه ، وبدأ مرحلة النهضه والصراع بين التحديث والنمطيه .
________
الإمتاع والمؤانسه الجزء الثاني ص 134
__________
حين يٌصف الشعر بالأمه فهذا يعني ان ابي حيان تحسس موضع الجرح مبكرا ، واصفا إياه ويعني الشعر المقفى والموزون بذاك الذي لا يملك حريته ، وبقي الحال على ماهو عليه لألف سنه أخرى قبل ان تنهض الأمه بدخول نابليون الإسكندريه ، وبدأ مرحلة النهضه والصراع بين التحديث والنمطيه .
________
آه يا صديقه لو بيدي ماء الذهب
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
نحتاج إلى أراء الشعراء
الأخ الحبيب جمال,
في انتظار نظرتك في هذا الموضوع الذي أشبع قتالاً ولم يشبع نقاشاً.
يا ليت أن كل من له رأي مستخلص من فكر أن لا يبخل علينا به.
وشكراً,
في انتظار نظرتك في هذا الموضوع الذي أشبع قتالاً ولم يشبع نقاشاً.
يا ليت أن كل من له رأي مستخلص من فكر أن لا يبخل علينا به.
وشكراً,
الأخ تأبط حلماً,
أيها الأحبة,
مصطلح "أسلمة الأدب" –في رأيي- ليس له مدلول عملي مثله مثل مصطلح –أخترعه الآن- "أسلمة الطب" فالطب كوسائل للعلاج لا تصح تسميته بأنه يـُـأسْـلَم. ولكن قد تكون هناك ضوابط من الدين الإسلامي الحنيف في الطب مثل تغيير خلق الله عز وجل وقد يكون هناك ما هو أبعد من ذلك بأن يستنار في استنباط بعض الأحكام الفقهية في مسائل أتانا علم عنها في القرآن أو الأحاديث الصحيحة مثل مسألة نفخ الروح في الجنين بعد أربعة أشهر وعلاقته بالإجهاض ولكن كل هذا بعيد عن مصطلح أسلمة الطب.
ولكن أيها الأخوة, هناك فرق بين هذا المصطلح وبين الطب الذي يبرز في ظلال الحضارة الإسلامية.
وكذا الفرق بين أسلمة الأدب وأدب الحضارة الإسلامية.
فأدب الحضارة الإسلامية هو كل الآداب التي نشأت ابتداءاً أو أخذت ثم طورت داخل هذه الحضارة. ويدخل في ذلك منتوجات غير المسلمين الذين عاشوا داخل الحضارة الإسلامية وتشربوها. بل ويدخل في ذلك حتى المنتوجات الأدبية المخالفة للنهج القويم والتي طورت في داخلها ككثير من أشعار أبي نواس مثلاً.
وهذا ماقصده عندما أشرت إلى الإشكالية الأولى للشعر المنثور. أنه لم يطور, ولكنه مترجم حرفياً عن آداب حضارة أخرى. إنه "النسخة العربية" من الشعر الحداثي الغربي. لذا فهو في رأيي المتواضع ليس شعراً بمقياسنا للشعر.
وعليه, فإنني أقرر للمرة الثانية –ولكن لسبب آخر- أن أغلب منتوجات أدونيس الأدبية لاتصح تسميتها بالشعر – بتعريفنا وليس بالتعريف الغربي- مع تقديري للجيد منها وذلك لأنها غريبة عن الحضارة الإسلامية.
كما أن الشعر المنثور أيها الأحبة مؤدلج إلى جوهره.
لكي يستحق الشعر المنثور أن يكون من نتاجنا يلزمه الكثيرمن الإبداع والتطوير ويلزمه القبول من المتذوقين العاديين –الغير مؤدلجين- بمعنى يلزمه القبول بأن يفرض نفسه لجماله لا لما يمثله من فكر "حداثي" وعندها لا أهمية لرأيي بخصوص ضعف الجانب الفني الشعري فيه –مثل إنعدام التفعيلة- مع تمسكي به. ومن يدري, ربما يتغير اسمه –عندها- ولا يسمى شعراً, من غير أن تتأثر شعبيته في ذلك الوقت.
إن الإبداع نادر ولكنه موجود وهو مطلب ملح في حياتنا. نحتاجه بشدة كما الماء وخصوصاً في أيام عصيبة مثل هذه الأيام. أما امتدادات الحضارات الأخرى فهو ما ينقصنا كي ننتهي من الوجود.
والله المستعان,
نـزار
أيها الأحبة,
مصطلح "أسلمة الأدب" –في رأيي- ليس له مدلول عملي مثله مثل مصطلح –أخترعه الآن- "أسلمة الطب" فالطب كوسائل للعلاج لا تصح تسميته بأنه يـُـأسْـلَم. ولكن قد تكون هناك ضوابط من الدين الإسلامي الحنيف في الطب مثل تغيير خلق الله عز وجل وقد يكون هناك ما هو أبعد من ذلك بأن يستنار في استنباط بعض الأحكام الفقهية في مسائل أتانا علم عنها في القرآن أو الأحاديث الصحيحة مثل مسألة نفخ الروح في الجنين بعد أربعة أشهر وعلاقته بالإجهاض ولكن كل هذا بعيد عن مصطلح أسلمة الطب.
ولكن أيها الأخوة, هناك فرق بين هذا المصطلح وبين الطب الذي يبرز في ظلال الحضارة الإسلامية.
وكذا الفرق بين أسلمة الأدب وأدب الحضارة الإسلامية.
فأدب الحضارة الإسلامية هو كل الآداب التي نشأت ابتداءاً أو أخذت ثم طورت داخل هذه الحضارة. ويدخل في ذلك منتوجات غير المسلمين الذين عاشوا داخل الحضارة الإسلامية وتشربوها. بل ويدخل في ذلك حتى المنتوجات الأدبية المخالفة للنهج القويم والتي طورت في داخلها ككثير من أشعار أبي نواس مثلاً.
وهذا ماقصده عندما أشرت إلى الإشكالية الأولى للشعر المنثور. أنه لم يطور, ولكنه مترجم حرفياً عن آداب حضارة أخرى. إنه "النسخة العربية" من الشعر الحداثي الغربي. لذا فهو في رأيي المتواضع ليس شعراً بمقياسنا للشعر.
وعليه, فإنني أقرر للمرة الثانية –ولكن لسبب آخر- أن أغلب منتوجات أدونيس الأدبية لاتصح تسميتها بالشعر – بتعريفنا وليس بالتعريف الغربي- مع تقديري للجيد منها وذلك لأنها غريبة عن الحضارة الإسلامية.
كما أن الشعر المنثور أيها الأحبة مؤدلج إلى جوهره.
لكي يستحق الشعر المنثور أن يكون من نتاجنا يلزمه الكثيرمن الإبداع والتطوير ويلزمه القبول من المتذوقين العاديين –الغير مؤدلجين- بمعنى يلزمه القبول بأن يفرض نفسه لجماله لا لما يمثله من فكر "حداثي" وعندها لا أهمية لرأيي بخصوص ضعف الجانب الفني الشعري فيه –مثل إنعدام التفعيلة- مع تمسكي به. ومن يدري, ربما يتغير اسمه –عندها- ولا يسمى شعراً, من غير أن تتأثر شعبيته في ذلك الوقت.
إن الإبداع نادر ولكنه موجود وهو مطلب ملح في حياتنا. نحتاجه بشدة كما الماء وخصوصاً في أيام عصيبة مثل هذه الأيام. أما امتدادات الحضارات الأخرى فهو ما ينقصنا كي ننتهي من الوجود.
والله المستعان,
نـزار
-
- همس جديد
- مشاركات: 9
- اشترك في: 04-04-2002 12:35 AM
المنثورة
مرحباً بكم مجدداً ..
أبدأ القول باعترافي أنني لا أعرف من أين بدأت الحكاية مع هذا المصطلح الهجين والذي لم يخضع للهندسة الوراثية أبداً ، فكما تشير كثير من الدلائل إلى نشأته الغربية إلا أن هناك من يزعم أن هنالك بوناً بين قصيدة النثر العربية الحديثة وبين أساليب الكتابة الشعرية الإنغليزية أو الفرنسية وأن المقصود منها هو أن تكون مولوداً عربياً خالصاً بحقوقه المحفوظة لا نسخةً جامدة عن لغات أخرى ..
وحقيقة المشكلة ليست في النشأة فالثقافات تتأثر ببعضها ولطالما أثَّرت العربية وتأثرت بالثقافات الفارسيةوالرومية والهندية والتركية وغيرها لكن حقيقة المشكلة من وجهة نظري تكمن في أمرين :
أولاً : القالب الفني ..
إن إصرار من يتبنون قصيدة النثر على الاعتقاد بأنها ضرب من ضروب الشعر هو دعوى باطلة وما أراه أنه لا يحق لهم هذا الزعم مطلقاً لأن للشعر بنيته الخاصة والتي لا يشترط أن ترتبط بأوزان الخليل فقط - فهناك أوزان متداولة لم يذكرها الخليل وهنالك أنماط على بحوره لكن بتطور يخرجها عن الشعر العمودي - فالرجز كان ومازال يسمى رجزاً ويسمى ناظمه راجزاً وليس شاعراً وهذا ليس بعيب وهكذا الموشحات لم يُطلق عليها قصائد وليس في وصفنا كاتبَ المنثورة - قصيدة النثر - بأنه ليس بشاعر ما يعيبه فمن يبدع منثورته إنما هو أديب بارع وكاتب محسن لكنه ليس بشاعر إلا أنْ ينظم شعراً ..
يقول أبو تمام : -
إن القوافي والمساعي لم تزلْ
........................... مثل النظام إذا أصاب فريدا
هي جوهرُ نثرُ فإنْ ألَّفته
.......................... بالشعر صار قلائداً وعقوداً
في كل معتَركٍ وكل مقامةٍ
.......................... يأخذْنَ منه ذمَّةً وعهودا
فإذا القصائد لم تكن خفراءَها
......................... لم ترضَ منها مشهداً
من أجل ذلك كانت العرب الألى
....................... يدعون هذا سؤدداً محدودا
وتندُّ عندهم العُلا إلا علاً
.......................... جعلتْ لها مَرَرُ القصيد قيودا
ثانياً / المضمون
وهنا دعوني أتذكر كلمةً للدكتور طه حسين يقول فيها : " إن في الشعر جمالاً فنياً خالصاً يأتيه أحياناً من قبل المعنى وأحياناً قبلهما جميعاً " .
وقريبُ من ذلك ما قاله ديورانت في ( قصة الحضارة ) عن المصريين القدماء إنهم كانوا ( يعرفون أن النغمة الموسيقية والعاطفة القلبية هما جوهر الشعر وقوامه . فإذا وُ جِدتا فلن تهمهم الصورة الخارجية ) .
فليست المسألة في الوزن والقوافي بل إن الخطر في نقل القولب الأدبية من الثقافات الأخرى هو في نقلها بمحتواها وقيمها المادية وفكرها اللا أخلاقي و اللا ديني أو طقوسها المناقضة لشرائع ديننا فنمحو بذلك أجمل ما في الأدب ونحطم حضارة شعرنا العربي ورحم الله الجواهري حين قال :
هو الشعر موجوعاً ينابيع رحمةٍ
.............................. وخِلْواً من القلب الجريح سرابُ
اللناسِ زادٌ غير آهة شاعرٍ
.......................... وغير الدم المسفوح منه شراب
وتحيةً لكل الآراء الصدقة والهادفة من غير عصبية أو تعصب ..
معين بن محمد
أبدأ القول باعترافي أنني لا أعرف من أين بدأت الحكاية مع هذا المصطلح الهجين والذي لم يخضع للهندسة الوراثية أبداً ، فكما تشير كثير من الدلائل إلى نشأته الغربية إلا أن هناك من يزعم أن هنالك بوناً بين قصيدة النثر العربية الحديثة وبين أساليب الكتابة الشعرية الإنغليزية أو الفرنسية وأن المقصود منها هو أن تكون مولوداً عربياً خالصاً بحقوقه المحفوظة لا نسخةً جامدة عن لغات أخرى ..
وحقيقة المشكلة ليست في النشأة فالثقافات تتأثر ببعضها ولطالما أثَّرت العربية وتأثرت بالثقافات الفارسيةوالرومية والهندية والتركية وغيرها لكن حقيقة المشكلة من وجهة نظري تكمن في أمرين :
أولاً : القالب الفني ..
إن إصرار من يتبنون قصيدة النثر على الاعتقاد بأنها ضرب من ضروب الشعر هو دعوى باطلة وما أراه أنه لا يحق لهم هذا الزعم مطلقاً لأن للشعر بنيته الخاصة والتي لا يشترط أن ترتبط بأوزان الخليل فقط - فهناك أوزان متداولة لم يذكرها الخليل وهنالك أنماط على بحوره لكن بتطور يخرجها عن الشعر العمودي - فالرجز كان ومازال يسمى رجزاً ويسمى ناظمه راجزاً وليس شاعراً وهذا ليس بعيب وهكذا الموشحات لم يُطلق عليها قصائد وليس في وصفنا كاتبَ المنثورة - قصيدة النثر - بأنه ليس بشاعر ما يعيبه فمن يبدع منثورته إنما هو أديب بارع وكاتب محسن لكنه ليس بشاعر إلا أنْ ينظم شعراً ..
يقول أبو تمام : -
إن القوافي والمساعي لم تزلْ
........................... مثل النظام إذا أصاب فريدا
هي جوهرُ نثرُ فإنْ ألَّفته
.......................... بالشعر صار قلائداً وعقوداً
في كل معتَركٍ وكل مقامةٍ
.......................... يأخذْنَ منه ذمَّةً وعهودا
فإذا القصائد لم تكن خفراءَها
......................... لم ترضَ منها مشهداً
من أجل ذلك كانت العرب الألى
....................... يدعون هذا سؤدداً محدودا
وتندُّ عندهم العُلا إلا علاً
.......................... جعلتْ لها مَرَرُ القصيد قيودا
ثانياً / المضمون
وهنا دعوني أتذكر كلمةً للدكتور طه حسين يقول فيها : " إن في الشعر جمالاً فنياً خالصاً يأتيه أحياناً من قبل المعنى وأحياناً قبلهما جميعاً " .
وقريبُ من ذلك ما قاله ديورانت في ( قصة الحضارة ) عن المصريين القدماء إنهم كانوا ( يعرفون أن النغمة الموسيقية والعاطفة القلبية هما جوهر الشعر وقوامه . فإذا وُ جِدتا فلن تهمهم الصورة الخارجية ) .
فليست المسألة في الوزن والقوافي بل إن الخطر في نقل القولب الأدبية من الثقافات الأخرى هو في نقلها بمحتواها وقيمها المادية وفكرها اللا أخلاقي و اللا ديني أو طقوسها المناقضة لشرائع ديننا فنمحو بذلك أجمل ما في الأدب ونحطم حضارة شعرنا العربي ورحم الله الجواهري حين قال :
هو الشعر موجوعاً ينابيع رحمةٍ
.............................. وخِلْواً من القلب الجريح سرابُ
اللناسِ زادٌ غير آهة شاعرٍ
.......................... وغير الدم المسفوح منه شراب
وتحيةً لكل الآراء الصدقة والهادفة من غير عصبية أو تعصب ..
معين بن محمد
أبتاه سمَّوني اليتيم وإنما
...........الشعر من ثغر اليتيمِ يتيمُ
...........الشعر من ثغر اليتيمِ يتيمُ
أعتذر عن تأخري في الرد
الأخ يتيم الشعر,
أتفق معك في ما ذكرته.
ولي تعليق في ما ذكرته بخصوص تأثر الثقافات ببعضها.
وهو أن التأثر الثقافي أمر محمود في حد ذاته مثل ما حصل في فن الرواية التي تقبلناها بطريقتنا.
ولكن المشكلة عندما يتعدى الأمر من مجرد تأثر يزاد عليه ابداعياً إلى كونه ينقل حرفياً من دون تكريس ابداعي برؤية حضارية مستقلة.
وهذا ما قصدته من عدم استحساني لنقل الشعر المنثور كما هو.
وتقبلوا فائق احترامي
أتفق معك في ما ذكرته.
ولي تعليق في ما ذكرته بخصوص تأثر الثقافات ببعضها.
وهو أن التأثر الثقافي أمر محمود في حد ذاته مثل ما حصل في فن الرواية التي تقبلناها بطريقتنا.
ولكن المشكلة عندما يتعدى الأمر من مجرد تأثر يزاد عليه ابداعياً إلى كونه ينقل حرفياً من دون تكريس ابداعي برؤية حضارية مستقلة.
وهذا ما قصدته من عدم استحساني لنقل الشعر المنثور كما هو.
وتقبلوا فائق احترامي
-
- بوح دائم
- مشاركات: 246
- اشترك في: 05-29-2002 11:08 PM
- اتصال:
الشعر احاسيس او مشاعر هيض للذوق الرفيع
تفيض من نبع الضمير العذب يوم انه يفوح
طعم العسل, لون الذهب, نفحة زهر نبت الربيع
فيها الفرح, فيها النقا, فيها ضماد للجروح
فيها الحكم, والموعظة, والمعرفة تمشي جميع
والنصح, والارشاد, والتوجيه للجيل الطموح
ماهوب وزن وقافيه تعسف على عرج ضليع
تصفيف قول لامع لكن بلا معنى وروح
والشاعر الموهوب روح الشعر عنده ما تضيع
ينقد بيوته نقد وافي قبل سده لا يبوح
وليا نزل للسوق قصده يشتري والا يبيع
يختار من غاليه والهين يزله بالشبوح
الثلج لا حميت عليه الشمس لا بده يميع
وشعر بليا عرف يا شعار في وقته يروح
من فضلكم لا تظهرون الشعر بالثوب الخليع
ثوبه ستير ولا تغير بان عيبه والقدوح
الصحف نقراها ونسمع ما يذيع ابه المذيع
ومقدمات رصعت باحلى عبارات المدوح
ونلقى القصيده من بعدها ما بها شي نفيع
لا قاعده,, لا ساس, لا مذهب وينقصها الوضوح
يا هل المعاني دوروا للمشكله حل سريع
والشاعر اللي يبخل برايه نسميه الشحوح
ضاوي بن عايض بن مز
تفيض من نبع الضمير العذب يوم انه يفوح
طعم العسل, لون الذهب, نفحة زهر نبت الربيع
فيها الفرح, فيها النقا, فيها ضماد للجروح
فيها الحكم, والموعظة, والمعرفة تمشي جميع
والنصح, والارشاد, والتوجيه للجيل الطموح
ماهوب وزن وقافيه تعسف على عرج ضليع
تصفيف قول لامع لكن بلا معنى وروح
والشاعر الموهوب روح الشعر عنده ما تضيع
ينقد بيوته نقد وافي قبل سده لا يبوح
وليا نزل للسوق قصده يشتري والا يبيع
يختار من غاليه والهين يزله بالشبوح
الثلج لا حميت عليه الشمس لا بده يميع
وشعر بليا عرف يا شعار في وقته يروح
من فضلكم لا تظهرون الشعر بالثوب الخليع
ثوبه ستير ولا تغير بان عيبه والقدوح
الصحف نقراها ونسمع ما يذيع ابه المذيع
ومقدمات رصعت باحلى عبارات المدوح
ونلقى القصيده من بعدها ما بها شي نفيع
لا قاعده,, لا ساس, لا مذهب وينقصها الوضوح
يا هل المعاني دوروا للمشكله حل سريع
والشاعر اللي يبخل برايه نسميه الشحوح
ضاوي بن عايض بن مز
هذا أنا أبدو وحرفي مائلا
.......... كالدَّوحِ ممتشقا خطوطَ ظلالهِ
في رحلةٍ أبَــدًا يُقلبُ طرفَــهُ
............. معنى ومفردةٌ ونجمُ خيالهِ
متغـرِّبٌ ما أن يَحُطَّ رِحَـالَـهُ
........ إلاَّ وتَطلُبـُهُ خُطَـى تِـرحَالِـهِ
.......... كالدَّوحِ ممتشقا خطوطَ ظلالهِ
في رحلةٍ أبَــدًا يُقلبُ طرفَــهُ
............. معنى ومفردةٌ ونجمُ خيالهِ
متغـرِّبٌ ما أن يَحُطَّ رِحَـالَـهُ
........ إلاَّ وتَطلُبـُهُ خُطَـى تِـرحَالِـهِ
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 33 زائراً