الشاشه الفضيه والفتاة الذهبيه
المشرف: مجدي
الشاشه الفضيه والفتاة الذهبيه
لم يكن ذلك اليوم كسائر الايام في حياتي ، تلك الكلمات التي غمستني في الاوجاع وانهكت جسدي بالجراح ، مساءا وبعد ان اليل الليل جلست وحيدا خلف شاشتي الفضيه اتحدث الى الاشباح ، يسبحون بافكارهم الحالمه ينسجون شخصياتهم الخياليه وكأنها بيت العنكبوت ، كنت اذيب الكلمات واعيد تشكيلها واعزف على لوحة المفاتيح سينفونيات من الجمل باحرف سريعة التشكل والتلون فوجدت نفسي في بحر ليلى وجدت نفسي في صحراء عبلى ....هناك حيث سعاد تختبىء حيث كل الوان الطيف تتغير في الليله الف مره ، كانت اول كلمة همست بها (هلا) كنت من شدة جراحي اغوص في اعماقي واستخرج تناهيد صدري انفث بها نحو المجهول الى حيث تراها (هلا) فتضمد جرحي النازف بالامل حتى استكانت نفسي ...قالت ذات ليله اتدري كم من العمر يعيش الانسان ...فقلت ربما ردها من الزمن فقلت لالا اتفهمني اذا قلت لك بان الانسان يعيش يوما واحدا نصفه نهار والنصف الاخر ليل فقلت لها ربما تقصدين اننا نعيش لحظة واحدة فقالت مهلا نحن نعيش لحظات الحزن لحظة بلحظة حتى نغرق بها فتبكينا اعيننا ونحيا لحظات السعادة كما يحلو لنا فنلهو حتى تلهو بنا قالت نعم ...لقد انغمست في احزاني حتى التقيت بك فوجدتك تلفظ انفاسك الاخيرة فارتميت نحو شفتاك لعلي امنحك قبلة الحياة حينها شعرت بنبضات قلبك حزينة وكأنه ناي يعزف الدمعة الاخيرة فاغمضت عيناي وبكيت على قلبي الذي اثخنه الجراح .....يتبع
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
هنا حبست انفاسي وانا اراقب همساتها التي توقفت فجأة فانتظرت حتى اردفت قائله ايجوز للاموات البوح بما في الصدور فقلت لها على هونك دعيني اعترف لك بانك لست من الاموات والا لما عشت انا ، قالت حينما كنت فراشة ابلغ من العمر اربعة عشر ربيعا انتقل بين الازهار ضاحكه سعيدة مستبشرة حالمه بان اكون ذات يوم طبيبه كانت غرفتي الصغيره جميله انيقه تزدان بلونين ، الازرق الفاتح ولون شهادات التفوق في دراستي ، كنت دوما احتضن لحافي والملم جسدي نحو صدري واغمض عيناي لاعيش في عالم الاحلام ....توقفت مره اخرى ...فعرفت بانها في حالة بكاء ...قلت لها اتبكين ...فقالت الدموع جفت ياسيدي ولم تبقى سوى قطرات اروى بها ظمأ حزني ااااه ه ه سمعتها قبل ان تكتبها فاعتصرني الالم وقلت لها وماذا بعد .....قالت ...تزوجت امي برجل اخر على اثر وفاة والدي والتي كانت بداية احزاني وانتقلنا للعيش في بيته الكبير ...كان يكبر امي بكثير وذات ليله خرجت اتنقل بين اشجار المنزل بعد ان غادر الجميع لحضور حفل زفاف خارج المدينة ...هنا بدأت معاناتي حينما ظهر زوج امي قائلا ماذا تفعلين هنا وقد كان يعلم بانني مريضه ولم اتمكن من الذهاب ...فقلت له اوشوش الاشجار عن شوقي لابي فقال لي لقد اشتريت لامك فستان جميل لماذا لاتبدين رأيك فيه تعالي الى الطابق العلوي واتركي الاحزان جانبا ذهبت معه ودخلت خلفه الى غرفة امي فشاهدت ذئبا متوحشا انقض علي وافترسني وتركني جثة هامدة لاتقوى على الحراك .... عشت الصدمة بكل لحظاتها ... وازدادت حالتي سوءا بعد انكسار نفسي وترعرع الاحزان ، كنت ابكي ليل نهار ...كانت امي تراني اذبل في كل يوم وهي غارقه في سعادتها مع رأي الطبيب باني لااعاني من شىء غير اني فتاة مدللة تغار ... توالت الايام وتعاظم خوفي من كل شىء ... كنت اخاف ان ابوح بسري لاامي فقد باعت كل شىء لتشتري سعادتها حتى اصبحت لاابالي باي شىء واهملت دراستي وقررت الهرب الى اين لاادري ...تحدثت الى السائق عن رغبتي في الذهاب الى مدينة اخرى فقال لي لقد تغيرتي كثيرا ياهلا ...لماذا لاتذهبين الى المزرعة وتختفي عن العيون حتى تفتقدك امك ويعود اهتمامه ...فكرت وقلت ربما يكون بداية الهروب من هنا ...وافقته على فكرته ووعدني بعدم البوح ...وصلنا للمرزعة صباحا وقد انتابني شعور بالرضا في تلك اللحظات سبقني الى المنزل وما ان جلست حتى قال لي ... هلا .... اعرف مافعله زوج امك بك ...توقفت انفاسي وتسارعت ضربات قلبي وكدت اغيب عن الوعي ...فقلت نعم ..ماذا تريد ...قال اتزوجك ...فبكيت وقلت له انت تكبرني بثلاثين عاما وزوجتك واولادك ...وساد صمت رهيب بددته بصوت موافقتي ..وقد قررت الانتقام
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
تركت جهازي في تلك الليله وذهبت للنوم وقد اعياني السهر ورغم محاولاتي المستمرة للنوم الا ان تفكيري بما قررته الفتاة وشغفي لمعرفة مافعلته لكي تنتقم ساعد جفناي على ان لايلتقيان البته وانساني همومي .... ، انتظرت حتى اتى المساء وتسللت الى الشبكة العنكبوتيه وجدتها تنتظر في تلك الحجرة الخاصة بنا ، دخلت واحكمت اقفال الغرفة وبدأنا حديثنا فبادرت قائلة ، يتعاظم شعوري كل يوم بان هذه الدنيا لم تخلق لمن هم من امثالي ...بدأت حديثها بنبرات من اليأس والاحباط قلت لها ( هلا ) كلانا تعرض لنكسات نفسيه فهل بالامكان جبر مانكسر ...فقالت ويحك الا تعلم ماذا فعلت بأمي ....لحظات مرت دون ان تتحدث
ثم اردفت قائلة بعد ان وعدت السائق بالزواج اصطحبني عائدا للمنزل مفرطا في وعوده باسعادي وتسخير الدنيا لتكون بين يداي ، فاصطنعت الفرحه ، وفي صدري غلا وغضب لامتناهي ، وصلت وعلى عتبات المنزل كان يجلس زوج امي ، فابتسمت له ، مما ابدى اسغرابه الشديد لتحولي فجأة من حالة الحزن الشديد الى الابتسامه المفاجأة قلت لنفسي يجب ان يكون الانتقام مؤلم للجميع ....ثم صمتت ....قلت لها اكملي ..ولا اخفي عليكم فقد انتابنتني حالة من الفزع وانا اقرأ كلماتها متمنيا ان لايكون انتقامها وصل الى حد القتل او ماشابه ذلك ... عادت هلا للحديث قائلة حينما استلقيت على سريري بدأت في طريقة الانتقام ... ( يجب ان يموت الذئب ) ( يجب ان تعود امي لاحضاني ) قلت يجب ان يكون السائق سعيد ذراع الانتقام الذي احركه كيف اشاء ....صمتت مره اخرى وكأنها تستجمع قواها او ربما شعرت بالندم لما ستقوله .. قالت حينما انتصف الليل ودخلت امي الى جحر زوجها تسللت بقميص نومي الوردي الى غرفة سعيد ... الذي كاد ان يسقط مغشيا عليه حينما رآني .. وبثثت له بشوقي وتحرشت به ... ونلت منه مايعينني على الانتقام ، وكان ذلك بداية الطريق وبدأت في تعويده على هذا الحال يوما بعد الاخر ,, ولا هدف امامي غير الانتقام من زوج امي ، بادرته ذات ليله بسؤال عن رأيه بجمال امي وجسدها المغري ...فقال لي ..ماذا تريدن ان افعل ياهلا ... قلت له اريد ان يرى زوج امي رجل غريب في فراشه ... صمت . . ثم قال وبعد ذلك قلت له سيطلق امي ولن تكون هناك عقبة للزواج ....يالسذاجتي ... ايعقل ان تطلب فتاة في عمري بعد ان اعماها نزعة الانتقام هذا الطلب السخيف صمت سعيد وقال لها ( هلا ) يجب ان تنسي تماما ماحدث لك وتنسي تماما فكرة الانتقام من هذا الرجل وتعيشي لي انا ولمستقبلك .. تركته وعدت الى غرفتي وقررت حرمانه مني حتى يأتي ويحقق مرادي ، بعد اربع ليال عدت الى غرفته وانا غاضبه وقد لفت نظري شحوب وجهه ونظرات الحزن تكسو ملامحه ... فسألته مابك ... فبكي واحتضني بشدة واسترسل في كلامه الذي كان كالقنبلة المدوية .. غيبتني عن الوعي ... ايقظتني دموعي لم اصدقه ورجوته ان يقول باني كنت احلم وبانه يكذب . واصر على ماقال ... فقلت لها وماذا قال لك سعيد ... صمتت وقالت اتريد ان تعرف ماذا قال ... ..... يتبع .
ثم اردفت قائلة بعد ان وعدت السائق بالزواج اصطحبني عائدا للمنزل مفرطا في وعوده باسعادي وتسخير الدنيا لتكون بين يداي ، فاصطنعت الفرحه ، وفي صدري غلا وغضب لامتناهي ، وصلت وعلى عتبات المنزل كان يجلس زوج امي ، فابتسمت له ، مما ابدى اسغرابه الشديد لتحولي فجأة من حالة الحزن الشديد الى الابتسامه المفاجأة قلت لنفسي يجب ان يكون الانتقام مؤلم للجميع ....ثم صمتت ....قلت لها اكملي ..ولا اخفي عليكم فقد انتابنتني حالة من الفزع وانا اقرأ كلماتها متمنيا ان لايكون انتقامها وصل الى حد القتل او ماشابه ذلك ... عادت هلا للحديث قائلة حينما استلقيت على سريري بدأت في طريقة الانتقام ... ( يجب ان يموت الذئب ) ( يجب ان تعود امي لاحضاني ) قلت يجب ان يكون السائق سعيد ذراع الانتقام الذي احركه كيف اشاء ....صمتت مره اخرى وكأنها تستجمع قواها او ربما شعرت بالندم لما ستقوله .. قالت حينما انتصف الليل ودخلت امي الى جحر زوجها تسللت بقميص نومي الوردي الى غرفة سعيد ... الذي كاد ان يسقط مغشيا عليه حينما رآني .. وبثثت له بشوقي وتحرشت به ... ونلت منه مايعينني على الانتقام ، وكان ذلك بداية الطريق وبدأت في تعويده على هذا الحال يوما بعد الاخر ,, ولا هدف امامي غير الانتقام من زوج امي ، بادرته ذات ليله بسؤال عن رأيه بجمال امي وجسدها المغري ...فقال لي ..ماذا تريدن ان افعل ياهلا ... قلت له اريد ان يرى زوج امي رجل غريب في فراشه ... صمت . . ثم قال وبعد ذلك قلت له سيطلق امي ولن تكون هناك عقبة للزواج ....يالسذاجتي ... ايعقل ان تطلب فتاة في عمري بعد ان اعماها نزعة الانتقام هذا الطلب السخيف صمت سعيد وقال لها ( هلا ) يجب ان تنسي تماما ماحدث لك وتنسي تماما فكرة الانتقام من هذا الرجل وتعيشي لي انا ولمستقبلك .. تركته وعدت الى غرفتي وقررت حرمانه مني حتى يأتي ويحقق مرادي ، بعد اربع ليال عدت الى غرفته وانا غاضبه وقد لفت نظري شحوب وجهه ونظرات الحزن تكسو ملامحه ... فسألته مابك ... فبكي واحتضني بشدة واسترسل في كلامه الذي كان كالقنبلة المدوية .. غيبتني عن الوعي ... ايقظتني دموعي لم اصدقه ورجوته ان يقول باني كنت احلم وبانه يكذب . واصر على ماقال ... فقلت لها وماذا قال لك سعيد ... صمتت وقالت اتريد ان تعرف ماذا قال ... ..... يتبع .
ماقبل الحلقه الاخيره
قال سعيد .....كانت اسرة امك فقيرة للغاية مما اضطرها للعمل وهي في سن لايتعدى الثامن عشر وكنت اراها بجمالها وحيويتها تطير بين جنبات المصنع حتى لفتت نظر صاحب المصنع ( رغم انه متزوج ) و اصبح يهتم بها كثيرا ويحاول التقرب منها ونشأت بينهم قصة حب مالبثت ان ظهرت على السطح حتى ثارت زوجة صاحب المصنع وتسببت في طردها ، اختفت امك ، وجن جنون صاحب المصنع فبحثنا عنها وفوجئنا بان صديقه فاز بها وتزوجها ، واصطحبته الى حيث تسكن ليبارك لها هذا الزواج فاحتضنته بقوه وبكت ، صمتت هلا للحظات ، ثم قالت لايمكنني ان اصدق كل ماحدث ، انه ضرب من المستحيل ، فقلت لها اكملي ... ثم بدأت في سرد جراحها وقالت منذ ذلك اليوم بدأت تتزايد اللقاءات بين امي وصاحب المصنع واستمر لعدة سنوات دون ان يعلم المسكين بان زوجته وصديقه قد طعناه وقتلاه في اليوم الف مره ، ذكرني سعيد حينما انتقل عمل والدي الى مدينه اخرى ، واعاد لي كل تلك الذكريات كنت في الثامنه من عمري واذكر تمام بان والدي كان يقول سوف نأتي باأخ لك ياهلا لتلعبين معه ، ثم اكمل سعيد سره وقال ذهبت مع صاحب المصنع الى بيتكم لنعرض عليه العمل معنا بالمصنع مقابل مبلغ خيالي ماان سمعه الرجل حتى وافق دون حتى ان يستشير امك ، في تلك الايام كان والدك يصطحب امك للطبيب لتأخر حمل امك وعرض ابوك نفسه على طبيب وبدا في رحلة العلاج ، جائني ذات ليله وهو يبكي وقال لي سعيد ، قلت لبيك ابا هلا ، قال لي الموت اهو علي ياسعيد من ان اصدق مايجول بصدري ، قال لقد قتلني الطبيب ياسعيد وبكى بحرقه وابكاني معه ، فقلت هون عليك يارجل اجلس واحكي لي ماقاله لك الطبيب ، قال والدموع في عينيه ...(.. هلا ...هلا ) ياسعيد ...قلت مابها ...قال هلا ياسعيد ليست ابنتي .. ليست ابنتي ياسعيد ... زوجتي خانتني ... قلت له اعوذ بالله ماذا تقول يارجل ... قال الطبيب اكتشف باني عقيم .. انا عقيم ياسعيد ..اذن من اين جاءت هلا ... التزمت الصمت لاني اعرف تلك العلاقة الاثيمه بين صاحب المصنع وامك .. فهونت عليه الامر وطلبت منه ان يذهب الى طبيب اخر ...فرد وقال ذهبت الى اكثر من طيبيب ..انا عقيم ياسعيد ... ماذا افعل ...قلت له لاتفعل شىء ولا تقول شىء ... ولا تهدم سعادة هذه الطفلة المسكينه وتفضح نفسك .. صمت وتنهد من اعماق صدره بتنهيده احرق بها هواء الغرفه .. قام ونظر لي وقال ماذنب حبيبتي هلا .... لماذا فعلت زوجتي مافعلته ...صمتت هلا .. وشعرت بانها تبكي وقلت لها دعى الجراح تنزف ياهلا لعلها تبرء ....استرسلت المسكينه روايتها الحزينه قائلة ... فاتح والدي امي بالامر وبانه عقيم وضيق الخناق عليها واتهمها بالخيانه وبانه سيعرف مع من خانته وخرج المسكين من منزله مشتت الافكار ...كان يحدث كل هذا وانا على غير علم كنت كالفراشه البلهاء سعيده والاخرون تعساء اخبرني سعيد بان والدي مات نتيجة لحادث مدبر ....طلبت من هلا التوقف ، شعرت بالغثيان... توقفت عن التفكير ، زالت احزاني واصبحت اعيش مأساة هلا اصبحت اشعر بالمرارة عليها وعلى مااصابها من جراح ...ثم اردفت قائله اقترب الفجر اذهب للنوم وغدا قد نلتقي ...تعثرت الكلمات بين اصابعي وجلست احدق في الشاشه الفضيه واراقبها وهي تغادر ...وبعد لحظات ذهبت للنوم على امل ان نلتقي غدا لتعزف لي لحن النهاية .... يتبع
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
بالامس غابت هلا انتظرت كثيرا ومللت الانتظار فعدت الى حيث البداية الى حيث جراحي التي اندملت بنزف جراحها عدت الملم ماتبقى لي من امل زرعته هلا حينما التقينا تذكرت حينما سكبت لها همومي ....وبللت بدموعي كفيها ... مااروعها من هلا ....فهل استطيع ان ابني ماهدمته الاحزان في نفس هلا هل ينجبر الكسر ياترى ....تساؤلات زادت من حيرتي ، في اليوم التالي ...التقيت بها مجددا بادرتها بالتحيه ، فردت ببرود لم اعهده فيها ...ثم التزمت الصمت ..فقالت اعرف بانك تنتظر لتعرف الفصل الاخير من الروايه ....فقلت لها لااعتقد بأن الانسان يعيش رواية واحدة لتنتهي حياته بنهاية الفصل الاخير فيها ...قالت نعم صدقت كل ماسمعت لايتعدى مشهد واحد من عدة فصول .. سيدي حينما علمت من سعيد بامكانية ان تكون وافاة والدي نتج عن حادث مدبر اعتقدت باني اعيش في قصة فيلم وحشي من وحي الخيال ...وتبادر الى ذهني سؤال ؟ لماذا كل هذا ؟ ثم سألت سعيد عمن يكون المشتبه في قتل والدي فاسرع قائلا ...صاحب المصنع ياهلا هو المتهم الاول والاخير .... فقد اخبرته امك بان زوجها بدأ يضيق الخناق عليها وسيصعب التقائهم بعد ذلك.. توقف سعيد عن الكلام للحظات ثم اردف قائلا مااخبرته بك لايعرفه احد غيري ياهلا .. تماسكي .. فقلت له اين والدي الحقيقي .. فقال لها والدك الحقيقي لايعرف بانك ابنته ... تلك الفترة كانت فترة عصيبة على الجميع كان ابوك يتألم وانا اتألم اكثر منه لاني كنت اعرف الحقيقه ولم استطيع اخباره ...مسكين كانت احزان الدنيا تغرقه بالهموم والدموع تبلل قميصه القطني ..قال لي ذلك اليوم حبيبتي هلا ليست ابنتي ياسعيد لقد اثبت التحاليل المعملية بانها ليست ابنتي (كنت اتمنى ان يكون عقمي وهما وتكون هلا ابنتي ) ..ثم قال سوف اترك عندك التحاليل لبعض الوقت حتى استطيع التفاهم مع زوجتي ... وكان ذلك اخر لقاء بيننا ...بعدها توفى ابوك وانتهزت الفرصة احد المرات بينما كان صاحب المصنع مريضا وطلبت مقارنة بتحاليل دمه مع نتائج تحاليل دمك ياهلا ...فكانت النتائج كما توقعت .... ابوك هو صاحب المصنع ياهلا ... التزمت الصمت وازداد حقدي على الرجال .. ازداد حقدي عليهم فصاحب المصنع اغتصب امي وزوج امي اغتصبني ... قلت له وانت ياسعيد ماذا فعلت وانت ايها الاسد من افترست .....التزم الصمت ونكس رأسه الى الارض فبادرته بالسؤال هل انقطعت علاقة امي بصاحب المصنع بعد زواجها من هذا الرجل ...فاسرع قائلا ..لالالا لم تنقطع ...فصرخت من اعماقي ...بصوت بدد السكون وهز الاشجار وايقظ الطيور النائمة وسقط على الارض غائبة عن الوعي .. ولم استيقظ الى في المستشفى ... ومن حولي امي وزوجها ...كان الحزن باديا على وجوههم سألت عن سعيد .. فبادرني زوج امي قائلا .. سعيد في السجن ياهلا ... ماذا فعل بك هذا الوحش ... فضحكت من شدة الحزن وقلت سعيد وحش .... وبكيت بكاءا هستيريا وطردت الجميع من غرفتي ونمت حتى الصباح ... استيقظت على ابتسامه ممرضة وبعد سؤالها عن حالي اعتطني مظروف صغير قديم قالت جاءت امراءة عجوز وطلبت ان اعطيك اياه .... كان مكتوب عليه اذا حصل لي مكروه اعطوه لهلا حينما تكبر ... فتحت المظروف وبدأت في قرأة اوراقه الصفراء سطرا بعد الاخر ، كانت الاحداث غريبة نوعا ما بخلاف مااخبرني بها سعيد فانطلقت بين السطور اقلب الكلمات حرفا بحرف حتى وصلت الى الصفحة الاخيره التي انخرست بعدها وجعلت الحقيقه مني انسانه عاجزه عن الحركه .. كانت الحقيقه قاسيه كقسوة الجميع علي... صمتت هلا .. حثثتها على الكلام ... لم تتجاوب .....انتظرت .. ثم ظهرت هذه الكلمات ... والدي هو سعيد .... وغادرت الغرفه
هنا اسدلنا الستار وسنبدأ المشوار من جديد ....لنعرف اين الحقيقه
هنا اسدلنا الستار وسنبدأ المشوار من جديد ....لنعرف اين الحقيقه
حينما كنت الحب ...كنت خالدا
في اليوم التالي بدأت هلا في سرد حكايتها من جديد ....قالت لي كانت الاوراق صفراء متهالكه ربما هي بعمري انا او ربما اقل بقليل .... وبدالي وكانه كان يكتب ذكرياته ثم احتفظ بهذه الاوراق ليرسلها لي .. فقد بدا بقوله ...
بعد الانتهاء من صلاة الجمعة ذهبت لميدان التحرير لكي استقل الباص الى الاسكندرية للاستمتاع باجازتي المؤجلة عدة مرات في شواطئها الجميله ، فجأة سمعت من ينادي باسمي وتكرر النداء اكثر من مره فالتفت الى مصدر الصوت فاذا هي سعاد ابنة عمي التي تكبرني بخمس سنوات يالهي بعد كل هذه السنين التقي بها ... مرحبا سعاد كيفك بنة عمي تهلل وجهها طاردا كل علامات الخوف من تقاسيمه ردت مسرعة مرحبا ... مرحبا ابن عمي الحمدلله اني لاقيتك شوف كيف الصدفة الحمدلله ... قلتلها الحمدلله على السلامه متى وصلتم قالت من سته ساعات قلتلها وين جوزك قالت والله ماني عارفة تركني هون وراح يشوف لنا شقه مع واحد من السماسرة ولهلاء مارجع وتركلي الجوازات والفلوس الله يستر والله انا قلبي مقبوض ......استغربت قلتلها طيب خلينا نستناه هون ... طمنيني عنك وعن اهلك وكيف جوزك معاك احكيلي عن اخبارك وشو صار معاك اولاد ... قالت الحمدلله احنا بخير بس الله ماكتبلنا اولاد لهلاء واحنا جايين على مصر عشان نتعالج ...قلتلها حلو مصر فيها دكاترة كويسيين ...وربنا راح يكتبلكم الشفا بمشيئته ... المهم خلينا نستنى احمد قديش صارله هلاء رايح ...قالت والله صارله اكثر من ثلاث ساعات ...قلت معلش مصر زحمة ويمكن لهلاء ماشاف غير شقه ولا شقتين .. ياريتكم كلمتوني قبل ماتيجو كان انا شفتلكم شقه ..قالت والله ماني عارفه انك هون ... انا بالصدفة شفتك هلاء ..حتى كنت شاكة انك ماتكون انت ...ضحكت .. وضحكت مع ضحكاتها ... فجاءة قالت سعيد .. انا قلبي بيدق وبدأ الخوف يتسرب الى اعماقي .... قلتلها ليش قالت احمد تأخر كتير وخايفه يكون جرا له حاجه .. قلتلها لاتخافي ربنا يستر وين هلاء الاقيه ... انا راح اضل استناه لحد مايجي ... مر الوقت بطىء وانا مش قادر اسيب البنت هون بالقاهرة واسافر المهم قلتلها شو رايك اوديك على شقتي ترتاحي ..قالت ياسلام ولما يرجع احمد ومايلاقيني شو رايح يسوي ... ضحكت وقالت راح يقعد يعيط ويلطم .. ونقعد احنا الاثنين ندور على بعض ... زي اللي بيدور على الابرة بكوم قش .. ويعيني على كوم هالقش هادا مااكبره .... ضحكت مره اخرى... وتاهت سارحه وكأن الشكوك بدأت تساورها بان هناك شىء ما قد حدث لزوجها ... بددت مخاوفها قائلا ... سيظهر احمد في أي لحظة فربما تاه عن مكان وقوفك .. ابدت غضبها نوعا ما قائلة .. انا استغربت لما قالي استني هون هلاء برجع ...ماله حق والله انا قلتله اني بخاف ليش مااروح معاك قال كيف نقعد نعتل بهالشنط ... سكتت .... مش مقعول ياسعيد صارله هلاء وقت طويل جدا لايمكن الا يكون صار حاجه .......قلتلها طيب خلينا نروح على الشقه ترتاحي وتغيري ملابسك وانا راح ادورلك عليه واسأل السواقين اللي في الموقف ... المهم وافقت على مضض فقد اعياها طول الانتظار وصلنا الى شقتنا المتواضعه .... وارتمت على الكنبة تبكي .. بينما دخلت لكي اجهز لها غرفتي لكي تنام بها .. وما ان عدت حتى وجدتها قد غرقت في النوم ... كتبت لها ورقة باني ذاهب لكي ابحث عن زوجها ... بعد وصولي لميدان التحرير تذكرت باني لم اشتري أي طعام للمسكينه وبان بيتي خالي من أي شىء يصلح للاكل ... لقد شارفت الشمس على المغيب ... ذهبت الى نفس المكان التي كانت سعاد تقف به ....واحترت في كيفيه اختياري للاسئله فبدأت بسؤال السائقين من حولي عن السماسرة الجوالين في هذه المنطقة فااشار لي احدهم الى شخص كبير في السن قائلا عم سيد اكبرهم سنا واقدمهم في هذه المنطقة ... ذهبت اليه .. وبادرته بالتحيه .. والسؤال عن امكانية سؤال بعض السماسرة عن شخص ما حضر من عمان ويبحث عن شقه ... ضحك العم سيد وقال ياابني في المنطقة اكثر من الف سمسار وهنالك من خارج المنطقة يأتون لاصطياد الزبائن ... فرويت له حكاية ابنة عمي وكيف انها انتظرت في هذه المنطقة لاكثر من خمس ساعات ولم يعد زوجها ...فاشار لي ان اذهب الى الشرطة لتقديم بلاغ ...استغربت من طلبه .... ووقفت مذهولا وطلبة منه ان ازوره في الغد ... كانت الساعة قد اقتربت من التاسعة ليلا ... عدت ادراجي الى المنزل واشتريت بعض الحاجيات وبعض الاطعمه .... وعدت للمسكينه سعاد .. وجدتها غارقه في البكاء .. مضطربة ... هدأت من روعها .. ورويت لها بما حدث لي بعد وصولي هناك .... بكت وقالت يالطيف ... يعني لازم نروح الشرطة فورا نفتح بلاغ ... يمكن يكون صارله حاجه .... قلتلها انت اهدئي وربنا يستر ان شاء الله ... الصباح رباح ... قالت .. انا لازم اروح هلاء اسأل في الشرطة ...وقامت مسكينه وهي متعبة... ذهبنا سويا الى اقرب قسم شرطة وقمنا بفتح محضر تغيب .. وطلبنا من الظابط ان يرسل تعميم بحث الى كافة الاقسام ..فاجاب بان ذلك سيستغرق وقت اطول من لو اننا ذهبنا بانفسنا للبحث عنه .. قام الظابط بتزويدنا بعناوين عدة اقسام شرطة قريبة من المكان الذي لم يعد منه احمد ... كانت الساعة قد شارفت على الثانية عشر ليلا ... فاشرت عليها ان نذهب للبيت لكي ننام ونستيقظ مبكرا لنبدأ رحلة البحث ... وافقت على مضض ....عرضت عليها تناول بعض الاطعمة لكي تتماسك .....رفضت وهي حزينه ودخلت الى البيت وقد سالت على وجنتيها بعض من دموعها .. اشعر ماتمر به سعاد الان من لحظات القلق والانتظار والخوف من المجهول وما هو اتي ... استقيظنا في الصباح .. شربنا القهوة واكلنا لقيمات خفيفه وانطلقنا في رحلة اعرف بانها ستكون مضنية ... بدئنا في الانتقال من مركز الى اخر ... حتى اعيانا الارهاق ... قلت لها لماذا لانذهب الى ميدان التحرير لكي نلتقي بعم سيد السمسار ...وصلنا الى هناك وسألنا فبادرنا بالتحية وعاتبني لعدم تركي لعنواني لديه ... فقلت له أي اخبار فقال نعم ... لقد تعرض احد السماسرة الى حادث مروري واصيب السائح باصابات كبيرة وهو منوم في المستشفى الان ... واعطانا عنوان المستشفى ... انهارت سعاد من شدة البكاء وتحاملت على نفسها وذهبنا فورا الى المستشفى ... ووقفنا امام مسؤولة الاستعلامات نستفسر عن السائح المصاب بعد ان اعطيناها اسمه واخبرناها بانه اصيب في حادث سير بالامس مع احد السماسرة اثناء بحثه عن شقه ... ابتسمت وقالت لايوجد أي مصاب عربي لدينا .. السائح المذكور من السياح الاوربيين وهو في غيبوبه الان .. تنفست سعاد الصعداء وابتسمت وقالت الحمدلله ...غادرنا المستشفى ثم قالت ... لماذا لانذهب الى باقي المستشفيات نسأل عنه وبدأنا رحلة البحث في المستشفيات .. ولم نعثر له على اثر ... بدأت الشمس في المغيب وكل انواع الاعياء والتعب ظهرت علينا ... تنهدت سعاد وقالت ربنا عاوز كده الحمدلله .. لازم نروح على البيت نرتاح .. انا تعبتك معايا ... الحمدلله اني شفتك في الموقف ولا كان ماعرفت شو اللي صارلي ..
. يلا ياسعيد خلينا نروح على البيت عشان ترتاح وبكره اذا الله اراد بندور عليه ...ماان وصلنا للبيت حتى بادرت بالدخول الى المطبخ وقامت بالبدء باعداد بعض الطعام لكي نتاوله بينما دخلت انا واخدت دش ساخن . اعاد لي حيويتي وبدد جزء من تعبي ... التقينا على السفرة بصمت متقطع والحزن بادي على محياها ..قلت لها لاتخافي ياسعاد ارادة الله نافذه بنا ... بكت المسكينه .. وقالت هذا هو اليوم الثالث ولم يظهر ماذا سنفعل اليوم ...قلت لها سنعثر عليه ان شاء الله ... حدثت نفسي في حيرة اين سااذهب الان ...قلت لها سعاد ابقي في البيت وسوف اذهب اليوم بمفردي ....رفضت وقالت لن يهدأ لي بال وانا بالمنزل ... ذهبنا سويا الى اقسام الشرطة بحثا عن أي خبر وانتقلنا من مركز الى اخر ... دون أي نتيجة ... عدنا مره اخرى الى عم سيد السمسار ... فاستقبلنا مستفسرا عن حالة احمد فقلنا له باننا لم نعثر عليه ...قال كيف ..فقد اصيب بحادث السير اياه حسب ماافاد احد السماسرة .. قلت له بان المصاب سائح الماني ...هنا قفزت سعاد قائلة ......
انتظرت من هلا ان تكمل .... الا انها ... تركت الشاشة وغادرت دون كلمة وداع ... كنت اتشوق لمعرفة كافة تفاصيل قصتها المعقدة ... متشوق لاعرف حجم الصدامات التي توالت على هذه الفتاة الرقيقه .... والى الغد
بعد الانتهاء من صلاة الجمعة ذهبت لميدان التحرير لكي استقل الباص الى الاسكندرية للاستمتاع باجازتي المؤجلة عدة مرات في شواطئها الجميله ، فجأة سمعت من ينادي باسمي وتكرر النداء اكثر من مره فالتفت الى مصدر الصوت فاذا هي سعاد ابنة عمي التي تكبرني بخمس سنوات يالهي بعد كل هذه السنين التقي بها ... مرحبا سعاد كيفك بنة عمي تهلل وجهها طاردا كل علامات الخوف من تقاسيمه ردت مسرعة مرحبا ... مرحبا ابن عمي الحمدلله اني لاقيتك شوف كيف الصدفة الحمدلله ... قلتلها الحمدلله على السلامه متى وصلتم قالت من سته ساعات قلتلها وين جوزك قالت والله ماني عارفة تركني هون وراح يشوف لنا شقه مع واحد من السماسرة ولهلاء مارجع وتركلي الجوازات والفلوس الله يستر والله انا قلبي مقبوض ......استغربت قلتلها طيب خلينا نستناه هون ... طمنيني عنك وعن اهلك وكيف جوزك معاك احكيلي عن اخبارك وشو صار معاك اولاد ... قالت الحمدلله احنا بخير بس الله ماكتبلنا اولاد لهلاء واحنا جايين على مصر عشان نتعالج ...قلتلها حلو مصر فيها دكاترة كويسيين ...وربنا راح يكتبلكم الشفا بمشيئته ... المهم خلينا نستنى احمد قديش صارله هلاء رايح ...قالت والله صارله اكثر من ثلاث ساعات ...قلت معلش مصر زحمة ويمكن لهلاء ماشاف غير شقه ولا شقتين .. ياريتكم كلمتوني قبل ماتيجو كان انا شفتلكم شقه ..قالت والله ماني عارفه انك هون ... انا بالصدفة شفتك هلاء ..حتى كنت شاكة انك ماتكون انت ...ضحكت .. وضحكت مع ضحكاتها ... فجاءة قالت سعيد .. انا قلبي بيدق وبدأ الخوف يتسرب الى اعماقي .... قلتلها ليش قالت احمد تأخر كتير وخايفه يكون جرا له حاجه .. قلتلها لاتخافي ربنا يستر وين هلاء الاقيه ... انا راح اضل استناه لحد مايجي ... مر الوقت بطىء وانا مش قادر اسيب البنت هون بالقاهرة واسافر المهم قلتلها شو رايك اوديك على شقتي ترتاحي ..قالت ياسلام ولما يرجع احمد ومايلاقيني شو رايح يسوي ... ضحكت وقالت راح يقعد يعيط ويلطم .. ونقعد احنا الاثنين ندور على بعض ... زي اللي بيدور على الابرة بكوم قش .. ويعيني على كوم هالقش هادا مااكبره .... ضحكت مره اخرى... وتاهت سارحه وكأن الشكوك بدأت تساورها بان هناك شىء ما قد حدث لزوجها ... بددت مخاوفها قائلا ... سيظهر احمد في أي لحظة فربما تاه عن مكان وقوفك .. ابدت غضبها نوعا ما قائلة .. انا استغربت لما قالي استني هون هلاء برجع ...ماله حق والله انا قلتله اني بخاف ليش مااروح معاك قال كيف نقعد نعتل بهالشنط ... سكتت .... مش مقعول ياسعيد صارله هلاء وقت طويل جدا لايمكن الا يكون صار حاجه .......قلتلها طيب خلينا نروح على الشقه ترتاحي وتغيري ملابسك وانا راح ادورلك عليه واسأل السواقين اللي في الموقف ... المهم وافقت على مضض فقد اعياها طول الانتظار وصلنا الى شقتنا المتواضعه .... وارتمت على الكنبة تبكي .. بينما دخلت لكي اجهز لها غرفتي لكي تنام بها .. وما ان عدت حتى وجدتها قد غرقت في النوم ... كتبت لها ورقة باني ذاهب لكي ابحث عن زوجها ... بعد وصولي لميدان التحرير تذكرت باني لم اشتري أي طعام للمسكينه وبان بيتي خالي من أي شىء يصلح للاكل ... لقد شارفت الشمس على المغيب ... ذهبت الى نفس المكان التي كانت سعاد تقف به ....واحترت في كيفيه اختياري للاسئله فبدأت بسؤال السائقين من حولي عن السماسرة الجوالين في هذه المنطقة فااشار لي احدهم الى شخص كبير في السن قائلا عم سيد اكبرهم سنا واقدمهم في هذه المنطقة ... ذهبت اليه .. وبادرته بالتحيه .. والسؤال عن امكانية سؤال بعض السماسرة عن شخص ما حضر من عمان ويبحث عن شقه ... ضحك العم سيد وقال ياابني في المنطقة اكثر من الف سمسار وهنالك من خارج المنطقة يأتون لاصطياد الزبائن ... فرويت له حكاية ابنة عمي وكيف انها انتظرت في هذه المنطقة لاكثر من خمس ساعات ولم يعد زوجها ...فاشار لي ان اذهب الى الشرطة لتقديم بلاغ ...استغربت من طلبه .... ووقفت مذهولا وطلبة منه ان ازوره في الغد ... كانت الساعة قد اقتربت من التاسعة ليلا ... عدت ادراجي الى المنزل واشتريت بعض الحاجيات وبعض الاطعمه .... وعدت للمسكينه سعاد .. وجدتها غارقه في البكاء .. مضطربة ... هدأت من روعها .. ورويت لها بما حدث لي بعد وصولي هناك .... بكت وقالت يالطيف ... يعني لازم نروح الشرطة فورا نفتح بلاغ ... يمكن يكون صارله حاجه .... قلتلها انت اهدئي وربنا يستر ان شاء الله ... الصباح رباح ... قالت .. انا لازم اروح هلاء اسأل في الشرطة ...وقامت مسكينه وهي متعبة... ذهبنا سويا الى اقرب قسم شرطة وقمنا بفتح محضر تغيب .. وطلبنا من الظابط ان يرسل تعميم بحث الى كافة الاقسام ..فاجاب بان ذلك سيستغرق وقت اطول من لو اننا ذهبنا بانفسنا للبحث عنه .. قام الظابط بتزويدنا بعناوين عدة اقسام شرطة قريبة من المكان الذي لم يعد منه احمد ... كانت الساعة قد شارفت على الثانية عشر ليلا ... فاشرت عليها ان نذهب للبيت لكي ننام ونستيقظ مبكرا لنبدأ رحلة البحث ... وافقت على مضض ....عرضت عليها تناول بعض الاطعمة لكي تتماسك .....رفضت وهي حزينه ودخلت الى البيت وقد سالت على وجنتيها بعض من دموعها .. اشعر ماتمر به سعاد الان من لحظات القلق والانتظار والخوف من المجهول وما هو اتي ... استقيظنا في الصباح .. شربنا القهوة واكلنا لقيمات خفيفه وانطلقنا في رحلة اعرف بانها ستكون مضنية ... بدئنا في الانتقال من مركز الى اخر ... حتى اعيانا الارهاق ... قلت لها لماذا لانذهب الى ميدان التحرير لكي نلتقي بعم سيد السمسار ...وصلنا الى هناك وسألنا فبادرنا بالتحية وعاتبني لعدم تركي لعنواني لديه ... فقلت له أي اخبار فقال نعم ... لقد تعرض احد السماسرة الى حادث مروري واصيب السائح باصابات كبيرة وهو منوم في المستشفى الان ... واعطانا عنوان المستشفى ... انهارت سعاد من شدة البكاء وتحاملت على نفسها وذهبنا فورا الى المستشفى ... ووقفنا امام مسؤولة الاستعلامات نستفسر عن السائح المصاب بعد ان اعطيناها اسمه واخبرناها بانه اصيب في حادث سير بالامس مع احد السماسرة اثناء بحثه عن شقه ... ابتسمت وقالت لايوجد أي مصاب عربي لدينا .. السائح المذكور من السياح الاوربيين وهو في غيبوبه الان .. تنفست سعاد الصعداء وابتسمت وقالت الحمدلله ...غادرنا المستشفى ثم قالت ... لماذا لانذهب الى باقي المستشفيات نسأل عنه وبدأنا رحلة البحث في المستشفيات .. ولم نعثر له على اثر ... بدأت الشمس في المغيب وكل انواع الاعياء والتعب ظهرت علينا ... تنهدت سعاد وقالت ربنا عاوز كده الحمدلله .. لازم نروح على البيت نرتاح .. انا تعبتك معايا ... الحمدلله اني شفتك في الموقف ولا كان ماعرفت شو اللي صارلي ..
. يلا ياسعيد خلينا نروح على البيت عشان ترتاح وبكره اذا الله اراد بندور عليه ...ماان وصلنا للبيت حتى بادرت بالدخول الى المطبخ وقامت بالبدء باعداد بعض الطعام لكي نتاوله بينما دخلت انا واخدت دش ساخن . اعاد لي حيويتي وبدد جزء من تعبي ... التقينا على السفرة بصمت متقطع والحزن بادي على محياها ..قلت لها لاتخافي ياسعاد ارادة الله نافذه بنا ... بكت المسكينه .. وقالت هذا هو اليوم الثالث ولم يظهر ماذا سنفعل اليوم ...قلت لها سنعثر عليه ان شاء الله ... حدثت نفسي في حيرة اين سااذهب الان ...قلت لها سعاد ابقي في البيت وسوف اذهب اليوم بمفردي ....رفضت وقالت لن يهدأ لي بال وانا بالمنزل ... ذهبنا سويا الى اقسام الشرطة بحثا عن أي خبر وانتقلنا من مركز الى اخر ... دون أي نتيجة ... عدنا مره اخرى الى عم سيد السمسار ... فاستقبلنا مستفسرا عن حالة احمد فقلنا له باننا لم نعثر عليه ...قال كيف ..فقد اصيب بحادث السير اياه حسب ماافاد احد السماسرة .. قلت له بان المصاب سائح الماني ...هنا قفزت سعاد قائلة ......
انتظرت من هلا ان تكمل .... الا انها ... تركت الشاشة وغادرت دون كلمة وداع ... كنت اتشوق لمعرفة كافة تفاصيل قصتها المعقدة ... متشوق لاعرف حجم الصدامات التي توالت على هذه الفتاة الرقيقه .... والى الغد
آخر تعديل بواسطة أول كلمة في 07-21-2002 08:25 AM، تم التعديل مرة واحدة.
حينما كنت الحب ...كنت خالدا
- kindy girl
- بوح دائم
- مشاركات: 696
- اشترك في: 06-14-2002 02:59 PM
هنا قفزت سعاد قائلة احمد اشقر الشعر ... ويبدو كالاوربيين ولم يكن معه أي اوراق ثبوتيه ربما اخطأت الممرضة ... انطلقنا عائدين للمستشفى وما ان وصلنا حتى بدأنا بالسؤال عن ذات الشخص ... فاشارت علينا الممرضه ان نذهب الى سجلات الطوارىء .. بحثنا وجدنا بانهم استقبلوا حالة مجهولة وقيدوها على انها سائح اوروبي مجهول الهوية ... كما قالت الممرضة ....طلبنا رؤية المريض ..ماان دخلنا ورأته حتى انهارت سعاد ودخلت في اغماءة وتم اسعافها المسكينه ودخلت في نوبة بكاء شديده ... انه احمد المسكين .... صحيح .. فهو مجهول الهوية لانه ترك جوازات السفر معي ... التقينا بالطبيب الذي اكد بان حالة احمد مستقرة وان الاصابة في الرأس هي سبب الغيبوبة وربما يحتاج بعض الوقت لكي يستفيق اما باقي الاصابات فهي تتراوح بين الرضوض والكسور في القدم والذراع .. فهي ليست من النوع الخطير ولن تشكل أي اعاقة مستقبلية له ....قضينا بعض الوقت معه في غرفة الانعاش ... ثم عدنا الى البيت لنرتاح ... هدأت سعاد قليلا ...وشكرتني على مافعلته طوال الايام الماضية ... بادلتها مشاعرها هذه بابتسامه ... جلسنا نتردد كل يوم على المستشفى لزيارة احمد لنطمئن عليه ولم يكن هناك أي مؤشر يدل على انه سيفيق في أي وقت .... بدأت ملامح الحزن تزول من وجهه سعاد وعادت متبسمه كما كانت بادرتها ذات ليله قائلا اسمعي ياسعاد ... طالما ان احمد الان يتلقى العلاج فلماذا لانستغل الوقت ونقوم بعرضك على الاطباء لاجراء بعض الفحوصات ... اعجبتها الفكرة ... في اليوم التالي ذهبنا الى الطبيب .. وقمت بتقديم نفسي على اني زوجها ابتسمت سعاد ابتسامه ساخره ... واستمرت الفحوصات والتحاليل عدة ايام الى ان توصل الطبيب الى نتيجه مفادها وجود انسداد في احد القنوات يمنع حدوث الحمل ... توقفت سعاد عن أي اجراء .......حتى يفيق زوجها اولا ... بعد ذلك ستقوم بعمل اللازم ... وصرف لها الطبيب بعض الادوية ....بعد عودتنا من زيارة احمد ابدت قلقها سعاد من ان تطول فترة الغيبوبة عن الثلاث اسابيع فقد يحدث ضرر لا سمح الله في اجزاء من الدماغ قد تؤثر على مسيرة حياته كلها وعلى اعماله ايضا ... تحدثت اليها بكل هدوء عن كثير من الحالات التي استمرت لعدة شهور وفاقت من الغيبوبة وعادت تمارس حياتها بصورة اعتيادية ....حينما حل المساء .... طلبت سعاد مني ان نخرج الى ضفاف النيل فقد بدأت تشعر بالملل وهي بحاجه للترفيه ...اخذتها وذهبنا الى ضفاف النيل وبدأنا رياضة المشي على الاقدام ونتحدث عن ذكريات الطفوله وكيف انها كانت تتعمد ايذائي لغيرتها مني ...كوني كنت مدلل من كافة افراد الاسرة رغم انها تكبرني بعدة سنوات ... ضحكنا كثيرا على تلك الايام وفي طريق العودة تناولنا بعض الساندويتشات ...ثم تحدثت اليها وقلت لها لماذا ياسعاد لاتكسبين الوقت وتجرين العملية ...صمتت ....وقالت في الحقيقه انا افكر بنفس الموضوع ... دعني اقرر الليله وسوف اخبرك في صباح الغد ...في اليوم التالي ذهبنا كالعادة لزيارة احمد الذي مازال في غيبوبته وقد بدأ وزنه في تناقص .. مما لفت انتباه سعاد ...وسارع الطبيب الى طمئنتها بانهم قامو باجراء اختبار لاحمد وبان جميع اعصابه تستجيب لكافة الاختبارات مما يدل على انه لم يصاب بأي نوع من انواع الشلل او الاعاقه وان المسألة مسألة وقت ...خرجنا من المستشفى في العاشرة صباحا ... قلت لها سعاد ماذا قررتي بشأن العملية ...قالت دعنا نذهب في الغد للطبيب اما الان فخذني الى السوق لكي اشتري بعض الحاجيات لامي ولاخواتي ... طالما اننا لانستطيع فعل شىء ... ذهبنا الى السوق واشترت مفارش سفره واحذيه ... واكثر شىء احرجني انها اشترت ملابس داخليه ... رغم اني صرفت نظري وابتعدت عنها اثناء الشراء الا انني شعرت ببعض الحرج .. عدنا ادراجنا للمنزل ... قالت ماذا اعد للغداء .. ابتسمت وقلت لها لايوجد شىء في المنزل نستطيع اكله ... قالت دعنا نذهب الى سوق الخضار فانا اعشق الاسواق المصرية لازدحامها الشديد ...استغربت بيني وبين نفسي انطلاقها الشديد نحو الخروج من المنزل وتسائلت هل بدأت بنسيان احمد وماحدث له ام ان الامر اصبح امر واقع وبدأت تتأقلم معه .. طلبت ان نمشي على الاقدام وبدأت في الحديث والضحك والتعليق على كل شىء تراه وقالت اتعرف باني احب القاهره من اجل حواريها الضيقه وشوارعها المزدحمة وعفوية اهلها وكرمهم .. شوف الشباب اللي هناك يالله بتعرف ياسعيد نفسي ادخل سينما ... لما يفوق احمد راح اخليه ياخدني قلتلها بسيطة انا ممكن اعزمك الليله على فلم ...قالت مش عارفه كيف ... المهم خلينا الان نروح على السوق بعد عدة امتار لفت انظارها اعلان مسرحيه ... قالت ياسلام هادي المسرحيه انا لازم احضرها ... لما يفوق احمد راح اخليه ياخدني عليها ... قلتلها خلاص اكتبي كل اللي نفسك فيه علشان لما يفوق احمد ان شاء الله تروحو سوا عليه ..استمرت في ضحكها وبدأت تمازح الباعه وبدا وكأن شىء لم يحدث لها ... عدنا ادراجنا الى البيت ... وقامت باعداد الطعام واستلقيت على الاريكه لارتاح قليلا بينما دخلت هي لتغتسل ... وحينما خرجت من الحمام كانت ترتدي البرنس الخاص بي ... ابتسمت وقالت سامحني .... دخلت للغرفة ارتدت ملابسها وتزينت وتعطرت ولم تكن تفعل ذات الشىء طوال الفترة الماضية ... جلست امامي مبتسمة وقالت شو البرنامج اللي اعددته لي الليله ...قلت لها اترغبين في الذهاب الى برج القاهرة ام ركوب السفينه النهرية فكرت قليلا ...... دعني اجرب السفينه النهرية وغدا نذهب الى الاهرامات وفي الليل نذهب الى برج القاهرة بدأت استغرب من تصرفات سعاد التي تبدوا وكأنها خرجت من السجن واستعادت حريتها المفقودة ...سألتني انت سرحان ياسعيد ..قلت نعم ... قالت شو شاغل بالك .....قلت لها صارلك بالقاهرة شهر كامل وماكلمتي اهلك بعمان ...قالت شو اسوي طيب قلتلها نروح هلاء على الكبينه وتتصلي باهلك واطمنيهم عليكي قالت برأيك احكيلهم شو صار لااحمد قلتلها لاء ... قالت طيب خلينا نروح هلاء نكلمهم ... انتهت المكالمة على خير ...ذهبنا للمنزل ارتحنا قليلا اسرعت قائلة انت ياسعيد متضايق مني ...قلتلها لالا لاء ابدا .. قالت طيب ليش انت مش طبيعي ودايما سرحان .. قلتلها ابدا والله بس انا كنت حاجز ثلاثة ايام في الاسكندرية واجلتهم عدة مرات والظاهر انهم راح يلتغو على ...قالت... قالت انا اسفة ياسعيد لكن ليش الزعل بكره بعد مانطمئن على سعيد بالمستشفى بنروح سوا على الاسكندرية قلتلها بلاش ياسعاد يصحى سعيد ومايلاقيكي جمبه قالت .. راح ناخد تلفون المستشفى ونطمئن عليه مانت شايف انه غايب عن الوعي وما بنقدر نسويله أي حاجه ...ماعرفت شو احكي غير اني هزيت راسي ...طول الطريق للاسكندرية كانت تحكيلي انها سعيدة جدا وانها اول مره تشعر بالانطلاق ومابدها أي حاجه تنكد عليها بعد اليوم وبدها تعيش حياتها وقعدت تحكيلي ان احمد مابيحب حياة الفرفشه وانه جاد جدا في حياته وهي تأقلمت معاه غصبا عنها لانها بطبيعتها بتحب الفرفشة والانطلاق كنت استمع اليها وانا متضايق لانه عيب الوحده تحكي عن جوزها هيك .... بدا الموضوع عندي ياخد منحى اخر .. لاني شعرت بضيق ناحيتها ..لما وصلنا للشاليه شعرت بحرج لان الشاليه عباره عن غرفة واحده بسرير واحد ... طيب شو العمل ... فكرت وسرحت شويه انفجرت من الضحك وقالت ياوردي والله لو احمد يصحى ويشوفني معاك هون راح يطخك ويطخني ... قلتلها الله يشفيه .. قالت امين ... اسمع ياسعيد مايهمك أي حاجه انت نام على السرير وانا بنام على الارض ماهو احنا مش جايين انام هنا .. جايين ننبسط صح ولا لاء ... قلتلها طيب انت نامي على السرير وانا بنام على الارض ..قالت لاء ...قلتلها مابينفع ... قات الا بينفع قلتلها والله مابينفع ان راح انام على الارض وانتي نامي على السرير قالت شكلنا راح نتخانق ونضرب بعض واللي بيفوز على التاني راح ينام على السرير ...ضحكت انا وقلتلها شكلك اشتقت للخناقة قالت لا والله اشتقت اضربك زي زمان ... وضحكت ... وقالت ياسلام ياسعيد والله اني شاعرة بسعادة كبيرة وقديش كنت اتمنى انه احمد يكون هيك شاب بيحب الفرفشة والانطلاق .. قلتلها كل انسان في جوانب ايجابية واخرى سلبيه ...قالت طيب يافيلسوف .. وانت شو الجوانب السلبية اللي فيك ...سكتت ومارديت عليها ...قالت لاتكون بايخ ... بدنا نروح نشوف شو الاخبار على الشاطىء .... قلتلها يلا ... ماصدقت عيني لما شفت حجم الناس مافي مكان الواحد حتى يوقف على رجليه ... ناس قاعده بتلعب كره وناس بتسبح وكل واحد قاعد بيسوي حاجه ...قالتلي بتعرف ياسعيد لو اني اموت بعد ساعه مش راح افوت هادي الساعة من عمري انا عمري بحياتي ماسبحت لكن اليوم راح اسبح .. انا راجعه على الشاليه ابدل ملابسي ... وقفت انا مذهول من كلامها .. ماعرفت شو اسوي غير اني انتظرها ..رجعت المجنونه ... فعلا مجنونه .. لابسه شورت اسود قصير وفانيله صفراء قصيره وقد بدأت مفاتنها كامله هزت كل مشاعري بدأت اراقبها وهي تنزل الى الماء وقد استقبلها اكثر من شاب فاستسلمت لهم .... استغربت وغضبت ...راقبتها بحنق وهي تلاعبهم بكرة الماء تارة وتتبادل الضحكات تارة اخرى ....لم يخل لعبهم من التماسهم ببعضهم البعض ... خرجت من الماء منهكة القوى واقترب منها الشباب فقدمتني على انني زوجها ... لتصرفهم ... استلقت على الارض وقالت سعيد ... لماذا لاتحضر الشاليه الى هنا فانا لااستطيع الذهاب اليه ... وضحكت .. ابتسمت ثم عاتبتها على مافعلته ... فاردفت قائلة طول عمري نفسي اعمل هيك .. وراح اسوي كل اللي نفسي فيه لاني بعد ماارجع لعمان راح انسى كل حاجه وراح ارجع لحياتي مع احمد زي ماكنا قبل مانيجي على القاهرة .... ارجوك سعيد خليني اعيش زي ماكان نفسي ...غيرت الموضوع لاني ماحبيت انكد عليها ..قلتلها يلا نروح على الشاليه .. قالت والله ماني قادره امشي خليني ارتاح شويه في هالشمس ... قلتلها خلص انا بحملك وبوديكي على هناك ضحكت وقالت حتى هادي كتير ترجيت احمد يحملني مارضي ابدا ... ضحكنا سويا ودعينا له بالشفاء العاجل ... مشينا سويا الى الشاليه وقالت لي مش عاوز تغديني قلتلها شو بدك تاكلي .. قالت مابعرف روح اشتريلنا اكل وجيبه لحد مااتحمم قلتلها اوكي ....المهم بعد مارجعت على الشاليه استغربت اني مالقيتها موجودة هناك لاكنها ماطولت رجعت بسرعه ومعاها كيس صغير وقالت لي ماتتنسى بكره نروح نتصل على المستشفى نطمئن على احمد ... قلتها طيب وخلينا كمان نكلم اهلك بعمان ...قالت مابدي اكلمهم المره اللي فاتت سألوني على احمد قلتلهم راح السوق شو المره هادي احكيلهم ... قلتلها لازم تكلميهم حتى لو اتكلمي اختك واطمنيها وتخليها تكلم امك واهل احمدد علشان يطمئنو قالت طيب ... فردت السفرة وحطيت اللي اشتريته ... قالت ياسلام ريحة المشاوي طالعه ... قالت مازحه ايوه هيك هادا الاكل ولا بلاش نشفت بطني ياشيخ ...تناولنا الغداء وسألتني عما اذا ماكان فيه سهره الليله في الاسكندريه ولا لاء قلتلها في مسرحيه قالت خلينا نروح عليها شو نقعد نسوي يعني ... قلت اوكي انا رايح احجز وخليكي انت ارتاحي ... لما رجعت لقيتها متمددة بعرض السرير ومستسلمه للنوم تمام .. استثار فضولي ذلك المظروف ذهبت بحذر ...و فتحته لاارى مافيه ...... كانت مفاجأة بالنسبه لي ...افقدني صوابي ....
حينما كنت الحب ...كنت خالدا
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 26 زائراً