بمعدل كل يومين تطالعنا الصحف لتخبرنا عن وقوع حادثه غريبة جدا على مجتمعنا...منهم من يقول بأنها الحادثة الاولى التى تقع في مجتمعنا ...أو هي حادثة دخيلة على مجتمعنا وهناك من يصفها باسلوب محتلف ويقول هي حادثة غريبة في تفاصيلها واحداثها واطرافها على مجتمعنا ..أو هي حادثة هزت اركان المحافظة لانها شاذة على مجتمعنا
وتتوالى أخبار الحوادث الغريبة والمآسي المفجعة ونصفها دائما بالعديد من المسميات والمعنى واحد والنتيجة هى الاستغراب والشجب والندب والتنديد ويوم بعد يوم تتفاقم الغرائب وتنهال العجائب فوق رؤسنا وماذا نفعل سوى الاستنكار
يؤسفني ان اقول بأننا نصور انفسنا دائماً فوق صفات البشر وبأننا مجتمع مثالي خالي من الاشرار الدخلاء علينا أو أننا ننتمى لمجتمع يمتلك صفات الملائكة ونقول لأنفسنا بعد كل حادثة ترى من اي كوكب هبطوا اولئك الاشرار على مجتمعنا ...باختصار كل ما نريده هو معرفة ؟ لماذا ؟ وكيف والحل للتقليل من الاستنكار وليس للحد نهائيا من الجرائم فالوضع الطبيعي هو وجود الخير والشر لأن هناك ثواب و عقاب وإلا لماذا خلق الله سبحانة الجنة والنار فالجريمة موجودة قبل ان يكون هناك مجتمع متكامل ونفذت اول جريمة في التاريخ في بداية الحياة البشرية في زمن ادم عليه السلام وقام بهذه الجريمة قابيل الذي قتل اخية هابيل من اجل الحصول على حق ليس من حقه ولمجرد انه شعر بالغيرة والحسد...وتوالت بعدها الجرائم والجنح والجنايات بإختلاف مسمياتها على المجتمعات ولم يمنع ذوى النفوس الشريرة ان تظهر انتقامها وتبث حقدها وتنفث سمومها حتى في زمن الرسل والانبياء وهناك العديد والعديد من القصص التى نعرفها جميعا في هذا الخصوص وفي عهد الرسول علية الصلاة والسلام حدثت حوادث يشيب لها الشعر مثل حادثة الافك أو حادثة الزنا والسرقة هذا عدا السحر والحسد واشاعة الفتن ولم يمنع وجود الرسول صلى الله عليه وسلم بين اولئك البشر من ارتكاب تلك الجرائم وحتى في عهد الصحابة كم من الحوادث التى قرأنا عنها وشعرنا بغرابتها وفداحتها لأنها حدثت في تلك الحقبة من الزمن القريب من مولد الاسلام كيف لنا ان ننسى ان عثمان بن عفان قد قتل وعلي كرم الله وجه قد قتل وقبلهما عمر بن الخطاب فإذن الجريمة متواجده منذ الازل ولا بد ان نبعد عن اذهاننا فكرة انها حوادث غريبة وهذا ليس تشائم ولكن لنعتبره صحوة نصحح من خلالها مسارنا واسلوب حياتنا ونقيم اخلاقنا وتعاملنا مع من حولنا من البشر نواجهها بما نحملة في اعماقنا من الم وحزن ونحمد الله على اننا مجتمع يطبق حكم الشرع على كل من تسول له نفسه الضعيفة بالتعدي على حرمات الله والبعد عن كل ما احله الله والقيام بتنفيذ العقوبات بصرف النظر عن الفاعل وهذا مما جعلنا ولله الحمد من أقل المجتمعات في عدد الجرائم ومن أكثر الدول امناً وسلاماً ولكن هناك امر جد مهم لا يغفله ذوى الامر وهو لا بد ان تنشط جميع الجهات المعنية بالتفكير والبحث والدراسة وتجتهد اكثر من ذي قبل لمعرفة الاسباب وراء الصعود المتزايد لمثل هذه الحوادث من اصغرها لأكبرها ولا نستهين بالتصرفات الغير سوية بل يجب التقويم والتعديل والتوجيه منذ طرح البذرة وليس بعد ان تثمر ثمار سوء وبعدها نقول لماذا لا بد ان تتكاتف جميع الجهود للتقليل من بشاعة تلك الحوادث والله المستعان
الكل يستنكر
المشرف: مجدي
-
- همس جديد
- مشاركات: 8
- اشترك في: 04-14-2001 10:56 AM
- اتصال:
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
مرحبا استاذتي الفاضلة ..
حقيقة لم استطع كبح جماح قلمي عن ابداء رأيي في الموضوع الذي طرحت ...
حقاً الجريمة موجودة منذ الأزل ..منذ خلق سيدنا آدم عليه السلام كما تفضلت وذكرت في طرحك..
المشكلة هنا تكمن في النفس البشرية ....
في تركيبتها المعقدة ..والتي تحمل الخير والشر معاً ...وفي غلبة احدهما على الاخر..ولهذا كان الانسان مخير في كل ما يخص الثواب والعقاب ..كي يُ؛اسب على ما اختار..
وبالطبع اختياره هذا يعتمد قبل كل شيء على النشأة والبيئة التي يخرج منها الانسان والتي تبين للإنسان الخير والشر وثواب كل منهما وعقابه ..
وتبعاً لقلة وعي هذه البيئة (تتمثل في الام والاب والاسرة المحيطة )..لقلة ادراكها لمدى دورها في بناء المجتمع الصالح قفد تساهلت كثيراً في نصحه وتقويمه منذ الصغر..الامر الذي ادى الى تفاقم اعداد الجرائم في مجتمنا عن ذي قبل...
في الماضي كان الاب لا يخرج الى المسجد الا وابنه في صحبته يعلمه اداء الصلاة في وقتها مع الجامعة عملا بقول المصطفى عليه افضل لصلا واتم التسليم ..(مروا ابنائكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) كان الابناء في الماضي يستحون اذا كان في المجلس كبير ..لا يرفعون اصوتهم لا يتحدثون الا بعد الاستئذان ..(عاملييييين حساب )
طبعا لست من اهل الماضي لكن هذا ما اسمع جدي يحكي لنا عنه ..
وعجبا للحال الان وفي اهل هذا الزمان ..
نعيب زماننا والعيب فينا
ومالزماننا عيبٌ سوانا ...
مسكين زماننا والله ...
تحياتي لروعة فكرك ايتها الفاضلة ..
حقيقة لم استطع كبح جماح قلمي عن ابداء رأيي في الموضوع الذي طرحت ...
حقاً الجريمة موجودة منذ الأزل ..منذ خلق سيدنا آدم عليه السلام كما تفضلت وذكرت في طرحك..
المشكلة هنا تكمن في النفس البشرية ....
في تركيبتها المعقدة ..والتي تحمل الخير والشر معاً ...وفي غلبة احدهما على الاخر..ولهذا كان الانسان مخير في كل ما يخص الثواب والعقاب ..كي يُ؛اسب على ما اختار..
وبالطبع اختياره هذا يعتمد قبل كل شيء على النشأة والبيئة التي يخرج منها الانسان والتي تبين للإنسان الخير والشر وثواب كل منهما وعقابه ..
وتبعاً لقلة وعي هذه البيئة (تتمثل في الام والاب والاسرة المحيطة )..لقلة ادراكها لمدى دورها في بناء المجتمع الصالح قفد تساهلت كثيراً في نصحه وتقويمه منذ الصغر..الامر الذي ادى الى تفاقم اعداد الجرائم في مجتمنا عن ذي قبل...
في الماضي كان الاب لا يخرج الى المسجد الا وابنه في صحبته يعلمه اداء الصلاة في وقتها مع الجامعة عملا بقول المصطفى عليه افضل لصلا واتم التسليم ..(مروا ابنائكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) كان الابناء في الماضي يستحون اذا كان في المجلس كبير ..لا يرفعون اصوتهم لا يتحدثون الا بعد الاستئذان ..(عاملييييين حساب )
طبعا لست من اهل الماضي لكن هذا ما اسمع جدي يحكي لنا عنه ..
وعجبا للحال الان وفي اهل هذا الزمان ..
نعيب زماننا والعيب فينا
ومالزماننا عيبٌ سوانا ...
مسكين زماننا والله ...
تحياتي لروعة فكرك ايتها الفاضلة ..
قلبٌ بين أنياب الزمن
-
- همس جديد
- مشاركات: 8
- اشترك في: 04-14-2001 10:56 AM
- اتصال:
بعد التحيه
كاتبتنا الكبيرة أميمة
اسعد الله اوقاتك
انتي من الكاتبات المتميزات وانا واحد من المليون من المعجبين في كتاباتك
الله يكثر من امثالك واتمنى المزيد من الانفاس الهاربه طريقة الكتابة ممتازة لامست احاسيس ومشاعر الكثير من مجتمعنا السعودي لكي مني الاحترام
والتقدير
موضوعك عن التربية الحديثة جيد
مشكلة فهم التربية الحديثه في هذه الأيام ,, مسألة يعتبرها البعض تمدن او تحضر او بمعنى اشمل تطور و الكلام هنا عن التربية الحديثة ..
تفكرت كثيراً في ظاهرة التربية الحديثة التي يسعى من خلالها الكثيرين للوصول الى الطريقة المثلى في التربية ، تعتمد هذه الطريقة على الحوار دون العقاب و فن التعامل مع المراهقين بشكل عاطفي و بمراعاة بالغة للمشاعر .. و ذلك من اجل جعلهم صريحين و منفتحين على اولياء امورهم .. و الهدف من هذه التربية هو زرع الثقة في نفوس الأبناء و البنات و زرع طبيعة الإقدام من اجل مواجهة ركب الحياة المتطورة ان صح التعبير ..
لكن هذه الظاهرة صاحبتها تضحيات كبيرة جداً منها :
1- التضحية بجزء كبير من العادات و التقاليد .
2- االتهاون بشكل مقزز لأوامر مباشرة في الدين .
3- الإنفتاح الفاضح بين الشباب و البنات .
4- إنعدام غيرة الآباء على البنات و غيرة الأخوة على الأخوات ؟
5- توفير مستلزمات ربما تكون مدمرة مراعاةً للسن و يصعب مراقبتها من قبل اولياء الأمور كالموبايلات و الكمبيوتر الشخصي .
6- الإهمال في متابعة الأبناء و البنات و كثرة الخروج دون رقابة .
7- الإحترام اصبح في حالة شبه منعدمة بين الأبناء و آباءهم و امهاتهم .
و غيرها الكثير من التضحيات ..
سؤال
هل التربية الحديثة تمدن و تحضر ام هو مجرد امر دخيل على مجتمعاتنا ؟
دمتي بخير
أخوك
اخوكم
ابونواااف
ابونواااف
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 34 زائراً