النكد

[sara]

( * تحذير : النكد يضر بصحتك ,,, ننصحك بالإبتعاد عنه )

أصحيح أننا شعب أدمن الكآبة والنكد ونسي المرح والفرح ؟
إن لم يكن كذلك فلم نستدرك الأمر بسرعه وكأننا ارتكبنا خطيئه ونسارع بالقول " خير، اللهم اجعله خير" عند حصول ما يسُر أو حين نستغرق في الضحك ؟؟!!
البعض يعتبر أن " كثرة الضحك تُميت القلب " وتنزع الوقار وتضيع الهيبه فيتجنب ذلك على الأقل أمام الآخرين . كما يوصف ( أحياناُ ) الشخص الصامتً المٌقطََِّب بأنه ذو شخصيه و"خطير ! "يشعر الكثيرون بالأمان في التعامل معه , يلجأون إليه في المُلِمات , ويطلبون رأيه ومشورته . بينما يُنظر إلى المهذار المحب للمرح بأنه " واحد خفيف " يحبون رفقته ويلتزمون الحذر في التعامل معه . حتى الإبتسامه لم تنجُ من التنكيل إذ يفسرها البعض إما بسوء النيه أو من قبيل الإستخفاف بالآخرين . أما من يميلون إلى الإكتفاء بدور المتفرج وقلما يشاركون فيما يجري حولهم - إما لأن الأمر لايعنيهم أومن قبيل التواضع وإما خجلاُ - فهؤلاء يوصمون بالغروروالتعالي أوالنكديه .
والميل للحزن ظاهره يشترك فيها البشر عموماً ؛ لكن الشعوب المشرقيه تتفوق على غيرها فقد بُرْمِجَ الشعور واللاشعور لديهم لسرعة الإستجابه من كثرة الويلات والنكسات التي رُزِءوا بها فأصبحت بصمه . فالإنسان يأتي إلى الدنيا ويرحل عنها بكاءأ ، في الأعراس كما في المآتم نبكي . وتترسب الأحداث المؤلمه في تلافيف الذاكره رسوخها على جدران القلب ، بينما تمر الأحداث السّارّه مرور الكرام فنتكلم عن " الأيام السّوده " و " اللحظات السعيده " .
والحزن والدموع صنوان ؛ لكنها (الدموع ) تحل ضيفة شرف في المناسبات السعيده أيضاُ , حتى قصص وقصائد العِشق لا تكتمل إلا بوصلة نكد . أذكر أن والدتي والقريبات والجارات كن يجتمعن مُدجّجَات بالمناديل لمشاهدة فيلم أو سماع أغنيات كوكب الشرق أو العند ليب الأسمر .
ولائحة الفئآت النكديه طويله , وتفوز الحموات ( ظلماً أحياناً ) بقصب السبق في التسبب بالنكد الزوجي . إلا أن هناك الزوج الذي ما إن يدخل المنزل حتى تدق أجراس الإنذار وتعلن حالة الطواريء , لا يعرف المنزل السكينه إلا حين ينام و " نوم الظالم عباده " أو يُغادر. غني عن الذكر الزوجه التي تتفنن في التنغيص على كل من في المنزل ؛ لا تجدي معها معاهدات سلام ولا قوات دوليه , حتى فترات الهدنه تستغلها في التذكير بأيام " النكسه " .
في العمل , هناك المدير الذي يحيل حياة موظفيه جحيماُ ؛ لا تفوته شارده ولا وارده حتى لو اضطر لتقمص دور " الفيل المُخبر " . ولا ننسى الموظف " السادي " الذي يستمريء تعذيب المراجعين لدرجة تدفعهم إلى التخلي عن مصالحهم أو يقوم الورثه بإكمال ما بدأه الأسلاف .
ويتصدر اللائحه من " لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب " الذي ينحي باللائمه على كل شىء وأي شيء إلا نفسه إذ يشعر بالراحه لوجود شَمّاعه يعلق عليها أي فشل أو إحباط ويرفع عن كاهله المسئوليه ولو جزئيا ويسوق من الأسباب والمسوغات ما يُقنع بوجهة نظره ؛ بدءاً بإشارات المرور .. الغلاء .. البطاله .. التلوث .. إلى سليل مصاصي الدماء شارون ؛ الذي يجعل أتيلا الهون ، نيرون ، روبسبيير و هتلر مجرد هواة !!.
لو تركنا التاريخ ومصائبه واتجهنا للأدب والفنون لوجدنا في الأدب المأساه والكوميديا السوداء والميلودراما . واللون الأزرق رغم جماله يعطي إحساساً بالكآبه . وهناك موسيقى "البلوز " الحزينه التي ازدهرت بين الزنوج أيام العبوديه في مزارع القطن جنوب الولايات المتحده ولا ينافسها في اللوعة والألم إلا المواويل العربيه .
وفي " عصر النكد الذهبي " الذي نتمرغ فيه , صرنا دائماُ نتوقع الأسوأ حتى لا نُصدم عند وقوعه لدرجة اصبح الخبر السار أعجوبه تستحق الإحتفال ويخشى عليه من الحسد !!.


في حالة الإصابه ب " النكد " :
** يُنصح بقراءة " ماهي السعاده " لوحيدة الرشف كمضاد حيوي جيد للنكد
( لايوجد تاريخ انتهاء صلاحيه ) .
*** اتبع الإرشادات بدقه


سلمتم ودمتم
وعساكم السعادة ( على قولة الأخ رائد )
Sara

[رائد أنيس الجشي]

<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>

نكد على نكد
وكأس من شجون
هذي الحياة
أخيتي
والواهمون
خلف الحياة يهرولون
إن ضاع عن قلب الحياة
هوى الضمير
وتفلتوا من شرعهم
من حبهم
من نفسهم
وتحيونوا
وتحوسبوا
كي يفلحون
لا يفلحون
بئس لعبد لم يذرَّ بخافقيه
لحن السعادة
قبل أن يأتي المنون


...........

كل التحايا لك أختي

ودائما رائعة في سبك الموضوع
حد الرؤية

دمت

[شاكر]

<font size=5 color="#662266">
الموضوع جدا جمــيل وطريقة طرحه أجمل..
لكن مادعاني للتعـليق هو العنوان w3 نكد com

وأتسـاءل ماذا يعني..؟؟!
w3 تعني اتحاد الشبكة العنكبوتية أو أنها اختصار ل www
com هي إمتداد النطاق ( عنوان الموقع على الشبكه)
والنكد هو اسم النطاق

مممممم جميل لكن لو قرأناها بالعربي كما تستخدم الحروف اللاتينية للكتابة بالعربي في الشات نجدها تقول

<b><u>وِع نكـَدكم </b></u>

حتى العـنوان جمــيل لول

تحياتي

[رائد أنيس الجشي]

<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>

الحقيقة شاكر

فعلا خليتني أحب العنوان

وفعلا معانيه غير شكل

إما أنه يعبر عن أن الصفحة
به كل أنواع النكد
ذلك لأنه معنونة بنكد.كووم
وبالتلي في الداخل سترى إرتباطات عدة
تدخلك لصفحات نكدية مختلفة

أو وع نكدكم
ويعني أفسرها
هذي اشياء تخلوها تنكد عليكم
أي شعور بالشفقة (باثتك)
أو بالتعجب من الحالة المخزية


دمت شاكر

[sara]

Bleeding Gull

شكراً لتفاعلك المستمر والذي يحد من كَسَلي

.... الحياة حلوة
.... بس نفهمها
كلما ضاقت بنا الدنيا
وسُدت أمامنا السُبل
أدركنا ضعفنا كبشر
فنتوْجه للواحد الدْيّان
.... ونبتهل
.
.
.
.
الأخ شاكر

شكراً لتواصلك

" فأستها من بدري "
الحقيقه هي رميه من غير رام
في البدايه كانت كعنوان موقع
لكن وجدت العنوان أكبر من الموضوع فقمت بتعديله
عندما قرأته من اليسار باللغه العربيه ( كما ذكرت ) ضحكت فأرسلته فوراً
مشاغبه صغيره ... للتخفيف من " نكدية " الموضوع

تحياتي