أحلى الأقدار ( الحلقة 2 ) ....

[sahkar.bagdad]

وطرقت باب الذكرى من جديد ... وفتشت بين طياتها على مفردات ذاك العشق الرهيب ... وبحثت في كل الصور القديمة والحديثة ... متجاهلاً أنك رفضتي أن تعطيني صورتك صوناً لحبنا الفريد .. ولكن لا أدري هل فكرتي كيف سأشق الطريق ؟؟؟؟
هل مرّ على خاطرك كيف سأعيش ؟؟؟
حبيبتي ؟؟ ألم تعلمي بأن أحتضاري في الصميم ؟؟؟
لحظة واحدة ؟؟
لقد تذكرت وداعي الأخير !!! عندما جازفت ببدني الضعيف .. ووقفت أمام بيتكم الكبير ... وطلبت الماء من الأب العزيز .. حينها أدركت بأنه علم مافي الضمير ؟؟ من بؤس وشقاء وعويل ....
سألني عن وجهة السفر العجيب ؟؟؟ أخبرته بأنه طويل .. وبعيد ... ورجوته أن ينهاني عن ذاك الحريق ... ويمزق الحجاب عن ذاك المهيب ... ويدعوني إلى بيته الكبير ... ولكنه أكتفى بالماء القليل ... وبعض السؤال عن سلامة الطريق ... وودعني بكل حفاوة وحنين ... وحاولت أن أجاهد أمامه بالدمع الغزير .. ولكنه أبى أن ينتظر مني اليسير فكيف بذاك الغزير ؟؟؟؟
ورفعت رأسي للسماء ففوجئت بك وأنتي على سطح الدار تبكين !! كيف ماكان تبكين !!!
وتحاولين أن تطيري في الهواء وتسيري معي حتى لو كان إلى الفناء ... وسرت في دربي المجهول .... وحدي أنام تارة في العراء .... وأخرى بين أحضان الذئاب ... وأمشي كسير الخواطر والأحلام ... فقد ضاع كل الكلام ... وأنبرى ظلم الزمان والأيام ... سيفاً يقطع كل منام ... ومشيت في مسالك الوحشة الضارية لا أدري من ضحى الأيام أو من طوارق الليل والنهار ...
21 عاماً في ريعان الشباب ... أخط الطريق بين الذئاب ؟؟؟؟
21 عاماً في أحلى ربيع الأيام ... أسير ولا أدري من عدوي من ذاك الصديق ؟؟؟؟
21 عاماً في أجمل صورة للوفاء ... أمشي بين جبال ووديان ليالي وأيام ؟؟؟؟؟؟
21 عاماً في أوج عنفوان الشباب ... هل سمعتي أن شعر رأسي قد أبيض من شدة هذا الطريق ؟؟؟
وإذا جنّ الليل أرى كل النجوم سهرانة لأجلي .... والمشتري والزهرة كلهم أعلنوا السهر لأجلي ...
وإذا جنّ الليل لا أدري من سيفوز برأسي ؟؟
وأنتي هل سمعتي بهذا كله ؟؟؟ لا لأ لا هذا ليس كله ... بل هذا لا يساوي عشر مارأيت ....
ولا يهمني .... ولا يهمني .... أتعرفين لماذا ؟؟؟
لأن قدرنا أحلى الأقدار .... نعم ... إن قدرنا أحلى الأقدار ....
وأنتي أحتضاري .. وأنتي أوراقي ... وأشعاري ... وأنتي ثورتي ... وأول بيانات ثورتي ...
وأنتي أنتي أنتي ..... ملاذي ولن أحيد عنك مهما فرقت الأيام بيننا ...
وسأعود .... نعم .... سوف أعود
أنتظريني .... أنتظريني .....
*******************************
ملاحظة : حصل خطأ في عنوان المقال الرئيسي ... والصحيح :
إن قدرنا أحلى الأقدار ( الحلقة 1 ) ....
*******************************
مع الأعتذار للجميع .....

[المعاناه]

لأن قدرنا أحلى الأقدار
.... نعم ... إن قدرنا أحلى الأقدار ....
وأنتي أحتضاري ..
وأنتي أوراقي ...
وأشعاري ... وأنتي ثورتي ...
وأول بيانات ثورتي ...
وأنتي أنتي أنتي .....
ملاذي ولن أحيد عنك مهما فرقت الأيام بيننا ...
وسأعود .... نعم .... سوف أعود
أنتظريني .... أنتظريني .....

___________

انا بانتظارك ....

كل ليلة تمر عليا يتكرر المشهد مرات و مرات

انا من اعلى السطوح

وانت تنظر الي

كم كان بودي ان اطير لأكون معك

و عيناك ترسل رساله ساعود يا حبيبتى

و رحلت مع المغيب

و غابت شمسي و كلي امل بان القاك غدا

امل مفعم بان هناك غدا

و ان هناك انا و انت

[sahkar.bagdad]

أنتِ ياقلبُ ... يا أنا هل هوى منكِ منطقُ ؟؟؟
نجمةٌ فوقَ غربتي بدموعي تحلقُ ....
وأنا تحت ضوئها نفسٌ سوف يزهقُ ...
يكتمُ الحزن خافقي ولساني مطوّقُ ....
ساهرٌ دمعُ مقلتي والجراحاتُ تشهقُ ....
وبهِ الملحُ عابثٌ بخدودٍ تألّقُ ...
وغدا فوق جمرهِ يصفعُ الموجَ زورقُ ...
وجنودٌ من الدجى برموشي تسلّقوا ...
عبروا النارَ كي يروا أثراً راحَ يسحقُ ...
كم تمنيتُ غربتي بالمواويلِ تشنقُ ....
والليالي بطولها تنجلي ثمّ تحرقُ ....
والمسافاتُ خلفها بفمِ الموتِ تعلقُ ...
ويغني ويخفقُ من رؤى الفجرِ بيرقُ ....
آهٍ منّي وآهٍ من حسرةٍ وهي تطلقُ ....
منحتني حريقها يوم راحت تمزَّقُ ....
رسمت بي تشرَّدي وهي للآنَ تصدُقُ ...
يا شبابي أُحسَّهُ بالمرافي يُعلَّقُ ....
وطموحي أراهُ كم بانطفائي يُحدَّقُ ....
وأرى خلفَ موتهِ ألفَ كونٍ يُصَفِّقُ ....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أنتِ المعاناتُ ... وأنتِ الأحتضارُ ... وأنتِ كلُّ الأنتظارِ ...
لا أطلب منكِ إلا شيئين ؟؟
أن تحفظي لي هذي الألحان.....
وأن تغردي بهذه الألوان ....
في كل مكانٍ وزمان .....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&