باريس
مرسل: 10-06-2011 12:10 AM
باريسُ تُترعُني من سينها شجَنَاً
و تـُـرقِصُ الضوءَ حولي في الدّجى فِتَنَا
ثَمِلتُ لا من مُدَامٍ لكن انسكبَتْ
قارورةُ السحرِ تاريخاً طوَى الزمنا
و عادَ يسكنُ كأسَ الشايِ أرشفُهُ
معْ كلّ طيفٍ بـِ(سانْ جِرمانَ) قد سكَنَا
بـِ(اللاتِنيِّ) و أصداءُ الأُلى صَخَبٌ
بالشعرِ يعلو و فكرٍ يُؤنِسُ الفِطَنَا
و ساحةُ (الفـُوجِ) في الـ(مارايَ) رابضةٌ
تتلو حكايتَها للعابرينَ هُنَا
و الشانزليزيه يخطو درْبَهُ جَذِلاً
من قوسِ نصرٍ إلى الكونكوردِ حيثُ رَنَا
و جالَ بالبالِ فرسايُ انتهى أسفاً
قَضَتْ أميرتُهُ من روحِهَا الثّمَنَا
يا للأساطيرِ في باريسَ دافقةٌ
من كلّ نافورةٍ قد حُوِّرَت وَثَنَا
من كلّ نُصْبٍ بديعِ الصنعِ تحسبُهُ
في صمتِهِ صادحاً بالذكرياتِ غِنَا
حتى المرازيبُ تبكي ذِكرَ صاحبِها
في (نوتردامَ) و (هوجو) يعزفُ المِحَنَا
لكنّما الحقّ يعلو فوقَ مئذنةٍ
في (جامعٍ) شرّفَ الحيّ الذي سَكَنَا
باريسُ ترسمُ (لوكسمبورغُ) صُبْحَكِ في
دربِ الصغارِ إلى (السوربونِ) شدْوَ مُنَى
يلوّنُ (الماكارونُ) الحلوُ فرحتَهُم
و يصنعُ (الباجتُ) الدافي لهم وطنا
تتوهُ في رحلةِ المترو معالمُهُم
خوفاً من الغدِ بالمجهولِ مُرتهَنا
باريسُ (إيفل) يبكي الليلَ وحدَتَهُ
و رعشةُ الدمعِ في عينيهِ وَمْضُ سَنَا
و أنتِ فوقَ جسورِ العشْقِ غافية ٌ
يهدهدُ السينُ في أجفانِكِ الوَسَنَا
ببحّةِ الجازِ كم أبكيتِنِي وَجَعَاً
لمّا بمركبكِ الساري مررتُ أنا
و نحوَ أحقابِ دهرٍ بعدُ قادمةٍ
لمّا نزل تحتَ جُنحِكِ نبحَرُ السّفنا
باريس هل نلتقي للوعدِ ثانيةً؟
حتى اللقاءِ (أوروفوارٌ) لموعدِنا
و تـُـرقِصُ الضوءَ حولي في الدّجى فِتَنَا
ثَمِلتُ لا من مُدَامٍ لكن انسكبَتْ
قارورةُ السحرِ تاريخاً طوَى الزمنا
و عادَ يسكنُ كأسَ الشايِ أرشفُهُ
معْ كلّ طيفٍ بـِ(سانْ جِرمانَ) قد سكَنَا
بـِ(اللاتِنيِّ) و أصداءُ الأُلى صَخَبٌ
بالشعرِ يعلو و فكرٍ يُؤنِسُ الفِطَنَا
و ساحةُ (الفـُوجِ) في الـ(مارايَ) رابضةٌ
تتلو حكايتَها للعابرينَ هُنَا
و الشانزليزيه يخطو درْبَهُ جَذِلاً
من قوسِ نصرٍ إلى الكونكوردِ حيثُ رَنَا
و جالَ بالبالِ فرسايُ انتهى أسفاً
قَضَتْ أميرتُهُ من روحِهَا الثّمَنَا
يا للأساطيرِ في باريسَ دافقةٌ
من كلّ نافورةٍ قد حُوِّرَت وَثَنَا
من كلّ نُصْبٍ بديعِ الصنعِ تحسبُهُ
في صمتِهِ صادحاً بالذكرياتِ غِنَا
حتى المرازيبُ تبكي ذِكرَ صاحبِها
في (نوتردامَ) و (هوجو) يعزفُ المِحَنَا
لكنّما الحقّ يعلو فوقَ مئذنةٍ
في (جامعٍ) شرّفَ الحيّ الذي سَكَنَا
باريسُ ترسمُ (لوكسمبورغُ) صُبْحَكِ في
دربِ الصغارِ إلى (السوربونِ) شدْوَ مُنَى
يلوّنُ (الماكارونُ) الحلوُ فرحتَهُم
و يصنعُ (الباجتُ) الدافي لهم وطنا
تتوهُ في رحلةِ المترو معالمُهُم
خوفاً من الغدِ بالمجهولِ مُرتهَنا
باريسُ (إيفل) يبكي الليلَ وحدَتَهُ
و رعشةُ الدمعِ في عينيهِ وَمْضُ سَنَا
و أنتِ فوقَ جسورِ العشْقِ غافية ٌ
يهدهدُ السينُ في أجفانِكِ الوَسَنَا
ببحّةِ الجازِ كم أبكيتِنِي وَجَعَاً
لمّا بمركبكِ الساري مررتُ أنا
و نحوَ أحقابِ دهرٍ بعدُ قادمةٍ
لمّا نزل تحتَ جُنحِكِ نبحَرُ السّفنا
باريس هل نلتقي للوعدِ ثانيةً؟
حتى اللقاءِ (أوروفوارٌ) لموعدِنا