لي صاحبٌ _ "من الأرشيف"
لي صاحبٌ _ "من الأرشيف"
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
و مـن تـبـعـهـم بـإحـســان إلـى يــوم الـديـن
الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه
أيـهـا الـكـرام فـي هـذه الأيـام يـتـقـدم أبـنـاؤنـا و بـنـاتـنـا إلـى الـجـامـعـات لـيـكـمـلـوا مـسـيـرتـهـم الـدراســيـة و مـن تـخـرج مـنـهـم يـبـحـث عـن عـمـل أسـأل الله لـهـم الـتـوفـيـق . و مـن الـقـديـم ألـمـؤثـر مـن إرشـيـف رشــف الـمـعـانـي أخـتـرت لـكـم هـذه الـقـصـيـدة :
لي صاحبٌ
لي صاحبٌ
قَدْ كانَ مَعدُوداً مِنْ الدَّوَاهي
مُمَيَّزٌ كَلامُهُ
و فِعْلَهُ و لِبْسُهُ
و كُلُّ صَاحبٍ بمثلهِ يُبَاهي
وَمرّتِ السنونَ والسنونَ
ثم بَعد غيبةٍ قابلتُهُ
كَلامُهُ مُلَجْلَجٌ
و نُطْقُهُ مُلَعْثَمٌ
رَثُّ الثِّيابِ
لا يُرِيدُ أن يَمُرَّ باتِّجاهي
لكنني قَصَدْتُهُ
في عُنوةٍ مُرَحِّبَاُ
و قُلتُ في سِرِّي على أحوالهِ
سُبحانكَ اللَّهمَ يا إلهي
كذا السنونُ غَيَّرَتْ صَاحِبَنَا
ثم نظرتُ مُمعِناً
لأَجْمَعَ انتِبَاهِي
قلتُ لهُ : ماذا جرى
ما بالُ صوتِكَ القويِّ
صَارَ واهي
فقالَ لي
للجَامِعَاتِ سُدَّتِ الدُّرُوبُ
لم يُفِدْنِي مَنْطِقي و " نِسْبَتي " و جَاهِي
مِنْ بَعدِ أَنْ صَارَ القَبُولُ
بالغُ التَّنَاهِي
و لَمْ أَجِدْ وَظِيفَةً
حتى أرى مُسْتَقْبَلَ
الأيامِ و هو زَاهِي
لكنَّنِي وَجدتُ لي الطريقَ واسعاً
لكلِّ عَابثٍ و لاَهِي
أَدْمَنْتُ في الصَباحِ
رِفْقَةَ التِلفَازِ مُرْغماً
وفي المساءِ صُحبةَ المقاهي
02-06-2001 شـعـر : مــجــدي
و يـبـقـى الـسـؤال مـتـى يـعـود صـاحـبـنـا الـغـالـي و شـاعـرنـا الـمـبـدع ؟؟؟؟
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
يموتُ اللفظُ في الشفاهِ
ممّا لهُ سالَ ندَى الجِباهِ
بلادُنا كالعينِ فاض ماؤها..
لكنّها لا تستقي إلا الغريبَ من مياهِ
يموتُ اللفظُ في الشفاهِ
كلامنا صارَ مُسَطّراً كالجَبرِ و الحسابْ
يسدّ حاجةَ اليومِ فقط كساترِ الثيابْ
كآلةٍ بينَ يديِّ آمرٍ و ناهي
يموتُ اللفظُ في الشفاهِ
حتى القريض كان في قديمهِ انتفاضةً بين السطور و العروقْ
و الآنَ صار صنعةً مثل الدّمى تُرَصّ في قوالبٍ ، تُباعُ للّهوِ بكلِّ شارعٍ و سوقْ !
و صارَ طبخةً لكلِّ طاهِ
يموتُ اللفظ في الشفاهِ
كان القريضُ صوتُهُ يحيا مع الهديلِ و الخريرْ
و اليومَ صار فوقهُ يعلو الضجيجُ ، و النشازُ ، والعويلُ ، و الأسى بينَ الضلوعِ في صريرْ
و الشعرُ صارَ (طبلةَ) المقاهي !
يموت اللفظ في الشفاهِ
فمن يعودُ للقوافي
و قد هجرن عرشَ الصَّونِ و العفافِ
و صرنَ علكةً بكلِّ فاهِ
يموت اللفظ في الشفاهِ
و يطبق السكونَ فوق غصّةٍ و آهِ
ممّا لهُ سالَ ندَى الجِباهِ
بلادُنا كالعينِ فاض ماؤها..
لكنّها لا تستقي إلا الغريبَ من مياهِ
يموتُ اللفظُ في الشفاهِ
كلامنا صارَ مُسَطّراً كالجَبرِ و الحسابْ
يسدّ حاجةَ اليومِ فقط كساترِ الثيابْ
كآلةٍ بينَ يديِّ آمرٍ و ناهي
يموتُ اللفظُ في الشفاهِ
حتى القريض كان في قديمهِ انتفاضةً بين السطور و العروقْ
و الآنَ صار صنعةً مثل الدّمى تُرَصّ في قوالبٍ ، تُباعُ للّهوِ بكلِّ شارعٍ و سوقْ !
و صارَ طبخةً لكلِّ طاهِ
يموتُ اللفظ في الشفاهِ
كان القريضُ صوتُهُ يحيا مع الهديلِ و الخريرْ
و اليومَ صار فوقهُ يعلو الضجيجُ ، و النشازُ ، والعويلُ ، و الأسى بينَ الضلوعِ في صريرْ
و الشعرُ صارَ (طبلةَ) المقاهي !
يموت اللفظ في الشفاهِ
فمن يعودُ للقوافي
و قد هجرن عرشَ الصَّونِ و العفافِ
و صرنَ علكةً بكلِّ فاهِ
يموت اللفظ في الشفاهِ
و يطبق السكونَ فوق غصّةٍ و آهِ
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 26 زائراً