صفحة 1 من 1

مـن وحـي غـزوة بــدر الكبرى

مرسل: 09-17-2008 05:45 PM
بواسطة أبو حمزة



بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
و مـن تـبـعـهـم بـإحـســان إلـى يــوم الـديـن


الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه





كـل عـام و أهـل الـرشــف بـخـيـر و عـافـيـة الـيـوم هـو 17 مـن شــهـر رمـضـان الـمـبـارك

فـي مـثـل هـذا الـيـوم كـانـت غـزوة بــدر فـيـســرنـي أن أقـدم لـكـم







مـن وحـي غـزوة بــدر الكبرى




إنــه النـصـر، طـــاب نـشــراً وذكـــراَ --- كـــان فـجــراً عـلــى الـوجــود أغـــرّا

مـــــلأ الــكـــونَ روعــــــةً وتـــولّـــى --- يـنـثــر الـبُـشـريــات يـلــهــم شــعـــرا

إنــــــه نــصــرنــا بـــكــــل غـــــــزاةٍ --- خـاضـهـا المـؤمـنـون عـــزاً وفــخــراً

إنــــــه فـتـحــنــا الـجـلــيــل تـــوالـــى --- ويــفــرُّ الأعـــــداء جـبــنــاً وذعـــــرا

إنــــــه زحــفــنــا الــمــقــدس حـــقــــاً --- قـد أعـاد التاريـخ (بــدراً) فشـكـرا...


كـــم تـغـنّـى بــهــا الــزمــان وبــاهــى --- وســمــا الـمـجــد سـاطــعــاً لـلـمـجــرّا

كــــان نــصــراً مــــؤزّراً أيَّ نــصــر --- وبــــــه أيّــــــد الـمـهـيـمــن جـــهــــرا

كــان (فتـحـاً) مـــدى الـحـيـاة مبـيـنـا --- أيَّ فتـح مــن (بــدر) أعـظـم قــدرا !


يـــــوم بــــــدر ويــالَــروعــة بــــــدر --- يـــوم دكّـــتُ مـعـاقــل الـبـغــي طــــرّا

وجـنـود الإيـمـان فــي الـركـب تـتـرى --- إنـــهـــم فــتــيــة تـــحـــارب كـــفــــرا

أســــــدُ الله وَقــــــدة مــــــن كـــفــــاح --- يصـرع الخطـب يكسـر الجيـش كسـرا

يـتـخـطّـى الــــردى بــصــارم عــــزم --- مــرهــف يـبـتــر الـصـنـادِّيــد بــتـــرا

ذاكَ مَــــنْ يـفـعــل الأفـاعـيــل فـيــهــم --- صــائــلاً جــائــلاً يــفـــوق الـهــزبــرا

و(عـــلــــيَّ) ويــالــبـــأس عــــلــــيّ --- شــهــدتْ بــأســـه الـبــواســل طُـــــرّا

مــــــــا رآه الــكـــمـــيُّ إلاّ وولّــــــــى --- ويــفـــر الـطــغــاة جـبــنــا وذعــــــرا

لــم تـهـادن عـصـابـةَ الـبـغـي والـكـفـر --- ولـو كـان رأس الطواغيـت (عـمْـرا)

كــلّ طـــاغٍ قـــد راح يـخـتـال زهـــوا --- كــــل بــــاغ غــــدا بــهــا مـشـمـخــرا

يتـحـدّى الإيـمــان فـــي مـوطــن الـبــأ --- س ويـزهــو تـيـهــاً ويـخـتــال كــبْــرا

و(أبــو جـهـل) رأس قـاعــدة الـكـفـر --- تـــولّـــى يــنــفــث الــحــقــد جـــمـــرا

" الــنــزال الــنــزالَ لا بــــدَّ مــــن أن --- ننحـر العـيـر، نـشـرب الخـمـر جـهـرا

وتـغــنــيّ الـقــيــان أعـــــذب لـــحـــن --- ونـقـضــيّ الأيــــام لــهـــواً وســكـــرا

يـسـمـع الـعــرب أنــنــا أهــــل بــــأس --- فـيـهــا بـونــنــا وتـحــسِــب أمـــــرا "

خـدعـتــه الآمــــال وهـــــي ســـــراب --- فـلـقــاء الأبــطــال قــــد كــــان مــــرّا

وتــــراءى الــحـــقُ الـمـبـيــن جـلــيــاً --- يفـضـح الـشـرك يـدحـر البـغـي دحــرا

و إذا الــــحــــقُ أيــــدتــــه لــــيــــوث --- زعــــزع الـبـاطــل الـمـهـيــن وأزرى

هــكـــذا يــدحـــر الـطــغــاة وتــعــلــو --- راية الحق فـي سمـا المجـد (بُشـرى)


الـــبـــلايـــا حــــامـــــلات مـــنـــايـــا --- و (ابـن وهــب) ينـصـح الـقـوم شــرا

لــكــأنـــي أرى الــكــمـــاة أســــــــودا --- كــلُّ فــرد مـنـهـم يـبــارز (عـشْــرا)

واستـشـار الـرسـول أصـحـابـه الـغــرّ --- وأولــــــى أن يـسـتـشـيــر وأحــــــرى

وأشــار (الحُـبـاب) فـيـه عـلـى الـهــا --- دي بـــــأن يـحــتــل أدنــاهـــا بــئـــرا

إنّـــــه الـــــرأي والـمـكـيــدة والــحـــر --- ب لــعـــلّ الإِلـــــه يـــحـــدث أمــــــرا

فــــــإذا بــالــرســول يــقــبــل مـــنـــه --- ولـــكــــم شـــــــدّ بــالــمــشــورة أزرا


وقــــريــــش ويــــالــــذلّ قــــريـــــش --- تـتـهــادى ولــيـــس تـمــلــك صــبـــرا

وردتـــهـــا تــتــيــه فــــــي خـــيــــلاء --- لـــم تسـعـهـا الـغـبـراء بـــراً وبــحــراً

كــم تعـالـت بجيـشـهـا الـلـجـب فـخــرا --- وتـسـامـت عـلــى الغـطـاريـف كــفــرا

ربّــمـــا تــخـــدع الـنــفــوسَ آمــــــانٍ --- فيـظـنَّ الحقـيـر أن صــار (كـسـرى)

وتـــلاشـــت أحــلامــهـــا كـــســــراب --- يـخــدع الأعــيــن الكـلـيـلـة حــســرى

وبــنــى (ســعــدُ) لـلـنـبـي عـريــشــاً --- لـيـطــلَّ الــهـــادي ويـشــهــد فــجـــرا

و(عـمـيــرُ بــــن الـحـمــام) يــنــادي --- مـرحــبــا بـالّـلـقــا ويــقـــذف تـــمـــرا

لـيــس بـيـنـي وبـيــن جــنّــات عَــــدْنٍ --- غـيـرهـا، لـــن أطــيــق والله صــبــرا


والـكـمـاة الأســـود فـــي جـيــش طـــه --- دوّخـــوا المـشـركـيـن قــتــلاً وأســــرا

وتجـلّـى الـفــداء فـــي صـحـبـه الـغــرّ --- وراح الــكــمـــاة تـــهــــدر هــــــــدرا

مـا انطـوت صفـحـة مــن الـيـوم حـتـى --- فتـحـوا فــي (القلـيـب) للـشـرك قـبـرا



انـهــا بـدركــم تـبـاهـي بــهــا الـمـجــد --- وغـــنّــــت بـالــبــطــولات نـــصــــرا

قـــد أعـــزّ الإســـلام قــومــا ضـعـافــاً --- وأذلّ الإســــلام مـــــن تـــــاه كــبـــرا

كـــــم عــزيـــز أذلـلــتــه وضـعــيــف --- قـــد سـمــا يـقـهـر الطـواغـيـت قـهــرا

كـــم جـريــح عـلــى الـرمــال مـدمَّــى --- وطـعــيــن يــنـــزف الـــــدم جـــمـــرا

(عتبة) (شيبة) (أبو الحكم الجبّار) --- ذاقــــوا الــــردى وقــــد كــــان مــــرّا

قــــذف الله فــــي قـلـوبـهــم الــرعـــب --- فـولــوْا مـــن شـــدّة الــهــول حــيــرى

نــصــر الله جــنــدَه هــــزم الــشـــركَ --- وحــــــدَه أيــــــدّ الـــحــــقَ جـــهــــرا

إذ يـنــادي المـلـيـكُ (جـبـريـلُ) هـيّــا --- أقـدمـوا وادحــروا الطواغـيـت دحـــرا

فـاضـرِبـوا المشـركـيـن لا تـرهـبـوهـم --- وأبــيــدوا عـصـابــةَ الـكــفــر طـــــراً

واضــربـــوا مـنــهــمُ كــــــلَّ بـــنـــان --- أيّــدتـــكـــم مــــلائـــــكُ الله غـــــــــرّا


يـــوم بـــدر كــــان انـطـلاقــة نــصــر --- يـوم أضحـت جحـافـل البـغـي سـكـرى

إن يــقــولــوا : ســـاحـــر ذو فـــنـــون --- فـلــقــد أبــطـــل الـمـهـيـمـن ســـحـــرا

أو يــقــولـــوا : شـــاعــــر يــتــغــنّــى --- فـيـسـيــل الالــهـــام وحــيـــاً وفــكـــرا

كــذبــوا لــــم يُـعـلّــم الـشـعــر يــومـــا --- ســلْ (ولـيــداً) فـهــو بالـشـعـر أدرى


إن درب الــجـــهـــاد درب طــــويــــل --- ولــقـــد حـــــفّ بـالـمـكــاره تـــتـــرى

ودمـــاء الـشـهـيـد فــــي كــــل شــبــر --- أتــراهـــا الــغـــداة تــذهـــب هـــــدرا

إنّ قـومــاً يـسـكـتـون عــلــى الـضـيــم --- لأولــــــــى بــالـــهـــوان وأحــــــــرى

نــحــن قـــــوم مسـتـيـقـنـون بـنــصــر --- إن فــــي عــســرة الـشـدائــد يــســرى

يــــا إلــهــي وأنــــت خــيــر مـجـيــب --- وحــدّ الـعـرب، واجـمـع الشـمـل طــرّا

وانـصــر المؤمـنـيـن نــصــراً مـبـيـنـاً --- واقــهــر الـكـافـريــن ربّـــــاه قــهـــرا

أنـــــت ربّـــــاه مـوئــلــي وغــيــاثــي --- ومــــــلاذي إذا الـــزمـــان أكــفــهـــرّا

أيّـــــد الـمـؤمـنـيـنَ مـــنـــكَ بــنــصــرٍ --- يـدحــرُ الـظـلـم والطـواغـيـت دحــــرا

كـلّــمــا عــادنـــي تــذكُّـــر (بـــــدرٍ) --- طـاولـتْ عَزمـتـى ذرا الـمـجـد فـخــرا




شـعـر : الـشــيـخ مـحـمـد ضـيـاء الـديـن الـصـابـونـي



مرسل: 10-15-2008 09:13 PM
بواسطة د//نون
دمت و داك رقي اختياراتك أخي الكريم
خالص الشكر