أغـيـبُ وذو الـلـطـائـفِ لا يـغـيـبُ
مرسل: 06-19-2008 07:41 PM
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
و مـن تـبـعـهـم بـإحـســان إلـى يــوم الـديـن
الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه
أغيبُ و ذو اللطائفِ لا يغيبُ
أغــيــبُ وذو الـلــطــائــفِ لا يــغــيــبُ --- و أرجــــــوهُ رجـــــــاءً لا يـــخـــيـــبُ
وأســألـــهُ الــســلامــة َ مــــنْ زمـــــانٍ --- بــلــيـــتُ بـــــهِ نــوائــبـــهْ تــشـــيـــبُ
وأنـــزلُ حـاجــتــي فـــي كــــلِّ حــــالٍ --- إلـــى مـــنْ تـطـمــئــنُّ بـــهِ الــقــلــوبُ
ولا أرجــــــو ســـــــواهُ إذا دهــــانــــي --- زمـــانُ الــجــورِ والــجــارُ الـمــريــبُ
فــكـــمْ لــلـــهِ مـــــنْ تــدبــيـــرِ أمـــــرٍ --- طـوتــهُ عـــنِ الـمـشــاهــدة ِ الـغــيــوبُ
وكـمْ فـي الـغـيـبِ مـنْ تـيـسـيـرِ عـســرٍ --- و مــــنْ تــفــريــجِ نــائــبــة ٍ تـــنـــوبُ
ومـــنْ كـــرمٍ ومــــنْ لــطـــفٍ خــفـــيٍّ --- و مـــنْ فـــرجٍ تـــزولُ بـــهِ الــكــروبُ
و مـا لـــيَ غـــيـــرُ بـــــابِ اللهِ بـــــابٌ --- و لا مـــولـــى ســـــواهُ ولا حــبـــيـــبُ
كـــريـــمٌ مــنـــعـــمٌ بــــــرٌّ لــطـــيـــفٌ --- جـمـيــلُ الـســتــرِ لـلــداعــي مـجــيــبُ
حــلــيـــمٌ لا يــعــاجـــلُ بـالــخــطــايــا --- رحــيــمٌ غــيــثُ رحــمــتــهِ يــصـــوبُ
فـيــا مــلــكَ الـمــلــوكِ أقـــلْ عــثــاري --- فــإنـــي عــنـــكَ أنــأتــنــي الـــذنـــوبُ
و أمـرضـنـي الـهــوى لـهــوانِ حـظــي --- ولـكــنْ لـيــسَ غــيــركَ لـــي طـبــيــبُ
و عـانـدنــي الـزمــانُ وقـــلَ صــبــري --- وضـــاقَ بـعــبــدكَ الـبــلــدُ الـرحــيــبُ
فــآمــنْ روعــتــي واكــبــتْ حــســـوداً --- يـعـامـلــنــي الـصــداقــة َ وهـــوَ ذيـــبُ
وعــــدِّ الــنــائــبــاتِ إلـــــى عـــــدوى --- فـــــانَّ الــنــائــبــاتِ لـــهـــا نـــيــــوبُ
وآنـــســـنـــي بـــــــأولادي وأهــــلــــي --- فـقــدْ يـسـتـوحــشُ الـرجــلُ الـغــريــبُ
ولــــي شــجـــنٌ بــأطــفــالٍ صــغـــارٍ --- أكــــــــــــادُ إذا ذكــــــرتـــــهـــــمُ أذوبُ
ولــكــنـــي نـــبـــذتُ زمـــــامَ أمـــــري --- لــمـــنْ تــدبــيــرهُ فــيــنـــا عــجــيـــبُ
هـو الـرحـمــنُ حـولــي واعـتـصـامــي --- بـــــهِ وإلـــيــــهِ مــبــتــهـــلاً أنـــيــــبُ
إلــهــي أنـــتَ تـعــلــمُ كــيــفَ حــالـــي --- فــهــلْ يـــا ســيـــدي فــــرجٌ قــريـــبُ
و كـــم مـتــمــلــقٍ يــخــفــي عــنـــادي --- وأنــــتَ عــلـــى ســريــرتــهِ رقــيـــبُ
و حـافــرِ حــفــرة ٍ لـــي هـــار فـيــهــا --- وسـهــمُ الـبـغــى يــدري مــنْ يـصـيــبُ
و مـمـتـنـعِ الـقــوى مـسـتـضـعــفٍ لــي --- قـصــمــتَ قـــواهُ عــنــي يـا حـســيــبُ
و ذي عـصـبـيــة ٍ بـالـمــكــرِ يـســعــى --- إلـــى َّ ســعــى بــــهِ يــــومٌ عــصــيــبٌ
فــيـــا ديــــانَ يــــومِ الـــديـــنِ فـــــرجْ --- هـمــومــاً فـــي الــفــؤادِ لــهــا دبــيـــبُ
وصـلْ حـبـلـي بـحـبـلِ رضـاكَ وانـظـرْ --- إلــى َّ وتـــبْ عــلــى َّ عــســى أنـــوبُ
وراعــي حـمـايـتــي وتـولــى نـصــري --- وشــدَّ عـــرايَّ إن عـــرتِ الـخــطــوبُ
وأفــنِ عــدايَ واقـــرن نــجــم حــظــي --- بــســعــدٍ مـــــا لــطــالــعــهِ غـــــروبُ
وألـهـمـنــي لــذكــركَ طـــولَ عــمــري --- فــــإنَ بــذكـــركَ الــدنــيـــا تــطــيـــبُ
وقـــلْ عــبــدُ الـرحــيــمِ ومـــنْ يـلــيــهِ --- لـهــمْ فـــي ريـــفِ رأفـتــنــا نـصــيــبُ
فـظــنــي فــيــكَ يـــا ســيــدي جـمــيــلٌ --- و مــرعـــى ذودُ آمــالـــي خــصــيـــبُ
وصـــلِّ عــلـــى الــنــبــيِّ وآلــــهِ مــــا --- تـــرنـــمَ فـــــي الأراكِ الــعــنــدلــيــبُ
شعـر : العارف بالله الإمام عـبـدالرحـيم البـرعـي رحمة الله عليه