أصحاب الكهف!!
مرسل: 01-26-2008 10:44 PM
إلى عربٍ و أرهقني الكلامُ
و راوغني على بحثي السلامُ
فلستُ بقادر ٍ تحقيقٍَ سلم ٍ
و لا نصر ٍ إذا وقع الصدامُ
و ها غـَزَّهْ كنهر ٍ فاضَ إنساً
حيارى و العقول بها انفصامُ
طموحٌ كالسماء ِ على علو ٍ
و جوعى همهمْ منا "الإدامُ"
جموعٌ ضامراتُ لها بطونٌ
و لا طبٌ هناك و لا احترامُ
طعامٌ للوليدِ بملعقاتٍ
و فينا من يفيضُ لهُ الطعامُ
و لا حقِّ البهيمةِ من نصيبٍ
لإنسان ٍ يحاوطهُ الركامُ
و من رغبَ الحزامَ يريدُ حُوراً
فإن لهُ حديدَ قـُوانـْـتانامو
نلوم على اليهودِ شتاتَ شعبٍ
و ذاكَ الأمر معظمنا يلامُ
لأن النفسَ من قدم ٍ مناها
على ظلم ٍ تحققُ ما يرامُ (1)
فأنجزَ منهمُ جمعٌ قليلٌ
علينا و امتـُطِـي منـّـا السنامُ
فأرض الرافدين اليوم تدمى
بجرح ٍ لا يرادُ له التئامُ
و جُـلُّ بلادنا فقرٌ و نسفٌ
و إنْ قرءوا و إنْ شُـدَّ الحزامُ !!
رؤوس الفاعلينَ لنا خواءٌ
و أرجلهمْ تقــَـطـَّـعها الجذامُ
و عزمُ الفاعلينَ بنا مضاءٌ
و عن عُـرْفِ السباع ِ و لا حرامُ (1)
و من عجبٍ على عربٍ صراخي
و كنتُ أظنهمْ سمعوا و قاموا
أضيءُ شموعها بحروفِ شعري
فيطفيءُ ضوءها هذا الظلامُ
عقولٌ بالعواطفِ سادراتٌ
فلا عقلُ الحكيم ِ و لا التزامُ
فعودوا للكهوفِ و غمّضوها
و كلبٌ بالوصيدِ لكمْ و ناموا
**
(1) من قول أبي الطيب أحمد بن الحسين:
إنما أنفس الأنيس ِ سباعٌ
يتفارسن جهرة و اغتيالا
كل غاد لحاجة يتنمى
أن يكون الغنضفر الرئبالا
من أطاق التماس شئ ٍ غلابا
و اغتصابا لم يلتميه سؤالا