غابة المآتم ...... قصيدة لعباس الجنابي
مرسل: 04-19-2007 09:02 AM
السلام عليكم
يسعدني عودة النشاط للمنتدى الذي أتخذه سلوة للنفس أرجع أليه بيين فينة وأخرى وكلما أستوحشت النفس من هذا العالم الكئيب لأعيش في جنائن هذا المنتدى بعض الوقت فلكم مني أجمل تحية وأشواق
وبالخصوص الأستاذ الشاعر القدير مجدي والشاعر المتألق الدندون وأستاذة القوافي الدكتوره نون والشعراء المتمكنين الشنقيطي وسلاف مع أفتقادي لشاعر الجمال وسمير النوارس رائد الجشي
وتحية لجميع الشعراء ورواد منتدى الرشف
ولأن أمتنا تعيش هذه الأيام محنة صعبة بما يحصل في بغداد من سفك للدماء وددت أن أنقل هذه القصيدة المعبره للشاعر المتميز عباس الجنابي
بَعْدَنا،،هلْ تغَيّرتْ بغــــــــــداد
كَفـن ٌما يَـلِفـُّها أمْ رَمــــــــــادُ
بَعْدَنا، أيُّ مِحْنـَةٍ تَعتريــــــــها
كيْفَ تـَبْدو وقد كساها الـسَوادُ؟
مَنْ يُداوي جِراحَها وأســــاه
ِ وشَتاتاً تـَناثَـــــَر الأحْفـــــــــادُ
وَبـِمَنْ تسْتـَجيرُ! ليسَ لـَديْهـا
مِن مُجير ٍ وما لديْهـا مَـــــدادُ
لستُ أدري عُيونـُها كيْفَ تَغـْفو
كيفَ يَملي تلكَ العيونَ رُقـــادُ
كَيْفَ يَشـْدو سَميرُها ويُغـَنـّــي
كـَيْفَ يَهـْتـَزّ ُغـُصـْنـُهـا المَيّــادُ
أطْبَق َالموتُ فوقـَهامِثـْلَ غـَيْم ٍ
وَعَليْها تـَكاثــَرَ الأوْغـــــــــــادُ
حينَ تـَسْتَسْــلمُ النـُفوسُ لظـُلم ٍ
يَتـَســاوى الأيمـــانُ والإلحــادُ
لَبِسَتْ ثوْبَها الكئيبَ حِـــــداداً
فـَإلى كمْ يطولُ هـذا الحِــــدادُ
ما لِتلكَ الدُروبُ تذ ْرفُ حُزنـا ً
والبساتينَ قد غزاها الجَــــراد ُ
غابَة ٌ منْ مآتم ٍغمَرتـْهـــــــا
مِثـْلمَا يحْتوي الهمـومَ فــُــــؤادُ
داهَمَتـْها عواصف ٌعاتِيـــاتٌ
حَرّكـتـْها الاضغانُ والاحْـقـــــادُ
لِسِـواها تَفـَرّقـَتْ ألْفَ شَــأو ٍ
وعَلَيْهــا تَلاقَــتْ ألأضـْـــــــدادُ
وثلاث ٌ مرّتْ عليْها ثِقــــــــــــالٌ
دامياتٌ بالحادثاتِ شِـــــــــــدادُ
كلُّ يوم ٍ يسيلُ،، نـَهرا زَكــــــــيُّا
دَمُـها كيْ يُمَجّدُ الجَّـــــــــــــلادُ
ضاقـتِ الأرْضُ بالقـُبور وصارتْ
بالقــُماماتِ تــُدْفـَنُ الأجـْسـادُ
وَتـَعالى في كـُلّ بيْتٍ عَويــــــلٌ
فـَرْطَ ثـَكـْل ٍ تـَفـَطـّرَتْ أكـْبــادُ
كـَبّلوها أدْري بأصفادِ حِقــْــــدٍ
ثُمّ أدْري سَتـُكـْسـَـرُ الاصـْفادُ
سَيثورُ النـّخيلُ والكـَرْخ ُوالنّهـْ
رُ ورَمْلٌ بأرْضـها والجمـــادُ
*********
لـكِ بغـْدادُ أكـْتـُبَُ الوجْدَ شـِعْرا ً
قـَلمي غـُرْبتي وشوْقي مِــدادُ
وَحنيني إليكِ ليْسَ كـَلامـــــــا ً
بلْ يَقين ٌ ومَبْدأ ٌ واعتِقــــــــادُ
وَبـِعادي عنْ الرصافةِ مـَــوْت ٌ
رُبـّما يَقـْتُلُ المُحبّ َ بِعــــــــاد ُ
يسعدني عودة النشاط للمنتدى الذي أتخذه سلوة للنفس أرجع أليه بيين فينة وأخرى وكلما أستوحشت النفس من هذا العالم الكئيب لأعيش في جنائن هذا المنتدى بعض الوقت فلكم مني أجمل تحية وأشواق
وبالخصوص الأستاذ الشاعر القدير مجدي والشاعر المتألق الدندون وأستاذة القوافي الدكتوره نون والشعراء المتمكنين الشنقيطي وسلاف مع أفتقادي لشاعر الجمال وسمير النوارس رائد الجشي
وتحية لجميع الشعراء ورواد منتدى الرشف
ولأن أمتنا تعيش هذه الأيام محنة صعبة بما يحصل في بغداد من سفك للدماء وددت أن أنقل هذه القصيدة المعبره للشاعر المتميز عباس الجنابي
بَعْدَنا،،هلْ تغَيّرتْ بغــــــــــداد
كَفـن ٌما يَـلِفـُّها أمْ رَمــــــــــادُ
بَعْدَنا، أيُّ مِحْنـَةٍ تَعتريــــــــها
كيْفَ تـَبْدو وقد كساها الـسَوادُ؟
مَنْ يُداوي جِراحَها وأســــاه
ِ وشَتاتاً تـَناثَـــــَر الأحْفـــــــــادُ
وَبـِمَنْ تسْتـَجيرُ! ليسَ لـَديْهـا
مِن مُجير ٍ وما لديْهـا مَـــــدادُ
لستُ أدري عُيونـُها كيْفَ تَغـْفو
كيفَ يَملي تلكَ العيونَ رُقـــادُ
كَيْفَ يَشـْدو سَميرُها ويُغـَنـّــي
كـَيْفَ يَهـْتـَزّ ُغـُصـْنـُهـا المَيّــادُ
أطْبَق َالموتُ فوقـَهامِثـْلَ غـَيْم ٍ
وَعَليْها تـَكاثــَرَ الأوْغـــــــــــادُ
حينَ تـَسْتَسْــلمُ النـُفوسُ لظـُلم ٍ
يَتـَســاوى الأيمـــانُ والإلحــادُ
لَبِسَتْ ثوْبَها الكئيبَ حِـــــداداً
فـَإلى كمْ يطولُ هـذا الحِــــدادُ
ما لِتلكَ الدُروبُ تذ ْرفُ حُزنـا ً
والبساتينَ قد غزاها الجَــــراد ُ
غابَة ٌ منْ مآتم ٍغمَرتـْهـــــــا
مِثـْلمَا يحْتوي الهمـومَ فــُــــؤادُ
داهَمَتـْها عواصف ٌعاتِيـــاتٌ
حَرّكـتـْها الاضغانُ والاحْـقـــــادُ
لِسِـواها تَفـَرّقـَتْ ألْفَ شَــأو ٍ
وعَلَيْهــا تَلاقَــتْ ألأضـْـــــــدادُ
وثلاث ٌ مرّتْ عليْها ثِقــــــــــــالٌ
دامياتٌ بالحادثاتِ شِـــــــــــدادُ
كلُّ يوم ٍ يسيلُ،، نـَهرا زَكــــــــيُّا
دَمُـها كيْ يُمَجّدُ الجَّـــــــــــــلادُ
ضاقـتِ الأرْضُ بالقـُبور وصارتْ
بالقــُماماتِ تــُدْفـَنُ الأجـْسـادُ
وَتـَعالى في كـُلّ بيْتٍ عَويــــــلٌ
فـَرْطَ ثـَكـْل ٍ تـَفـَطـّرَتْ أكـْبــادُ
كـَبّلوها أدْري بأصفادِ حِقــْــــدٍ
ثُمّ أدْري سَتـُكـْسـَـرُ الاصـْفادُ
سَيثورُ النـّخيلُ والكـَرْخ ُوالنّهـْ
رُ ورَمْلٌ بأرْضـها والجمـــادُ
*********
لـكِ بغـْدادُ أكـْتـُبَُ الوجْدَ شـِعْرا ً
قـَلمي غـُرْبتي وشوْقي مِــدادُ
وَحنيني إليكِ ليْسَ كـَلامـــــــا ً
بلْ يَقين ٌ ومَبْدأ ٌ واعتِقــــــــادُ
وَبـِعادي عنْ الرصافةِ مـَــوْت ٌ
رُبـّما يَقـْتُلُ المُحبّ َ بِعــــــــاد ُ