الشعراء ،، على فراش المرض ..
مرسل: 01-06-2007 11:37 PM
حين يمرض شاعر..!
يستحيل فراش المرض لمِرجَلِ إبداع ،، و موقِدِ شعر ..
المتنبي
و ملّنيَ الفراش و كان جنبي
يملّ لقاءه في كلّ عامِ
قَلِيـــلٌ عــائِدي ســقمٌ فُــؤّادِي
كثِــيرٌ حاســدي صَعــبٌ مـرامي
عَلِيـــلُ الجِســمِ مُمتَنِــعُ القِيــامِ
شَــدِيدُ الســكر مـن غَـيرِ المُـدامِ
وَزائـــرَتي كــأنَّ بِهــا حَيــاءً
فَلَيسَ تَـــزورُ إِلا فـــي الظــلامِ
بــذَلتُ لَهــا المَطَــارِفَ والحشَـايا
فعَافَتهــا وبَــاتَت فــي عظــامي
يضيــقُ الجِـلدُ عـن نَفَسـي وعنهـا
فتُوســــعهُ بـــأنواعٍ السَّـــقامِ
كــأنَّ الصُبــحَ يَطرُدُهــا فتَجـرِي
مَدامِعُهــــا بِأربَعـــةٍ ســـجامِ
أُراقِــبُ وَقْتَهــا مـن غَـيرِ شَـوقٍ
مراقَبـــةَ المُشـــوقِ المُســـتَهامِ
ويَصــدُقُ وَعدُهــا والصِـدقُ شَـرٌّ
إِذا ألقــاكَ فــي الكُــرَب العِظـامِ
أبِنْــتَ الدَهــرِ عِنـدِي كُـلَّ بِنـتٍ
فَكَــيفَ وَصَلْـتِ أنـتِ مِـنَ الزحـامِ
جَرَحــتِ مُجرَّحــاً لـم يَبـقَ فيـهِ
مكـــانُ للســـيُوفِ ولا السِّــهامِ
ألا يــا لَيــتَ شِـعرَ يَـدِي أتمسِـي
تَصَــرفُ فــي عِنــانٍ أو زِمــامِ
وهــل أرمِــي هَــوايَ بِراقِصـاتِ
مُحَــــلاةِ المقَــــاوِدِ بِاللُّغـــامِ
فرُبَّتمــا شَــفَيتُ غَلِيــلَ صَـدري
بِســــيرٍ أو قَنـــاةٍ أو حُســـام
وَضــاقَتْ خُطــة فَخَــلصْتُ مِنهـا
جَــلاصَ الخَـمرِ مـن نَسـجِ الفِـدامِ
وفـــارَقتُ الحـــبَيبَ بِــلا وَداعٍ
ووَدَّعـــتُ البِــلادَ بِــلا ســلامِ
يَقُــولُ لِــيَ الطَبِيـبُ أكـلتَ شَـيئا
وَداؤُكَ فـــي شَـــرابِكَ والطعــامِ
ومــا فــي طبِّــه أنــي جَــوادٌ
أضــرَّ بجِســمهِ طُــولُ الجَمــامِ
تعــوَّدَ أنْ يُغــبِّرَ فــي السَــرايا
ويَدخُــلَ مــن قَتــامٍ فــي قَتـامِ
فأُمسِــكَ لا يُطــالُ لَــه فــيَرعَى
ولا هُــوَ فــي العلِيــقِ وَلا اللِجـامِ
فـإن أمـرض فمـا مَـرِضَ اصطِباري
وإن أُحَــممْ فمــا حُــمَّ اعـتِزامي
يستحيل فراش المرض لمِرجَلِ إبداع ،، و موقِدِ شعر ..
المتنبي
و ملّنيَ الفراش و كان جنبي
يملّ لقاءه في كلّ عامِ
قَلِيـــلٌ عــائِدي ســقمٌ فُــؤّادِي
كثِــيرٌ حاســدي صَعــبٌ مـرامي
عَلِيـــلُ الجِســمِ مُمتَنِــعُ القِيــامِ
شَــدِيدُ الســكر مـن غَـيرِ المُـدامِ
وَزائـــرَتي كــأنَّ بِهــا حَيــاءً
فَلَيسَ تَـــزورُ إِلا فـــي الظــلامِ
بــذَلتُ لَهــا المَطَــارِفَ والحشَـايا
فعَافَتهــا وبَــاتَت فــي عظــامي
يضيــقُ الجِـلدُ عـن نَفَسـي وعنهـا
فتُوســــعهُ بـــأنواعٍ السَّـــقامِ
كــأنَّ الصُبــحَ يَطرُدُهــا فتَجـرِي
مَدامِعُهــــا بِأربَعـــةٍ ســـجامِ
أُراقِــبُ وَقْتَهــا مـن غَـيرِ شَـوقٍ
مراقَبـــةَ المُشـــوقِ المُســـتَهامِ
ويَصــدُقُ وَعدُهــا والصِـدقُ شَـرٌّ
إِذا ألقــاكَ فــي الكُــرَب العِظـامِ
أبِنْــتَ الدَهــرِ عِنـدِي كُـلَّ بِنـتٍ
فَكَــيفَ وَصَلْـتِ أنـتِ مِـنَ الزحـامِ
جَرَحــتِ مُجرَّحــاً لـم يَبـقَ فيـهِ
مكـــانُ للســـيُوفِ ولا السِّــهامِ
ألا يــا لَيــتَ شِـعرَ يَـدِي أتمسِـي
تَصَــرفُ فــي عِنــانٍ أو زِمــامِ
وهــل أرمِــي هَــوايَ بِراقِصـاتِ
مُحَــــلاةِ المقَــــاوِدِ بِاللُّغـــامِ
فرُبَّتمــا شَــفَيتُ غَلِيــلَ صَـدري
بِســــيرٍ أو قَنـــاةٍ أو حُســـام
وَضــاقَتْ خُطــة فَخَــلصْتُ مِنهـا
جَــلاصَ الخَـمرِ مـن نَسـجِ الفِـدامِ
وفـــارَقتُ الحـــبَيبَ بِــلا وَداعٍ
ووَدَّعـــتُ البِــلادَ بِــلا ســلامِ
يَقُــولُ لِــيَ الطَبِيـبُ أكـلتَ شَـيئا
وَداؤُكَ فـــي شَـــرابِكَ والطعــامِ
ومــا فــي طبِّــه أنــي جَــوادٌ
أضــرَّ بجِســمهِ طُــولُ الجَمــامِ
تعــوَّدَ أنْ يُغــبِّرَ فــي السَــرايا
ويَدخُــلَ مــن قَتــامٍ فــي قَتـامِ
فأُمسِــكَ لا يُطــالُ لَــه فــيَرعَى
ولا هُــوَ فــي العلِيــقِ وَلا اللِجـامِ
فـإن أمـرض فمـا مَـرِضَ اصطِباري
وإن أُحَــممْ فمــا حُــمَّ اعـتِزامي