حين عادت قتيلها ...!!!

[جبل بن وهب]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصيدة يصف فيها الشاعر جبل بن وهب , زيارة ( المليحة ) .

قال جبل بن وهب :


جاءت تعودُ قتيلها وتسلمُ
وفؤاده مما به يتضرمُ

جاءت لتقترحَ الدواء لدائهِ
ودواؤهُ في عينها لو تعلمُ

وأخافها منه النحول وراعها
وبدا لها مالم تكن تتوهمُ

فجَثَتْ وقالت ما لجسمك ناحلاً
أرْبعْ بنفسك أبْقِها يا مسلمُ

فأجابها بدموعهِ وزفيرهِ
أنا مدنفٌ صبٌّ أعف وأكتمٌ

قالت وماعلمتْ لحاها الله من
فعلت بجسمك ما أرى لا ترحمُ

فأجابها لا تعجلي في لومها
فالغض من قدر المليحة يؤلمُ

سكنت فؤادي فاستباحت منزلاً
يحظى به من حله ويكرمُ

قالت وماعلمت ومن هي هذه
فأجاب من بشذى ذكاها أنسمُ

هي مقلتي هي فكرتي هي مهجتي
بل هدمها والدمُّ هدمي والدمُ(*)

(*) من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (...بل الهدم الهدم والدم الدم)

ودمتم بخــــير ..........

[د//نون]

أخي الشاعر جبل

لغةٌ جيّدة ،،
و غرضٌ كلاسيكيّ ،، لو جدّد في أسلوبِ طرقِه لجاء أكثر إبداعاً من إبداعِه ..
و إيقاعٌ سلِسٌ سليم ،،

لي سؤالان ..

لم أسمع و لم أجد الحديث المذكور عن الرسول عليه الصلاة و السلام في القصيدة ... هل لك أن تزوّدنا أخي الكريم بنصّه و سندِه ..

فجَثَتْ وقالت ما لجسمك ناحلاً

لست أكيدة .. هل قول (ناحلٌ ) أصوب ؟
لعلّنا ننقله موضوعاً للنقاش .. بقسم النحو ..


قصيدةٌ راقية ..

لك أخلص الشكر أخي الكريم لمشاركتنا بها

[جبل بن وهب]

السلام عليكم..

أولا أشكر على المرور ثم التعقيب , وبالنسبة للسؤالين ..

أمّا الحديث :
المعجم الكبير ج19/ص89
(.. فعرض في الحديث أبو الهيثم بن التيهان فقال يا رسول الله إن بيننا وبين قوم حبالا وانا قاطعوها فهل عسيت إن أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل الدم الدم والهدم الهدم أنا منكم وأنتم مني أسالم من سالمتم وأحارب من حاربتم ..)

وفي كتاب الثقات , ج1 ص106 .

وعند ابن كثير في البداية والنهاية , قصة بيعة العقبة الثانية ج3ص160 .

وأمّا إعراب ناحلا أو ناحلٌ فلعله كما أوردتِ ,

[مجدي]

جاءت بمعسولِ الكلامِ تمتمُ
أم أنها جاءت إليه تتممُ

تقضي عليه بحدِ طرفٍ فاترٍ
خطَ النهاية بالتساؤلِ يرسمُ

لتبثه الشجن الأخير تلطفاً
لكنها حبل المودة تصرمُ

لكنه وهو الأبيُّ بحبهِ
ما زال أشتات الغرامِ يلملمُ

أخلاق من نبل المروءة طبعه
و كأنه صفو العلا يتنسمُ

يهب الحياة لغيرهِ بتجردٍ
و يظل كالبطل المظفرِ يُقدمُ

فيجيب لا لا تعجلوا في لومها
(فالغض من قدر المليحة يؤلمُ )

****

يا أيها الجبل الشموخ بحبهِ
هيهات من أَلِفَ الخيانة تكرمُ

حواء لم تلد الوفاء بطبعها
و الضلعُ أعوج ... كيف أنت تُقوّمُ

[جبل بن وهب]

أهلا وسهلا بالأستاذ الكبير مجدي..

أسعدني تعقيبك .
ودمت بود .