أنس الحجار .. قامةٌ شعرية عالية
مرسل: 12-04-2006 11:22 PM
من مواليد سورية حماة 1975
شاعر, عشق اللغة العربية منذ الصغر
عصامي النشأة , صحفي بجريدة الفداء السورية الحموية
له ديوان شعر مطبوع بعنوان
دموع على الورق
قال الشاعر عبد الوهاب الشيخ خليل مقدماً المجموعة
تقديم
بقلم الأستاذ الشاعر عبد الوهاب الشيخ خليل
دموع على الورق .
هذا ديوانٌ شاب لشاعر شاب لم يتجاوز منتصـف الـعـقـد الثالث من عمره .
إنه الشاعر أنس الحجار نجل الشاعر وليد الحجار .
لم يأخذ أنس الشعر عن والده أبداً إلا إذا كان بوارِثَةِ الدم , ولم يقلد أحداً من الشــعراء , لقد عبر عن ذاته بصــدق و جرأة فائقة , إنه شــاب ينضـح قلبَه بقلـمه و يســكب ما نضح جراحاتٍ و آلاماً و أنّـاتٍ و دموعاً و حبـاً محتـرقـاً بنيران الخيبة و الحرمان حتى اعتاد الألم بل أصبح يتلذذ به
اسمعه يقول :
ما للعيونِ بريقٌ دون أدمعها
ما للحياةِ جمـالٌ دون أحـزانِ
وشاعرنا جيد الثقافة على صغر سنه , متين اللغة يحسن اســتخدامها فيسـخرها كيفما يريـد و مثلـمـا يحـب , فهي
طَيِّعةٌ بين يديه يعبّر بها عن غايتهِ برشاقة و إحكام , ثم
يغضب على شعره و نثره أحياناً فيطردهما من حيـاته و هما حياتُه و ذاتُه .
اسمعه يقول :
يا شـعرُ إرحلْ فما أخبرتَها شغفي
يا نثرُ أغربْ فما أظهرتَ كتماني
و مجـمل القـول : إنه شــاعر صـادق جـريء يعبـر عـن إحسـاســاتِه و لو كانـت متناقضة بصـدق و عفـوية و هو متـمكن مـن أدوات الشــعـر لغـة و عـروضـاً و نـحـواً و صناعة تأتي عفو الخاطر يُكثِر من المجازات و يستعمل الاستعاراتِ و الكناياتِ بشكل أقل , و صناعاتُه بمجملها غير متكلفة ولا مستثقلة وإليك أمثلة على ذلك من شِعره
هبت رياح المستحيل على الأملْ
وجعا أتتْ تلك الثمار من المقلْ
وحقائب الذكرى تواري أنةً
خرساءَ من قلبٍ تجرّح و اندملْ
ونزيف ذاكرتي يلطّخ ما أتى
من أحرفٍ برسالة كانت غزلْ
أتمنى للشاعر الشاب أنس الحجار إطّراد التقدم إذ أنني أتوقع منه شاعراً كبيراً له صوت مدوٍّ في عالم الشعر .
عبد الوهاب الشيخ خليل