صفحة 1 من 1

من القلب .. أبي ..

مرسل: 11-26-2006 02:24 AM
بواسطة د//نون
هيَ من نظمِ المناسبات ..
بَدَا لي نشرها بعدَ تردّد ..
لكن لتكن من المشاركاتِ الأولى لدفعِ النادي للحركة بعد طولِ سبات ..

.
.
لقلبِهِ العظيم ،، آخرَ يومٍ من رحلةِ العمَل ..

]الشعر مُذ فلَق التاريخ ذو إربِ
دمعُ المراثي و نايُ البهجةِ الطَرِبِ

و ليس لي إربةٌ للشعرِ أطلبها
إلا حروفاً تُغنّى في مقامِ أبي

بضعٌ و خمسون ما كلّت له عضدٌ
و لا يدٌ بالندى شحّت. بلا تعبِ

ما ناءَ كاهله يوماً بمحملنا
و لا وهَى خطوهُ للمجدِ في سببِ

لا اليتمُ ضيّعهُ في مسلكٍ نزقٍ
و لا حنى هامةً للفقرِ و السغبِ

و لا اغترابُ المطايا إذ تقاذفَهُ
موجُ الحكاياتِ بين الهمّ و النصبِ

هو النهاراتِ جنديّ البلادِ فدىً
و كم ترقّى العلا في سلّمِ الرّتبِ

و في الليالي ترى قنديلهُ معهُ
بنورِ علمٍ يحاكي نيّرَ الشّهبِ

طفلٌ و أقراته للّهوِ ما برحوا
و هو الأخ الرجلُ الصنديد خير أبِ

كم باتَ ظلمُ ذوي القربى يوجّعهُ
و يحبسُ الدمعَ صبراً صفح محتسِبِ

و يمّمَ القِبلةَ الأولى سفوحَ "هدا"ـ
و رفقةُ العمرِ قلبٌ حانيَ الهدبِ

مضت بمركبها الأيام رحلتها
حتى خليج الرؤى و جوانيِ الرطبِ

و ظلّ ربّانَها في تؤدةٍ حَزِمٍ
حتى استوت فوق جوديّها القشِبِ *

و ما ترجّلَ إلاً و هو سيّدُها
أبو المهندسِ .. رغمَ الجرحِ و النُّدُبِ

أبو الطبيبةِ كم للحرفِ علّمها
مُذ لثغة الكلمةِ الأولى على الكتبِ

و الشبلُ من أسدٍ ولاّهُ رايته
جنديّ هذا الثرى الأغلى من الذهبِ

و توّجَ السعيَ صرحُ العمرِ شيّدَه
يضمّنا صدرَ دارٍ واسعٍ رَحبِ

أبقاه ربّي لنا ذخراً و مفتخَراً
بمثلِهِ يُنتخى بالأهلِ و النسَبِ[/]

7/1427 هـ

مرسل: 11-28-2006 08:12 PM
بواسطة مجدي
إني أراه تخطى هامة السُحبِ
فلتفرحي نون إذ أُعطيتِ خير أبِ

إن التقاعد رمز البدء في رجلٍ
توسد المجد والعلياء وهو صبي

فسار في الدرب مستغنٍ بهمتهِ
و جدّ في سعيهِ المبروك بالسببِ

و ها هو اليوم في ألقٍ تقاعده
سقياه بر غراس السادة النُجبِ

مرسل: 11-29-2006 05:14 PM
بواسطة د//نون
لا زال في مهمهِ الدنيا و معتركٍ
من الحياةِ و همِّ الدّهرِ و النصَبِ
ما في الدواءِ الذي عُلِّمتُ صنعتُهُ
ما نال من جرحهِ المنكوءِ و النُّدُبِ
عسى الإله بخيرِ الحفظِ يشملُهُ
و ليتني حولَهُ كالعينِ و الهدُبِ
أخي سلمتَ جُزيتَ الفضلَ أجمعَهُ
لدعوةٍ منكَ للأغلى عليّ .. أبي