صفحة 1 من 1

عيدٌ بأيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ

مرسل: 10-22-2006 06:36 PM
بواسطة ابن بيسان

(عيدٌ بأيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ)
انا ابْنُ بيسانَ من بيسانَ مَطرودُ

مالي( أراني عصِيَّ الدَّمعِ) أنْضَبِهِ
أجَفَّ دَمْعِيَ أَمْ في القَلْبِ موْؤودُ؟

وَناحَتِ الطَّيرُ في الآفاقِ راحلةً
أمْ أوجَعَ القلبَ لحْنٌ منْكَ مَعْهودُ؟

يا طارِقاً بابَ دارٍ ما دُعيتَ لها
أُغرُبْ !فقلبيَ مثل البابِ مَوصودُ

أجئتَ تبكي على بيسانَ إذ رَحَلَتْ
عنها الجُدودُ الأماجيدُ الصَّناديدُ

فَدَنَّسَتها يهودُ الأرضِ قاطِبَةً
وَرَوَّعَتْها الزَّناديقُ المَناكيدُ

بيسانُ يا أرضَ أجدادي ولُؤْلؤتي
الليلُ بعدكِ آهاتٌ وتَسْهيدُ

والعيْشُ دونَكِ لا شَوقٌ ولا أَمَلٌ
ماتَ الطُّموحُ وفاتَتْني المواعيدُ

مَصَّتْ شِفاهِيَ أنّاتٍ الأسى وَنَأتْ
عنّي الأماني وغاضَتْ بِيْ الأغاريدُ

يا زائِري أوَ شعراً رَقَّ قافِيَةً
ما قُلتَه أمْ أسىً... فالحِسُّ مفقودُ

هيَّجتَ بي ذكرياتٍ في الحَشا خَمَدَتْ
ما خِلْتُ تُوْقظُها منكَ الأناشيدُ

يا عيدُ تأتي فَتَأتينا طُفولَتَُنا
كَطائِرٍ مَا لَهُ في الدَّوْحِ تَغْريدُ

خَلِّ ابْتِسامَكَ لِلخالي وَمَنْ فَرِحُوا
إنَّ التَّبَسُّمَ في التَّشْريدِ تَفْنيدُ

ما زِلتُ بِالهمِّ والاحزانِ مُنْطَرِحَاً
كأنَّني بِحِبالِ اليَأْسِ مَشْدودُ

يا عيدُ عَرِّجْ على الاطفالِ في بَلَدي
ألَمْ أقُلْ لَكَ أنّي شِبْتُ يا عيدُ؟؟


عبدالوهاب القطب

مرسل: 10-23-2006 02:07 AM
بواسطة د//نون
أخي ابن بيسان ..

أشجيتَ إذ قلتَ ..
منذ زمنٍ لم يمرّ بنا شجنٌ حيّ كهذا ..
قست قلوبنا و اعتادت .. حتى ماتَتْ

أن يعودَ لكَ العيدُ .. و لا زلتَ يقِظَ الشجَنِ .. نديّ اليراع ..
فتلك نعمةٌ .. تُغبَطُ على مثلِها ..

و لعلّ العيد اللآتي .. يجيء أبهجَ بِشراً ..

مرسل: 10-26-2006 03:13 PM
بواسطة الدندون

ابن بيسان
أخي الغالي عبدالوهاب
أشكرك على هذه القصيدة الرائعة

(يا عيدُ عَرِّجْ على الاطفالِ في بَلَدي
ألَمْ أقُلْ لَكَ أنّي شِبْتُ يا عيدُ؟؟)


مرسل: 11-08-2006 01:30 AM
بواسطة ابن بيسان
الدكتورة الرائعة نون

الاستاذ الجميل

الدندون

سعدت جدا بحضوركما

واعذرا تأخري

وكل عام وانتم بالف خير

تحياتي ومودتي

عبدالوهاب القطب