بنيَّ ..
مرسل: 08-22-2006 04:33 AM
بنيَّ ..حبيبَ قلبي ..نورَ عيني
أنا يا اغْلى مِنَ الدنيا كئيبُ
أنا ما شئتُ أنْ تحْيا بأرْضٍ
بعيداً عنْ بلادي يا حَبيبُ
وَلكنْ شاءتِ الاقدارُ هذا
وَلا يُجْدِي مَعَ القدَرِ الهُروبُ
أراكَ .. فتستريحُ إليكَ نفسِي
وَتهْدأ بِيِ المَخاوِفُ وَالخُطُوبُ
وَتبسِمُ مِثلَ أزْهارِ الرَّوابِي
بِوجْهٍ كُلُّهُ سِحْرٌ وَطِيبُ
فَأبْسِمُ كالصَّغيرِ رَأى الهَدايا
أوِ اسْتلقى عَليهِ العَندَليبُ
وَأضْحكُ لا أبَالِي ما بقلبي
وَكيفَ يُذيبني دَمْعِي السَّرُوبُ
وَأنْسَى مَا جَنَيْتُ عَلى كِلَيْنا
كَذِيِ إثمٍ عَلى أمَلٍ يَتوبُ
***
بُنَيَّ..عليكَ لا أبْكِي وَلكِنْ
عَليَّ أنَا .. وَإنْ خَفِيَ النَّحِيبُ
سَلامٌ يَا بُنَيَّ على دِيَارٍ
تَرَكتُ مُوَدِّعاً وَأنا أذوبُ
سَقاهَا اللهُ مَا أحْلى رُبَاهَا
لَدَى رَبْعِي وَقَدْ قَرُبَ المَغيبُ
وَكَمْ هَبَّ النَّسِيمُ فَهَاجَ شَوْقِي
وَأنَّ بأضْلُعِي وَطَنِي السَّليبُ
سَتحْيا يَا بُنيَّ هُنا وَحِيداً
فَمَوْتُ أبِيكَ فِي المَنْفَى قَريبُ
سَيَأتِي يَا بُنَيَّ عَليكَ يَوْمٌ
وَتُسْألُ عَنْ أبيكَ فَهَلْ تُجيبُ ؟
بِأنَّ أبَاكَ قَدْ رَبَّاكَ دَوْمَاً
لِتحْيا مُسْلِماً أنَّى تَجُوبُ
أيوسُفُ وَيْحَ قلبي كَمْ تلوّى
وَكمْ فِي الليلِ أرَّقَنِي الصَّليبُ
أتيْتُ إلى هُنا وَهُنا ابْتِلائي
بِأرْضٍ مَا لنا فيها نسيبُ
أخافُ عليكَ مِنْهُمْ يَا حَبيبي
وَأخْشى أنْ تُبَدِّلكَ الذنُوبُ
فَمَنْ بَعْدِي يُجيبكَ عَنْ سُؤالٍ
وَمَنْ بَعْدي لِهمِّك يَسْتجِيبُ
إلهِي قَدْ قَضَيتَ فَلا اعْتِرَاضٌ
وَتعْلمُ مَا بِوُسْعِي يَا رَقِيبُ
فَلا تَتْرُكْهُ بَعْدي دُونَ هَدْيٍ
وَنِعمَ قَضَاكَ فِينَا وَالنَّصِيبُ
عبدالوهاب القطب
الولايات المتحدة
awqutub@msn.com
أنا يا اغْلى مِنَ الدنيا كئيبُ
أنا ما شئتُ أنْ تحْيا بأرْضٍ
بعيداً عنْ بلادي يا حَبيبُ
وَلكنْ شاءتِ الاقدارُ هذا
وَلا يُجْدِي مَعَ القدَرِ الهُروبُ
أراكَ .. فتستريحُ إليكَ نفسِي
وَتهْدأ بِيِ المَخاوِفُ وَالخُطُوبُ
وَتبسِمُ مِثلَ أزْهارِ الرَّوابِي
بِوجْهٍ كُلُّهُ سِحْرٌ وَطِيبُ
فَأبْسِمُ كالصَّغيرِ رَأى الهَدايا
أوِ اسْتلقى عَليهِ العَندَليبُ
وَأضْحكُ لا أبَالِي ما بقلبي
وَكيفَ يُذيبني دَمْعِي السَّرُوبُ
وَأنْسَى مَا جَنَيْتُ عَلى كِلَيْنا
كَذِيِ إثمٍ عَلى أمَلٍ يَتوبُ
***
بُنَيَّ..عليكَ لا أبْكِي وَلكِنْ
عَليَّ أنَا .. وَإنْ خَفِيَ النَّحِيبُ
سَلامٌ يَا بُنَيَّ على دِيَارٍ
تَرَكتُ مُوَدِّعاً وَأنا أذوبُ
سَقاهَا اللهُ مَا أحْلى رُبَاهَا
لَدَى رَبْعِي وَقَدْ قَرُبَ المَغيبُ
وَكَمْ هَبَّ النَّسِيمُ فَهَاجَ شَوْقِي
وَأنَّ بأضْلُعِي وَطَنِي السَّليبُ
سَتحْيا يَا بُنيَّ هُنا وَحِيداً
فَمَوْتُ أبِيكَ فِي المَنْفَى قَريبُ
سَيَأتِي يَا بُنَيَّ عَليكَ يَوْمٌ
وَتُسْألُ عَنْ أبيكَ فَهَلْ تُجيبُ ؟
بِأنَّ أبَاكَ قَدْ رَبَّاكَ دَوْمَاً
لِتحْيا مُسْلِماً أنَّى تَجُوبُ
أيوسُفُ وَيْحَ قلبي كَمْ تلوّى
وَكمْ فِي الليلِ أرَّقَنِي الصَّليبُ
أتيْتُ إلى هُنا وَهُنا ابْتِلائي
بِأرْضٍ مَا لنا فيها نسيبُ
أخافُ عليكَ مِنْهُمْ يَا حَبيبي
وَأخْشى أنْ تُبَدِّلكَ الذنُوبُ
فَمَنْ بَعْدِي يُجيبكَ عَنْ سُؤالٍ
وَمَنْ بَعْدي لِهمِّك يَسْتجِيبُ
إلهِي قَدْ قَضَيتَ فَلا اعْتِرَاضٌ
وَتعْلمُ مَا بِوُسْعِي يَا رَقِيبُ
فَلا تَتْرُكْهُ بَعْدي دُونَ هَدْيٍ
وَنِعمَ قَضَاكَ فِينَا وَالنَّصِيبُ
عبدالوهاب القطب
الولايات المتحدة
awqutub@msn.com