صفحة 1 من 1

أرض الكنانة

مرسل: 05-25-2005 11:27 PM
بواسطة مجدي
(أرض الكنانة)

أرضَ الكنانةِ ما أحلاكِ في نظري
أرضَ الحضارةِ والأهرامِ يا أملي

والنيلُ يجريَّ بالأنسامِ مبتهجٌ
والفلكُ تسبحُ بالألوانِ في مَهَلِ

وفي السفينةِ كان الحسنُ مجتمعاً
بالرقصِ والأُنسِ والألحانِ والقُبَلِ

بجانبي كان ذاك الحُسنُ من بلدي
زين الحجابِ تجلى فيه بالمُقلِ

أمََّ البنينِ حَجَبْتِ ما ظفرتُ به
واللومُ منكِ بلمحٍ غير محتملِ

تذرعي الصبر يا أمَّ البنين رجا
إني كشاعر أهوى الحُسنَ بالجُمَلِ

أمَّا (البوفيه) فأنواعٌ أطايبه
من المشاوي و أما الحلو كالعسلِ

وتورتة العُرسِ قد زانت صحائفها
بالنورِ والعرسُ تهليلٌ لمحتفلِ

ثم انتقلنا إلى أُنسٍ إلى طربٍ
(هاص) الجميع وعشنا متعة الجزلِ

حبُ الكنانة يسري في أواردنا
نبضُ الحياةِ على أنغامِ مكتملِ

عبد الوهاب وأم كلثوم تطربنا
طه حسين مع العقاد في مَثَلِ

(العبقريةُ) للعقاد مفخرةٌ
(أيامُ) طه تحثُ الجيلَ للعملِ

طفتُ البلادَ لشرقٍ بعد مغربها
لكنه (النيل) يشفي قلبيَّ العَلِلِ

فمصر بالحب أوصانا الحبيب بها
لذلك الوصلُ من رَحِمٍ و من نَسِلِ

فأُمنا (أم إبراهيم ) قد حظيتْ
بالفضل بشرى حباها سيدَ الرسلِ

صلى عليه إله العرش خالقنا
ما زار مصرَ من الأجناسِ والمللِ

حبي لطيبةَ لا يجرى بها مثلٌ
الله اسأله عوداً على عَجَلِ

ألقى الحبيب بشوقي في مرابعه
جمعُ الملائكِ فيها طَالِعٌ نَزِلِ

*****

ومجلس (البالي) كم اشتاق جلسته
واخوةٌ مِثل وردٍ بالندى بَلِلِ

وشيشة العطر يا نِعم الجراك بها
يزكي المكان برأسٍ جِّد مشتعلِ

(أبو السيد) في الزمالك أكله مصري
(بو السيس) في المدينة علمه عملي

ففي الجراحة نطاّسٌ جراحته
وفي الصداقة سباقٌ إلى المُثلِ

يا رب عوداً إلى طيبه ومجلسنا
للودِّ والحب في أكنافِ مشتملِ


شعر / د. نضر حسن خاشقجي

مرسل: 05-30-2005 04:11 PM
بواسطة الدندون

شدّوا الرحال وشيروا كلّ مُرتحلِ
إلى الجديدة والأهرامِ والدُّؤالي

للنيل والشّرم ولنحظى بغردقةٍ
بالأقصرِ الجوّ تحلو شربة القللِ

أرض الكنانة ما أحلى أماكنها
أرض الكنانةِ أنـّـا كنتَ تحتفلِ

**

جاء اتصالكَ "هذا رقمُ متّصِلِ"
من ذا تراهُ!! وهل ألقاهُ من زُمـُـلي؟

من المدينةِ صفرٌ قبل أربعةٍ
فهل أردّ وأما الرفض في عجلِ

فقد يكونُ من الديـّانةِ اكتشفوا
رقمي الجديد ليلقوا باقيَ الأملِ

وقد يكونُ من الغلطانِ أيّهمو
وقد يكونُ من الماضينَ في الغزلِ

وبين هذا وهذا حرتُ وانْشَغـَـلَتْ
أفكار رأسيَ في شتّىً من الحِيَلِ

فقلتُ ويحك يادندون مندهشاً
أجبْ عليهِ أذى الخُسرانِ بالأجلِ

وكنتُ ساعة تسويقٍ دوافعهُ
أمّ العيالِ لحفلاتٍ من الزعَـلِ

أجبتُ بينَ حريصٍ لا تلاحظني
أمّ العيالِ إذا كانتْ من الشِّلـَلِ

وبينَ أهيمَ حتى لا يغالطني
البائعُ الوغدُ في قرشٍ وفي هَللِ

أجبت قلت "هلا" أهلاً ففاجأني
صوتُ الكريمِ حبيب القلب كالعسلِ

فقال: كنتُ بمصرٍ .. ثم أذهلني
قال: افتكرتك يادندون بالفللِ

ثم استدار على الكرسيّ أسمعهُ
ثم استعد وحمحم ثمّ دندنَ لي

(أرض الكنانةِ ما أحلاكِ في نظري)
عذب الكلامِ وأعذبُ منهُ ما يَـقــُـلِ

شكراً عرفتكَ يادكتورنا طـَـرِباً
أكرمتني يارعاك الله يا مَــثـَـلي

مرسل: 06-05-2005 10:27 AM
بواسطة الشاعر الرشيق
**
"دندن" فؤادك في حل ٍ و مرتحل ِ
و ارشفْ من النيل ِ من ماءٍ و من عسل ِ
و اجعلْ من "النضر ِ" ترياقاً لمكتئبٍ
من دهرهِ العاثر ِ المسنودِ بالأمل ِ
و ارحلْ على الماءِ في أجواءِ ماخرةٍ
في صحبة الأنس ِ مضبوطاً على المُـثـُـل ِ
و ارجعْ إلى دهركَ المفقودِ في زمن ٍ
تاهتْ عقولٌ بتيهِ الفصل ِ في الـِّـنحَـل ِ
لا فيهِ طه و لا العقادُ بلْ وصلتْ
جحافلُ النفي بالتكفير ِ في كتل ِ
صنفان ِ كلٌ كفورٌ عند صاحبهِ
فلا مجالَ هنا للفكر ِ من عمل ِ
السيفُ للفكر ِ من هذا و ذاك فلا
فرقاً تراهُ بطيفِ الفقهِ في الملل ِ
عهدُ القطيع ِ أحاديٌ بأغنيةٍ
و حيدة ِ اللحن ِ معزوفاً على دُمَـل ِ
" السيفُ أصدقُ أنباءً من الكتبِ"
فاحرقْ مقرسطة ً و "أقرأ" من الأُسُـل ِ
و اتبعْ من الناس ِ من يدعو لسفكِ دم ٍ
و اتركْ مناهجَ أخيار ٍ من الرُّسـُـل ِ
و للدماء ِ جمالٌ في مشاعرنا
"حتى يراقَ" (*) ليحمي حُرمة َ البطل ِ

******
(*) - لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراقَ على جوانبه الدمُ
- بعثٌ تشيدهُ الجماجمُ والدمُ ... تتهدم الدنيا ولا يتهدمُ
**

مرسل: 06-05-2005 04:14 PM
بواسطة الدندون

شعرٌ رشيقٌ ولاحتْ بين أسطـُرهِ
بوادرُ العزمِ في قتلٍ ومـُـقتتِلِ

سفكُ الدماءِ أغانٍ كنتُ أحـْذرُها
واليوم أفتاقُ بالشــّـهـْباءِ للإبـِـلِ


مرسل: 06-06-2005 11:10 AM
بواسطة الشاعر الرشيق
**
شكرا مدندنها ها عُجْتَ في عجل ِ
في عهدِ بطءٍ أحاط َ الرشفَ بالكسل ِ
و ما فراقكَ لحناً بالدماء ِ نما
إلا لأنكَ عقل ٌ غيرُ منفعِـل ِ
كما تركتَ لحوناً للظبا - فـَطِـنـًا -
و عدتَ تعزفُ لحنَ النوق ِ و الإبل ِ
*
**