صفحة 1 من 1

عودة إلى المدينة

مرسل: 12-27-2004 06:46 PM
بواسطة الملقي
عودة إلى المدينة

في حُبِّ (أحمدَ) يستطير iiجناني
فيحرك القلبُ الشجيُّ iiلساني
ويُفيض في عيني الدموعَ iiسواجماً
ويذيب في نار الغرام iiكياني
ويضيء من نفسي الجوانبَ iiكلها
فإذا بها الإبريز في iiاللمعان
من مُبْلغٌ معنىً يجول iiبخاطري
واللفظ لا يُروى صدى الظمآن
ومترجم المعنى يضيق iiبوصفه
وهو الدليل لمعجز iiالقرآن!
أوّاه من كبد تفطر iiلوعة
مزج الحنينَ بعَبْرة iiاللهفان
للقاء من يُحيي القلوبَ iiلقاؤه
فتذوق منه حلاوة iiالإيمان
طرباً تفتحُ في لقاء ii(محمد)
فتكسَّرُ الأقفال iiبالخفقان
وتمزق الحُجُبَ الكثيفة كي iiترى
نور الوجود بحضرة iiالإحسان
فتضيء منه بصائرٌ قد فُتِّحت
وتذوقَتْ معنى (أرى iiويَراني)
فقلوبنا أرضٌ ونورك iiوابلٌ
والزهر فيها أحرف iiومعاني
ولئن أهمْ دهري بحبك iiمُولعاً
والدهرُ في حبّ الحبيب iiثواني
لم أوفِ حقَّك من نوال iiسعادة
يرنو إليَّ بنيلها iiالثقلان
روحي فداك ولا تُشاكٍ iiبشوكة
جُهدُ المقلّ وليس لي روحان
وأنا الصريع على بساطك إن iiتَجدُ
بالفضل أسبق كل أهل iiزماني
أنعمْ بما أعطى وليتك iiمُدركٌ
نوع العطاء، وجَلَّ ما iiأعطاني
عذبٌ حبيبٌ سلسبيل iiباردٌ
بين الجوانح بَردُه iiأرواني
ولعلّ قلبك باشَرتْه طوالعُ
النور المبين فهاجَه iiتبياني
أو ذاق من شهدِ المدينة iiقطرة
فسرتْ فأحيتْ موضع iiالسريان
ماذا أقول وفي الفؤاد iiصبابة
تروي الشغافَ بواردٍ iiرباني
طاب الثرى من طيب أحمد وازدهى
أهل السماء بفيضه النوراني
وبهديه الأرض استقر iiقررها
من بعد إشفاق من الغليان
ومتى أطاق العقلُ فُلكاً iiحائراً
وسط الخضمّ بغير ما iiربّان
زان الوجودَ جمالُه iiوجلالُه
حتى استقام ككفتي ميزان
سبب الحياة بكل كفٍ iiقائم
وهما بشرعة دينه iiصنوان
فاليُسر فيه مُيسّرٌ لمن اهتدى
ورزية العسْرى لذي iiالعصيان


شعر: د. حسن هويدي