صفحة 1 من 1

زرقاء اليمامة(الشام)

مرسل: 12-22-2004 10:02 PM
بواسطة صادق طبيب
زرقاء اليمامة(الشام):

خليّ الزمانَ يمرُ ثم تمهــــليِ وتوقفي في الشـــام ثم تأملـي ِ
سترين أنَّ الشـامَ جاوزَ حسنُها حسنَ الحبيبةِ في اللقـــاءِ الأولِ
ذهبٌ وإنْ يعلُ الغبارُ اطــاره من محنة لا بد يوماً ينجلــــيِ
واشام أنضر أن يجف رحيقها فواحة كبنفسج كقرنفل
إنْ غاضَ نبعٌ أو تأخر هاطـلٌ قلنا لها يا شامُ من دمنا انهلـــيِ
قد كنت زرقاء اليمامة انبئــت أعمىً أصماً سادراً لم يعقــــلِ
أمويةٌ عربيةٌ في نهجهـــــا ولسانها القرآن لم يتبــــــدلِ
عشقُ الشــام مخلدٌ في خافقي كالشعرِ لم يُقتل ولم يتحـــــولِ
فإذا تآكلت النفوس واوهمــت بالهذر لم أغضب ولم أتملمــــلِ
وعرفتَ أثوابَ العروسِ يلوكها وعرفتُ نابَ الجرذ فأرُالمنزل
وعرفتُ من سبحوا على أوهامهم وترهلوا والشعر لم يترهـــــلِ
تركوا مآثرهم وضاعوا كلهــم بل ضيعوا فيهم نقاءَ المنهــــلِ
وأنا أغرد في الخميلة شاعــراً وجناح نسرٍلي وصوت البلبل
وحبيبتي والله أبدع حسنهـــا بفمٍ يزينهـــا وجفنٍ اكحــــلِ

أنا يا حبيبة قد نسيتُ مواجعـي ما دمت كالـزه الأريج وأنت لي
وعلى ضفائرك الحرير أصابِعي وعلى جبينك قبلتي فتقبلـــــي
وأنا الذي اخترتُ الطهارة مذهباً في العشقِ مثلُ العابدِ المتبتـــلِ
ومددتُ روحي كي اريحك فوقها ولك الدلال فغردي وتدللـــــي
ونثرت جسمي في المدائن كلهـا واخترت قلبك يا حبيبةُ منزلـــي
وقـرأت في التاريخ فيك تفاؤلي ونظرت من عينيك للمستقبــــلِ
هي دعوة المختار تمنح شامنـا بركاتها كالغيث يهطل من عـــلِ

 د . محمد رائد عبد المجيد الحمدو
طبيب الوحدة الصحية الفرعية-الحرة الشرقية بالمدينة المنورة
E-mail: raidhamdo@hotmail.com

مرسل: 02-07-2005 10:54 PM
بواسطة مجدي
يا شامُ أنتِ حبيبتي في المنزلِ
لم تنقضي عهدي و لم تتبدلِ

يا شامُ يا عطر البلاد و فخرها
يا زهرة الدنيا التي لم تذبلِ

ها جئتُ ساحكِ فاتحاً قلبي كما
قد قلتُ يا ذاتَ البهاءِ الأكملِ

لكِ ثوب عزٍ لست أعلم مثله
فتلفحي بُرد الثنا و تجللي

و لقد رضيتث بأن أتمتم قائلاً
يا ربِّ هذا الحسن فوق تحملي

******

يا شاعر الشام الذي لمحاته
غزت القلوب برتمِ لحنٍ مذهلِ

ها قد وصفت لنا ربوع حبيبتي
و عشيقتي و أبنت منبتها الجلي

هلاَّ سمحت لنا ببعض تخيلٍ
عمَّا رأيت من الرعيلِ الأولِ

صفْ لي الجمال وهات لي مقياسه
حتى من الحسن المكملِ نجتلي



=============



مع ترحيبي بشاعرنا الرائع د. محمد رائد .. و قد سعدت بتشريفك مكتبي و التعرف بشاعرٍ رائعٍ مثلك .