صفحة 1 من 1

المرهم العجيب

مرسل: 11-17-2004 11:41 AM
بواسطة سوسن
بلادُ العُـرْبِ مُعجـزةٌ إلهيّـهْ
نَعَـمْ واللّـهِ.. مُعجـزةٌ إلهيّـهْ.
فَهـل شيءٌ سـوى الإعجـازِ يَجعَـلُ مَيْتَـةً حَيَّـهْ؟!
وهل مِن غَيـرهِ تَبدو بِجَـوْفِ الأرضِ أقـنيهٌ فضائيّهْ؟!
وَهَل مِن دُونِـهِ يَنمو جَنينُ الفكـر والإبـداعِ في أحشـاءِ أُميَّـهْ
أجَلْ واللّهِ.. مُعجِـزَةٌ
لَها في الأرضِ أجهـزَةٌ
تُحَمِّصُـها وتخلِطُها بأحْرُفِنـا الهجائية
وتَطحنُها وتَمزجُها بألفاظٍ هُلامـيّـةْ
وَتَعجنُها بفَذْلَكَـةٍ كلاميّهْ
وَتَصنعُ من عـجـيـنـتِـهـا
مَراهِمَ تجعلُ الأمراضَ صِحيّـةْ!
فإن دَهَنَتْ بِلادٌ ظَهْـرَها منها فَكُلُّ قضيَّـةٍ فيها بإذنَ اللّهِ مَقضِيَّـهْ!
وخُذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَرهَمِنا:
عـُطاس النَّمْـلِ.. أشعارٌ حَداثيّـة!
عُواءُ الثعلبِ المزكومِ.. أغنيَةٌ شَبابيّهْ!
سِـبابُ العَبْدِ للخَلاّقِ.. تَنويرٌ
مُضاجَعَـةٌ على الأوراقِ.. حُرية!
جَلابيبٌ لِحَـدِّ الذَّقْـنِ
أذقانٌ لِحَـدِّ البَطْنِ
إمساكُ العَصا لِلجِـنِّ
دَفْـنُ الناسِ قَبْلَ الدَّفْـنِ
هذي كُلُّها صارتْ بفَضْلِ الدَّهْنِ
إيماناً وشَرعيّـهْ
وتلخيصاً لِما جاءتْ بهِ كُلُّ الرسـالاتِ السّماويَّهْ!
أجَلْ واللّهِ.. مُعجـزَةٌ فَحتّى الأمسِ
كانتْ عِفَّـةُ الأوراقِ بالإحراقِ مَحميّة!
وكانتْ عِندَنا الأقلامُ مَخصِيَّهْ!
وَحتّى الأمسِ
كُنّا نَلتَقي أذهانَنا سِـرّاً وَنَكتُمُ سِرَّنا هذا.. بِسـريَّهْ!
وكُنّا لو نَوَيْنا قَتْلَ بعضِ الوقتِ في تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنيَّةِ النيَّة
فَنُقتَلُ باسمِ نِيَّتِنا لأِسبابٍ جِنائيةْ
ونُقتَلُ مَرَّةً أخرى
إذا لم نَدفَعِ الدِيـة
نَعَـمْ.. كُنّـا وَلكِنّـا
غَدَوْنا، اليومَ، نُرضِعُ كُلَّ مَولودٍ (مُعَلَّقَةً) وَنَفطِمُهُ بـ(ألفيّهْ)!
بِفَضْلِ المَرْهَـمِ السّحريِّ
أمسَيْنا.. وأصبَحْنا فَألفَيْنا عَواصِمَنا.. وَقَد صارت ثقافية!!

أحمد مطر

مرسل: 11-17-2004 04:39 PM
بواسطة د//نون
اختيار موفق لإبداع طريف و راقي
شكرا سوسن

مرسل: 11-20-2004 10:38 PM
بواسطة leeen
القصيدة بالصوت
http://www.awzan.com/Free/Belad.htm

مع تحياتي
لينة

مرسل: 12-16-2004 01:02 AM
بواسطة صادق طبيب
إني أراهم يكذبون..
ويخدعون ويمكرون..
وألف وجهٍ مستعارٍ..
يلبسون ويخلعون..
إني أراهم من خلال الزيف..
قومي ينظرون..
قتلو الحقيقة أحرقوها..
أتلفوا الشيئ الثمين..
سأقول يازمن التناقض..مات فيك الأوفياء ..
وضاع فيك الطيبون...
شعر:صادق طبيب

مرسل: 02-07-2005 10:44 PM
بواسطة مجدي
يا أيها الصوتُ الحنونْ
مازالتُ ألمحُ في بقايا الطهرِ ..
أقبية المجونْ
يا ليت أنَّا قد عرفنا من نكونْ
يا ليت أنا قد شنقنا ..
أمسنا الغافي على حد الجنونْ
ليظل بعض الخير .. بعض الخير .. بعض الخير ..
تحمله البنونْ