شوق من وراء حجاب !
مرسل: 11-14-2004 08:11 PM
[size=12][align=center]
"تتألمين ؟"
لا أستطيع سوى بكاءي تعلمين !
سافرت عمري بعد إذ أمسيت وحدي
وثنيت أطراف الحنين لعلني أكثرت وجدي
لكن دموعي من وراء الصمت حامت
فتلوت أورادي إذا ما الناس نامت
"يا رب لا أشكو ولا أدعو سواكا
يا رب أخشى من ظلام الليل فاشعلني
إذا ما الليل جاءا
يا رب لا تشمت رماد القبر في جسدي
إذا ما ضاع عمرٌ ولا جرح أصابا"
ثم استقمت إليك لكن شَدّني عنك الضبابْ
فذهبت في رؤيا أحاول ما خسرت وردني صمت الحجاب
لكنني ما زلت أؤمن أن خلف الصمت باب
فصحوت لا شيئ رجعت بنوره
و بكيت وحدي من جديدْ
أدري بأني لم يصالحني الطريق إلى يديكِ
فضمني حلم شريد
و الدمع جارٍ فأسقني يا شوق ..
هل ناء الحنين بدمعةٍ من قلب هائم؟
خذني إليها لو أسافر فوق بحر من دموعي يا مدى فالنبض صائم
التاليات الذكر في صدري تعاودني
وتشقيني
وتسبيني
كأن الذكر من نزفٍ صريح
لا تشفع الآنات للعطشى ولا تلقي بغيثٍ محض ريح
تأتي السقاية للمصابيح اتقادا إنما ليس السقاية من رؤى حلم جريح
يا أيها الظمآن شوقا يجتبيك الوجد والصبر المعاد
تبني وتبني في بلاد الدمع سؤْلك ثم تسأل في عناد
"أين السبيل السر يا مستضعفون الأرض مدوا للدماء الدم بعضا من جهاد؟!"
"أين السقاية نبئوني كيف ضاع الدرب واهتز المراد؟!"
يا رب يهجوني سؤالي بعد ذكرك ..
هزني ضعفي و تحناني إليهم و البعاد
فمتى أُغسَّلُ في دماءي قبل موتي هكذا
ومتى أُقبّلَ بالوريد ترابها الممزوج مسكا من نخيل النهر عشقا وأحتياجا
أفنى بأشواقي
وأفنى في ترابك بعدما
أسرفت بالموت أختلاجا
يا رب عفوك مسُني الإدبار حولي .. ثَمّ في قلبي أحتراقا
في قصتي صبرٌ ونارٌ .. ثَمّ في الصدر اختناقا
عبدٌ كثير الصبر شدّ العزم بعد الرفض هاجر من زمان النور حزنا ثم عادا
ثقل السؤال عن الوراء القصد فانسالت حروفي بعد إظلامي رمادا
يا سعفها المحزون نبئ نخيلك أنني باق على الأشواق باقْ
باق أعلل للحياة الصبر مهما الصبر ضاقْ
حتى إذا جال السؤال المرّ خلف الحرف تتلوه المواجع في عروقي كاظمين
"تتوجعين؟"
لكنني !!
لا أستطيع سوى انتظاري تعلمين !
الأندلسي
12 - 11 - 2004 [/align][/size]
"تتألمين ؟"
لا أستطيع سوى بكاءي تعلمين !
سافرت عمري بعد إذ أمسيت وحدي
وثنيت أطراف الحنين لعلني أكثرت وجدي
لكن دموعي من وراء الصمت حامت
فتلوت أورادي إذا ما الناس نامت
"يا رب لا أشكو ولا أدعو سواكا
يا رب أخشى من ظلام الليل فاشعلني
إذا ما الليل جاءا
يا رب لا تشمت رماد القبر في جسدي
إذا ما ضاع عمرٌ ولا جرح أصابا"
ثم استقمت إليك لكن شَدّني عنك الضبابْ
فذهبت في رؤيا أحاول ما خسرت وردني صمت الحجاب
لكنني ما زلت أؤمن أن خلف الصمت باب
فصحوت لا شيئ رجعت بنوره
و بكيت وحدي من جديدْ
أدري بأني لم يصالحني الطريق إلى يديكِ
فضمني حلم شريد
و الدمع جارٍ فأسقني يا شوق ..
هل ناء الحنين بدمعةٍ من قلب هائم؟
خذني إليها لو أسافر فوق بحر من دموعي يا مدى فالنبض صائم
التاليات الذكر في صدري تعاودني
وتشقيني
وتسبيني
كأن الذكر من نزفٍ صريح
لا تشفع الآنات للعطشى ولا تلقي بغيثٍ محض ريح
تأتي السقاية للمصابيح اتقادا إنما ليس السقاية من رؤى حلم جريح
يا أيها الظمآن شوقا يجتبيك الوجد والصبر المعاد
تبني وتبني في بلاد الدمع سؤْلك ثم تسأل في عناد
"أين السبيل السر يا مستضعفون الأرض مدوا للدماء الدم بعضا من جهاد؟!"
"أين السقاية نبئوني كيف ضاع الدرب واهتز المراد؟!"
يا رب يهجوني سؤالي بعد ذكرك ..
هزني ضعفي و تحناني إليهم و البعاد
فمتى أُغسَّلُ في دماءي قبل موتي هكذا
ومتى أُقبّلَ بالوريد ترابها الممزوج مسكا من نخيل النهر عشقا وأحتياجا
أفنى بأشواقي
وأفنى في ترابك بعدما
أسرفت بالموت أختلاجا
يا رب عفوك مسُني الإدبار حولي .. ثَمّ في قلبي أحتراقا
في قصتي صبرٌ ونارٌ .. ثَمّ في الصدر اختناقا
عبدٌ كثير الصبر شدّ العزم بعد الرفض هاجر من زمان النور حزنا ثم عادا
ثقل السؤال عن الوراء القصد فانسالت حروفي بعد إظلامي رمادا
يا سعفها المحزون نبئ نخيلك أنني باق على الأشواق باقْ
باق أعلل للحياة الصبر مهما الصبر ضاقْ
حتى إذا جال السؤال المرّ خلف الحرف تتلوه المواجع في عروقي كاظمين
"تتوجعين؟"
لكنني !!
لا أستطيع سوى انتظاري تعلمين !
الأندلسي
12 - 11 - 2004 [/align][/size]